الأربعاء، 21 مارس 2012

هل غادر رجل «القاعدة» الأول في لبنان المخيم تحت غطاء دخان الدواليب؟!

تترقب الاوساط السياسية في لبنان نتائج التحقيقات التي يجريها القضاء العسكري مع ستة موقوفين لبنانيين بينهم رتيبان في الجيش يشكلون شبكة اصولية ضبطت قبل ايام قليلة واتهمت بالتخطيط لاستهداف ثكنات للجيش اللبناني ويقودها الفلسطيني توفيق طه المتحصن داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
ولكن من خلال مراجعة سجلات المحكمة العسكرية تبين ان طه ملاحق غيابيا بما يزيد عن 30 ملفا امنيا تضم العشرات من العناصر الاسلامية المتشددة في عمليات ارهابية وتفجيرات استهداف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
ووصف مصدر امني متتبع لملفات المجموعة الاصولية في لبنان توفيق طه برجل القاعدة الاول في لبنان ويؤكد المصدر لـ «الأنباء» ان هذا الشاب هو من طور اسلوب عمل المجموعات الاصولية خلال السنوات الماضية فبات ينشئ خلايا عنقودية اي لا تتصل ببعضها البعض ولا تعرف بعضها، كما انه حدث اسلوب التواصل فيما بين المجموعات التابعة له خارج عين الحلوة ونقل اعتماده على ادارة المجموعات من قطاع الاتصالات الذي بات مراقبا الى ادارة مجموعاته عبر شبكة الانترنت الاكثر امنا وهو الرأس المدبر للعمليات الامنية التي تستهدف الجيش وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان وكان يقررها قائده عبدالرحمن محمد عوض مسؤول القاعدة العسكري امير فتح الاسلام في لبنان الذي قتل في كمين نصبته له دورية من مخابرات الجيش في مدينة شتورا في البقاع العام الماضي.
ويقول المصدر الامني وهو احد المواكبين لتعقب ومطاردة الفرق الاصولية ان المعلومات المتوافرة عن طه تشير الى انه احد ابرز من اسهم في تجنيد الجيل الثاني من المجموعات التي عملت لحساب «القاعدة» و«فتح الاسلام» والتي ارتكزت في معظمها على استقطاب شبان تقل اعمارهم عن العشرين عاما مشيرا الى ان هذا الشخص كان يتنقل دائما بين احياء المخيم وسط اجراءات امنية يتولاها عدد من المقربين منه ولوحظ تغيبه عن الانظار داخل المخيم في الاشهر الماضية لأسباب امنية خصوصا بعد موجة الاغتيالات التي شهدها المخيم أخيرا. ويتحدث المصدر عن استحالة دخول الجيش الى عين الحلوة لتوقيف طه لان ذلك سيكون تكرارا لتجربة نهر البارد التي كلفت مئات الضحايا من المدنيين والعسكريين.
وكان قد صدر قرار اتهامي اواخر العام الماضي عن قاضي التحقيق العسكري فادي صوان اتهم فيه مجموعة اصولية تنتمي الى تنظيمي القاعدة وفتح الاسلام تتحصن في مخيم عين الحلوة وعلى رأسها توفيق طه والشيخ الفلسطيني اسامة الشهابي بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات العقيد سمير شحادة التي وقعت في منطقة الرميلة يوم 5 سبتمبر 2006 وأدت الى اصابته بجروح ومقتل اربعة من مرافقيه. ويخشى المصدر ان تكون تظاهرة الاحتجاج وحرق الدواليب على ابواب المخيم احتجاجا على اجراءات الجيش الصارمة ستارا سمح لطه بمغادرة المخيم تحت سحب الدخان الاسود، كما حصل ذات يوم في مخيم النهر البارد مع امير فتح الاسلام شاكر العبسي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق