الاثنين، 19 مارس 2012

حملة دفاع عن الجيش يخوضها حزب الله وأمل

شهد الأسبوع الماضي حدثا امنيا، حيث كشفت مخابرات الجيش شبكة سلفية لها ارتباطات بعدد من العسكريين، فكان لهذا الانجاز وقع سياسي على قوى المعارضة والموالاة.
فاعتبر عدد من نواب «تيار المستقبل» أن الموضوع لا أساس له، وبأن كشفه في هذا الوقت له علاقة بالتطورات السورية، وكان النائب خالد الضاهر قد ادلى بتصريح عنيف حول هذا الموضوع.
هذا الهجوم الذي شنته بعض قوى المعارضة دفع بنواب حركة امل وحزب الله الى خوض معركة دفاع عن الجيش، فاعتبر مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي ان البعض يريد ضرب المؤسسة العسكرية واضعاف قوتها من خلال التهديدات التي وجّهت للجيش، ولكن نقول لهم انهم واهمون واننا سنحمي الجيش بصدورنا لانه جيش لحماية الوطن ولمنع العبث بأمن الوطن، ولن نسمح لاحد بضربه او اختراقه، وللمخربين والمراهنين نقول: خيطوا بغير «هالمسلة». رأينا قوة الجيش في مواضع ومواقع كثيرة، وقد اثبت قوته ووحدته.
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي «يسعون في لبنان لضرب الجيش اللبناني، هذا الجيش الوطني البطل الذي وقف الى جانب المقاومة في حرب تموز والذي وقف بوجه العدو الاسرائيلي عندما حاول اقتلاع شجرة عند حدود بلدة عديسة. لمصلحة من يخطط لتفجير في المدرسة الحربية للجيش اللبناني، ولمصلحة من يسكت عن تفجيرات ضد المدنيين في الشام، ولمصلحة من يسكت عن بناء دولة جديدة في شمال العراق. اين هي الجامعة العربية من القضايا العربية؟ واين هم الزعماء العرب مما يخطط للشعوب العربية؟».
ورأى النائب الدكتور قاسم هاشم ان «في لبنان نرى ان المشروع العدائي واحد، لهذا مع كشف شبكات الارهاب المتسترة بعباءات معينة لتستهدف الجيش الوطني اللبناني، انبرى بعض الغيارى وتجار الشعارات والمواقف، مهددين متوعدين، ليقطعوا الشك باليقين عن ادوار البعض في إنتاج البيئة الحاضنة في كل مكان وزمان، تأكيدا على شراكة ما ولأهداف خفية لا تحمل إلا الخراب والدمار لهذا الوطن واهله، وهذا ما يستدعي الانتباه لبعض هذه المواقف ومدى انعكاسها السلبي على مجمل الواقع السياسي، في الوقت الذي نحن احوج ما نكون فيه للالتفاف حول المؤسسة الضامنة لوحدة الوطن واستقراره واحتضانها بكل الاساليب والآليات».
ودعا النائب غازي زعيتر الى الابتعاد عن التشكيك بالجيش، وقال: «هذه ليست المرة الاولى التي يشككون فيها بالجيش، ولا اريد ان اذكر اسماء لكنهم معروفون، ومن يقفون وراء وأمام هذه المواقف لهم ماض وهم الآن يهدفون لتحقيق مآرب ليتمكنوا من ان يفعلوا ما يريدون في الشمال والمنطقة الحدودية، ولو سألنا عن التركيبة، لوصلنا الى ان نصف هذا الجيش هو من اهلنا ابناء الشمال الشرفاء ومن عكار المناطق التي نحترمها ونجلها».
واكد ان هذا الجيش سيبقى الحامي والسياج للوطن، ورأى ان ما يحصل في الوطن العربي اصبح اشبه بخريف وليس بربيع وهو يهدف الى تمزيق الامة، فيما سوريا اليوم تستفيق على تفجيرات ومخربين وعلى يد الشر لتضرب عاصمة الصمود والممانعة بامتياز وهذا يدفعنا لان نعزي اهلنا في سوريا قيادة وشعباً ومؤسسات.
وأكد النائب عبد المجيد صالح ان الجيش خط احمر ومن غير المسموح لاحد بالتطاول على هذه المؤسسة، فمحاولات استهداف الجيش تتقاطع مع المشروع الاسرائيلي الذي لطالما اراد ان يبقي هذه المؤسسة ضمن دائرة استهدافه وعدوانه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق