الخميس، 29 مارس 2012

تريو آل غانم... آخر تانغو في LBC؟مارسيل غانم يعيش لحظات مفصلية..

ماذا ستكون الصورة لو رأينا جورج، دوللي، ومارسيل غانم يطلّون علينا من شاشة MTV؟ قد يبدو الأمر سوريالياً، وخصوصاً لجيل كامل التصقت صورة آل غانم في ذاكرته بـ LBC. على أي حال، هذا السيناريو لن يحصل بحسب آخر المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، رغم العرض الذي قدّمه لهم رئيس مجلس إدارة MTV ميشال غبريال المر.
الثلاثي يرى أنّ المناخ اليميني المتطرّف في قناة المرّ لا يتلاءم مع توجهاته، والانتقال إليها قد يُفهم أيضاً على أنّه ضربة انتقامية من رئيس مجلس إدارة LBC الأرضية بيار الضاهر، ومن القناة التي خاضوا معها مشوار العمر. المؤكد في كل هذا أنّ حبل الودّ قُطع كلياً بين آل غانم والضاهر. جورج لم يعد من إجازته إثر خلافه الشهير مع الضاهر، بل غادر المحطة التي دخلها منذ تأسيسها عام 1985، وسيتسلّم مهماته مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان. دوللي تواصل صراعها مع رندا الضاهر التي طلبت منها توقيع عقد مع شركة «باك» بغية «التخلّص» منها، بينما طلبت من العاملين الآخرين الذين تحتاج إليهم في القناة الأرضية فضّ عقودهم مع الشركة التي صارت للوليد بن طلال. علماً بأنّ «باك» كانت تنتج برامج LBC الأرضية والفضائية وتضم معظم فريق عمل المحطتين (نحو 400).
يبقى مارسيل غانم الذي يعيش لحظات مفصلية هذه الأيام. في سياق النزاع بين الضاهر والوليد الذي يملك أيضاً القناة الفضائية التي نقلت بثّها إلى مصر، وعملية فصل المسار والمصير بين المحطتين، وُضع مارسيل غانم أمام الخيار الصعب. ها هو اليوم مجبر على الاختيار بين LBC الفضائية التي يقدّم على شاشتها برنامج «مباشر مع مارسيل غانم»، والقناة الأرضية التي تعرض «كلام الناس».
والمرجّح بحسب ما علمت «الأخبار» أنّ يختار الإعلامي اللبناني القناة الأرضية رغم المشاكل التي تعتري علاقته برندا الضاهر التي ترى أنّه كما جعلت LBC مارسيل نجماً، تستطيع صناعة نجوم آخرين. يقف الإعلامي اللبناني اليوم أمام تحوّل انتظاراً للعقد الذي قد يوقّعه مع LBC الأرضية بحسب بنوده وشروطه وتكاليف إنتاج برنامجه، وخصوصاً أنّ هذه التكاليف تقلّصت أخيراً. وهو ما يسري على باقي برامج الأرضية التي باتت تستعين ببرامج «أم. بي. سي» حصراً للنفقات.
في هذه الأثناء، تعيش كواليس غرفة الأخبار في المحطة الأرضية حالة بلبلة ومراوحة، بعدما تسلّم مدير التحرير جان فغالي مهمات جورج غانم واضطلع بمهمة أشبه بتصريف الأعمال. المناخ ذاته انتقل إلى أروقة المؤسسة في أدما حيث 400 موظف تائهون بين مطرقة «باك» وسندان رندا الضاهر. هل تفضّ «باك» عقودها معهم؟ ولو فعلت، فهل تأخذهم القناة الأرضية كلّهم؟ المؤكد أنّ رندا أحوج ما تكون إلى شدّ الحزام وLBC ما زالت في بداية مرحلة التحولات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق