تهانينا للعالم الاسلامي والانساني اجمع بولادة رسول الانسانية جمعاء

عيد مولدك الشريف يأتي حاملاً طهر النبوّة وذكريات مضيئة عن الإنسان الجديد الذي ولد على يديك، وصنع على عينيك من خلال رسالة اللَّه التي حملتها هدىً ونوراً ورحمة للعالمين... يا رسول الله عيد عيد مولدك الشريف يأتي حاملاً طهر النبوّة وذكريات مضيئة عن الإنسان الجديد الذي ولد على يديك، وصنع على عينيك من خلال رسالة اللَّه التي حملتها هدىً ونوراً ورحمة للعالمين...

فورين بوليسى تختار الانتخابات المصرية ثان أهم انتخابات تغير العالم فى 2012

اختارت مجلة فورين بوليسى الانتخابات الرئاسية والتشريعة فى مصر كثان أهم انتخابات ستجرى فى 2012 من شأنها أن تغير العالم هذا العام. وقالت المجلة المقربة من دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، إن العيون تتجه صوب مصر لترى كيف أن حامل لواء الربيع العربى سيبحر بالفترة الانتقالية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. وأشارت إلى أن المشير طنطاوى

القومى للبحوث يعلن عن أحدث نتائج علاج السرطان بالذهب الثلاثاء المقبل

يعقد الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومى للبحوث، مؤتمرا صحفيا بالمركز يوم الثلاثاء القادم الموافق 3 يناير الجارى الساعة الثانية عشر ظهراً، للإعلان عن

تشافى: أحترم الدين الإسلامى..

أكد تشافى هيرنانديز لاعب وسط فريق برشلونة الأسبانى على إحترامه للدين الإسلامى، مشيراً إلى علاقته الوطيدة التى تربطه بالثلاثى المالى سيدو كيتا، والمغربى الأصل إبراهيم أفيلاى، والفرنسى إيريك أبيدال، والذين ينتمون للديانة الإسلامية. قال تشافى فى تصريحات لصحيفة "الهداف" ..

السبت، 31 مارس 2012

عتب في الأوساط الشعبية ومن محبي الإمام الصدر على ما ينشر معلومات غير دقيقة في قضية الإمام الصدر

أوضح مصدر متابع لموقعنا : أن الأوساط الشعبية ومحبي الإمام عاتبون على من يقوم بنشر معلومات غير دقيقة في قضية الإمام موسى الصدر ، وتمنى المصدر على كل الصحف والإعلاميين ضرورة التأكد من المصادر ، والعودة إلى أصحاب الشأن في هذا المجال وكما بات معلوماً للجميع أن أصحاب الشأن هم :
1. عائلة سماحة الإمام موسى الصدر .
2. رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري .
3. المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى .

وهاب: الآن أتانا مصدّر جديد للإرهاب هو...

زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره ياسر الصفدي السفارة الايرانية في بيروت، والتقى نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والأفريقية د.حسين أمير عبداللهيان، بحضور سعادة السفير الايراني د.غضنفر ركن أبادي.
وتحدث وهاب بعد اللقاء فقال: "خرجنا مطمئنّين على كل الأوضاع خاصة على صعيد محور المقاومة والممانعة، وعلى النقاط التي حقّقها هذا المحور في الصراع الدائم في المنطقة خاصة خلال الأشهر الماضية، وطبعاً طمأننا معالي الوزير على الوضع على مستوى ايران والخليج وعلى مستوى الشرق الأوسط، فايران لديها كل الاستعدادات لمواجهة كل الاحتمالات بقوة وثبات وهذا أمر يطمئن".
وتطرّق وهاب للموضوع السوري فقال: " شكرنا معالي الوزير على الموقف الايراني بالنسبة للوضع في سوريا، شكرناه على الدور الذي لعبته ايران في كبح جماح بعض الذين حاولوا استهداف سوريا والذين كانت رؤوسهم حامية في الفترة الأولى للأزمة، إلاً أن الموقف الايراني قد "برّد" هذه الرؤوس الحامية، بدءاً من الموقف الاسرائيلي وصولاً الى المواقف الأخرى التي حاولت استهداف سوريا في المرحلة الماضية."
وأضاف رئيس حزب التوحيد العربي "ان الموقف الايراني كان له الدور الأساسي في إعادة التوازن لـ"اللعبة"، لا بل في حفظ أمن هذه المنطقة التي كانت الفوضى ستعمّها لو حصل أي اعتداء على سوريا، فالموقف الايراني ساهم الى حدّ كبير في تغيير جزء من اللعبة الدولية التي نستطيع أن نقول أنها تغيّرت بعد دخول الموقفين الروسي والصيني على الخط بشكل قوي".
وأشار وهاب الى اننا بدأنا نخرج من أحادية الزعامة العالمية التي أدت الى ما أدت اليه من حروب وفوضى في المنطقة.
وأخيراً تحدث وهاب بالملف الفلسطيني فقال: "طمأننا معالي الوزير الى صلابة الموقف الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، ونحن بمناسبة "يوم الأرض" نتذكّر فلسطين كما نتذكّرها في "يوم القدس" وكل أيام السنة.
وختم وهاب بالقول بأن "العرب تركوا فلسطين عشرات السنوات وهم كانوا على وشك نسيانها، إلا ان الدعم الايراني جعلها حاضرة بعد أن أراد البعض تغييبها عن المعادلة."
وهاب يستقبل سفراء روسيا والصين وسوريا وجنوب افريقيا
هذا واستقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بالأمس في منزله في الجاهلية كلاً من السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، والسفير الصيني وو تسيشيان، والسفير السوري علي عبد الكريم علي، وسفير جنوب أفريقيا في لبنان وسوريا شون بينفلت، للتباحث حول أجواء قمة البريكس التي عقدت مؤخراً في مدينة نيودلهي، بحيث اعتبر وهاب أنّ "قمة البريكس كانت إيجابية جداً، خاصة في الموقف من إيران وسوريا لجهة رفض أي تدخّل عسكري أو عدوان عليهما، وهذا أمر جديد في الموقف الدولي، والأهم من ذلك هو البحث الاقتصادي الذي تمّ فيها، خاصة وأننا أمام عالم يعاني من سيطرة الأميركيين على كلّ المفاصل عبر عملة الدولار وعبر التحويلات التي تتم على مستوى العالم، إضافة لسياسة تجويع بعض الشعوب وظلمها"، لافتاً إلى أنّ "قمة البريكس وضعت أسساً جديدة للتعامل على المستوى الدولي، وهذا أمر أساسي في اللعبة الدولية، وكان واضحاً من كلام السفراء أنّ هناك سياسة دولية جديدة، لذلك نستطيع القول بأنّ الآحادية الأميركية التي تسببت بكثير من الحروب على منطقتنا خاصة، والتي ساهمت بتصدير الارهاب إن عبر الحرب على أفغانستان أو العراق، أصبحت بحُكم المنتهية، والآن أتانا مصدّر جديد للإرهاب هو ليبيا بعد الحرب التي شُنَّت عليها، ونرى أولئك المسؤولين في ليبيا يتباهون اليوم لأنهم يصدّرون مقاتلين وإرهابيين إلى سوريا وغيرها".
واشار وهاب إلى أنّ سفيري الصين وروسيا أكّدا أنهما "ضد أي تدخل عسكري في سوريا، وضد أي ضربة عسكرية لإيران، والسفير الروسي كان واضحاً بأنّ أي ضربة ضد إيران سيكون لها تداعيات كبيرة، وهذا الموقف مُطمئن، ومن الواضح بأن هذه الدول تدعم مبادرة كوفي أنان، مما يؤكد بأنّ سياسة الإنذارات التي كان يصدّرها الصغار في السابق كـ"حمد بن جاسم" وغيره أصبحت في خبر كان، والعربدات التي كان يقوم بها أردوغان أصبحت أيضاً خارج التداول، وأصبح واضحاً بأنّه لا يمكن إسقاط سوريا عبر الخِطب الرنانة التي كان يقوم البعض بها أكان محلياً او إقليمياً أو دولياً، لذلك على الجميع أن يعلموا بأنّ هذه الخطابات الرنانة الأسبوعية والتي لا طعم لها، لن تُسقط أنظمة ولا دول، لذلك نحن الآن أمام مرحلة جديدة وأعتقد أنها ستترك تداعياتها على مستوى المنطقة بالكامل، ويمكن القول بأن لبنان لديه الكثير ليفعله، فالسياسة الغربية التي تدعى "سياسة النأي بالنفس" أكدت بأن بعض الأوساط اللبنانية كانت شريكة في افتعال المشاكل في سوريا، وكنا نتمنى أن يتصرف بعض اللبنانيين بطريقة مختلفة".
زاسبيكين: نؤيّد مهمة أنان في سوريا
من جهته، أكد السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين على "تأييد روسيا لمهمة كوفي انان لأننا نسعى إلى الحل السياسي للأوضاع في سوريا، ونتمنى إيجاد الحلول المناسِبة للجمي"، لافتاً إلى أنّ "قمة البريكس مهمة جداً لأننا نطوّر العلاقات بيننا في كل المجالات الاقتصادية والمالية، كما أنه لدينا تفاهم بما يخص القضايا الأساسية في العالم المُعاصر، ونسعى إلى التعددية في العالم".

القصة الكاملة: إنتبه من كذبة اوّل نيسان!

الكذب في التاريخ يعود إلى زمن بعيد جداً، وذلك يعود إلى زمن بعيد جداً وذلك عندما جلس ملك فرنسا شارل التاسع على العرش عام 1560م، وكان في العاشرة من عمره ودام حكمه أربعة عشر عاما حيث مات عام 1574، وفي عهده كثرت الاضطرابات والحروب والفوضى في البلاد، وذلك لأن شارل التاسع كان كاذباُ.
وتاريخ الكذب يشير إلى أن عام 1560 كان معظم الناس غير متفقين على تقويم واحد للسنين والأشهر والأيام. وفي أول نيسان من كل عام كان الغربيون يحتفلون بعيد رأس السنة ويتبادلون الهدايا والتهاني، فما كان من شارل التاسع إلا أن أصدر مرسوماُ ملكياً يقضي بنقل رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني وكان الذين أيدوا التغيير يرسلون في أول نيسان إلى معارفهم هدايا كاذبة، فيضعون لهم في علب جميلة قطعاُ من الحلوى الممزوجة بالملح والخل أو يرسلون اليهم رسائل من أشخاص وهميين وكان الهدف هو إغاظة المتمسكين بالتقويم القديم ومن هنا ولدت كذبة أول نيسان وغزت العالم ، وقد أطلق عليها الفرنسيون اسم سمكة نيسان(le poisson d'avril) وقد جاء الاسم من أن الشمس في أول نيسان تخرج برج الحوت (السمكتان-pisces )
ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لايستطيع أن يظهرهُ .لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى ما يقوله بل إلى ما لايقوله (جبران خليل جبران)
كذبة نيسان Aprel Fool
ان التاريخ الحقيقي لكذبة نيسان هو غير مؤكد او مثبت بحقائق.
لكن هناك فرضية هي الأقرب الى التصديق حول اصول هذه المناسبة و تعود الى عام 1582.
ففي عام 1562 قدم البابا غريغوريوس التقويم الجديد لمسيحي العالم (التقويم المتبع الآن و مقترن باسمه الغريغوري)
في عام 1582 اصبحت فرنسا اول دولة في العالم تغير تقويمها من التقويم الجولياني الى التقويم الغريغوري.و ذلك في عهد الملك تشارلز التاسع .
هذا التغير يعني انتقال احتفال رأس السنة من 1 نيسان الى 1 كانون الثاني.
حيث انه وفقا للتقويم الجولياني كان الأحتفال برأس السنة يتم على مدار 8 ايام تبدأ في 25 آذار و تصل الذروة في 1 نيسان.
بما ان الاتصالات كانت بدائية و معظم الأخبار تتناقل على الأرجل و بالتالي الكثير من الناس وصلها خبر التغير متأخرا و لبضع سنوات احيانا.
المتعصبين للتقويم القديم رفضوا قبول هذه الحقيقة و استمروا باحتفالاتهم برأس السنة في الأول من نيسان.
هذا الأمر ادى الى تصنيفهم بالحمقى من قبل عامة الناس و اصبحوا عرضة للسخرية و اطلاق النكاث عليهم و جعلهم يقتنعون بزيف بعض الحقائق رغم واقعيتها.
ما سبب تسمية هذه العادة بسمكة ابريل:
جرت العادة في مثل هذا اليوم على تعليق سمكة ورقية على ظهر هؤلاء الرافضين للتغير من دون علمهم و الضحية التي تنطبق عليها هذه الخدعة تعطى لقب سمكة ابريل.
حيث ان السمك الفتي يكون ساذجا و سهل الأصطياد.
انطلقت هذه الظاهرة مع مرور الوقت عبر اقامة المزحات في الأول من نيسان ثم توسعت تدريجيا الى انكلترة و سكوتلندا و انتقلت ايضا الى الجالية الأمريكية بواسطة الأنكليز و الفرنسين.
و بسبب هذا الانتشار الكبير للظاهرة اخذت كذبة نيسان طابعا عالميا و اصبح كل بلد يحتفل بهذا اليوم على طريقته الخاصة. لكن بالنهاية كذبة نيسان هي فقط للدعابة و المرح فلا احد يتوقع ان يشتري هدية لهذه المناسبة او يأخذ شريكه الى عشاء رومانسي. ولا احد يعطل عن المدرسة او العمل.
انه عيد بسيط يجعلنا نتعود ان نكون يقضين دائما في هذا اليوم.
قالوا في الحماقة:
He who lives without folly isn't so wise as he thinks. -- François, Duc de La Rochefoucauld
_ الذي يعيش من دون حماقة هو ليس حكيما كما يتصور.
_بعض الأحيان نحب الحمقى لحماقتهم اكثر مما نحب الحكماء لحكمتهم.
Sometimes one likes foolish people for their folly, better than wise people for their wisdom. -- Elizabeth Gaskell
_من الأفضل ان تكون احمقا على ان تكون ميتا.
It is better to be a fool than to be dead. -- Stevenson
_يجب ان نكون شاكرين للحمقى لأن لولاهم لن يستطيع الآخرين النجاح (مارك توين).
Let us be thankful for the fools. But for them the rest of us could not succeed. -- Mark Twain
_الأول من نيسان هو اليوم الذي نتذكر فيه من نحن خلال 364 يوما من السنة (مارك توين).
The first of April is the day we remember what we are the other 364 days of the year. -- Mark Twain

الحاخام وايس: يتآكلني الشوق للقاء السيد نصرالله

قال الحاخام اليهودي يِسرويل دوفيد وايس الذي يزور لبنان في إطار مشاركته في فعاليات المسيرة العالمية الداعمة ليوم الارض الفلسطينية، إنه "من المهم جدا ان نكون هنا، في بيروت، لاننا نؤمن بأن هوية اليهودية سُرِقت، خطفتها الصهيونية ودولة "اسرائيل"".
وأضاف في حديث لصحيفة "النهار" أن الشوق الى لقاء "سيد المقاومة" الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان يتآكله: "اريد موعدا معه، أود بالفعل لقاءه".

وزارة الصحة تطلق حملة توعية على مرض الرجفان الأذيني

"إلإحتفال بالحياة" هو عنوان المؤتمر والحملة التي تطلقها وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض القلب وشركة الأدوية الألمانية "بورنجر انغلهايم" الاثنين المقبل، من اجل التوعية على مرض "الرجفان الإذيني" او ما يعرف عامة في لبنان بمشاكل "كهربة القلب" وهي حالة تسبق السكتة الدماغية المسببة للاعاقة او الوفاة، وكيفية معالجته وتعريف الناس على مضاعفاته.

يعرف هذا المرض على مستوى عامة الناس بعدم الإنتظام بدقات القلب، ومن عوارضه ضيق التنفس، دقات قلب سريعة وغير منتظمة وهبوط حاد في الضغط وشبه غيبوبة، يصيب مرضى القلب، ولكنه يصيب نحو ثلاثين بالمئة من المرضى من دون عوارض، ولا يمكن تشخيصه الا باجراء تخطيط للقلب، ومن هنا خطورته.

يشير رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب الدكتور سمير ارناؤوط، في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" ان هدف الحملة هو "الإحتفال بالحياة" من خلال الوقاية من الرجفان الأذيني، وتجنب اصابة المرضى بالسكتة الدماغية. وقال: "تعرف عامة الناس هذا المرض بعدم انتظام دقات القلب، ولكن هناك امور كثيرة تؤدي الى عدم انتظام كهربة القلب، بينما الرجفان الأذيني يكون عند ثلاثين بالمئة من الناس من دون عوارض. اما عوارضه فهي ضيق في التنفس، دقات قلب سريعة وغير منتظمة، هبوط حاد في الضغط او شبه غيبوبة، وأوجاع في الصدر. وهناك ثلاثون بالمئة من المرضى لا يشكون عوارض مطلقا وهنا الخطورة، لأن اول حادث ممكن ان يتعرضوا له هو السكتة الدماغية، ولهذا فالكشف المبكر والتوعية من الأمور الأساسية بالتشخيص، وهو يتم بواسطة تخطيط القلب وبإمكان طبيب القلب وطبيب العائلة او طبيب اختصاصي تشخيص عدم الإنتظام بدقات القلب، اما المعالجة فتتم عند طبيب القلب" .

وأوضح: "وفقا للاحصاءات، فأي شخص بعد الخامسة والأربعين لديه نسبة اكبر للتعرض للرجفان الأذيني، فضلا عن اي شخص مصاب بأمراض القلب. وتشير الدراسات العالمية ان 22 بالمئة ممن يعانون ضغط الدم، 19 بالمئة ممن يعانون من التهابات في صمامات القلب، 17 بالمئة ممن يعانون من نشاف في شرايين القلب والشرايين التاجية، و17 بالمئة ممن لديهم اصابات فيروسية ادت الى ضعف في عضلات القلب معرضون للاصابة بالرجفان الأذيني وللوفاة بسبب الآثار الجانبية والتعقيدات التي تحصل بسببه وهي السكتة الدماغية، والجلطات التي تصيب شرايين الأطراف" .

وتابع: "اما الأشخاص الذين لا يعانون من عوارض وليس لديهم امراض في القلب، فهم معرضون 12 مرة اكثر للاصابة بتعقيدات الرجفان، ومن هنا ضرورة التشخيص المبكر والأمثلة كثيرة في هذا الصدد:
- تأتي مريضة في الخامسة والعشرين الى المستشفى وهي مصابة بفالج اي سكتة دماغية، يقول كل من حولها بأنها لا تشكو من شيء، تتم دراسة حالتها، ويتبين بأن لديها الرجفان الاذيني وضيقا في صمام القلب...
- يشكو مريض لديه ارتفاع في ضغط الدم من احتقان رئوي حاد وضيق في التنفس، ولدى نقله الى المستشفى، يظهر ان لديه مرض الرجفان الاذيني المتسرع، واحتقانا رئويا، ومن يعاني هذه الحالة يموت احيانا قبل وصوله الى المستشفى.
- يعاني شخص في ال 45 من عمره، من وقت الى آخر، من عدم انتظام في كهربة "القلب" بسبب الرجفان الإذيني فيشخص البعض الأمر بأنه نتيجة التوتر النفسي، وتتكرر الحالة ثلاث مرات في الأسبوع او ثلاث مرات في اليوم، ينقل على اثرها المريض الى المستشفى وهو يعاني شللا نصفيا، سببه عدم انتظام الإذيني الذي ادى الى تكوين الدماء في تجويف الأذين، فتحركت كتلة الدم ووصلت الى الدماغ واغلقت منطقة من الشرايين مما ادى الى سكتة دماغية" .

المعالجة

وطمأن الدكتور ارناؤوط بأن العلاج لتجنب حصول السكتات الدماغية والإشتراكات الناتجة عنها سهل، ويكمن في تسييل الدم، اي اعطاء مواد مسيلة للدم. وأثبتت الدراسات العامة في امراض القلب، ومنها دراسات فرامنغهام ان السكتة الدماغية تتكرر بنسبة 23 بالمئة لدى من لديهم رجفان أذيني، بينما تنخفض الى 10 بالمئة عند من لا يعانون من هذا المرض.

ولدى السؤال عما اذا كان العلاج بالأسبرين كافيا قال: "العلاج بالأسبرين لا يكفي، فهو ليس واق للسكتات الدماغية الناتجة عن الرجفان، هناك المسيلات مثل الوارفارين علاجها رخيص، ولكن يجب اجراء فحص طبي لمعرفة نسبة السيلان، ويلاحظ لدى الفحص ان 30 بالمئة من نسبة السيلان لدى مرضى الرجفان الأذيني صحيحة، اما 70 بالمئة فهي عرضة للتلاعب اي الأرتفاع تارة والهبوط تارة اخرى، وهناك صعوبة في ضبط النسبة. لقد تطور العلاج وهناك ادوية في الوقت الحاضر تسيل الدم، تمت مقارنتها بالأدوية القديمة، واثبتت فعاليتها، ويتم وصفها بدون اجراء فحص الدم الدوري. وأثبتت التجارب بأن لا اثار جانبية لها، ولكن يجدر بكل من يعاني من حالات نزف سابقة الإنتباه خلال استعمالها، كذلك من يعاني من فشل كلوي اذ تجرى الفحوص اللازمة ويعطى الدواء حسب عمل الكلى.

الحملة

واعلن الدكتور ارناؤوط ان المؤتمر الذي سيعقد برعاية وزير الصحة علي حسن خليل ومشاركته، يشارك فيه رئيس جمعية اطباء القلب في لبنان واطباء من مختلف الجامعات الطبية والمستشفيات الجامعية في لبنان، ومن بينهم الدكتور موريس خوري، ربيع عازار وعمر حموي، يتحدثون فيه عن الرجفان الأذيني اسبابه مضاعفاته ووسائل معالجته. وتطلق خلاله حملة التوعية التي ستستمر على مدى سنة في المناطق اللبنانية كافة، وستتضمن حملات مجانية لتخطيط القلب، يقوم بها أطباء في مستوصفات الصليب الأحمر اللبناني، يحول بعدها المرضى الى اختصاصيين لمتابعة العلاج. ومن المحتمل ان تساعد شركة بورنجر انغلهايم بالعلاج وبإعطاء الأدوية اللازمة لبعض المحتاجين مجانا.

وأوضح ان "المؤتمر سيعرض احتمالات ومدى الإصابة في لبنان ومخاطرها، ونتائج بعض الدراسات التي تقول بأن نسبة الإصابة في البلدان الأجنبية لدى الشريحة العمرية التي هي فوق 65 عاما هي واحد من 25 شخصا، واحد من عشرة لدى الشريحة التي هي فوق 85 عاما. هناك في اوروبا 4،5 مليون مصاب، ونحو 2،5 مليون مصاب في اميركا، ومن المتوقع ان يزيد هذا العدد في العام 2050 الى ثلاثة اضعاف" .

وختم: "سيبين هذا المؤتمر كم ان الفاتورة الصحية لعلاج هذا المرض مرتفعة، فمن اهداف وزارة الصحة ضمان العلاج المبكر وتجنب زيادة الإنفاق على المدى البعيد، واثبتت آخر الدراسات في الولايات المتحدة مثلا، ان كلفة المعالجة في العيادات تبلغ المليار ونصف المليار دولار، وهي ترتفع في المستشفى الى ثلاثة مليارات دولار، وهذه كلفة كبيرة، ومن المعروف ان وزارة الصحة تعالج كل الامراض وهي توزع التكاليف بالتساوي حسب مدى اهمية المرض، ولذلك فان الوقاية خير من العلاج، ومن الضروري الكشف المبكر والمعالجة المبكرة من اجل تلافي حصول مضاعفات تؤدي الى ارتفاع كلفة المعالجة وتجنب المرضى مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياتهم وسعادة وتماسك عائلاتهم" .

شائعات حول اعتصام وادي خالد.. والأسير يؤكد مشاركته

حتى ليل أمس لم تكن الدعوات للمشاركة في الاعتصام التضامني مع الشعب السوري الذي يقام بعد ظهر غد في وادي خالد بدعوة من العشائر العربية وبمشاركة الشيخ أحمد الأسير، قد وجهت الى نواب ومخاتير وفاعليات ووجهاء عكار.
وقد دفع هذا الأمر بالكثير من المنظمين الى الاعتقاد بأن الأسير قد عدل عن تلبية الدعوة.
وعززت الشائعات هذا الاعتقاد بعد ان ترددت بقوة أمس في عكار وفي منطقة الشمال، وأشارت الى «تأجيل الاعتصام بسبب عدم إبداء «تيار المستقبل» أي رغبة باستقبال الأسير أو أي نية للتعاون مع المنظمين من أجل إنجاح هذا الاعتصام، لأن الأسير تجاوز «التيار الأزرق» في عقر داره ولم يدخل عكار من «بابها الشرعي»، وأن ذلك دفع إمام مسجد بلال بن رباح الى العزوف عن المشاركة، على غرار ما حصل في طرابلس عندما وصل الى مسامعه أن بعض المشايخ السلفيين لا يرغبون بحضوره».
ويمكن القول إن عدم قيام المنظمين بتوجيه الدعوة الى التيار للمشاركة في الاعتصام ترك باب الأسئلة مفتوحاً حول موقف قيادات «التيار الأزرق» من هذا التحرك.
لكن النائب خالد ضاهر سارع الى التأكيد لـ«السفير» «أن التيار لا يعترض على زيارة الأسير الى وادي خالد»، موضحاً «أن هذا الاعتصام ليس الأول من نوعه، بل إن نواب ومنسقي «المستقبل» بدأوا بتنفيذ الاعتصامات دعماً للثورة السورية منذ عشرة أشهر»، لافتاً النظر الى «أننا لن نشارك في الاعتصام، لأننا لسنا الجهة الداعية، ولم توجه لنا بالأساس أي دعوة»، مشددا على أن سوء التفاهم مع الأسير زال بعد كلام الرئيس فؤاد السنيورة، «لكن هذا الاعتصام لا يعنينا، مع تأكيدنا أن من حق أي شخصية أن تزور أي منطقة في لبنان».
من جهته، يقول الشيخ عماد خالد (من المنظمين) إن الاعتصام ما زال قائماً، ولم يؤجل ولن يلغى، وهو تحرك جماهيري، وإن المشاركة فيه واجب شرعي، منتقداً من «يعمل على بث الشائعات»، مشيراً الى أن «الدعوة عامة، لذلك لم نوجه دعوات شخصية، لأنه باعتقادنا أن هذا التحرك من المفترض أن يعني الجميع من دون استثناء».
وتشير المعطيات الى أن الأجواء المستجدة في وادي خالد لا سيما في ما يتعلق بممارسات بعض النازحين وجنوحهم الكامل في إظهار العداء للنظام السوري، وترجمته بإطلاق النار ليلاً باتجاه الأراضي السورية، وقيام الجيش السوري النظامي بالرد على مصادر النيران، والتدابير التي يتخذها الجيش اللبناني في هذا الإطار، كل ذلك يجعل كثيراً من المخاتير والوجهاء وأبناء الوادي ينأون بأنفسهم عن المشاركة، وذلك بحسب ما أفاد أحد المخاتير، حيث أشار الى «أن أحداً لا يريد أن يعطي من جديد حرية كاملة للنازحين للقيام بتحركات لا تتناسب مع تاريخ الوادي»، لافتاً النظر الى «أن هناك من يريد أن يأتي إلينا ويعمل على تحريض أبناء المنطقة وعلى شحن نفوس النازحين ومن ثم يغادر، لندفع نحن بعد ذلك الثمن من أمننا واستقرارنا».
وفي اتصال لـ«السفير» مع الأسير أكد «أنه سيشارك في اعتصام وادي خالد كضيف بعد تلقيه دعوة من العشائر العربية»، مشيراً الى «أنه سيلقي كلمة من ضمن برنامج يتضمن ثلاث كلمات واحدة باسم العشائر وأخرى لأحد مشايخ المنطقة، وأنه لم يتبلغ عكس ذلك».
ورداً على سؤال حول اعتذاره عن زيارة طرابلس واستبدالها بزيارة وادي خالد قال الأسير: سوف آتي الى طرابلس عاجلاً أم آجلاً، لكن حتى تحين الظروف المناسبة، وقد تلقيت دعوة من عشائر العرب في الوادي، في حين أن الدعوة التي وجهها إليّ الشيخ عمر بكري أعلن عنها في الإعلام قبل مشاورتي، وقد علمت بعد ذلك بأنها أحدثت بعض التحفظات لدى عدد من المشايخ فاعتذرت، لأنني أريد أن أزور طرابلس من أجل المشاركة في تحرك لنصرة الشعب السوري المظلوم وليس من أجل افتعال المشاكل.

استياء سوري عارم من طلال إرسلان.. هل تلقّى تهديداً سورياً؟؟

علمت "الجمهورية" أنّ هناك استياءً سوريّاً عارماً من النائب طلال إرسلان لعدم اتّخاذه موقفاً حاسماً داعماً للنظام، إضافة إلى وقوفه إلى جانب رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط في بلدة عبيه أثناء حفل تأبين شيخ عقل الدروز في سوريا الشيخ سليمان الهجري. وترى قيادات درزيّة معارضة للسياسة الجنبلاطية بأنّ هَمّ النائب إرسلان الأول والأخير الحفاظ على موقعه النيابي في منطقة عاليه الذي يتركه له جنبلاط في كلّ دورة انتخابية، على رغم تشطيبه من الجمهور الإشتراكي، الذي بدوره لا يهضم ترك هذا المقعد شاغراً لإرسلان.
وقد تحدثت معلومات صحيفية عن ان إرسلان أراد ان ينأى بنفسه عن تداعيات الثورة السورية ومطالب الرئيس السوري بشار الاسد منه، التي أصبحت توازي ما يطلبه الاسد من وئام وهاب لجهة تسليح الدروز في سوريا وضمهم الى صفوف الشبيحة، فضلا عن شن حملة سياسية على النائب وليد جنبلاط حسب ما ذكر موقع الشرق الأوسط الشفاف. وتابع الموقع : "المعلومات تشير الى ان إتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس السوري بشار الاسد والنائب إرسلان بدأ بعتاب على تخاذل إرسلان في تلبية المطالب الاسدية، خصوصا الحملة على جنبلاط، لينتهي بشتم الاسد لإرسلان وتهديده وتذكيره بأفضال النظام السوري عليه."

الجمعة، 30 مارس 2012

دبلوماسي عربي : العرب غسلوا أيديهم من سوريا

أرخت القمة العربية التي عقدت في بغداد أول من امس بظلالها على الأجواء السياسية، ما دفع بالمصادر الديبلوماسية الى استكمال القراءة في نتائجها معتبرةً "ان القمة كانت لتثبيت النظام في بغداد بدل ان تكون لتغيير النظام في سوريا، واكتفى العرب بالاجتماع فجاءت قراراتهم دون المستوى والتطلعات".
وقال دبلوماسي عربي لـ"الجمهورية" ان العرب "غسلوا أيديهم من سوريا عندما رموا المسؤولية على طرفين : الأول المعارضة حين طالبوها بـ"توحيد صفوفها"، والثاني الأمم المتحدة عندما دعوا الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة "الى التعامل الايجابي مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة كوفي انان". اضاف : اذا كان مفهوما ان الفيتو الروسي ـ الصيني يحول دوماً دون أن يتخذ مجلس الأمن اي قرار حاسم ضد سوريا، فالأمر غير المفهوم هو: ما الذي منع القادة والملوك والرؤساء العرب من اتخاذ قرار قوي ؟".
ورأى الدبلوماسي في ذلك "ان الجامعة العربية اصطفت الى جانب مجلس الأمن الدولي في عجزه وحمّلت مسؤولية الوضع السوري الى المعارضة المنقسمة على ذاتها كما حملت الأمم المتحدة مسؤولية إيجاد الحل ، عندما اكتفت بإعلان دعمها لمهمة أنان".

فضائح "الإصلاح" العوني تتوالى فصولاً

نقلاً عن جريدة المستقبل :
لا تخرج حكومة الانقلاب من سابقة "إصلاحية" حتى تقع في واحدة أخرى. وما تكشّف من خبايا صفقة بواخر توليد الطاقة الكهربائية، وإن كان تسريباً وليس تصريحاً، ليس سوى جزء من مدوّنة سلوك تضرب قوانين الجمهورية بحجر كبير ولا تسأل عن شيء إلا عن مصالحها، ودائماً تحت "شعار مكافحة الفساد".. أو ما يسمى "الإصلاح والتغيير".
أحدث فصول تلك المدوّنة الفضائحية كان قرار وزير الاتصالات العوني نقولا صحناوي إعلان إنشاء "مؤسسة التنمية البلدية" تُموّل بنسبة خمسين في المئة من الأموال المتراكمة والمستحقة سنوياً من عائدات الهاتف الخلوي، وهو أمر لا يدخل في صلاحيات وزارة الاتصالات إنما من ضمن صلاحيات وزارتي المال والداخلية.
وزيرة المال السابقة ريّا الحسن قالت لصحيفة "المستقبل" إن ما أعلنه صحناوي "يشكل خرقاً فاضحاً للقانون وللصلاحيات التي على الوزير الامتثال لها" مشيرة الى أن البلاد لا تبعد مسافة أكثر من أشهر معدودة عن الانتخابات النيابية و"اختراع الوزير باتت معالمه واضحة لجهة لجهة استخدام تلك الأموال في الحملات الانتخابية للتيار العوني"، مؤكدة "إن الأمر بات واضحاً منذ احتجاز أموال البلديات في عهد الوزير شربل نحاس واستكمالاً مع صحناوي الذي طالعنا بمشروع القانون هذا، هناك نحو 1200 مليار دولار للصندوق البلدي المستقل، وإذا زدنا عليها الأموال المحوّلة كل شهر لمصلحة هذا الصندوق فهي لن تقل عن 1,5 مليار دولار حتى نهاية العام الجاري". وشددت على أنه "لا يمكن القبول بمثل هذا المشروع الذي يضع كل هذه الأموال في يد التيار الوطني الحر، فيوزعها على البلديات التي يشاء"، لافتة الى أن المشروع "ستتم مواجهته من قبل الأطراف السياسية الموجودة في البلد وفي مجلس النواب".
عمولات الكهرباء
الى ذلك، فإن ما سُرِّب عن عمولات صفقة بواخر الكهرباء يؤكد أن ما يحصل هو بمثابة فضيحة مجلجلة وليست اختراعاً افترائياً من قبل المعارضة. عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري دعا الحكومة الى "المسارعة لتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ما يقوم به بعض الوزراء المرتكبين وهادري أموال الدولة لمصلحة جيوبهم، وأن تحضّر أجوبتها لأننا سنسائلها ونحاسبها في المجلس النيابي".
وأشار حوري الى ما نُقل عن مصادر من أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أقر علناً بأن الشركتين اللتين رست عليهما مناقصة استئجار باخرتي توليد الطاقة ستدفعان 26 مليون دولار كعمولة الى وزيرين في الحكومة وقال لـ"المستقبل"، إن "ما كشفه الرئيس ميقاتي يثبت وجود هدر تمّ وضع اليد عليه، وإن تحفظ الوزراء غازي العريضي، ووائل أبو فاعور ووليد الداعوق ونقولا نحاس وعلاء الدين ترو على مشروع الوزير جبران باسيل، هو دليل واضح على أنهم تيقنوا من أن تهريبة مالية ذاهبة الى جيوب وزراء وفريق سياسي". معتبراً أن "هذه الحكومة تضمّ في طياتها وزراء بهدلة ووزراء مرتكبين، ووزراء أصابوا الموقع الوزاري بالكثير من الأذى".
وقال "ما أعلنه رئيس الحكومة حول الـ26 مليون دولار، يشكل رأس الجليد في سلسلة الفضائح التي رافقت هذه الحكومة.. هذه الفضائح غير المسبوقة في تاريخ الحكومات السابقة، ولعل ما يزيد الصورة تعقيداً هو ادعاء هذا الفريق النزاهة والشفافية، بينما هو يرتكب أبشع أنواع الهدر للمال العام، ما يجعله في موقع الشبهة أو موقع المرتكب".

الأكثرية تُطلق أول الإنذارات ضد ميقاتي وتلوّح بوجود.. بديل!

مع تزايد الخلافات داخل البيت الأكثري الحكومي... سؤال بات من الضرورة اعادة طرحه ... هل اختيار الأكثرية للرئيس نجيب ميقاتي خلفاً لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان خياراً صائباً وهل كان ميقاتي الرجل المناسب لهذا الموقع؟
يجيب مصدر أكثري مطلع على ما يجري في كواليس الأكثرية بأدق التفاصيل ويؤكد لـ الـلواء» أن اداء ميقاتي لم يكن على مستوى الطموحات والآمال التي علقتها الأكثرية عليه، حتى أن طريقة عمله تلحق الضرر بوضعه الشعبي وشخصيته وصورته التي يحاول رسمها كرئيس حكومة يريد أن يثبت وضعه بشكل دائم بين نادي الكبار في موقع «رئاسة الحكومة»، مضيفاً أنه قد يكون ما يتنازع ميقاتي هي مجموعة افكار لا تبدو موضوعية بأي شكل من الأشكال وأولها طريقة تعاطيه في ادارة الملفات ومنها على سبيل المثال موضوع التعيينات السنية وبقائه هنا اسيراً لدوامة المراوحة من خلال اصراره على ابقاء الموالين لحزب «المستقبل» في مواقعهم، واعتقاده انه بذلك يستطيع السيطرة عليهم وتحويلهم لصالحه أو أن يكون البديل المنطقي لديهم عن تيار المستقبل وهو يعلم انه لن يستطيع ان يضمن ولاء أي احد من هؤلاء لان لهم ارتباطاتهم العميقة مع الحريري ومن خلفه.
ويعتقد هذا المسؤول أن رئيس الحكومة يراهن في هذا المجال على سراب قد ينجح في مكان او مكانين ولكن في المجموع هو خاسر بل أكثر من ذلك، فإن هؤلاء ما زالوا العيون والادوات الاساسية للحريري في المفاصل الحكومية يبلغونه بكل صغيرة وكبيرة ويعملون من داخل الجهاز الحكومي على عرقلة واعاقة عمل الحكومة، بدءا من مدير عام مجلس الوزراء سهيل بوجي الذي لا يوفر فرصة للطعن في الحكومة رغم ان ميقاتي حماه وصولا الى العديد من الاسماء الأخرى.
ويضيف المصدر أن أحد الابعاد لتصرفات ميقاتي هو محاولة ارضاء السعودية والاثبات لها انه حافظ على ما تركه الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري في مساع لنيل بركتها الكاملة لا سيما في ظل توقه الجامح الى تقديم اي شيء مقابل تلقي دعوة منها، علماً أن هذه ليست هي الطريق المثلى للذهاب معززاً مكرماً الى المملكة.
أما البعد الآخر فهو الخوف على ثروته وهذا الرعب يتملكه ويقض مضجعه، ولذلك يتصرف انطلاقا منه من أجل الحفاظ على عدم اغضاب الأميركي والأوروبي وحتى الخليجي حتى لا تتأثر مشاريعه التجارية أو يتم التضييق عليه.
ويكمل المصدر أنه ضمن هذه الصورة نستطيع أن نفهم لماذا يقوم ميقاتي باعاقة عمل الحكومة، وافشال كل الخطوات الايجابية التي يمكن أن تضيف الى رصيد الاكثرية، وهذا واضح ايضا في معاركه المفتعلة. ففي حين انه يواجه وزراء عون تحت شعار ادعاء الحرص على المال العام لا ينبس ببنت شفة أمام وزارة الاشغال وحساباتها المفتوحة وموازنتها المعروفة وما يجري فيها، وسؤالنا هنا له لماذا الصمت هنا والحمية الوطنية هناك؟.
كما أنه بدا واضحاً جداً من تصرفات ميقاتي أنه كان يفكر ملياً في أن الخارطة السياسية للمنطقة سوف تتبدل ولربما ظن في لحظة من اللحظات أن النظام السوري ساقط لا محالة، وبالتالي أراد ان يحجز له من موقع رئاسة الحكومة مكاناً له في الفترة المقبلة «على قاعدة اني قد حفظت لكم جماعتكم ولم اضايق المسلحين السوريين وبذلت كل الجهد لأحمي تواجدهم في لبنان».
ويضيف المصدر «لكن يبدو ان حسابات حقله في هذا الاتجاه لم تتطابق وحسابات بيدره» لذا فاذا كان ميقاتي يستطيع الادعاء انه قارئ جيد للامور فعليه ان يأخذ العبرة من تسليم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط بالفشل والهزيمة، وأن يعيد صياغة حساباته وفق آليات تجعله يطلق عملية تنمية واقرار مراسيم ورسم سياسات يصحح فيها كل الاخطاء التي قام بها في الفترة الماضية حتى لا يكون وجوده في الحكومة كرئيس «وجود ظرفي» بحيث يصبح تقاعده باكرا جدا، ويستدرك المصدر بالقول مع العلم أن ميقاتي يملك من الذكاء والحنكة ما يدفعه الى تفهم حقيقة الامور والذهاب باتجاه ترميم اوضاعه خاصة أنه مقبل على مرحلة انتخابات نيابية تتطلب منه على الاقل ان يتحرك انمائيا في طرابلس والشمال ويسعى الى استقطاب الناس بدل الجلوس والرهان على ان يتحركوا ويأتوا اليه، قائلاً» صحيح ان هناك تراجعا لحزب المستقبل في الشمال ولكن هناك بطء وعدم استفادة من هذا الظرف السياسي من قبل ميقاتي بجعل هؤلاء يسيرون في خطه السياسي أو تحت لوائه».
ومن هنا يؤكد المصدر ان رئيس الحكومة ما زال يعمل حتى الآن ضد مصالحه المتوسطة والبعيدة المدى ونصيحتنا له انه لا يسعه الاتكال على عدم وجود بديل له في المرحلة الراهنة لأنه من الممكن وفي ظل الظروف الحالية أن يصبح التغيير امراً حتمياً لانه وكما يقول المثل «كتر الدق بيفك اللحام» وللتذكير فقط فانه سابقاً كانت امكانية ان يأتي رئيس حكومة صعبة جدا حتى لا نقول مستحيلة وبالتالي فان الفرصة التي اتيحت له ما كانت لتكون في ظل وجود الحريري في لبنان ولذا يجب عليه ان لا يفرط في هذا الموضوع ويسعى ليبني لنفسه موقفا يجعله اسماً من الشخصيات المطروحة بشكل دائم للسلطة.
ويشير المصدر، بلا شك فإن رئيس الحكومة يتمتع بوطنية ومحبة للبنان ولديه «حماس داخلي» لخدمة اللبنانيين ولكن يجب ان يترجم ذلك بمواقف وافعال وعدم السماح للجزء المتعلق بذهنية التاجر ان يسيطر على الجزء المتعلق بالحاكم، وبالتالي رؤية مصالح الناس من منظار عام يتجاوز الربح والخسارة التجارية الى الربح والخسارة الوطنية.
ويختم المصدر: نحن كأكثرية لا يمكننا دوما الاعتماد على سياسة «الترقيع» لكل المشاكل التي يقوم بها ميقاتي وبات مطلوباً منه اعتماد سياسة المبادرة واحتواء المشاكل وقيادة الامور في الحكومة واطلاق المشاريع التي تهم لبنان واللبنانيين.

جنبلاط حَرَق معظم أوراقه «يا قاتل يا مقتول»!

يبدو واضحاً أنّ الأزمة السوريّة غيّرت الكثير على المستوى الدرزي من خلال تموضع القيادات الدرزيّة المقبل وأحجامهم ضمن اللعبة السياسية الداخلية والإقليمية.
وهنا ترى جهات سياسية درزيّة أنّ رئيس "جبهة النضال" النائب وليد جنبلاط حَرَق معظم أوراقه من خلال ذهابه مع النظام السوري، على طريقة "يا قاتل يا مقتول"، وهو الذي أكّد ضمناً أنّه "خسر معركته وربح نفسه". إنّما اللافت في هذا الإطار، الخلاف السياسي الكبير ضمن الملعب الدرزي، وهذا ما برزت معالمه خلال الساعات الماضية في الهجوم العنيف الذي شنّه النائب السابق فيصل الداوود على زعيم المختارة، وهنا تقول أوساط مقرّبة من النائب جنبلاط إنّه لم يراهن على سقوط النظام السوري سريعاً، بل على قدرة الشعب السوري في مواجهة هذا النظام، ولا تخفي هذه الأوساط أنّ زعيمهم شعر في لقاءاته الأخيرة من روسيا إلى باريس ولندن، وجود رائحة تسوية ما مع النظام السوري، ولم يشعر بأنّ هناك قراراً دوليّاً بتنحية الرئيس السوري بشّار الأسد.
أمّا على خطّ القيادات الدرزيّة، فإنّ الانقسام بينهم يتّجه، وبحسب الأجواء المتوفّرة، إلى التفاعل أكثر في الأيّام المقبلة من خلال التصعيد السياسي الذي سيزيد من الشرخ القائم بين هذه القيادات، في وقت عُلم أنّ هناك استياءً سوريّاً عارماً من النائب طلال إرسلان لعدم اتّخاذه موقفاً حاسماً داعماً للنظام، إضافة إلى وقوفه إلى جانب جنبلاط في بلدة عبيه أثناء حفل تأبين شيخ عقل الدروز في سوريا الشيخ سليمان الهجري. وترى قيادات درزيّة معارضة للسياسة الجنبلاطية بأنّ هَمّ النائب إرسلان الأول والأخير الحفاظ على موقعه النيابي في منطقة عاليه الذي يتركه له جنبلاط في كلّ دورة انتخابية، على رغم تشطيبه من الجمهور الإشتراكي، الذي بدوره لا يهضم ترك هذا المقعد شاغراً لإرسلان.
وهنا، وفي إطار الحديث عن الملفّ الدرزي، فإنّ رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب، كان أبرز القارئين للأحداث السوريّة ومسارها، ولا سيّما أنّه كان أوّل من التقى الرئيس الأسد لثلاث ساعات، وأهمّية موقفه أنّه لم يستثمر هذا الرصيد وغيره في مواجهة جنبلاط سياسيّاً وتصعيديّاً حفاظاً على وحدة الصفّ الدرزي لعدم حصول أيّ إشكالات أو توتير لا يقبل به، ومن هنا أتى أداؤه بمثابة "ضربة معلّم" عندما ترك الأمور لحكمة المشايخ والهيئة الروحيّة، وتحديداً بشأن دروز سوريا، مما نفّس الاحتقان وولّد ارتياحاً عند المشايخ والجمهور الدرزيّ بمعزل عن موقفه السياسي الواضح تجاه النظام السوري.
ومن هذا المنطلق، يبدو أنّ الأمور على الساحة الدرزيّة سائرة باتّجاهات غير مريحة، وتحديداً على الخطّ الجنبلاطي الذي يُبقي خصومته قائمة حتى مع فريق 14 آذار، عندما انتقد بعض المنظّرين في هذا الفريق، إضافة إلى غياب اللقاءات مع الرئيس سعد الحريري، واقتصار ذلك على اتّصالات هاتفية معه بقيت في إطار الاجتماعيات، وقد غمز جنبلاط من قناة السعودية عندما قال إنّه غير مستعدّ لدفع ثمن للقائه الحريري، وهنا يقصد زيارته السعودية المستاءة منه بعد انسلاخه عن الأكثرية السابقة، وتنكرّه لما قدّمته له المملكة. وبالتالي ترى مصادر مطّلعة على حيثيات هذا الأمر، أنّ مواقف بعض وزراء جنبلاط لإصلاح العلاقة مع السعودية، إنّما هي إنشائيّة و"بيع مواقف" لأنّ الرياض تريد علاقة مع كافّة الدروز، وليس مع طرف سياسيّ تخلّى عنها لمصالح خاصة، ما يعني أنّ الثمن الذي تحدّث عنه "أبو تيمور" باهظ، ممّا يؤكّد بأنّ رئيس الحزب الإشتراكي بات في وضعيّة التفتيش عن حلول تقيه من الظروف التي يعيشها، وعليه فإنّه يلعب ورقته الوحيدة، والتي لم يحرقها، والمتمثّلة بـ"حزب الله"، حيث عاد وشرّع سلاحه، في حين أنّ بعض وزراء "جبهة النضال" يتحدّث عن اتّصالات يوميّة مع قيادة الحزب وتنسيق ميدانيّ في كافّة القطاعات، ومن الطبيعيّ أنّ ذلك يُزعج السعودية والرئيس الحريري، في ظلّ الحملات التي تشنّها قوى الثامن من آذار و"حزب الله" على القيادة السعودية والبحرين، في حين أنّ جنبلاط أيضاً حسم بقاءَه في الحكومة على ذات الخلفية في علاقته مع "حزب الله" تحت شعار" الإستقرار والبقاء في السلطة وتمرير المرحلة" وخصوصاً أمام قراءة جنبلاط الإقليمية غير المريحة حول إسقاط النظام، والتي كان لمسها في بعض دوائر القرار.

هل أصبح وجود باسيل بالحكومة مهدداً؟

على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى صيغة "اللاغالب ولا مغلوب" بشأن ملف الكهرباء حتى من داخل البيت الحكومي (وزراء جبهة النضال الوطني تحديداً)، سيما في ما يتعلق بالكثير من الأسئلة بشأن مسائل إجرائية وقانونية غامضة حيال الصيغة التي تم التوافق بشأنها، ينتظر أن تبدأ الخطوات العملية لوضع قرار مجلس الوزراء حيز التنفيذ, حيث سيعقد الاثنين المقبل اجتماع بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل ووزير المال محمد الصفدي للبحث في استكمال المفاوضات والشركات المشاركة في المناقصات توصلاً إلى توقيع الاتفاقيات في مرحلة لاحقة, بعدما وافقت الحكومة على استئجار البواخر لتأمين 270 ميغاوات عبر باخرتين, طاقة كل منها 135 ميغاوات.
وفيما اعتبر ميقاتي أن التسوية التي تم التوصل إليها ليست تسوية بالمعنى السلبي, بل أصبحت إصلاحاً للمحافظة على أموال الخزينة، أكدت أوساط معارضة لصحيفة "السياسة" أن "ما صدر عن مجلس الوزراء يكتنفه الكثير من الغموض ويفتقر إلى معايير الشفافية المطلوبة، خاصة أن كثيراً من الأسئلة طرحت بشأن حقيقة المبالغ المالية التي رصدت لعملية استئجار البواخر، وهل أن كل الوزراء وضعوا فعلاً في أجواء ما تم التوصل إليه على صعيد المفاوضات مع الشركتين الأميركية والتركية"؟
وأشارت الأوساط إلى أن إقرار الحكومة خطة الكهرباء شيء, وتنفيذ ما تم التوافق عليه شيء آخر، في ظل بروز تعقيدات إجرائية وقانونية لا يستهان بها ستقف عائقاً أمام ترجمة المشروع على أرض الواقع، باعتبار أن هناك اعتراضات وزارية ونيابية عليه، ستؤخر تنفيذه، مشيرة إلى أن هناك اتجاهاً جدياً لطرح الثقة بالوزير باسيل في الجلسة النيابية المقبلة لمناقشة الحكومة.

عناوين الصحف الصادرة ليوم السبت 31 آذار 2012

العناوين

نصرالله: بقاء الحكومة مصلحة للبلد والاستقرار / تسوية «البواخر والمعامل» تهتز واجتماع حاسم الإثنين / مصادر فلسطينية لـ«الديار»: توفيق طه ما زال في عين الحلوة يوم الارض : استشهاد مواطن وإصابة المئات واعتقال العشرات في مواجهات مع العدو

العناوين

«جنرال إلكتريك» لم تقدّم عرضاً لبناء معامل كهربائية نصر الله : الحكومة باقية .. وفلسطين مسؤولية الأمة دماء فلسطينية تحيي «يوم الأرض» شهيد ومئات الجرحى من البحر إلى النهر «LAU»: «8 آذار» تفوز في بيروت و«14» في جبيل

عيون

تنحّى أحد القضاة المستشارين عن سبعين دعوى جزائيـــة أحيــلت عليـــه دفعــة واحـدة لاعتبارات وظيفية. عبر أحد المتمولين عن استيائه من نائب شمالي معارض لاخفاقــه في وعـد قطعه له بتحويل منشأة سياحية يملكها الأول الى مدرسة. انتقدت أوساط سياسية شمالية مرجعية دينية بسبب دخولها شريكة في بعض المشاريع التجارية.

العناوين

التظاهرات تعمّ سوريا في جمعة "خذلَنا العرب والمسلمون" وواشنطن تعاقب وزير الدفاع أنان: على الأسد وقف القتل وسحب قواته أولاً ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ مسؤول إيراني يهاجم البحرين من الرابية ويبشّر بـ "فشل المؤامرة على سوريا" فضائح "الإصلاح" العوني تتوالى فصولاً ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ الشركة الجنوب أفريقية مملوكة بنسبة كبيرة من عائلة ميقاتي "تركسل" تقاضي "ام.تي.ان" بتهمة رشاوى للحصول على رخصة في إيران ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ أوباما: ضوء أخضر لمزيد من العقوبات على إيران

يقال

إن وزراء يؤكدون أن قرار إعادة التفاوض حول سعر استئجار بواخر الكهرباء لن يُجدي نفعاً وأن الاتجاه يميل ضمناً الى إعادة المناقصات ذاتها. إن مرجعاً كبيراً يسعى الى إقناع نواب من لون طائفي واحد بالمشاركة في مناسبة روحية مقبلة. إن ماكينات انتخابية بدأت تتحرك في أكثر من منطقة في جبل لبنان ضمن الأطر الحزبية والسياسية الضيّقة.

          
    

العناوين

اشتباكات في دمشق.. والمعارضة تدعو الأسد لتسليم سلطاته للشرع داود أوغلو: الخوف لدى الأكثرية السنية في سوريا أكبر خادم الحرمين يبحث مع كلينتون القضايا الإقليمية «الإخوان» يتظاهرون في الإسكندرية والتحرير يهتف يسقط «حكم المرشد»

الشيخ أحمد الأسير يوجه تحذيرا للجنرال عون وصهره الوزير جبران باسيل

عقد إمام مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا - صيدا مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم في مكتبه وجه فيه تحذيرا شديد اللهجة للجنرال ميشال عون ولصهره الوزير جبران باسيل لما وصفه التعرض بالغمز للرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائلا بأنه لن يسكت على ذلك ودعاهما للكف فورا عن هذه السياسة .
الشيخ الأسير قال :
أحب أن أوجه رسالتين رسالة إلى شركائنا في لبنان المسيحيين الذين يؤيدون التيار العوني ، ورسالة للمسلمين وتحديدا السنة.
لشركائنا المسيحيين بشكل عام ومن يؤيد التيار العوني بشكل خاص، أننا سنسعى وسنبقى نسعى إلى آخر لحظة في حياتنا أن نعيش معا في سلام ومحبة في هذا البلد. لذلك نتمنى عليكم أن تنتبهوا من سياسة التيار العوني القائمة على خلق فزاعة التي هي تحديدا المسلمين السنة، وإظهارهم على أنهم وحش، أو يدعمون التطرف، أو هم متطرفون، أو هم تكفيريون، وطبعا آخرها ما غمز صهر الجنرال( الوزير جبران باسيل) من الإسلام ومن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: هذه الممارسات تسيء لنا جدا لأبعد حدود، لذلك نتمنى عليكم ونناشدكم بأن تضغطوا على قيادة التيار الوطني الحر أن يكف أذاه عنا لأننا نريد أن نعيش معا.
كذلك أريد أن أتوجه إلى المسلمين، وبخاصة إلى السنة في لبنان. هذه الممارسات لا تمثل المسيحيين، إياكم أن تخدعوا بهذه الممارسات فإن هذه الممارسات تمثل الجنرال عون ومن معه من أزلام نواب ووزراء وما شابه.
وقال: الهدف من هذه الممارسات هو فقط شد العصب المسيحي ليبقى يتزعم، وطبعا المساعد الاكبر لذلك هو وهج السلاح.
فنحن مشكلتنا الآن هو الأذى الذي يأتي علينا الآن من الجنرال عون وأزلامه وأتباعه، وليس من المسيحيين ، وليس حتى من المسيحيين المؤيدين للتيار العوني في السياسة. فأتمنى أن تعوا ذلك وأن لا نذهب إلى مكان لا تحمد عقباه .

لجنة قضية الإمام موسى الصدر تزور ليبيا في نيسان وعائلته لا تعير اهتماماً للأخبار عن قتله

تحضر لجنة متابعة قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه لزيارة الى طرابلس الغرب في نيسان المقبل بغية الاطلاع على آخر التحقيقات الجديدة التي أجراها الجانب الليبي في القضية التي تصر الحكومة اللبنانية وعائلة الامام، فضلا عن حركة "أمل" على متابعة تفاصيلها وكشف خيوطها حتى النهاية.

وعلمت "النهار" ان ضابطاً في الجيش هو العميد غسان سالم انضم الى اللجنة من اجل مواكبتها أمنيا في المهمات الديبلوماسية والقضائية التي تقوم بها، علما ان وزير الخارجية عدنان منصور يوليها العناية المطلوبة وان عضو اللجنة القاضي حسن الشامي على اتصال يومي بوزارة العدل الليبية.

وتتابع اللجنة الاحداث في ليبيا، خصوصا مع تدفق الاخبار المتسارعة والمعلومات التي تتناول قضية الصدر في الصحافة العربية والاجنبية، ولا سيما بعد مقتل العقيد معمر القذافي في 20 تشرين الأول الماضي.

وتطلق روايات عدة عن اقدام القذافي على قتل الامام، منها ما ورد في مذكرات الرئيس المصري السابق حسني مبارك في احدى الصحف المصرية. ولا تعير عائلة الصدر كل هذه الاخبار أي اهتمام ولا ترد عليها بل تعول على جهود المسؤولين الليبيين واللجنة المكلفة بهذه المهمة.

وبعد الزيارتين الرسميتين اللتين قامت بهما اللجنة لطرابلس الغرب، وآخرها كانت برئاسة منصور يؤكد متابعو الملف عدم السير بأي فرضية مسبقة في التحقيق، مع التشديد على مبدأ ان الامام وفريقيه ما زالوا على قيد الحياة.

وكان المسؤولون الليبيون الرسميون اكدوا للجانب اللبناني ان قضيتين تشغلان رأس السلطة ومن خلفهما الرأي العام، هما تبيان كل حقائق مجزرة سجن ابو سليم وقضية الصدر. وتكشف جهات لبنانية لـ"النهار" ان الاوضاع الامنية غير المستقرة في دولة بحجم مساحة ليبيا تؤثر سلبا في التحقيقات التي يقوم بها الفريق القضائي في ملف الصدر، وأن ثمة تباطؤا فيها لكنه غير مقصود، ولذلك أرسلت ثلاث برقيات في الاسابيع الاخيرة من وزارة الخارجية الى القيادة الجديدة في ليبيا تستعجل التحقيقات، وتناولت احداها ضرورة الاستماع الى موقوفين داخل السجن، أمثال سيف الاسلام القذافي وأحمد رمضان الذي كان يعرف بـ"قلم القذافي" الى جانب منصور ضو.

وشدد مضمون هذه البرقيات على ان لبنان يتفهم العوائق والمشكلات التي تواجه القيادة في ليبيا و"لكن في الوقت نفسه لا يجوز ان ننتظر أعواما ولا أشهرا".

يذكر أن اللجنة زودت الفريق الليبي المعني عبر القاضي الشامي بكل الوثائق والمستندات التي طلبها في هذا الشأن، وأن الشامي على اتصال بالقاضيين عبد اللطيف قدور ومحمود اليسير.

ويرفض المسؤولون في لبنان رغم تقديمهم تلك الملاحظات التشكيك في نيات القيادة الليبية التي تسعى الى كشف حقيقة مصير الصدر ورفيقيه.

والى جانب الجهد الديبلوماسي اللبناني تقوم عائلة الامام وأصدقاء لها باتصالات موازية على أكثر من مستوى وتشمل السؤال عن شخصيات لييبة كانت في عداد القريبين من القذافي ومن أركان النظام السابق، وتعيش اليوم في مصر وتونس وبلدان خليجية وايطاليا.

وحضر بقوة اسم عبدالله السنوسي الذي أوقفته السلطات في موريتانيا وتطالب طرابلس الغرب باستعادته، كما ان فرنسا تطلب من نواكشوط تسليمه ايضا. وثمة من يصف الرجل بأنه "كنز من المعلومات" ويتحدث عن معرفته الدقيقة بقضية اخفاء الصدر ورفيقيه نظرا الى العلاقة الخاصة التي ربطته بالقذافي في السياسة واتخاذ القرار، فضلا عن انه على صلة قرابة به. وترك توقيف السنوسي ارتياحا لدى عائلة الصدر المصرة على متابعة القضية حتى النهاية عبر اللجنة المكلفة. وتعول العائلة ايضا على دور المجلس العدلي في لبنان وتعاطيه هذه القضية مع الاصرار على المطالبة بتعويض قدره ليرة لبنانية واحدة، على قاعدة ان مطلبها الأول هو تحرير المخطوف.

وهل تتخذ السلطات اللبنانية اجراء ما في موضوع السنوسي لأنه في موقع التوأم للقذافي؟ تجيب الجهات المعنية في اللجنة ان لا رد على هذا السؤال وهو محل درس حتى اليوم في ظل سعي السلطات الليبية والفرنسية الى تسلمه من موريتانيا.

مذكرة باقفال الادارات العامة في 6 و9 و13 و16 نيسان لمناسبة الأعياد

اصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مذكرة قضت باقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات بمناسبة الجمعة العظيمة واثنين الفصح المجيد لدى الطوائف الكاثوليكية والطوائف الارثوذكسية يومي:
-الجمعة في 6  نيسان 2012 بمناسبة الجمعة العظيمة لدى الطوائف الكاثوليكية.
-الجمعة في 13  نيسان 2012 بمناسبة الجمعة العظيمة لدى الطوائف الارثوذكسية.
كما وتقفل كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يومي:
-الاثنين في 9 نيسان 2012 بمناسبة اثنين الفصح المجيد لدى الطوائف الكاثوليكية.
-الاثنين في 16 نيسان 2012 بمناسبة اثنين الفصح المجيد لدى الطوائف الارثوذكسية.

العثور على جثة راهبة قتلت على يد شقيقتها التي تعاني من إضطرابات عقلية

أفادت معلومات صحفية أنه تم العثور على الراهبة رمزة ب. مواليد 1943، جثة هامدة في منزل العائلة في المنصورية، بعدما ضربتها شقيقتها أمال ب. مواليد 1957، التي تعاني من اضطرابات عقلية، بقطعة من أثاث المنزل وأردتها.

الخميس، 29 مارس 2012

مسيرتان في "يوم الأرض"..تحرّكات إسرائيلية وإجراءات لبنانية في "يوم الأرض"

تستقبل قلعة الشقيف اليوم المسيرة الفلسطينيّة في ذكرى "يوم الأرض" بعدما ارتفعت في الساعات الأخيرة وتيرة التحضيرات والاستعدادات، فيما نفّذ الجيش انتشاراً أمنيّاً على الطريق المؤدّية إلى القلعة، في وقت اختير مخيّم البدّاوي وجهة أُخرى للاحتفال بالذكرى.
وعلمت صحيفة "الجمهورية" أنّ السلطات اللبنانية، منعت نحو مئة ناشط آسيوي من المشاركة في احتفال القلعة، بعدما وصلوا إلى ميناء طرابلس بواسطة باخرة وهم لا يحملون تأشيرات دخول الى الأراضي اللبنانية، وهو ما استنكره "التنظيم الشعبي الناصري" واعتبره "تنصّلاً لبنانيّا تجاه القضية الفلسطينية".
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى كشفت لـ "الجمهورية"، أنّ سلسلة اجتماعات متلاحقة عقدت في الساعات الأخيرة بين مخيّمات صيدا وبيروت، للتداول بطرح نقل مكان مسيرة القدس العالمية المقرّرة اليوم من قلعة الشقيف وفق ما حدّد الجيش اللبناني الى بيروت أو صيدا لأسباب عدّة، منها عدم توفّر الباصات المطلوبة لنقل الفلسطينيّين الى القلعة. وعلمت "الجمهورية" أنّه تمّ استبدال الفكرة بتقسيم المسيرة الى مسيرتين، الأولى تصل الى القلعة وتخصّص لمخيّمات صيدا وصور وبيروت التي تقرّر ان يكون لها 130 باصاً لنقل الركّاب، والثانية مسيرة في مخيّم البدّاوي يشارك فيها أبناء المخيّمات في منطقتي البقاع والشمال.
وذكرت المصادر أنّ هذا الطرح كان الحلّ الأنسب، لكنّ عدداً من أبناء مخيّم عين الحلوة اتّخذوا بنتيجته قراراً بعدم المشاركة في المسيرة الى القلعة، ما سيؤدّي لتراجع العدد الى نحو 4000 مشارك بعدما كان يميل حسب التوقّعات إلى عشرة آلاف.
وأشارت المصادر الى أنّ حركة "فتح" وضعت 50 باصاً لأبناء المخيّمات في صيدا وصور وبيروت، وخصّص "الجهاد الاسلامي" 30 باصاً، في وقت خصّص "حزب الله" 40 باصاً للمشاركين اللبنانيّين في المسيرة الى القلعة.
وأبلغت هذه المصادر أنّ السبب الأوّل لطرح فكرة نقل المكان من الشقيف هو المساحة الضيّقة، إذ لا تتّسع لأكثر من 5 آلاف شخص، فيما عدد الذين سجّلوا أسماءَهم يفوق ذلك بأضعاف، إضافة الى انّ المكان "مفتوح أمنيّاً" ويمكن للمندفعين أن يتوجّهوا إلى الجنوب وصولاً إلى بوابة كفركِلا عبر نهر الليطاني مهما اتّخذ الجيش من إجراءات، إضافة الى أنّ موقع القلعة شاهق ويُخشى من مخاطر سقوط كبار السنّ الذين تردّدوا في المشاركة مع التشكيك بجدوى المسيرة على رغم رمزيتها النضالية بالنسبة إلى الثورة الفلسطينية.
وأفادت أوساط فلسطينية أُخرى، أنّ فكرة نقل المكان من الشقيف يعود أيضا الى عدم الحماسة في المشاركة كما كان يُتوقّع، إذ أبلغ الكثير عدولهم عن ذلك طالما إنّ الوجهة ليست الحدود الجنوبية، إضافة الى عدم رصد موازنة ماليّة كافية لإنجاح الأمر على رغم التحضيرات المسبقة، إذ أعلنت بعض الفصائل الفلسطينية عدم قدرتها على المساهمة في نفقات النقل والإعلام وتأمين احتياجات المشاركين، فيما ابلغت أُخرى أنّ الموازنة محدودة، وبالتالي فإنّ نقل المكان الى بيروت أو صيدا كان لتأمين الحشد المطلوب من دون عناء انتقال المشاركين أو دفع نفقات كبيرة.
وعُقد لهذه الغاية اجتماع موسّع لفصائل "منظّمة التحرير الفلسطينية" في مقرّ شعبة حركة "فتح" في عين الحلوة، أعقبه اجتماع للّجنة المنظّمة في صيدا واجتماع ثانٍ في بيروت لقادة الفصائل واللجنة، حيث كان القرار بتقسيم المسيرة إلى مسيرتين لحلّ الأزمة الناشئة عن ضآلة الباصات وقلّة التمويل لتغطية تكاليف المسيرة الموحّدة إلى قلعة الشقيف.

دمشق لزوارها اللبنانيين: أخطأنا بحق حلفائنا المخلصين.. لصالح المتلونين

قبل فترة، قال النائب وليد جنبلاط إن معركة «بابا عمرو» في حمص ستشكل نقطة تحول في مسار المواجهة مع النظام السوري، تبعاً للنتيجة التي ستنتهي إليها، واصفاً إياها بأنها «ستالينغراد سوريا.. وإذا سقطت ستستقط معها كل سوريا». بالفعل صدقت توقعات جنبلاط من حيث المبدأ، فشكلت موقعة بابا عمرو مفترق طرق، ولكن في اتجاه تعزيز أوراق النظام الذي تمكن من كسب واحدة من أكثر المعارك مصيرية بالنسبة إليه.
ولأن عناصر عدة وعواصم بارزة «احتشدت» في حي «بابا عمرو» الذي اصبح في لحظة من اللحظات خط تماس إقليمي ـ دولي، فإن الرئيس بشار الأسد لم يتأخر في استثمار إنجاز استعادته الى حضن النظام وحلفائه، مستخدماً الأداة ذاتها التي يستعملها خصومه ضده منذ بداية الأزمة: الصوت والصورة. وهكذا، قرر الرئيس السوري ان يقوم بـ«استعراض قوة» في الحي، من خلال زيارة أراد منها رسم حد فاصل بين مرحلتين، وتوجيه الرسائل الى ما بعد، بعد، «بابا عمرو».
ويعتبر زوار العاصمة السورية أن زيارة الأسد الى الحي المنكوب أعطت الإشارة المباشرة الى معالجة الجانب الأخطر والأصعب من الأزمة، والدخول في عملية «تنقية» للأرض من خلال مصفاة أمنية متحركة، تواكب الخطوات السياسية، مشيرين الى عزم الرئيس السوري على استكمال تطبيق المشروع الإصلاحي حتى النهاية، في موازاة مواصلة التطهير الميداني لاستئصال ما تبقى من مجموعات مسلحة.
وينقل زوار دمشق عن الأسد تأكيده أن العد العكسي لانتهاء الأزمة قد بدأ، وأن سوريا انخرطت في مرحلة جديدة عنوانها بناء الدولة الحديثة والمتطورة، من دون أن يعني ذلك الانتفاء الفوري للبؤر الأمنية المتفرقة التي قد تستمر قائمة لبعض الوقت، في انتظار إقفالها تدريجياً، «ولكن المهم أنها لم تعد تشكل أي خطر استراتيجي، بعدما تم ضرب نقاط ارتكازها الأساسية في العديد من المناطق الحيوية».
ويؤكد الزوار، الذين تسنى لهم لقاء الأسد مؤخراً، انه بدا شديد الطمأنينة الى الحاضر والمستقبل، معبراً من خلال كلامه عن ثقته في الخروج من المعركة منتصراً، وعن ارتياحه الى المسار الذي تسلكه الأحداث على المستويين الميداني والسياسي.
ويلمس زوار الأسد انفتاحه على المعارضة الوطنية السورية، مؤكداً أنه يحترمها ويقدرها، وأنها ستكون شريكة في تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، خلافاً لحال المعارضة المستقوية بالخارج والتي لن تجد موطئ قدم في سوريا الجديدة.
ويلاحظ زوار دمشق أن الأسد أسقط من حسابه كلياً الجامعة العربية وكل ما يمكن أن يصدر عنها، وبالتالي فهو لم يبد أي اهتمام بقمة بغداد، وتعمد أن يتجاهلها، كأنها لم تكن، بمعزل عن طبيعة قراراتها، مكتفياً بالإشارة إلى أن الجامعة أساءت الى كرامة الشعب السوري قبل النظام، ولذلك لم يعد لها بالنسبة الى السوريين مكان في الإعراب السياسي.
ويكشف زوار دمشق عن معلومات مفادها أن هناك محاولات عربية لإعادة مد خيوط ـ ولو رفيعة ـ في اتجاه النظام السوري، مشيرين الى أن بعض الأجنحة في السعودية وفي دولتين خليجيتين سعت مؤخراً، من تحت الطاولة، الى فتح خطوط مع الأسد، على وقع موازين القوى المستجدة، ولكن الرئيس السوري لم ولن يتجاوب مع هذا المسعى في الوقت الحاضر، بعدما وضع الدور العربي خلف ظهره حتى إشعار آخر.
واستناداً الى قراءة العائدين من العاصمة السورية، فإن الأنظار يجب أن تتجه الى رصد الارتدادات المحتملة لصمود القيادة السورية في مواجهة كل الأنظمة العربية التي شاركت في محاولة إسقاط الأسد، معربين عن اعتقادهم بأن نجاح الأسد في البقاء على قيد الحياة السياسية برغم شراسة الهجمة عليه، سيجعله أقوى مما كان قبل نشوب الأزمة، خلافاً لتوقعات البعض بأنه سيخرج من المواجهة ضعيفاً ومثخناً بالجراح، حتى لو بقي في السلطة.
وإذ يشيد الأسد بعمق التحالفات الثابتة مع كل من روسيا والصين وإيران، يحرص على الإشارة في الوقت ذاته الى انه لولا المعطيات الداخلية المتينة والصمود على الأرض، «ما كان الحلفاء والأصدقاء ليستطيعوا الذهاب بعيداً في دعم سوريا».
ووفق زوار دمشق، يعوّل الأسد على وعي الشعب اللبناني وإدراكه لخطورة ما يمكن أن يصيب بلده، إذا حققت خطة استهداف سوريا أهدافها، مكرراً في هذا المجال تقديره للدور الذي يؤديه الجيش اللبناني وقيادته.
ولكن الأهم في مراجعة الأسد للملف اللبناني أنه أقرّ امام بعض من التقوه بأن دمشق ارتكبت أخطاء مع حلفائها المخلصين والصادقين ممن لا يبدلون الوجوه، لصالح أطراف متلونة ارتدت على سوريا برغم ما قدمته لها وما أظهرته من رحابة صدر في التعاطي معها.
ويستنتج العائدون من العاصمة السورية أن أبواب دمشق لن تُفتح بعد اليوم أمام وليد جنبلاط، أياً تكن الظروف في المستقبل، وبالتالي فإن الواقعية السياسية التي فرضت سابقاً الالتقاء بين الجانبين بعد قطيعة قاسية لن تنجح مجدداً في إعادة وصل ما انقطع، ملاحظين أنه وبرغم المواقف الصاخبة التي تصدر عن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» ضد الأسد فإن أحداً في القيادة السورية لا يتوقف عندها ولا يكترث لها، في تعبير عن قرار متخذ باعتبار الرجل «غير موجود» سياسياً.
ويذهب أحد «الظرفاء» من أصدقاء دمشق الى القول إنه إذا حصل أن استقبل الأسد مرة أخرى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» فإن السوريين الذين نزلوا الى الشارع دفاعاً عن رئيسهم هم من سيهتفون هذه المرة: «الشعب يريد إسقاط النظام».
ويعتبر زوار دمشق أن جنبلاط «خسر معركة جبل العرب بالضربة القاضية، بعدما اثبت أبناؤه صلابة دعمهم للأسد وتمسكهم ببقائه في السلطة وبتحقيق الإصلاح تحت قيادته، خلافاً لنصائح زعيم المختارة بأن يثوروا عليه، وذلك في موازاة رفضهم لأي اقتتال مع مكونات أخرى في المجتمع السوري»، ويُروى أن مشايخ طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب ردوا على مقتل 30 درزياً خلال الأحداث بدعوة شيوخ درعا القريبة الى مأدبة غداء، أكد خلالها أصحاب الدعوة حرصهم على الجيرة الحسنة وعدم الانجرار الى الثأر المذهبي.
ولعل في زيارة الاسد للسويداء امس، ما يدل بوضوح على ان الهوية السياسية للمنطقة تتعارض مع هوى المختارة.

ما هي الأثمان التي يخشى جنبلاط دفعها؟ ولماذا نعى رهاناته السوريّة الخاطئة؟

عندما التقى النائب وليد جنبلاط الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل نحو ثلاثة اشهر من اليوم حاول اقناعه بعدم المجازفة في الذهاب بعيدا في دعمه للنظام السوري وقدم له نصيحة «العالم» بما يحصل في «المطابخ» الدولية والاقليمية بأن يحفظ خط الرجعة مع «الشعب السوري» والنظام الجديد، وقدم له حينها شرحا مسهبا عما يدور في «دوائر» القرار من اتصالات وتحركات ستكون نتيجتها الحتمية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة. في المقابل عرض السيد نصرالله وجهة نظره وقدم لجنبلاط نصيحة «العالم» والمؤثر بمجريات الامور على الارض وفي «كواليس» «المطبخ» السياسي الفاعل والقادر على احداث تغييرات جذرية في مسار المخطط المرسوم لسوريا، ونصحه حينها بأن لا يغالي في الرهان على وعود الاميركيين والخليجيين، «فهؤلاء يديرون معركتهم على الورق وعبر الفضائيات ولا يعرفون شيئا عما يجري على ارض الواقع». لكن «البيك» تمسك بالمعطيات التي كانت بحوزته وخرج من اللقاء وهو على قناعة بان السيد نصرالله قد «حسبها غلط» هذه المرة، وضرب لنفسه موعدا مع الامين العام لحزب الله بعد اسابيع قليلة وهو على يقين بأنه لن يحتاج الى مزيد من شرح نظريته لأن التغيير سيكون امرا واقعا، والمحادثات ستتمحور حينها حول كيفية ادارة الازمة في لبنان على وقع تداعيات انهيار النظام في سوريا، وهو طبعا يمني النفس بأن يلعب دور «الضامن» لاعادة ترتيب العلاقة بين الحزب و«الثورة» في سوريا.
هذا ما كان يدور في «خيال» زعيم المختارة قبل اشهر من اليوم، لكن كلامه بالامس كان بمثابة «ورقة نعي» لكل الاحلام الوردية التي دغدغت مشاعره خلال عام كامل مل خلاله انتظار لحظة سقوط الاسد ،ولذلك لم يطلب من السيد نصرالله اتمام اللقاء الموعود ولا الامين العام لحزب الله شعر بوجود اهمية لانعقاده ولم يكن اصلا ينتظر نتيجة «الاختبار» بينه وبين جنبلاط الذي لم يقتنع فعليا بصوابية رؤية حزب الله للواقع الا بعد سماعه كلاما روسيا كان اكثر «فظاظة» واقل ديبلوماسية مما سمعه من السيد نصرالله،وهو اليوم يقول علنا ما كان يجب ان يقوله في السر، «نعم مرة جديدة وقعنا ضحية الحسابات الخاطئة»لكن المفارقة اليوم انه اعلن عدم عودته عن لحظة «التخلي»الجديدة. فما الذي تغير؟ وما هو الثمن السياسي الذي لا يريد ان يدفعه جنبلاط والذي يحول دون لقائه مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري؟
ما قاله وليد جنبلاط برأي اوساط سياسية متابعة لمواقفه ومطلعة على حراكه السياسي الاخير في الداخل والخارج، ليس الا محصلة موضوعية للمتغييرات الديبلوماسية والعسكرية في سوريا، وهو عندما تحدث عن عدم قدرة العالم على ادخال سيارة اسعاف الى بابا عمرو كمؤشر على حالة الوهن التي يعاني منها خصوم سوريا، كان يعبر بشكل غير مباشر عن حالة «الغضب» في داخله بعد ساعات من مشهد تجوال الرئيس السوري في احياء «ستالينغراد» المعارضة، كما اسماها يوما، وهو ادرك ان هذه الصورة هي ترجمة عملية لفشله مع غيره من القوى في استدراج دعم دولي واقليمي جدي لمنع سقوطها، فهو عندما حاول الاستفسار من «اصدقائه» الاميركيين عن سبب هذا التقاعس وجد ان «الموجة» قد تغيرت وفوجىء بأن محدثيه باتوا مصابين «بذعر» تنظيم القاعدة وخطر تمدده ولم يجد ان في سلم اولوياتهم تقديم الدعم العسكري لمعارضة مفككة لم تقدم اي مؤشر على جديتها، فيما من يقاتل على الارض معظمهم من التيارات الاسلامية، ومنذ ذلك اليوم ادرك ان الامور دخلت في «بازار» سياسي وامني سيكون النظام في سوريا احد اطرافه الفاعلين في عملية «البيع والشراء».
وتعليقا على قول جنبلاط انه لن يراجع موقفه من النظام السوري واعلانه تمسكه بخيار «القطيعة» معه، قالت الاوساط نفسها ان «فاقد الشيء لا يعطيه»، فزعيم المختارة لا يملك اليوم ترف اتخاذ القرار بعودة المياه الى مجاريها مع دمشق، وهو يعرف ان هذا الامر بيد القيادة السورية، فاذا نجحت في الخروج سالمة من الازمة الراهنة، هي وحدها من سيقرر كيف ستتعامل مع الاطراف المتورطة في «المؤامرة» عليها وهي وحدها من سيقدر «المصلحة» السورية في مد اليد لهذا الطرف او ذاك، ولأن زعيم المختارة مدرك لاختلاف الظروف بين «لحظة» التخلي في العام 2005 وبين «لحظة» التخلي الحالية، اعلن تمسكه بموقفه لانه لا يملك خيارا غير ذلك، وهو بموقفه هذا كمن اعلن رفض تلبية دعوة لم توجه اليه اصلا. لكن المفارقة التي يجب ان تشكل محور اي نقاش جاد داخل الطائفة الدرزية، تتعلق بمدى استخفاف جنبلاط بواقع حساباته للربح والخسارة، فهو عندما يتحدث عن تمسكه بموقفه من النظام السوري رغم الاثمان السياسية التي يعرف انه سيدفعها، معللا ذلك «بالمصالحة مع الذات» ينسى انه يخوض غمار العمل السياسي تحت عنوان حماية الدروز، على حدّ قول الاوساط، وينسى انه يقدم نفسه كزعيم للدروز وليس مديرا لشركة خاصة سيتحمل هو وحده تداعيات خسائر وارباح «استثماراته» غير المحسوبة، وهذا الامر شديد الخطورة سيؤثر على واقع الدروز الذين يدفعون اثمان «مغامرات» جنبلاط الذي يستغل عامل الخوف لابقاء طائفته اسيرة «زعامة» تدعي حمايتها من اخطار لم تكن موجودة اصلا ووجدت بفعل خياراته وحساباته الخاطئة.
هذه الحسابات تحمل في جوهرها الجواب عن الثمن الذي لا يريد ان يدفعه جنبلاط في حال لقائه الحريري، تقول الاوساط نفسها، فأمام التطورات الاقليمية المعاكسة لحسابات «البيك»، وبفعل معرفته الجيدة بموازين القوى الداخلية ،يدرك جنبلاط من خلال معرفته العميقة بقوى 14 اذار حقيقة الوهن الذي تمر فيه، وهو يعرف ان هذه القوى تريد ان تستخدمه مرة جديدة «رافعة» لمشروعها السياسي، وهو يعرف ايضا انه بغياب الرعاية العربية والغربية الجدية «لثورة الارز» باعتبارها ليست في سلم اولوياتها، فان اي مغامرة غير محسوبة لقلب «الطاولة» في الداخل ستكون هذه المرة «قاتلة» على المستوى السياسي وكذلك على المستوى الامني في البلاد، ومن هنا فهو يرفض ان يكون ثمن اللقاء في باريس على حساب خروجه من الحكومة وهو لا يريد التخلي عن موقعه الحالي في التيار «الوسطي»، وهو يعرف ان هذه خطوة ستجعل منه «حصان طروادة» الذي سيعبر منه الاميركيون وبعض العرب الى لبنان لرد «الصفعة» التي وجهت اليهم في سوريا، وادراكا منه لمخاطر هذه «اللعبة»، لا يريد ان يتحمل نتائجها بعد تجربة مريرة في العام2007 عندما ترك في السابع من ايار وحيدا في «الساحة» ليواجه مصيره، ولأن شيئا لم يتغير وبغياب اي ضمانات يفضل «البيك» في هذه المرحلة «التريث» وعدم قطع «شعرة معاوية» مع حزب الله بعد ان اثبتت التجربة بان تموضعه الحالي حقق له مراده وابعد «شبح» التوترات الامنية بين «منطقته» ومحيطها وفي اسوأ الاحوال قلصها الى حدودها الدنيا. ولكن هل هذا هو «الجواب النهائي» عند جنبلاط؟
حتى اشعار اخر «نعم»، ولكن المشكلة، برأي الاوساط نفسها، عندما يستعين «زعيم المختارة» بالاصدقاء او بحذف الخيارات فعندها قد تكون لديه اجوبة اخرى نتيجة هيمنة عقدة «الخوف» على تفكيره، لكن ما يمكن استخلاصه اليوم من الرسائل الجنبلاطية ان «البيك» وفي ظل سوداوية المشهد الاقليمي لا يملك الكثير من هامش المناورة، ولذلك فهو يحاول حماية «ساحته» من خلال امرين اثنين : الاول قانون الانتخابات الذي يرى فيه محطة مفصلية لتحديد خياراته لان هذا الامريحدد حجم تأثيره السياسي الداخلي، وهو في هذا السياق سيخوض «معركة» شرسة في وجه اي محاولة لتحجيمه عبر القانون الانتخابي وهو مستعد لخيارات «انتحارية» حتى لو اقتضى الامر فض شراكة «لا تؤمن له الحماية السياسية»، اما الامر الثاني فهو تعزيز العلاقة مع حزب الله باعتباره «ضمانة» جدية يصعب تجاوزها في «الملمات» الكبرى، وهذا الامر قد يحتاج الى لقاء جديد مع السيد نصرالله حين تنضج ظروف انعقاده.

سهرة السفير العربي وغرفة الزجاج الغازية

بما يشبه إعلان النصر، جاءت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى حمص، وتحديداً إلى بابا عمرو، وبرأي محلل استراتيجي عربي مرموق، فإن هذه الزيارة وجهت رسائل متعددة في اتجاهات مختلفة:
أولاً: هي رسالة تطمينية إلى الداخل السوري؛ بأن سورية تتجه نحو الهدوء والاستقرار وإحباط المؤامرة بأهدافها القريبة والبعيدة، ويتجلى ذلك في تحرك الرئيس الأسد على الطريق الدولية نحو حمص بمسافة تمتد نحو 168 كيلومتراً.
وثانياً: هي إعلان لسقوط المؤامرة، وتأكيد قاطع على أن سورية ستبقى قوية ومنيعة، وواحدة موحدة، بعد أن فضح المتآمرون أنفسهم وحماتهم من الغربيين والأعراب بأنهم يريدون سورية دولة ضعيفة ومفككة.
ثالثاً: هي تأكيد أيضاً للأقربين والأبعدين بأن فرض الإرادة بالإرهاب والعبوات والرصاص بدلاً من الحوار لا يجدي نفعاً مع مجتمع كالمجتمع السوري، وبأن الأمن القومي خط أحمر لن يسمح لأي كان المساس به.
رابعاً: هي رسالة واضحة للحلف الإمبريالي – الصهيوني – الرجعي العربي بأن دمشق ماضية بلا هوادة في مواجهة المؤامرة وتحطيمها.
خامساً: في لقاءاته في بابا عمرو مع الناس ومع القوات المسلحة، ثمة حقيقتان بارزتان تأكدتا في هذه الزيارة، الأولى: أن الدولة الوطنية السورية ستعيد المناطق التي تعرضت للتخريب أحسن مما كانت، أما الثانية، وهي شديدة بمعانيها، قوية بمضامينها، هادفة في توجيهها، بإعلان الأسد أمام حماة الديار أنه عادة حينما يزور مواقع القوات المسلحة يزورها باللباس العسكري، وبالتالي فإن إشارته هذه تحمل الحقائق الآتية:
الأولى: أن انتصار سورية على المؤامرة حاسم.
الثانية: أن وحدة حماة الديار ودفاعها عن الوطن والشعب حقيقة ثابتة وراسخة في التاريخ السوري منذ الاستقلال.
الثالثة: أن الجيش السوري هو من أفضل جيوش العالم، مأثرة وشجاعة وإقداماً، وبالتالي فإن تجربة الجيش السوري في مواجهة العصابات المجهزة بأحدث الإمكانيات ستدخل العلم العسكري في كليات الأركان العالمية.
رابعاً: أن الجيش والشعب السوري لا يضيعان البوصلة في أي لحظة من اللحظات، ولهذا كانت إشارة الرئيس الأسد غير المباشرة أن لباس الميدان العسكري يعرف كيف وأين يلبسه.. أنه على خطوط المواجهة من أجل تحرير الأرض المحتلة وفلسطين.
وفي سادس دلالات رسائل الرئيس الأسد بزيارته لبابا عمرو، أنها تأتي على أبواب قمة عربية تعقد في مدينة الرشيد في العراق، وفي نفس اللحظة التي كانت تعقد قمة عالمية في سيول يحضرها زعماء نحو 42 دولة، وهي إعلان مدو لكل من أراد شراً بسورية، سواء بدعمه المالي أو العسكري أو التكنولوجي أو الاقتصادي أو الإعلامي، أن المتآمرين على سورية لن يتمكنوا من النيل منها لأن إرادة الشعب وقواته المسلحة وقيادته موحدة الإرادة والعزيمة.
بأي حال، بعد التطورات السورية الأخيرة، وزيارة الرئيس الأسد إلى بابا عمرو، وما كان أخصام سورية يزعمونه عن النصر الآتي لأحلامهم ومشاريعهم، ماذا سيقولون اليوم في ظل كشف التضليل الإعلامي الذي كانوا يمارسونه؟ وماذا سيفعل سعود الفيصل، وحمد بن جاسم ورجب طيب أردوغان، الذين صاروا جهابذة الديمقراطية والرأي والرأي الآخر، خصوصاً أن الصمت الذي يصيب ألسنتهم وعقولهم الآن بليغ الدلالة والمعنى، علماً أن أردوغان قبل استضافته مؤتمر “أعداء سورية” في اسطنبول، سمع قبل ساعات من القيادة الإيرانية في طهران ما يجب أن يسمعه كل انتهازي ووصولي.
ثم ماذا سيفعل أعراب الصحراء، في ظل تغير المشهد العربي القديم، الذي بذلت واشنطن وحلفاؤها لكي يستمر في مصلحتها، فإذا بنا أمام مشهد ولادة جديد، سيحاولون بالتأكيد أن يواجهوا بأشكال جديدة، قد يكون تارة بالمحكمة الدولية السخيفة، وطوراً بمحاولة التهديد بالعقوبات التي أثبت عقمها.. وباختصار، بعد أن رُهن مستقبل المشهد الإقليمي والعربي بنتائج التطورات السورية ماذا يمكن أن ننتظر؟
من الواضح أن الارتباك الرجعي العربي الآن يبلغ مداه، وينعكس ذلك على حركة دبلوماسييه في العواصم العربية والعالمية، ويشير سياسي لبناني تمنى عدم ذكر اسمه وموقعه، أنه التقى قبل عدة أسابيع ومعه صحافي لبناني سفيراً عربياً مرموقاً في بيروت، ويصف السياسي حالة هذا الدبلوماسي بالقول: “كان وجهه يفيض حيوية وإشراقاً، وكان يفرك يديه بحماسة وفرح، يذكره حينما يتناول طفل قطعة حلوى يحبها، كيف يشعر بالفرح والبهجة”.
يضيف السياسي اللبناني أنه ما أن استويا في جلستهما على مقعديهما، حتى بدأ السفير العربي الذي يتميز عادة بالهدوء، والرزانة وقلة الكلام، بالقول: “خلال أسابيع قد لا تتجاوز الستة أو السبعة سيكون العالم أمام صفحة جديدة في سورية”، ويجزم “أن أهل النظام سيكونون إما في السجون أو في المنافي أو في..”، وحين يذكّره السياسي أن صحافياً لبنانياً أصبح في 2009 نائباً، كتب في آذار 2006 في جريدة يومية لبنانية مرموقة أن الرئيس الأسد لن يكون في آذار 2007 رئيساً، وبعدها سيكون كما يحدد “سعادته”، وها هو الأسد الآن يحقق انتصاراته على كل الدنيا، بعد أن كان قد شبه الزعماء العرب في عام 2006 بأشباه الرجال، وبينهم زعيم السفير، وبعدها كان الأسد شريكاً أساسياً في انتصار تموز 2006 وفي صمود غزة 2008 – 2009 ، لم يتمالك السفير العربي نفسه عن القول: هذه المرة الأمور مختلفة، سنضع أهل النظام في سورية في غرفة الغاز، لكن ليس على الطريقة الأميركية.. فهذه الغرفة ستكون زجاجية، لأننا سنذيب عظامهم ونتلذذ بمرآهم”.
الصحافي الذي كان برفقة السياسي، وهو من المتحمسين لجماعة “14 آذار 1978″، وهو ثرثر قبل فترة قصيرة جداً بوقائع هذا اللقاء أمام عدد من أصدقائه المقربين، يؤكد أنه تدخل هنا هو شخصياً بالحديث سائلاً السفير: هل تعتقد أن النظام في سورية وصل إلى هذا المستوى من الضعف والوهن؟ فيرد “سعادته” هنا بالقول حاسماً: “بعد أشهر سيكون آلاف المقاتلين لا بل مئات الآلاف الذين سنرسلهم من كل مكان مزودين بكثير من المال، وبكثير من السلاح المتطور، سيغزون سورية من كل الجهات، وربما من الجو أيضاً.. فهل لكم أن تتصوروا كيف سيبقى بشار الأسد..؟ لقد بدأنا بتجهيز غرفة الزجاج الغازية”.
بعد هذه التطورات، هل يا ترى ما زال هذا السفير على بهجته؟ ترى بماذا كان يعلق حينما رأى بشار الأسد في مدينة بابا عمرو يتفقد شعبه وجيشه؟ هل ما زال يفرك بيديه، خصوصاً في ظل الانتفاضات التي بدأت تجري في بلاده ويجري التعتيم عليها بشكل مطلق، أم أن لهذا السفير على طريقة أسياده في بلاده “له من دهره ما تعود”، فهو لم يفهم من تاريخ الإسلام سوى ثقافة الحجاج بن يوسف الثقفي، ولم يدر أن كل الهجمات الاستعمارية والإمبراطورية عبر التاريخ تحطمت على أبواب أول عاصمة في تاريخ البشرية – دمشق؟
ثمة سؤال أخيراً يبقى برسم من راهن على أن بابا عمرو ستكون مفتاح الدنيا، الذي من خلاله سينسى العرب فلسطين، على اعتبار أننا في رحاب “ربيع العرب” و14 آذار، ففي ثاني أيام الربيع من عام 1979 أي في 22 آذار تحديداً، كان أنور السادات يوقع في كامب دايفيد اتفاقية الذل مع مناحيم بيغن وفي آذار 1981، كانت مبادرة ولي العهد السعودي في فاس للسلام مع إسرائيل والتي أقرت عام 1982، بعد اجتياح لبنان.
وفي آذار 2002 كانت مبادرة الأمير عبدالله في قمة بيروت للسلام مع إسرائيل، وقبلها في 14 آذار 1978 كانت عملية الليطاني الأولى التي اجتاحت فيها إسرائيل جنوب لبنان وإقامة دويلة العميل حداد و”جيش لبنان الحر”.. أين هو سعد حداد؟ وأين جيشه “الحر”؟ إنهما في مزابل التاريخ.

الضاهر لموظفي الـLBC: إذا كان الوليد بن طلال أميرا… فأنا شيخ!

للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة بين رئيس مجلس إدارة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” بيار الضاهر والأمير الوليد بن طلال، جمع الضاهر موظفي الـLBC صباح الثلثاء 27 آذار 2012 ليخبرهم “القصة كلها” كما قال، مع اعترافه المسبق بأنه “رح يزهقهم”. وشنّ حملة عنيفة بحق الامير الوليد بن طلال بأقذع التعابير واصفاً إياه بـ”الأعور” و “الاخطبوط المالي”، مؤكداً انه “إن كان الوليد أميراً فأنا شيخ”.
فطوال أكثر من ساعتين ونصف الساعة، واعتبارا من الثامنة صباحا، بدأ الضاهر يروي “القصة كلها” حول الخلاف مع الأمير الوليد بن طلال.
الضاهر أكد أن لا دعاوى قضائية حتى اليوم بينه وبين الوليد بن طلال، وأن ثمة مفاوضات مستمرة لم تصل الى حدّ الدعاوى بعد. وأكد للموظفين أن لا خوف عليهم متحديا الوليد بن طلال أن يجبر أيا من الموظفين على تأمين دوام في شركة PAC عوضا على الـLBC تحت طائلة صرفهم كونهم موظفين في PAC، مستندا الى بند جزائي في العقد الموقع بين الـLBC وPAC ينص على منع أن تؤثر أي من الشركتين سلبا على عمل التلفزيون، ومهددا الوليد بن طلال بأنه سيلجأ عندها الى محكمة التحكيم الدولية للبت في هذا الموضوع الذي سيكلف عندها بن طلال تعويضات طائلة للموظفين.
الضاهر أكد أنه واجه في السابق ضغوطا مالية وضغط السلاح ولن يرضخ اليوم للوليد بن طلال الذي وصفه بـ”الأعور” وأيضا “الأخطبوط المالي”.
وطمأن الضاهر الموظفين بأن في الـLBC مالا كافيا لإنتاج البرامج وإنشاء استديوهات جديدة، وقد بوشر العمل لإنشائها، كما أعلن عن استعداده لاستئجار استديوهات في انتظار بناء الاستديوهات الخاصة، وجزم بأنه خسر من البرامج فقط برنامج “حلوة بيروت” وأكد أنه لا يزال يملك برنامج “ستار أكاديمي” الذي سينطلق بعد شهر رمضان المقبل.
وأنذر الضاهر الموظفين بأن “لا أحد ينتظر أن يصرفه الوليد بن طلال إذا كان على قدر المسؤولية في العمل، وإن لم يكن على قدر المطلوب منه فسيجد نفسه خارج الشركة حكما”. وأعطى مثالا على ذلك ما حدث مع جورج غانم، فلفت الضاهر الى أنه يحترم جورج غانم كثيرا “لكنه لم يجد نفسه في الإطار الذي وضعناه فأصبح خارج الشركة”.
وإذ طالب الجميع بالتعاون مع الزميلين جان فغالي وخالد صاغية في الأخبار، شدّد على أنه يريد نشرة يحضرها الكبار والصغار وتجذب، أما إذا استمرت نشرة الأخبار الحالية بفشلها، فمن الأفضل إلغاؤها وعرض برامج منوعات مكانها “لأنها بتربّح أكتر”!

الحريري يحمّل فارس سعيد مسؤولية فضائح مهرجان "البيال" 2012

لفتت صحيفة "الأخبار" الى أنه بعد "الفضائح" التي أحضرها معه المهرجان الأخير لـ"14 آذار" في البيال هذا العام، لم يعد أمام "مجلس قيادة الثورة" سوى إعادة بناء صفّها ومحاسبة المقصّرين، وقد يكون من بين هؤلاء النائب السابق فارس سعيد، رغم نفيه ذلك.
وأشارت الصحيفة الى أن "ثورة الأرز" تحاول ترتيب بيتها الداخلي، وبعد "فضيحة" البيال في المضمون أيضاً، تسعى إلى إعادة صياغة ركائز مشروعها ذي العناوين المعروفة والمتكررة منذ سبع سنوات، معتبرة أن "الفضائح المتلاحقة كشفت هذه القوى في حجمها وتأثيرها وإمكانيات خوضها المعركة السياسية، الأمر الذي دفع قيادتها إلى التوقف قليلاً والتفكير في أسباب المنحى الانحداري المستمرّ".
وفي الإطار نفسه، أفادت الصحيفة، بحسب متابعين، أن رئيس حزب "المستقبل" سعد الحريري قرّر تحميل منسق الأمانة العامة لفريق "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد، مسؤولية فضائح البيال 2012، فهو اتصل بالأخير قبل ما يقارب الأسبوع، "ووجّه له الملاحظات اللازمة بشأن أدائه في إدارة الأمانة العامة"، ومن تلك الملاحظات "مسؤولية اهتزاز العلاقة بحركة اليسار الديموقراطي، مسؤولية فشل البيال عبر اختيار المتحدثين، ومسؤولية الفشل في التعبئة، وخصوصاً أنّ المهرجان كان يستهدف بالدرجة الأولى "المجتمع المدني" في "14 آذار"، أي الكادر الذي على الأمانة العامة ومنسقها التواصل معه".

تريو آل غانم... آخر تانغو في LBC؟مارسيل غانم يعيش لحظات مفصلية..

ماذا ستكون الصورة لو رأينا جورج، دوللي، ومارسيل غانم يطلّون علينا من شاشة MTV؟ قد يبدو الأمر سوريالياً، وخصوصاً لجيل كامل التصقت صورة آل غانم في ذاكرته بـ LBC. على أي حال، هذا السيناريو لن يحصل بحسب آخر المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، رغم العرض الذي قدّمه لهم رئيس مجلس إدارة MTV ميشال غبريال المر.
الثلاثي يرى أنّ المناخ اليميني المتطرّف في قناة المرّ لا يتلاءم مع توجهاته، والانتقال إليها قد يُفهم أيضاً على أنّه ضربة انتقامية من رئيس مجلس إدارة LBC الأرضية بيار الضاهر، ومن القناة التي خاضوا معها مشوار العمر. المؤكد في كل هذا أنّ حبل الودّ قُطع كلياً بين آل غانم والضاهر. جورج لم يعد من إجازته إثر خلافه الشهير مع الضاهر، بل غادر المحطة التي دخلها منذ تأسيسها عام 1985، وسيتسلّم مهماته مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان. دوللي تواصل صراعها مع رندا الضاهر التي طلبت منها توقيع عقد مع شركة «باك» بغية «التخلّص» منها، بينما طلبت من العاملين الآخرين الذين تحتاج إليهم في القناة الأرضية فضّ عقودهم مع الشركة التي صارت للوليد بن طلال. علماً بأنّ «باك» كانت تنتج برامج LBC الأرضية والفضائية وتضم معظم فريق عمل المحطتين (نحو 400).
يبقى مارسيل غانم الذي يعيش لحظات مفصلية هذه الأيام. في سياق النزاع بين الضاهر والوليد الذي يملك أيضاً القناة الفضائية التي نقلت بثّها إلى مصر، وعملية فصل المسار والمصير بين المحطتين، وُضع مارسيل غانم أمام الخيار الصعب. ها هو اليوم مجبر على الاختيار بين LBC الفضائية التي يقدّم على شاشتها برنامج «مباشر مع مارسيل غانم»، والقناة الأرضية التي تعرض «كلام الناس».
والمرجّح بحسب ما علمت «الأخبار» أنّ يختار الإعلامي اللبناني القناة الأرضية رغم المشاكل التي تعتري علاقته برندا الضاهر التي ترى أنّه كما جعلت LBC مارسيل نجماً، تستطيع صناعة نجوم آخرين. يقف الإعلامي اللبناني اليوم أمام تحوّل انتظاراً للعقد الذي قد يوقّعه مع LBC الأرضية بحسب بنوده وشروطه وتكاليف إنتاج برنامجه، وخصوصاً أنّ هذه التكاليف تقلّصت أخيراً. وهو ما يسري على باقي برامج الأرضية التي باتت تستعين ببرامج «أم. بي. سي» حصراً للنفقات.
في هذه الأثناء، تعيش كواليس غرفة الأخبار في المحطة الأرضية حالة بلبلة ومراوحة، بعدما تسلّم مدير التحرير جان فغالي مهمات جورج غانم واضطلع بمهمة أشبه بتصريف الأعمال. المناخ ذاته انتقل إلى أروقة المؤسسة في أدما حيث 400 موظف تائهون بين مطرقة «باك» وسندان رندا الضاهر. هل تفضّ «باك» عقودها معهم؟ ولو فعلت، فهل تأخذهم القناة الأرضية كلّهم؟ المؤكد أنّ رندا أحوج ما تكون إلى شدّ الحزام وLBC ما زالت في بداية مرحلة التحولات.

أربع رسائل لم تنشر وجهها فايز كرم لعون وزوجته وابنه وابنته!

تعليقا على قرب خروج العميد فايز كرم من السجن والذي أوقف بتهمة العمالة لإسرائيل، أعادت صحيفة "السفير" الى الأذهان أنه "في صباح الثالث من آب العام 2010، انتشر خبر يفيد باختفاء كرم من منزله في الكسليك. وما إن استنفرت الأجهزة الأمنية ظنّاً أنه اختطف، حتى أبلغت "شعبة المعلومات" وزير الداخلية حينها زياد بارود بخبر توقيف كرم، في تهمة تعامله مع العدو الإسرائيلي. "لقد اعترف بعمالته"، قال المعنيون في الشعبة لبارود، الذي نقل الخبر إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون. توقيف "شعبة المعلومات" لكرم، استند إلى "التأكد بصورة قاطعة وحاسمة بأن المدعو فايز كرم، هو المستخدم الفعلي للأرقام الدولية المشبوهة (نمساوي وبلجيكي وألماني) في التواصل مع استخبارات العدو الإسرائيلي"، وفق محضر التحقيق الرسمي.
وتابعت "السفير" "كان الخبر صادماً لعون، وتصدّر نشرات الأخبار المحسوبة على 8 و14 آذار. وفي اليوم ذاته، قصد أحد المسؤولين عن أمن عون مقرّ الشعبة. اطلع الرجل على ملخص لملف عمالة كرم، وتسلّم رسائل موجهة منه إلى زوجته وابنته وابنه، بعد موافقة السلطة القضائية.
كتب كرم في إحدى الرسائل التي لم تُنشر سابقاً، والتي لم يسمح القضاء بتسليمها إلى المرسل إليه عون: "أنا اليوم متهم بالعمالة، وهذا الأمر صحيح جزئياً. أولاً هو صحيح بسقوطي داخلياً، ولانجراري وتواصلي مع هذا الشخص المعروف بانتمائه الإسرائيلي، وهذه العلاقة اختصرت بالاتصالات الهاتفية، وقد توقفت منذ نحو السنة ونصف السنة. لك مني سيدي العماد كل المحبة والاحترام، واعذرني على فعلتي المتهورة".
وفي الرسالة الموجهة إلى زوجته، كتب: "أعذريني، أعذريني، لم أقدم على هذا العمل إلا نظراً لتهوّري". وإلى ابنه: "بدلاً من وسام الشرف والكرامة، انحدرت اليوم إلى مستوى العمالة". ولابنته: "جلّ من لا يخطئ، وأنا أخطأت، وخطيئتي عظيمة".
وأشارت الى أنه "في التحقيق الأوّلي، اعترف كرم بأنه تلقى مبلغ 14 ألف يورو من مشغله الإسرائيلي"، لافتاً الانتباه إلى أنه التقى به ثلاث مرات فقط، في فرنسا، منذ العام 2006 وانقطع الاتصال به في العام 2009، مع بدء حملة تفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية.
واعترف كرم، في التحقيق الأوّلي، بأنه "تعرّف إلى شخص إسرائيلي يُدعى موسى في العام 1982، لكن "لم أتواصل معه إلا بدءاً من العام 2006، من خلال المدعو رافي. ثم استمرّت العلاقة، وكانوا يسألونني عن علاقات عون بالتيارات السياسية اللبنانية، وخصوصاً حزب الله".
لكن في الجلسة الثانية مع قاضي التحقيق، تراجع كرم عن إفادته الأولية، مشيراً إلى أنها "وردت تحت الضغط والتعذيب، بالإضافة إلى تصحيحه معلومة مهمة: "عندما اجتمعت مع المدعو رافي في فرنسا، كان ذلك على أساس أنه موظف دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في لندن".
وتابعت "عزف كرم عن إفادته في أن الأرقام المشبوهة كانت بغرض التواصل مع مشغله الإسرائيلي، مصححاً: "كنت أتواصل مع شخص اسمه جو حداد"، فطلب منه قاضي التحقيق أن يزوده بأي معلومة عن مكان حداد لاستدعائه، "وبذلك نثبت أنك بريء"، لكن النتيجة كانت صفرا: كرم لا يعرف أي معلومة عن شخص كان يتواصل معه من خلال خط خلوي نمساوي خاص! وبعدما أقر كرم، في التحقيقات الأولية، أنه من أرسل رسالة نصية إلى مشغله الإسرائيلي، يطلب منه مشاهدته على قناة "المنار"، في 23 آذار العام 2006، عدّل كرم في إفادته أمام القضاء قائلاً: "سكرتيرتي م.م. هي من أرسلت الرسالة". لكن تحقيقات "شعبة المعلومات" توصّلت إلى أن م. بدأت عملها عند كرم في نهاية العام 2008، أي بعد مرور عامين على إرسال الرسالة!".

الأربعاء، 28 مارس 2012

أحمد لبده... الشاهد المــخفي في جريمة الحريري (2)

يخفي مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «أدلة» يدعي أنها مكّنته من توجيه الاتهام للأشخاص الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولرفيقهم الخامس. وأكثر هذه «الأدلة صلابة» بنظر المحققين، إفادة شاهد لبناني تكشف «الأخبار» مضمونها وتضيء على بعض الثغر الموجودة فيها
في 10 حزيران 2011، صدّق قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القرار الإتهامي الأول في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي وجّه الاتهام إلى أربعة أشخاص بالمشاركة في تنفيذ الجريمة. واعتمد فريق التحقيق التابع لمكتب المدعي العام الدولي في اتهامه على أدلة ظرفية قوامها داتا الاتصالات الخلوية، من دون وجود شهود مباشرين. ما تكشفه «الأخبار»، اليوم، هو قصة الشاهد الملك لدى فريق الادعاء، وهو الشخص الوحيد في الملف الذي قدّم إفادة مباشرة بعيداً عن تحليل الاتصالات واستنتاجاتها الظرفية. وجاء كل السياق السردي الذي رسمه الادعاء في قراره الإتهامي كتصور افتراضي لما استنتجه المحققون من حركة الهواتف الخلوية، من دون أن تؤيده أدلّة مباشرة.
ففريق التحقيق قسّم الهواتف الخلوية التي ربطها بالجريمة الى خمس شبكات: حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء وأرجوانية. ولكلّ من مستخدمي هذه الشبكات مهمته، رغم التداخل بين المستخدمين المفترضين للشبكات الأربع الأولى، وفقاً لاستنتاجات محققي مكتب الادعاء العام في المحكمة. لكن مستخدمي الشبكة الأرجوانية كانت لهم مهمة خاصة ووحيدة: أحمد أبو عدس وفيلمه الشهير.
ومستخدمو الشبكة الأرجوانية، بحسب فريق تحقيق المدعي العام الدولي، هم ثلاثة أشخاص لا غير: حسين عنيسي وأسد صبرا (ورد اسماهما في القرار الاتهامي الأول)، والشخص الذي يُنتظر أن يصدر اسمه في قرار اتهامي مقبل، أي حسن مرعي.
تقول رواية بلمار وفريقه إن عنيسي انتحل اسم «محمد»، وتعرّف خلال الشهرين السابقين للجريمة (بين 22 كانون الأول 2004 و17 كانون الثاني 2005) على أبو عدس، واختاره ليكون الانتحاري المفترض أو المُعْلِن عن العملية. وأبو عدس فلسطيني في الثانية والعشرين من عمره التقاه «محمد» ــــ بحسب رواية التحقيق ــــ في مسجد جامعة بيروت العربية، المعروف أيضاً بـ «مسجد الحوري». وفي 16 كانون الثاني 2005 (أي قبل نحو شهر من الجريمة) اختفى أبو عدس بعدما غادر منزله للقاء «محمد». وبناءً على حركة الهاتف الخلوي للرقم المنسوب الى المتهم عنيسي، فإن الأخير لم يجرِ أي اتصال من هاتفه في اليوم الذي اختفى فيه أبو عدس، ما عزز استنتاج المحققين بأنه هو منتحل اسم «محمد». وتضيف رواية بلمار أن كلاً من عنيسي وصبرا تواصلا هاتفياً مع مرعي، وأن دور هذه المجموعة اقتصر على التعرّف على أبو عدس وإيصال شريطه إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية ومكتب وكالة رويترز في بيروت.
لكن ما تم إخفاؤه من القرار الاتهامي هو اعتماد الادعاء على إفادة «شاهد ملك» استخدمت لتحديد هوية «محمد». وبالتالي، فمضمون الإفادة هو الجزء الأكثر إثارة في التحقيق الدولي، ولا يُتوقع أن ترد في أي قرار اتهامي علني. فبلمار وفريقه قررا إبقاءها كمفاجأة الى ما بعد بدء المحاكمات، كونها الإفادة اليتيمة التي تدعم استنتاجات دليل الاتصالات.
ومن هذا المنطلق، تعامل مكتب المدعي العام مع الشاهد المذكور على قدرٍ عالٍ من الأهمية، وأولاه عناية خاصة لجهة ما يحتاجه من إجراءات حماية تُحافظ عليه وعلى هويته. لكن، وكما بات مثبتاً بالتجربة (منذ رواية صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عام 2006 وصولاً إلى ما نشرته هيئة الإذاعة الكندية عام 2010، مروراً بدير شبيغل عام 2009) فإن التحقيق الدولي، ومنذ عهد ديتليف ميليس وصولاً إلى دانيال بلمار (وربما خلفه نورمان فاريل؟)، لم يلتزم المعايير القانونية في الحفاظ على سرية الوثائق والتحقيقات، ولا حتى على سرية الشهود. ووصل هذا «الاستهتار» إلى حد تسريب التسجيلات الصوتية الكاملة للشهود.
وفي ما يأتي فصل جديد من فصول هذه التسريبات. فمن هو الشاهد الملك؟ وما هو مضمون شهادته؟ وهل فعلاً تؤيد شهادته استنتاجات المحققين؟
الهوية الكاملة للشاهد
الإسم الكامل: أحمد محمود محمد لبده.
اسم الأم: هدى البقار.
الجنسية: لبناني.
تاريخ الولادة: 13/4/1985
مكان ورقم السجل: النوري 720.
السكن: طرابلس، البحصاص، وفي العام 2010 انتقل لأسباب أمنية الى الضنية.
العمل: مدرس مادة البيولوجي في إحدى «مدارس الإيمان» في الشمال.
مضمون شهادة لبده
يقول أحمد لبده إنه يعرف الشخص المنتحل لاسم «محمد»، والذي يفترض المحققون أن له دوراً في قضية أبو عدس. فلبده، بحسب إفادته أمام المحققين الدوليين، تعرَّف على «محمد» في كانون الأول 2004، بعدما استوقفه الأخير داخل مسجد الجامعة العربية طالباً منه تعليمه الصلاة. وعرّف عن نفسه باسم «محمد»، فاتفقا على موعد داخل المسجد. ولكن لبده تأخر عن الموعد لأسباب قاهرة، ولم يلتقِ بمحمد مجدداً. بعد نحو أسبوع ــ يتابع لبده في إفادته ــ اختفى أبو عدس الذي اعتاد الحضور يومياً الى مسجد الجامعة العريبة. وعلم لبده لاحقاً بأن والدة أبو عدس ذكرت أن ابنها تعرف في المسجد على شخص يُدعى «محمد»، وأنه ولِد لأبوين مسلمين، ولكنه نشأ في ميتم مسيحي ويريد العودة للإسلام، وأن ابنها يوم اختفائه أخبرها أنه ذاهب للقاء «محمد». لكن الثغرة في رواية والدة أبو عدس تكمن في أنها لم تشاهد «محمد» المذكور أبداً، ما عزز الاعتقاد لدى لبده بأن «محمد» هذا هو نفسه «محمد» الذي التقاه داخل المسجد، والمتورط باعتقاده في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.
في العام 2010 (أي بعد أكثر من 5 سنوات على الحادثة)، قابل المحققون الدوليون أحمد لبده، وعرضوا مجموعة صوَر عليه بهدف التعرف على «محمد»، وكانت من ضمنها صورة لعنيسي وأخرى لشريكه المفترض أسد صبرا. «تعرّف» لبده على عنيسي. لكن المحققين لم يوردوا أي تقويم لإفادته، وبالتالي ليس معروفاً ما إذا كان «الشاهد» متأكداً من صاحب الصورة وقاطعاً أم بدا متردداً ومشككاً؟ وهل تم الإيحاء إليه من قبل المحققين أم أنه بادر من تلقاء نفسه إلى تحديد صورة عنيسي؟
قيمة شهادة لبده
تسمح ظروف تعرف لبده على صورة عنيسي بإضعاف قيمة الإفادة، وجعلها غير ذات محتوى فعلي، بناءً على المعطيات الآتية:
أولاً: إن الفترة القصيرة جداً التي قضاها أحمد لبده بالحديث مع «محمد» (عام 2004) تطرح سؤالاً حول قدرته على تحديد هذا الشخص بشكل أكيد بعد أكثر من خمس سنوات على الحادثة، ناهيك بأن الصورتين الفوتوغرافيتين المتوافرتين لحسين عنيسي (راجع الموقع الالكتروني للمحكمة والصورتين في الإطار) واللتين عرضتا على الشاهد، هما في الأصل غير واضحتين، ويُمكن ملاحظة حجم الفارق بينهما، إذ يراود الناظر إليهما الشك في أنهما تعودان الى الشخص نفسه.
ثانياً: إن الأوصاف التي قدمها أحمد لبده لـ «محمد» في رسالة وصلت عام 2007 الى لجنة التحقيق الدولية وتحمل الرقم (60015066 – 60015069 T، بحسب أرشيف المحكمة الخاصة بلبنان)، هي على الشكل الآتي: عمره نحو 25 سنة، أبيض الوجه، حليق الذقن، عيونه زرقاء وكبيرة، لا يضع نظارات، شعره كستنائي ويسرّحه على الجهة اليسرى، طوله نحو 170 ــــ 175 سم.
ومن يعرف حسين عنيسي، أو حتى يرى صورتيه، يُدرك أن هذه المواصفات لا تنطبق عليه. فهو حنطاوي البشرة، أسود الشعر، عيناه داكنتان، وكان في العام 2004 في الـ31 من العمر.
يُضاف، استناداً الى وثائق التحقيق الدولي، أن عبد الرحمن حرب، جار أبو عدس، كان أيضاً قد رأى «محمد» لمرتين برفقة أبو عدس. والإفادة التي قدمها للمحققين في كانون الثاني 2008 (تحمل الرقم 60064874 ــ60064889، بحسب سجلات المحكمة) تُظهر أن الوصف الذي قدمه يختلف عن وصف لبده لـ «محمد». فالأخير، بحسب حرب، أصغر سنّاً، وأقصر قامة مما حدده لبده في إفادته.
كذلك ذكر الشيخ طه قنواتي، إمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، في إفادته أمام المحققين الدوليين في شباط 2007 (الرقم 60018821 ــ 60018836) أن أبو عدس أخبره قبل نحو ستة أشهر من اغتيال الحريري عن شخص اسمه «محمد» تحوّل أخيراً إلى الإسلام. وطلب أبو عدس من قنواتي إعطاء «محمد» بعض الدروس الدينية. لكن قنواتي اعتذر لضيق الوقت. وما يجدر التوقف عنده في هذه الإفادة أن قنواتي يذكر جيداً تاريخ حديثه مع أبو عدس، وهو متأكد منه كونه جاء قبل سفره الطويل إلى خارج لبنان في أيلول 2004، والذي استمر خمسة أشهر، أي حتى شباط 2005. والتاريخ الذي حدده الشيخ قنواتي يتعارض مع التاريخ الذي بنى عليه التحقيق الدولي نتائجه في تحليل داتا الاتصالات للقول إن الهاتف المنسوب الى حسين عنيسي ظهَر في محيط الجامعة العربية نهاية العام 2004، أي في الفترة التي التقى فيها «محمد» وأحمد أبو عدس.
ثالثاً: يستغرب عارفو حسين عنيسي استناد المحققين في تحليلاتهم على كون الهاتف المنسوب لعنيسي ظهَر في منطقة الجامعة العربية ــ المدينة الرياضية. فالوجود المفترض لعنيسي في تلك المنطقة لا يعني شيئاً، بكل بساطة، لأن لحسين عنيسي مؤسسة تجارية في المنطقة المذكورة. وتردده إليها ليس سوى جزء من حياته العادية.
في المحصلة، تدحض هذه الوقائع، سواء منها ما هو مرتبط بحركة الهاتف الخلوي لعنيسي، او ما يتعلق بإفادة الشاهد التي يتعامل معها فريق التحقيق كـ «درة تاج» أعماله، ما يشيعه المحققون منذ العام 2005 بشأن التزامهم «أعلى معايير العدالة الدولية». ومن جديد، يصبح مشروعاً طرح سؤال حول جدوى إنفاق عشرات ملايين الدولارات التي أهدِرَت على التحقيق الدولي منذ وصول لجنة تقصي الحقائق إلى لبنان، بعد أيام على وقوع الجريمة.
الوالد في المونتيفيردي
في العام 2010، تغيّرت حياة أحمد لبده رأساً على عقب وتراجع عن فكرة عقد قرانه آنذاك بعد ورود اتصال من مسؤول وحدة حماية الشهود في المحكمة الدولية الأسترالي كريس أوبراين تحدث فيه مع محمود لبده (والد أحمد). شرح أوبراين له طبيعة المعلومات التي قدمها ابنه الى التحقيق والتي تجعل حياته في خطر. على اثر ذلك، جن جنون الوالد فذهب الى مقر المحكمة الدولية في لبنان في المونتيفردي، ودخل بطريقة تكاد تكون اقتحامية، وبدأ بالصراخ موجهاً اللوم الى المحققين بسبب أسلوب عملهم الذي وصفه بأنه غير احترافي ويُعرض هوية الشهود وحياتهم للخطر.
حسن مرعي في ملفات المحكمة: رأس الشبكة «الأرجوانية»
ماذا سيحوي القرار الاتهامي المعدل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ تؤكد المعلومات المتوفرة من المحكمة الدولية إن الشخص الإضافي الذي طلب المدعي العام الدولي السابق دانيال بلمار اتهامه بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، هو حسن مرعي. وتقول رواية فريق التحقيق التابع لمكتب المدعي العام إن حسن مرعي هو قائد المجموعة التي استخدمت شبكة الهواتف «الأرجوانية»، والتي كانت مهمتها تنحصر في الشق المتعلق بأحمد أبو عدس. وتضم هذه المجموعة إلى مرعي كلاً من المتهمَين أسد صبرا وحسين عنيسي. وهؤلاء استخدموا، بحسب رواية التحقيق الدولي، الأرقام الهاتفية الآتية: 03261341، 03618254، 03628231.
وتضيف الرواية الدولية أن مرعي كان يتولى تنسيق مهمات مجموعته مع سليم عياش (المتهم في القرار الأول)من خلال الاتصال بالأخير على هواتفه الشخصية. ويكمل المحققون الدوليون قائلين إن صبرا وعنيسي كانا على تواصل دائم مع حسن مرعي طوال فترة عملهما على استدراج أبو عدس وتصوير الفيلم الذي تبنى فيه عملية اغتيال الحريري. وكذلك بقيا على تواصل مع مرعي خلال العمل على إيصال شريط أبو عدس إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية في بيروت، كما خلال الاتصالات بمكتب وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية.
واللافت في هذا الجزء من الرواية ان هذه الأرقام مستخدمة من قبل الأشخاص الثلاثة، وأيضاً على ذمة مكتب المدعي العام الدولي، منذ العام 2003. وأكثر ما يلفت الأنظار في الرواية الدولية هو أن سليم عياش لم يكن يستخدم للاتصال بمرعي سوى أرقام هواتفه الخاصة، أي تلك التي يستخدمها للاتصال بعائلته وأصدقائه، علماً بأن الجهد الجدي وشبه الوحيد الذي بذله المحققون الدوليون منفردين، (أي من دون فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي) تمحور حول كيفية تحديدهم لأحد أرقام الهواتف الشخصية لسليم عياش.
*الأخبار*

عناوين الصحف الصادرة ليوم الخميس 29 آذار 2012

صحف محلية
النهار
سوريا الغائبة حاضرة بأزمتها في قمة بغداد ، لا دعوة إلى التنحي وحضّ على الحوار
تتمة
جلسة الساعات الـ 8 استولدت التسوية ، تلازم البواخر والمعامل واعتراض جنبلاطي
تتمة
اردوغان في طهران يبحث في البرنامج النووي ، وسط توتر بين البلدين بسبب سوريا
تتمة
أسرار الألهة
سأل نائب أكثري في موضوع فصل النيابة عن الوزارة عما اذا كان الإجراء يشمل الذين سقطوا في النيابة، فردّ عليه زميل له: مَنْ تقصد من وزرائنا
من المتوقع أن تعطي الانتخابات الفرعية لخمسين بلدية، التي ستجرى خلال أيار المقبل، صورة مصغرة عن موازين القوى
لم يقترح وزير الاتصالات أسماء للهيئة الناظمة في الوزارة رغم مرور أكثر من شهر على انتهاء مدتها
يقول مصدر قانوني إن اعتماد مبدأ تطبيق مجموعة الاشرار، التي ورد ذكرها في القرار الاتهامي الاخير في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، تأجل البحث فيه ولم يلغ
السفير
بغداد حاضنة للعرب اليوم ، بعد طول عزلة لا مفـاجـآت سـياسـيــة متــوقـعة ومشـاركـة متــواضعــة للــزعمـاء
تتمة
طهران: المفاوضات النووية مع 5+1 في 13 نيسان
تتمة
تسوية كهربائية تضيء العتمة الحكومية؟ ميقـاتي: لا غالـب ولا مغلـوب ، باسـيل: البواخـر في آب إذا
تتمة
عيون
تشهد قرى منطقة البقاع الغربي ما أسمتها مرجعية محلية «حركة هجرة غير شرعية إلى كولومبيا عبر الباراغواي، وقالت انه في الاسبوع الماضي وحده «شهدت المنطقة هجرة مئات الشبان
قال أحد القضاة اللبنانيين ممن واكبوا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتحقيقات في عدد من الاغتيالات السياسية، انه لم يجد في كل الملفات التي وقعت بين يديه ما يشير ولو تلميحا الى اتهام دولة عربية معنية بالشأن اللبناني
يقول قيادي وسطي بارز ان مرجعا حكوميا لبنانيا سابقا كان ينوي أداء الصلاة خلف مرجع ديني من لون مذهبي آخر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن تدخل جهة حزبية حال دون ذلك في اللحظة الأخيرة
المستقبل
بيلاي: النظام السوري يعذب الأطفال والأدلة كافية لمحاكمته
تتمة
قمة بغداد اليوم: الأسد غائب ومصيره الحاضر الأكبر
تتمة
مجلس الوزراء يوجّه صفعة مكهربة لباسيل
تتمة
يقال
إن وفد شركات النفط الذي زار رئيس الجمهورية اول من امس، التقى لدى مغادرته القصر الجمهوري الوزير جبران باسيل الذي فاجأه بالقول: ماذا تفعلون هنا؟ أَضرِبوا ولا تنتظروا حتى الاسبوع المقبل
إن رئيس دولة مجاورة وبّخ نائباً اكثرياً موالياً له على الهاتف بسبب عدم شنّه حملة على زعيم من منطقته وطائفته
إن هيئة رقابية تحضّر ملفاً يتعلق بفضيحة في وزارة خدماتية بعدما تبين لها ان هدراً كبيراً للمال العام ارتكبه مسؤولون كبار فيها
الأخبار
خطّة أنان: الحكاية الكاملة
تتمة
مجلس الوزراء يُقرّ قطع الحساب معدّلاً لعدم قوننة إنفاق السنيورة ، اتفاق هشّ على البواخر
تتمة
الجمهورية
مشروع قرار أميركي يدعو إلى تسليح الشعب السوري والأمــــم المتحدة تدرس خيار نشر مراقبين دوليّين في سوريا
تتمة
المفاوضات في نيسان وقطر ترفض استخدام أراضيها لضرب إيران
تتمة
سوريا تستبق قمّة بغداد: لن نتعامل مع مُبادرتها
تتمة
Daily Star
Fatah groups unify in Ain al-Hilweh
More
Blind students in Lebanon struggle to overcome educational segregation
More
Charbel sets May 6 as date for municipal by-elections
More
صحف إقليمية
الشرق الأوسط
إيران تحذر من أي تدخل في سوريا.. وتقترح أن تكون طرفا
الجيش اللبناني يضبط أسلحة قبل تهريبها للمعارضين داخل سوريا
متحدث باسم المبعوث الدولي: أنان يرتب لزيارة إيران
عضو بالمجلس الوطني لـ الشرق الأوسط: سنقبل بخطة أنان إذا طبقت خلال يومين
متحدث باسم الحكومة: سوريا سترفض أي مبادرة تتعلق بأزمتها تصدر عن القمة العربية
القبس
اتهامات لأنصار الشريعة وانفصاليي الجنوب ، اليمن: اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن
تتمة
واشنطن تدعم مالياً دفاعات إسرائيل الصاروخية ، القوات الإسرائيلية والمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
النفط نحو الأزمة والمحطات تبيع مخزونها حتى النفــــاد ، لبنان: الحكومة تغوص في البواخر الكهربائية والأمن
عقوبات أميركية على إيران لشحنها أسلحة إلى سوريا ، أردوغان يبدأ محادثات بالغة الدقة
الأهرام
التأسيسية تفتح أبوابها لمشاركة الشعب ، المشير يستأنف اليوم مشاوراته مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية
10 رؤساء عرب يشاركون في القمة العربية اليوم‏ ، وإعلان بغداد يؤكد رفض التدخل العسكري في سوريا
تتمة
موفاز يزيح ليفني من رئاسة كاديما‏ ، ويعد بمعركة للإطاحة بنيتانياهو
طهران تعلن استئناف المحادثات النووية‏13‏ أبريل المقبل ، تمويلا إضافيا لدعم منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية