الأحد، 4 مارس 2012

إعتقال ضباط عراقيين بتهم الاعداد للانقلاب وتسريب معلومات للامريكان

كشف مصدر امني مطلع عن حملة اعتقالات طالت عدد من الضباط برتب عالية تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع بتهمة تسريب معلومات للجانب الامريكي ومكتب طارق الهاشمي فضلا عن قيام 3 منهم بالتخطيط لمحاولة انقلابية.

وذكر المصدر الامني في تصريح لصحيفة الدستور :انه تم اعتقال اكثر من 50 ضابطا رفيعي المستوى بتهم تسريب معلومات للجانب الامريكي ومكتب الهاشمي ، نافيا في الوقت نفسه الانباء التي اشارت الى ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة قام باعتقال الضباط للتحقيق معهم بعد استدعائهم بذريعة ترشيحهم لتسلم مناصب قيادية ، مؤكدا ان عملية الاعتقال جرت بسرية تامة واستمرت مابين 5 الى 10 ايام دون الكشف عن المزيد من التفاصيل ، بينما كشف المصدر ذاته عن وثيقة سرية صادرة من وزارة الداخلية تؤكد تورط ثلاثة من كبار الضباط في محافظة ذي قار بالترويج لأفكار البعث المنحل والانقلاب على العملية السياسية..

الوثيقة الصادرة من وكالة وزارة الداخلية للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية أكدت لمحافظة ذي قار إن ثلاثة من ضباطها الذين يحملون رتبا عالية متورطين بالتحرك ضمن نطاق المحافظة لنشر أفكار حزب البعث والدفاع عنه ، موضحة :إن هؤلاء الضباط عقدوا عدد من الاجتماعات السرية ، لأجل إفشال العملية السياسية والانقلاب عليها..الوثيقة أشارت إلى تورط احد هؤلاء الضباط في أحداث جماعة اليماني عام 2008 والتي أدت إلى استشهاد أربعة من كبار القيادات الأمنية في المحافظة..

في سياق متصل كشف مصدر رفيع في مكتب القائد االعام للقوات المسلحة عن عزم الحكومة اتخاذ جملة اجراءات لتطهير الاجهزة الامنية التي ستطال من وصفهم بالمرتبطين بجهات معادية للعملية السياسية..واكد المصدر في تصريح ان الحاجة ملحة لتطهير الاجهزة الامنية من العناصر الى استطاعت الحصول على مناصب حساسة وخطيرة في القوات الامنية واتخذت من اختراقاتها لهذه الاجهزة الامنية مجالات لتنفيذ مخططاتهم المريبة لان الجهاز الامني حينما يخترق من قبل من المعادين لمسيرة العمل السياسي العراقي فهذا يعني ان هذا الجهاز سيكون تحت علامة استفام كبيرة..

واكد تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والحكومة لتاخذ على عاتقها هذه المهمة لاستبعاد بعض العناصر من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات..هذا ودعا الأمين العام لائتلاف أبناء العراق الغيارى الشيخ عباس المحمداوي رئيس الوزراء نوري المالكي الى إجراء تغييرات على القيادات الأمنية في حال عدم تمكنها من تثبيت الاستقرار الأمني بالشكل المطلوب..وقال :ان الاحداث الأمنية الاخيرة التي أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء جعلت المواطن يتساءل عن الدور الحقيقي للشرطة الاتحادية وشرطة النجدة ، فضلا عن الجهد الاستخباري الذي كنا نعقد الآمال عليه في تنفيذ العمليات الاستباقية لتلافي الهجمات الارهابية قبل وقوعها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق