الأحد، 18 مارس 2012

خليل حمدان: مدعوون للحوار وهدم الجدران بين الطوائف

عتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ان "الذين يتبجحون اليوم ويسألون لماذا سلاح المقاومة، نقول ان سلاح المقاومة الذي تجسد في تلك الفترة في الدفاع عن بيوتنا وكراماتنا وارزاقنا هو السبب الحقيقي وان عدوانية اسرائيل تتمادى وضعفنا اعطى اسرائيل في ذلك الوقت السبب الكبير حتى وصلت في يوم من الأيام الى العاصمة بيروت".
واضاف حمدان خلال احتفال تأبيني في بلدة عدشيت، ان "المقاومة جاءت لكي ترد على كل هذا العدوان ولكي تحصن لبنان والجنوب وترفع راية العزة والكرامة، هذه المقاومة التي دعا اليها الإمام الصدر من ياطر الى بعلبك الى كل المناسبات وكل المؤتمرات في الداخل والخارج انه ينبغي ان ندافع عن أنفسنا ونقاتل العدو الإسرائيلي عندما قال قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا". واوضح "ما يجري في المنطقة خطير وشاق وصعب جدا ولم يشهد العالم تحديات كما تشهدها المنطقة، هي حكاية غير مسبوقة في عالمنا المعاصر، كيف تنهار الدول وكيف تقوم الثورات وتنتصر الثورة وينتهي الوطن وتنتهي الدولة ولا يعود هناك من سلطة، وكيف يمتلكون سلاح الظلم لكي يستقوون على شعوبهم. هناك شعارات اطلقت منذ فترة طويلة بولادة شرق اوسط جديد وبالتالي محاولة لرسم حدود جديدة عابرة لحدود الأوطان هي حدود الطوائف والمذاهب، وهذه السياسة هي سياسة احتواء العدوان. ونقول كيف يمكن ان نسقط المقاومة وكيف يمكن ان نسقط ممانعة سوريا وايران؟ ان سياسة الاحتواء هي ان نبعد اسرائيل عن ساحة المعركة وان نخلق اعداء جدد للعرب والمسلمين".
ولفت حمدان الى "ان المستهدف في سوريا ليس الرئيس بشار الأسد وليس نظام الحكم انما المستهدف سوريا بجيشها ووحدتها وجغرافيتها وشعبها وممانعتها، حتى لو قيل ان الرئيس بشار الأسد لم يعد في السلطة فإن عملية الإجهاز على سوريا ستستمر من اجل تقطيع جيشها ووحدتها والقضاء على هذه القوة التي يمكن ان تكون خير مواجه للعدو الإسرائيلي".
واوضح حمدان "نحن في لبنان مدعوون تماما الى الحوار واللغة التي تنقذ لبنان ولكن الحوار على اساس الثوابت الوطنية الواضحة ان اسرائيل هي العدو وينبغي ان نعد العدة لدرء خطر هذا العدو. نحن ندعو الى هدم جميع الجدران العازلة بين الطوائف والمذاهب لكي يكون هناك حوار واضح بين المسلمين والمسيحيين وبين السنة والشيعة من اجل ان يمتلك لبنان حقيقة المباشرة ومن اجل ان يستمر بدوره الذي هو المختبر الحضاري لتعايش الطوائف والمذاهب في مواجهة عنصرية اسرائيل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق