الاثنين، 16 أبريل 2012

سيناريو أميركي يتنبأ بثورة في السعودية وفرار آل سعود

في ما سمته «سيناريو محتملاً لقيام ثورة في السعودية»، حاولت مؤسسة «هيريتدج» الأميركية وضع الخطط لما بعد انهيار إنتاج النفط السعودي، واقترحت على الإدارة الأميركية بعض إجراءات الطوارئ في حال «وقوع ما لا يمكن تصوّره».
ووصف الباحثون في «هيريتدج»، أرييل كوهين وديفيد كروتزر وجيمس فيليبس وميكاييلا بنديكوفا، في تقريرهم الذي يقع في ثماني صفحات، هذا السيناريو بأنه أكثر خطراً من إغلاق إيران مضيق هرمز. واستندت «هيريتدج» إلى تجارب محاكاة كانت قد أجرتها في 2006 و2008 و2010 لتقويم الأثر الإستراتيجي والاقتصادي على إمدادات النفط في حال تعرّض إيران لضربة عسكرية. لكن هذه المرة درست حالة إصابة إنتاج النفط السعودي في العمق، إن طالت الثورة المملكة، ما قد يسبّب توقف إنتاج النفط بالكامل مدة عام.
وخلص معدّو التقرير إلى أنه سيتعيّن على الولايات المتحدة أن تضع في الحسبان، احتمال نشر قوات عسكرية في السعودية ودول خليجية أخرى. ويبدأ السيناريو الذي رسمه الباحثون لـ«الثورة السعودية» بمطالب حقوقية لليبراليين، قبل أن ينضم إلى الثورة رجال الدين الراديكاليين من السنّة والشيعة. فتردّ الرياض بيد من حديد، وتطلق النيران على الشيعة في المحافظة الشرقية الغنية بالنفط، فيستولي هؤلاء على المنشآت النفطية... عندها يسقط آل سعود، ويفرّ الأمراء من البلاد أو يُعتقلون أو يُقتلون. على إثر ذلك، يقوم ائتلاف من الوهّابيين والعناصر المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بالاستيلاء على الحكم، ويطردون كل العمال غير المسلمين. ويتابع رجال مؤسسة «هيريتدج» تصوّراتهم، فيعتقدون أن النظام الإسلامي الجديد سيتردّد في بيع الذهب الأسود للأميركيين والأوروبيين، مفضّلين بيعه للصينيين.
وبطبيعة الحال، يعود الإنتاج، لكن منخفض إلى 4 أو 5 ملايين برميل يومياً، وهو المستوى الذي بلغه الإنتاج الإيراني بعد سقوط الشاه.
وبحسب التقرير نفسه، سيكون لهذه «الثورة السعودية» تبعات اقتصادية على الولايات المتحدة، وبعد عرض ما سيتعيّن على الحلفاء والخصوم القيام به لمواجهة تداعيات مثل هذا السيناريو، يقترح الباحثون أن التدخل العسكري من قبل واشنطن حتمي لحماية مصالحها.

1 التعليقات:

اعتقد هذه الدراسة ليس دقيقةوحتى لو كان فيها نوع من الصحة سيجعل الله كيدهم بين نحورهم واقصد بذلك السلفيون والامريكان

إرسال تعليق