الأحد، 4 مارس 2012

حمدان: لإبعاد لبنان عن التداعيات الخطيرة في المنطقة

أحيت بلدة النبطية الفوقا ذكرى أسبوع عضو الهيئة الدبلوماسية في السفارة اللبنانية في الامارات العربية المتحدة صابر ابراهيم شكر، باحتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره ممثل وزير الخارجية عدنان منصور مستشاره حسن صالح، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى في الجنوب حسين وهبي مغربل، الامين العام للمجلس القاري الافريقي إبراهيم فقيه، مدير مكتب المرجع العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، رئيس رابطة اطباء النبطية الدكتور جمال علو، عضو الهيئة العامة لرابطة الاطباء في لبنان الدكتور احمد حسن نعمة ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الاغتراب اللبناني في الامارات وابو ظبي وشخصيات ورجال دين ووفود وفاعليات.

والقى حمدان كلمة تناول فيها مزايا الراحل ودوره على صعيد الاغتراب حيث "كان همزة وصل بين المغتربين اللبنانين في الامارات، يوفر لهم كل انواع الدعم والمساعدة"، وقدم باسم الحركة والرئيس نبيه بري، التعازي لعائلته.

وقال حمدان: "ما يجري في سوريا هو محاولة لالهائها عن دورها الطليعي في مواجهة اسرائيل، لان سوريا هي البلد الوحيد الذي لم يقم اي علاقة ثنائية ولم يجري مفاوضات ثنائية مع العدو الاسرائيلي، والخارج عن منظومة وادي عربة واوسلو وكمب ديفد، وبالتالي بقيت سوريا نظاما ممانعا تقول لا للصلح مع اسرائيل ونعم لتحرير الارض المقدسة. كما اتخذت سوريا موقفا واضحا حيال دعم المقاومة والمقاومين في لبنان وفلسطين، ولم يبقى بلد واحد في هذا العالم يحتضن المقاومين الا سوريا ولبنان الذي بقي يتصدر هذا الموقف، لذلك نحن لم نكن الى جانب سوريا لغاية مذهبية ولا لهدف طائفي اطلاقا، انما المواقف الريادية لسوريا هي التي تجعلنا نكون الى جانب هذا النظام لانه نظام ممانع لاسرائيل، ونحن تعلمنا من امامنا القائد المغيب السيد موسى الصدر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، فسوريا احتضنت القضية والشعب الفلسطيني وانحازت الى جانب القدس والقضايا المقدسة".

وتطرق حمدان الى ما يجري في القدس من محاولات تهويد، وقال: "في شهر واحد فقط سجل 145 إعتداء واقامة مستوطنات، فضلا عن الانتهاكات الاسرائيلية الاخرى التي لا تعد ولا تحصى بحق القدس وبحق الشعب الفلسطيني، فقد عقد مؤتمر القدس في دولة عربية بالامس القريب، فماذا كان البيان النهائي والختامي؟ كان على الهاتف، لان زعيم هذه الدولة لم يكن موجودا في تلك الدولة، لقد اشتكوا الى مجلس الامن على الاجراءات التي قامت بها اسرائيل في فلسطين وفي القدس في المدة الاخيرة، وكأنهم اعترفوا بأن اسرائيل هي المالك الحقيقي والمهيمن على القدس بطريقة شرعية، لم يجرؤوا على استخدام كلمة عدوان، انما قالوا اجراءات داخل القدس وسواها، هذا المشهد المرعب يدعو لاتخاذ مواقف. نحن لا نريد ان نحاسب الناس وان نلزم الناس بقناعتنا، ولكن عليهم ان يبعدوا لبنان عن شبح الفتنة وان لا يستجروا الفتنة. فماذا يعني الانتقال من القناعات الذاتية والشخصية الى اللجوء الى الساحات في بيروت؟ اليس هذا هو مجرد اعلان لمواقف التحدي مقابل الاخر ودعوة الاخر لاتخاذ موقف مماثل؟ نحن ننأى بانفسنا عن التحديات، وان المشكلة ليست مع المواطن اللبناني الاخر، ولكن على الجميع ان يعمدوا الى هدم جدران الفصل العنصري بين المذاهب والطوائف والابتعاد عن الاحتقان الداخلي، لان هذا لن يكون لمصلحة لبنان".

وشدد حمدان على "الحوار والتلاقي والانفتاح بين اللبنانين"، مؤكدا على "الاتفاق والتوافق لان اي فتنة لا سمح الله ان نشأت في لبنان فهي ستأخذ مداها لانه لا يوجد قوة فاعلة تعمل على اطفاء هذا الحريق ان شب. فمن هنا باسم حركة امل وباسم المقاومة ينبغي ان نبعد لبنان عن التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وهي دعوة اكد عليها الرئيس نبيه بري لجعل لبنان موطن اللقاء والحوار، حوار الاديان وحوار الثقافات، ولحوار اسلامي- اسلامي ولحوار اسلامي- مسيحي لكي يتحدى لبنان اسرائيل بمختبره الحضاري وتعايش الطوائف والمذاهب، وهو تحد لعنصرية اسرائيل، وهو ما يجب ان نرتقي اليه لكي نبعد لبنان عن شبح الازمة، فأي توتير او اي خلاف في لبنان لا يخدم الا اسرائيل وعنصريتها".

بعد ذلك القيت كلمات لكل من العلامة السيد رضا صبح، رئيس بلدية النبطية الفوقا المهندس راشد غندور والشيخ ماهر دكروب، أشادت جميعها بالدور الذي لعبه الراحل شكر في الخارج من خلال مد الاواصر الى المغتربين اللبنانين ومساعتهم في الامارات، فضلا عن دوره في دعم وطنه لبنان ورفع اسمه واعلاء شانه في العالم، داعين الى تكريمه من خلال "اطلاق اسمه على احدى ساحات الجنوب المقاوم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق