تهانينا للعالم الاسلامي والانساني اجمع بولادة رسول الانسانية جمعاء

عيد مولدك الشريف يأتي حاملاً طهر النبوّة وذكريات مضيئة عن الإنسان الجديد الذي ولد على يديك، وصنع على عينيك من خلال رسالة اللَّه التي حملتها هدىً ونوراً ورحمة للعالمين... يا رسول الله عيد عيد مولدك الشريف يأتي حاملاً طهر النبوّة وذكريات مضيئة عن الإنسان الجديد الذي ولد على يديك، وصنع على عينيك من خلال رسالة اللَّه التي حملتها هدىً ونوراً ورحمة للعالمين...

فورين بوليسى تختار الانتخابات المصرية ثان أهم انتخابات تغير العالم فى 2012

اختارت مجلة فورين بوليسى الانتخابات الرئاسية والتشريعة فى مصر كثان أهم انتخابات ستجرى فى 2012 من شأنها أن تغير العالم هذا العام. وقالت المجلة المقربة من دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، إن العيون تتجه صوب مصر لترى كيف أن حامل لواء الربيع العربى سيبحر بالفترة الانتقالية من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. وأشارت إلى أن المشير طنطاوى

القومى للبحوث يعلن عن أحدث نتائج علاج السرطان بالذهب الثلاثاء المقبل

يعقد الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى الحاصل على أعلى وسام للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومى للبحوث، مؤتمرا صحفيا بالمركز يوم الثلاثاء القادم الموافق 3 يناير الجارى الساعة الثانية عشر ظهراً، للإعلان عن

تشافى: أحترم الدين الإسلامى..

أكد تشافى هيرنانديز لاعب وسط فريق برشلونة الأسبانى على إحترامه للدين الإسلامى، مشيراً إلى علاقته الوطيدة التى تربطه بالثلاثى المالى سيدو كيتا، والمغربى الأصل إبراهيم أفيلاى، والفرنسى إيريك أبيدال، والذين ينتمون للديانة الإسلامية. قال تشافى فى تصريحات لصحيفة "الهداف" ..

الخميس، 24 مايو 2012

ثانوية الشهيد مصطفى شمران تحيي عيد المقاومة و التحرير

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ، وتحت شعار للتحرير في ثانوية شمران عنوان ، إنطلقت فعاليات الذكرى ، وتجلت المناسبة بكل  أبعادها الثقافية والفكرية والفنية والإبداعية والترفيهية ،إنه كرنفال التحرير الأول الذي جاء برعاية إتحاد بلديات ساحل الزهراني والذي شارك فيه الكثر من 2000 تلميذ وتلميذة .
افتتح الكرنفال بكلمة لرئيس مجلس إدارة مؤسسات أمل التربوية د. رضا سعادة  ، وكلمة لرئيس اتحاد بلديات ساحل الزهاني السيد علي مطر ثم جال الحضور على مرافق النشاط : معرض الصور الذي وضعت فيه مجسمات عن المقاومة والشهداءمسيرة الإمام الصدر ، ثم المنبر المفتوح الذي عبر من خلاله التلامذة عن مستوى عال من الإلقاء ثم قرية التنمية التي قدمت مجموعة من برامج التوعية في مختلف المحالات وبعد ذلك إلى المسابقات الرياضية حيث تنافس التلامذة في اجواءاحتفالية وتخلل الحفل فقرات من العاب الخفة للفنان جينو وجولة في قاعة الميرح حيث ادى عدد من التلامذة مشهدية عن الشهيد شمران ، واختتمت الجولة في المرسم والفنون .
وقدم رئيس مجلس الادارة د. رضا سعادة دروعاً تقدرية للمساهيمن في إنجاح النشاط وهم :
- إتحاد بلديات ساحل الزهراني بشخص رئيسه السيد علي مطر .
- مدير بنك سوسيته جنرال السيد فادي السبع .
- السيد ابو هاني مشورب .
- السيد نزيه عيد .
ادارة الجامعة الأمريكية اللبنانية .
إدارة الجامعة الألمانية اللبنانية .

الراعي.. استقالة الحكومة يعني القضاء على لبنان

بعد جولة استمرت نحو شهر، عاد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من روما بعد أن زار المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأميركية.
وكان في استقباله في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الدولة سليم كرم، وعدد من المطارنة والشخضيات.
وفي المطار، دعا الراعي "الجلوس إلى طاولة الحوار، بعيدا من لغة السلاح"، مستنكرا "ما جرى من حوادث في لبنان لأن ذلك من شأنه أن ينعكس على الثقة بلبنان"، ومطالبا ب"وضع الثقة بالدولة والجيش اللبناني والمؤسسات والقوى الامنية"، وقال: "نحن نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي تنادي بحوار مسؤول".
وأردف قائلاً: "لا أحد يحمينا ويحمي الدولة إلا الجيش اللبناني، ومؤسسة الجيش هي وحدها سياج الوطن وكرامته وشرفه. وعندما نحافظ على الجيش نحافظ على ذواتنا وقيمتنا".
وبالنسبة الى موضوع استقالة الحكومة قال: "لست مع هذا الطرح، فإني أشبه الأمر بشخص يخضع لعملية جراحية وحرارته 41 درجة، فهذا الأمر يقضي عليه. ليس في كل مرة نختلف فيها على أمر معين نطالب باستقالة الحكومة أو نستخدم الشارع لحرق الإطارات للمطالبة باستقالتها، إن التعاطي لا يكون بهذه الطريقة. الحكومة تحتاج إلى استقرار وثقة، وعندما تجد نفسها في مكان لا تستطيع فيه متابعة عملها، فهناك طرق دستورية تتحكم في أمرها. إذا، المطالبة باستقالة الحكومة عند كل مشكلة تقع، تعني أننا لا نحترم شيئا في لبنان".
واضاف الراعي: "ان المسيحيين مدعوون اليوم الى وقفة مع الذات، ونحن نتطلع الى مجيء قداسة البابا في أيلول وتوقيعه الارشاد الرسولي بشأن الشرق الأوسط، ونحن نؤمن دائما أن هذا الارشاد ليس مجرد وثيقة، بل هو ما يقول الروح للكنيسة في الشرق الأوسط اليوم، وما أحوج كنائسنا الى سماع ما يقول الروح لكي يكون المسيحيون في قلب هذه الأزمات في ربيع مسيحي يقود الى ربيع عربي منشود، وهذه أمنياتنا نضعها بين يدي أمنا مريم العذراء وأبينا القديس مارون سائلين الله أن يغدق علينا جميعا نعمة وبركاته".

اسلامي سوري يكشف عن هوية الخاطفين.. وهذا هو مكان اللبنانيين الـ12

نفى الأمين العام لحزب الأحرار السوري ابراهيم الزعبي أيّ علاقة لحزبه بموضوع المخطوفين اللبنانيين، مشيراً الى أنّ التواصل من قبله مع الخاطفين يحصل من خلال صحافي غربي من ذات أصول عربية. وقال الزعبي في حديث للجديد "لا يزال المخطوفون في سورية وليس في تركيا، لو كانوا في تركيا لأصبحوا في لبنان، سنسعى لإطلاق أحد المخطوفين لإظهار أنّ المخطوفين هم بصحّة جيدة".
وإعتبر الزعبي أنّ القبض على اللبنانيين جاء من مجموعة عشوائية وهم لا يريدون أيّ شيء، والمجموعة الخاطفة ليست من الإسلاميين وليست تابعة للجيش السوري الحرّ، ولم نبلّغ أنّ الخاطفين يطالبون بمطالب محددّة".
وأشار الشيخ ابراهيم الزعبي الى أنّ الخاطفين لا يريدون تسليم المحتجزين للجيش السوري، "يفضلون تسليمهم مباشرة للبنان، والخاطفون يريدون ممراً آمناً لتسليم المخطوفين".
سئل عن صحة المعلومات وقدرته على معرفة هذه التفاصيل أجاب: "نتواصل مع الصحافي الغربي بطريقة مباشرة وينقل معلومات دقيقة، لا يمكنني أن اقول إن كان الصحافي الغربي في سورية أم لا، وقد تنتهي الأمور بغضون ساعات، إن سارت الأمور كما يجب".
هذا ولا يزال حال الترقب يسود في الضاحية الجنوبية حيث ينتظر أهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا تحديد مصيرهم .
وثمة تململ لدى الأهالي وهم يتخوفون من مرور الوقت لأنه ليس في صالحهم , وتجري اتصالات مع عائلات المخطوفين بانتظار أي جديد.
علماً انه توفر معلومات ان المخطوفين اللبنانيين بحال جيدة ولكن التكتم يسود الاتصالات وكل ما يسرب هو تطمينات للأهالي .
وقد تبين انه لم يتم التفرقة ما بين الشبان والكبار في السن الذين اختطفوا بل تم اعفاء من قد يشكلون عبئاً على الخاطفين .

عسيران دعا للحوار حفاظا على الاستقرار

اكد عضو كتلة التحرير والتنمية، النائب علي عسيران، ان عيد المقاومة "مناسبة وطنية يجب من خلالها استلهام اروع مشاهد الصمود والبطولة التي تجلت على ارض الجنوب، يوم هب المواطنون خلف مقاومتهم وجيشهم، يحررون ارضهم المحتلة بلدة بلدة وقرية قرية، الى ان تحقق انجاز النصر على العدو الاسرائيلي باندحاره عن كل الاراضي الجنوبية فجر 25 ايار 2000، فاشرقت شمس الحرية ساطعة على كل الوطن تبشر بعيد لطالما تشوق اللبنانيون لتذوق طعمه وهو النصر والتحرير، الامر الذي وضع لبنان قاب قوسين على صعيد تحرير ما تبقى من ارض لبنانية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا واستعادة الحق اللبناني في ثرواته النفطية من نفط وغاز في مياهه الاقليمية".

اضاف: "ان المطلوب منا جميعا تحصين انجاز التحرير بمزيد من تمتين الجبهة الداخلية ومنع الرياح العاتية من التسلل اليها خوفا من اختراقها، وان الطريق الى حماية هذا النصر يكون من خلال دعم الجيش اللبناني والالتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعم المقاومة التي حررت الارض وحققت انتصارا اخر على اسرائيل في تموز 2006. فالمقاومة مازالت حاجة وطنية طالما ان عدونا الاسرائيلي لا يزال يتربص بوطننا لبنان شرا ويضعه في دائرة الاستهداف اليومي من خلال التهديد والوعيد".

وتابع عسيران: "ان الارتقاء الى الدولة والوطن يقتضي الكثير من التعقل والتفهم لبعضنا البعض ولاعادة تركيز وحدتنا الوطنية، بالحفاظ على التضحيات التي تجسدت في لبنان".

وختم : "اننا مدعوون مرة اخرى للحوار حفاظا على الاستقرار وعلى هذا الشعب اللبناني العظيم".

حمدان : الخروج على معادلة الجيش والشعب والمقاومة خروج على الشرعية الوطنية

أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الدكتور خليل حمدان في ذكرى أسبوع أحد أوائل العاملين في ثانوية الشهيد بلال فحص، أن "إثارة النعرات المذهبية والطائفية لا تخدم قيامة الوطن إنما هي الاسلوب الرخيص الذي يلجأ اليه البعض لإعادة البريق لصورتهم المهتزة بعد ما تجاوزتهم الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة وكأن هؤلاء لم يستفيدوا من تجارب الماضي التي أكدت عقم جميع المحاولات الهادفة لخلق حصانات طائفية وهذا السلاح ذو حدين يرتد الى صدورهم بفقدان الحصانة الوطنية والمحلية الطائفية منها والمذهبية، لذلك الجميع معني بالبحث عن مخارج تعزز اللحمة والتوافق والنهوض بلبنان وهذا يتطلب جرأة في الأداء السياسي بدءا من الحوار الذي هو بمثابة بديهية بناء وطن تتهدده المؤامرة أرضا وشعبا ومؤسسات، ومن هنا جاءت دعوتنا للحوار وهو أمر غير مستغرب ولكن المستغرب أن لا يكون هناك حوار".

ودعا حمدان الى "الالتفاف حول الجيش اللبناني الذي يمتلك عقيدة وطنية تؤهله القيام بدوره في وجه العدو الصهيوني وتأمين الأمن في الداخل، هذا الجيش الذي يعتبر حبل الخلاص في ظل غياب المعالجات السياسية الناجعة والمسؤولة بفعل اختيار بعض المسؤولين طريق الانسياق وراء غريزة الشارع هذا يعني انهم منقادون بعدما عجزوا أن يكونوا قادة.

أضاف أن "القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة ينبغي أن تكون المنطلق لدى الجميع وهذا ما كرسته الحكومة والمجلس النيابي بالموافقة على مندرجات هذه القاعدة من قبل المجلس النيابي وأي خروج عليها خروج على الشرعية الوطنية".

وتابع حمدان "في ذكرى التحرير لا بد من توجيه تحية للجيش وشهدائه وللمقاومة وشهدائها ولهذا الشعب الأبي الذي بات اليوم أكثر قوة بفعل ردم الهوة التي أوجدها أعداء لبنان بين الجيش والشعب والمقاومة وعلى الذين تنتابهم نوبات الرعب من الجيش والمقاومة والشعب عليهم أن يعودوا الى رشدهم ووعيهم لأن المقاومة خيار حي وواعد والجيش قوة لبنان وشعبه ومقاومته".

وقال: "ان السلاح الذي يقاتل اسرائيل يجعل الوطن في حرز من الاعتداءات الصهيونية وان السلاح العبثي هو الذي يطلق النار بلا هدف وطني جامع هو الذي ينبغي أن يسحب، وان سلاح المقاومة ينبغي التأكيد عليه.

أضاف حمدان ان "الذين يعتقدون ان زعزعة الاستقرار في سوريا يعزز في قدراتهم السياسية والعسكرية هم واهمون لأن وعي الشعب السوري وأداء قيادته الحكمية سيفاجيء الجميع، ان سوريا ستخرج منتصرة ومعافاة رغم فظاعة المؤامرة وحجم الهجمة التي تهدف الى اقصاء اسرائيل عن الصراع وخلق نزاعات داخلية تشغل المقاومة والدولة الممانعة من الاضطلاع بدورها الريادي وهذا ما يخطط لاحتواء الموقف السوري المقاوم باستهداف الجيش والشعب والحكم في سوريا في آن".

وأكد أن "الوقت من دم ولذلك على الجميع الاستفادة من نقاط التلاقي على الأهداف الوطنية والأخذ بعين الاعتبار ثوابت الصراع مع العدو الصهيوني الذي قال فيه الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه: "ان السلام الداخلي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وأن لبنان قوي بمقاومته بجيشه وشعبه لا بضعفه".

وختم حمدان ان "أي دعوة لاسقاط سلاح المقاومة دعوة مشبوهة تهدف الى نزع عناصر القوة في ايدينا لإسقاطنا ضعفاء أمام العدوان الصهيوني المتمادي وما يجري في فلسطين ينبغي أن يشكل انعطافة عند المترددين وحتى المتاجرين بمصير هذا البلد.

السنيورة: نريد رحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذية محايدة

            
        أكد رئيس الحكومة السابق النائب فؤاد السنيورة أن "النظام السوري قرر أن يهدم الهيكل على رأس الجميع وأن يصدر أزمته الى لبنان بمشروع حرب أهلية لعله يجد فيها خشبة خلاص يستخدمها في إبتزاز العرب والعالم من أجل إنقاذ نفسه"،  لافتا الى أنه "يحاول تكرار تجربته في منتصف 70 حين أشعل الحرب اللبنانية"، مشددا على أن "واجب الدولة اليوم الإضطلاع بكل مسؤولياتها".
ورأى السنيورة أن الحكومة الحالية متواطئة وغير قادرة على تحمل مسؤولياتها، وقال:"هي متواطئة لأنها لم تتجرأ على الرد على مزاعم المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري في الامم المتحدة، وهي متواطئة لأنها تروج لتنظيم القاعدة".
وأشار السنيورة في بيان بعد إجتماع قوى 14 آذار الى أن "قوى 14 آذار تريد رحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ".

الأربعاء، 23 مايو 2012

فصيل منشقّ مستقل خطف اللبنانيين وقرار اطلاقهم اتخذ

أكّدت مصادر متابعة لجريدة ألأخبار أن "الحكومة التركية دخلت بثقلها للتنسيق مع المجموعات المسلّحة للوصول إلى الجهة الخاطفة للزوار اللبنانيين"، وعلمت "الأخبار" أنه "جرى تحديد الفصيل المسلّح المسؤول عن العملية". وأشارت المعلومات إلى أنه "فصيل منشق لا يتبع للجيش "السوري الحر" ولا للمجموعات الإسلامية المقاتلة". بمعنى آخر، هو "فصيل مستقل نسبياً يعمل على حسابه".
وأكدت مصادر رسمية لبنانية ليلاً أنها "تلقت معلومات موثوقة عن اتخاذ قرار بإطلاق سبيل المخطوفين، وأن الأمر بات يقتصر على توفير المستلزمات اللوجستية لعملية إطلاق سراحهم".
وفيما كانت قد ترددت معلومات عن أنّ الرهائن نُقلوا إلى الأراضي التركية، نفت مصادر سورية صحّتها، مشيرة إلى أن "الرهائن نقلوا من المكان الذي كانوا فيه إلى مكان أكثر أماناً بعد العملية التي نفّذها الجيش السوري عقب حصول الاختطاف".

جنبلاط يدرك ان صون امنه مرهون ببقائه في الحكومة

عززت أوساط سياسية مطلعة عبر صحيفة "النهار" انطباع بقاء الحكومة لعاملين أحدهما خارجي ويتمثل بتمسك الغرب والادارة الاميركية تحديدا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس الحكومة في الظروف الراهنة، وهذا ما يدركه جيدا رئيس الحكومة ويعمل بموجبه، وثانيهما محلي يتمثل بالعامل الجنبلاطي حيث رهان المعارضة على إعادة تموضع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في غير محلها".
ورأت أن "جنبلاط قلبه مع 14 آذار ولكن عقله مع 8 لإدراكه أن صون أمنه مرهون ببقائه في الحكومة وهو بذلك لا يزال يملك سلطة تعطيل انتقال الاكثرية من ضفة إلى أخرى، أقله في المرحلة الراهنة وبعد التطورات الامنية الاخيرة".
وخلصت الاوساط إلى أن "لا الحكومة ستسقط ولا 14 آذار ستسقطها، والمهم أن تستشعر القوى السياسية على ضفتي الصراع العبر المستقاة من مشهدية الايام الماضية حيث بدا واضحا أن الشارع خرج عن سلطة حاكميه".

لماذا تريد الرياض نقل عسيري من لبنان؟

الخميس 24 أيار 2012    ناصر شرارة - "الاخبار"
        تتجّه الرياض الى استبدال سفيرها في بيروت. يبدو أن علي عواض عسيري أدّى ما جاء من أجله في استنهاض القوى السلفية، وبات على شخصية أخرى استثمار ذلك. زرعت المملكة سلفيّة في لبنان وآن وقت الحصاد
 
منذ نحو ثلاثة أيام، تتردد في كواليس سياسية لبنانية وثيقة الصلة بالرياض معلومة، توجد نسبة عالية من تأكيد صحتها، تفيد بأن الملك عبد الله بن عبد العزيز يتجه جدياً إلى نقل سفير السعودية في لبنان علي العسيري من بيروت ليشغل منصب سفير المملكة في اليمن. وبموازاة هذه المعلومة، توجد معلومة أخرى من بيئة خليجية مطلة على كواليس السياسة السعودية تؤكّد أن قرار نقل العسيري اتخذ فعلاً، لكن توقيت إعلانه يجري الاستمهال في شأنه لبعض الوقت.
وعن خلفيات هذا القرار، سواء خرج إلى الورق الملكي أو لا يزال موضع تفكير، تروي مصادر خليجية قصة أسبابه المركبة على النحو الآتي:
من ناحية الشكل، ينسجم قرار النقل مع سياسة الترتيبات الدبلوماسية التي تجريها الخارجية السعودية منذ فترة، وفق خطة لإعادة مراجعة انتشار دبلوماسييها، وذلك إثر تكرر حوادث الاغتيال التي تعرض لها أخيراً موظفون في سفاراتها في غير منطقة من العالم.
وبحسب هذه المصادر، سينقل عسيري من بيروت إلى اليمن، نظراً إلى أن اختصاصه بالإرهاب والمجموعات الأصولية التكفيرية يتناسب مع الأوضاع المستجدة في هذا البلد الذي بات يمثّل موضع قلق متزايد للرياض، بسبب تعاظم نشاط تنظيم القاعدة في أراضيه المجاورة لها. كذلك يُنظَر إلى عسيري داخل السلك الدبلوماسي السعودي على أنه خبير بالتعاطي مع الأصوليات الإسلامية، مكافحةً واحتواءً، بأكثر مما ينظر إليه كدبلوماسي محنك. ومعروف أن عسيري، قبل تعيينه سفيراً في لبنان، كان يشغل منصب سفير بلده في باكستان، وذاع صيته حينها بأنه «لا يضاهيه نفوذاً في ذاك البلد إلا سفير الولايات المتحدة». وطوال فترة عمله في باكستان، كان يطلق عليه لقب «الثعلب السعودي»؛ إذ حقّق اختراقات جوهرية داخل البيئة الإسلامية للقاعدة. وعندما عُيّن سفيراً في لبنان، حدث انقسام في شأن النظرة إلى أسباب تعيينه بدلاً من عبد العزيز خوجة. وتردد في أوساط خليجية آنذاك أن مهمته في بلد الأرز لن تكون دبلوماسية أو سياسية، بل أمنية تتمثل بإنشاء صلات مع الحالة السلفية في لبنان ومواكبة عملية استنهاضها خلف الكواليس لتكون البديل القادر على خلق «توازن رعب» سُني في لبنان، في وجه حزب الله.
ويقول أصحاب هذا الرأي إن ما بدا ضعفاً دبلوماسياً للعسيري في لبنان، لا يعود إلى غياب مقدراته، بل لأنه واجه صعوبات في إثبات حضوره الدبلوماسي بين الطبقة السياسية اللبنانية، نتيجة ما شهدته تلك المرحلة من خلافات بين أمراء السعودية الأساسيين على تشخيص الأسلوب الأسلم للتعاطي مع لبنان، بعد مرحلة السابع من أيار عام

تسوية سياسية مقابل إطلاق المولوي وهذا هو المستفيد الأول!

ماذا بقي من هيبة الدولة ومصداقيتها بعد الإفراج عن شادي المولوي؟
بهذا السؤال توجه أكثري بارز جداً للسياسيين اللبنانيين وقال بأن "هذا الاستخفاف والتصرف بشكل موضعي سوف ينعكس سلباً على معنويات الأجهزة الأمنية التي اصبحت مكشوفة سياسياً و"مكسر عصا" لا سيما بعد أن أثبتت الدولة أنها لا تستجيب الا للضغط مبررة بذلك لأية مجموعة هذه المنهجية بالاعتصام وتحريك الشارع للمطالبة باطلاق سراح اي موقوف سواءا كان متهماً أو بريئاً، بحيث سيصبح أمن المواطنين في خطر لأن أي توقيف ستجريه الأجهزة الامنية سيحسب له الف حساب".
وأضاف السياسي في تصريح لـ"اللواء" أن "الإفراج عن المولوي لم يتم لانه لا ينتمي لتنظيم "القاعدة" او لانه بريء مما اقر به بلسانه بل نتيجة تسوية سياسية جرت نتيجة الضغوطات الداخلية والخارجية التي مورست ونتيجة لحادثة الشيخ أحمد عبد الواحد مما جعل اطلاقه كثمن مقابل امتصاص غضب الشارع وتهدئة الخواطر، ومما يبدو فان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو المستفيد الأول مما جرى".
ورأى السياسي "أن صورة المشهد اللبناني المستجد بعد حوادث بيروت والشمال سلبية، حيث أثبتت التطورات أن هناك فئة تريد حقيقة تحويل طرابلس الى منطقة عازلة وتسعى الى ان تفرض ذلك كأمر واقع، وهذا نذير شؤم لان من يريد ان يأخذ الشمال الى منطقة خارجة عن سلطة الدولة لا يدرك تماماً العواقب المترتبة على هكذا نقلة ستجعل مصير الشمال والشماليين ومعهم مصير لبنان في عين العاصفة التي تهب على المنطقة وتحديداً سوريا والتي يراد ان يُضم لبنان اليها".
ولئن كان الأميركيون والغرب يريدون الهدوء للبنان وتركه واحة أمان في ظل المتغيرات العربية، الا ان هناك بعض العرب في رأي السياسي الأكثري من الذين يباشرون العداء لسوريا مصرين على تحويل الشمال الى ساحة مفتوحة لدعم المسلحين في سوريا بغض النظر اذا ما كانت هذه المنطقة سوف تشكل جاذباً لكل انواع التنظيمات وعلى رأسها "القاعدة" لتستوطن فيها مما ينقل الأزمة في لبنان من مستوى الى آخر، وليزج حينها بالبلد في اتون "القاعدة" التي لا بد أن تباشر عملها على قاعدة وجودها اي ان تبدأ بالتدخل في القضايا اللبنانية الداخلية وتحاول ان تنتصر لفئة على فئة وهنا يقع المحظور الذي حاول اللبنانيون الابتعاد عنه منذ سنوات.
والمشكلة هنا وفق السياسي البارز أن البعض لم يعد يرى أبعد من مصالحه الذاتية والمباشرة ولذا نرى التحالف الهجين بين بعض القوى ممن أسماها "اصحاب الياقات البيضاء" تتحالف مع العشوائيات وتتغذى على التعصب والارتباط بمشروع "القاعدة" دون ان يكونوا في الضرورة من اتباعها المباشرين، ظناً من هذا الفريق انه يستفيد من هؤلاء ويوظفهم في مشاريعه بينما من غير المعروف من يحاسب من؟ ومن يستفيد ويكبر على حساب من؟ ولعل جزءا من هذه الاجابات اكتشفها الجميع في احداث طرابلس بعد أن بدت واضحة الأمرة لمن في تلك الشوارع.
ويترافق ذلك وفقاً للسياسي الأكثري مع محاولات حثيثة لهدم جو الممانعة لهذا المناخ في الدولة من خلال فرض الامر الواقع عبر الضغط على الجيش في الشمال لحثه على عدم التعرض لعمليات تهريب الاسلحة والمسلحين وصولاً الى مهاجمته بعد حادثة الشيخ عبد الواحد وبينهما موضوع شادي المولوي لتبدو الصورة وكأن هناك من يريد أن يرسم معادلة جديدة للوضع الداخلي تقوم على منع الجيش من التدخل مع المسلحين في الشمال على أن يصبح وجوده رمزياً وشاهد زور.
ومن ناحية أخرى وتعليقاً على الاحداث الامنية في بيروت، أشار السياسي الى ان أجواء بيروت بدت في صيغتها الاولية كتجربة لمسلحي تيار "المستقبل" لما يمكن ان يقوموا به في المرحلة المقبلة، ذلك ان الهجوم على مكتب التيار العربي يقع في خانة تنظيف البيت الداخلي ومنع الصوت الآخر ومحاولة ارسال الرسائل بانهم اصبحوا جاهزين عسكريا وانهم جزء لا يتجزأ مما يجري في الشمال لذا فان المعركة بحسب الأكثري لم تكن عسكرية ولا قطع الطرقات عفوياً انما مخطط له وأُريد منه توجيه رسائل في كافة الاتجاهات.
ولفت السياسي الى ان التعاطي المستخف مع سلاح العاصمة والمعركة التي جرت وخلفت قتلى وجرحى والسكوت عنها، والاستخفاف بعدها بعقول الناس من خلال القول أن الاهالي قد خاضوها وتكذيب الكذبة وتصديقها أمر مستغرب جداً لا سيما بعد أن أصبح السلاح برأي بعض السياسيين نظيفاً ومشرعاً وواجباً ولازماً لبيروت وهذا ما بات منزلقاً حقيقياً، ذلك أن نشوة النصر والقوة المصطنعة التي يشعر بها هؤلاء وعدم وجود ادانة كافية لردع هكذا اعمال سوف تشجع على التكرار والتوسع وسوف تقود الوضع رويداً رويداً الى انفجارات محلية وهذا ما لا يدركه هؤلاء الذين يريدون الحصول على السلطة بأي ثمن سواءا من خلال التجييش المذهبي أو استعمال السلاح وحتى بخراب البلد.
وبالتالي فإننا اذا اعدنا اجمالي الصورة وربط الامور ببعضها نجد أن ما يجري هو سياق متصل ومخيف في آن وهنا السؤال: هل سيفكر هؤلاء بشكل موضوعي وجاد لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين ويعيدون توجيه البوصلة أم أنهم سيستمرون في نفخ نار الفتنة ليشهدوا الحريق الكبير.
وعن موقف الأكثرية مما جرى من أحداث أمنية متنقلة بين الشمال وبيروت، أكد السياسي أن الاكثرية راقبت وتراقب المشهد عن كثب وعلى الرغم من مأساويته الا أنها ضمنياً مرتاحة لأن خصومها من الطرف الاخر أسقطوا كل الصورة التي بنوها عن أنفسهم دون ان تبذل الاكثرية أي جهد لذلك مضيفاً أن "14 آذار" وبما قامت وتقوم به باتت مثل النار تأكل نفسها بنفسها.
أما عن المطالبة باسقاط الحكومة فجزم السياسي البارز أن هذا المطلب أولوية ظرفية والجميع يدرك جيداً أن اسقاطها يعني اسقاط البلد مستدركاً بالقول أن الفريق الآخر يعلم جيداً أن مطلب اسقاط الحكومة ليس مطلباً خارجياً أو وارداً على أجندة أي دولة عربية أو اقليمية وغربية.
"اللواء"

هكذا خطفت "الثورة" 11 البنانياً

اشتعلت طرقات الضاحية بالغضب أمس، ومعها بعض مناطق الأطراف، إثر خطف 11 لبنانياً في سوريا على يد «الجيش السوري الحر». هذا ما نقله بعض النسوة المفرج عنهن. «إنهم أمانة في أعناقنا». هكذا طمأن السيد حسن نصر الله الأهالي، كاشفاً عن اتصالات وساطة مع «دول اقليمية مؤثرة». ليلاً عادت النسوة إلى بيروت، وكان المطار محجة للأهالي والمتضامنين، لكن مصير الرجال بقي مجهولاً.
«لم نكن قد ابتعدنا عن الحدود مع تركيا أكثر من كيلومترين، حتى اعترض طريقنا مسلحون داخل الأراضي السورية، فصعدوا معنا على متن الباص الذي كنت فيه، وكذلك فعلوا مع الباص الثاني التابع لنا أيضاً، ليأخذونا بعدها إلى مزرعة بعيدة عن الطريق. هناك أنزلوا الرجال، وهم 11 رجلاً، فيما سمحوا لنا نحن النساء بالمغادرة». هذا ما روته الحاجة حياة لـ«الأخبار»، مساء أمس، في اتصال هاتفي أثناء وجودها في أحد فنادق حلب، ومعها نحو 40 سيدة، قبل وصولهن إلى بيروت.
وتضيف حياة في روايتها: «ظهر المسلحون فجأة أمامنا، بكامل جهوزيتهم، ففهمنا أن كميناً أعد لنا. وجهوا أسلحتهم إلى سائق الباص، وأخبرونا أنهم من الجيش السوري الحر، وأنهم يريدون خطف الرجال بهدف مبادلتهم برجال لهم معتقلون لدى السلطات السورية». اللافت، بحسب رواية الشاهدة، أن الخاطفين أرشدوا النسوة، ومعهن أحد السائقين، إلى مكان مركز الشرطة في حلب، وطلبوا منهن إبلاغ رجال الأمن بما حصل، وأنه «على الشرطة أن تتصل بنا وهم يعرفون من نحن». وتضيف حياة: «لم نتعرض لأي عنف جسدي من قبل الخاطفين، ولكننا لا نعلم ماذا حصل لرجالنا بعد مغادرتنا، كما لم يتعرضوا لنا بأي إهانات شخصية، لكنهم كانوا يوجهون السباب إلى حزب الله ورموزه ».
أثناء رواية حياة لما حصل، كانت الغضب يلف شوارع الضاحية الجنوبية في بيروت، إذ لم يكد يشيع الخبر، عصر أمس، حتى قطع شبّان غاضبون الطرقات، مستخدمين الحاويات والإطارات المشتعلة. عند تقاطع مار مخايل كان التجمع الأكبر للغاضبين. حماسة بعض الشبّان دفعتهم للبحث عن سيارات تحمل لوحات سورية، بغية «فش خلقهم» وربما خطف من فيها. كاد البعض يفعلها هناك، لولا تدخل مسؤول من حزب الله ولجم حماستهم، موضحاً لهم أنه «لا تزر وازرة وزر أخرى». عبثاً كان الرجل يحاول تهدئة الشبّان، الذين كانوا يراكمون الإطارات فوق بعضها، في ظل تزايد أعداد المتجمعين في الساحة. لمحهم المسؤول يتوجهون ناحية منطقة الصياد، لتوسيع رقعة احتجاجهم، فباشر الاتصالات بـ«فوق» لإخبارهم أن الأمور «قد تفلت من يدنا». لم يكن الجيش حاضراً هذه المرة في مار مخايل. عند تقاطع جسر المطار لم يكن الوضع أفضل، وكذلك عند مفرق برج البراجنة أمام جامع الرسول الأعظم، وأحياء أخرى في الضاحية. سماء الضاحية صار لونها أسود. راحت رقعة الغضب تتسع لتصل إلى قلب العاصمة، وبعيداً ناحية البقاع، ما دفع بالنائب علي عمار للإطلالة عبر الشاشة، قائلاً لأهالي المخطوفين، وللمنتشرين في الطرقات، ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيطل خلال دقائق ليخاطبهم.
«أولادكم وإخوانكم أمانة في أعناقنا، والمسؤولية الآن على الدولة وكل المعنيين. وسنعمل بالليل والنهار ليكون الاحبة بيننا». هكذا خاطب نصر الله أهالي المخطوفين، الذين احتشدوا في مجمع الكاظم في الضاحية، حيث مقر منظم حملة «بدر الكبرى» لزيارة العتبات المقدسة. أضاف نصر الله: «نفهم الانفعال ولكن نخاف أن يدخل أحد على الخط، كما أن من الممنوع الكلام عن خطف سوريين في لبنان، لأنهم إخواننا وأهلنا»، كاشفاً عن إجراء اتصالات بـ«دول اقليمية مؤثرة بهذا النوع من الملفات، ونحن لن نعدم أي وسيلة». بعض الأهالي قالوا إن السيد يقصد بكلامه تركيا. كان نصر الله مستشعراً خطورة ما يحصل في الشارع، بعدما وصلته طبيعة ردّة فعل الغاضبين، وما ينوي البعض القيام به كردة فعل، فتوجه إلى الشبّان في الطرقات، قائلاً لهم: «الناس من حقهم الاعتصام في ساحة أو باحة أو مسجد، ولكن باسم قيادة حركة أمل وحزب الله، أقول لكم إنه لا يجوز أن يقطع أحد الطرقات، لأن هذا لا يفيد بشيء، بل يضرنا».
أحد المعنيين في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أوضح لـ«الأخبار» أنه قبل نحو شهر عمم المجلس على منظمي حملات الزيارة الامتناع عن تنظيم الحملات التي تمر عبر الأراضي السورية. ولفت المسؤول إلى أن البعض لم يتلزم بهذه التعليمات، ظناً منهم «أن الاختلافات مهما اشتدت في سوريا، فإنها لن تطالهم، إذ لا علاقة لهم بما يحصل هناك». يذكر أن التنبيه المذكور صدر بعد الحادث الذي وقع عند حدود القاع ــ الجوسية، خلال الشهر الفائت، والذي أدّى إلى مقتل لبناني وجرح خمسة أشخاص كانوا في طريقهم لزيارة العتبات المقدسة، وذلك جراء سقوط قذائف من جانب «الجيش السوري الحر» على المنطقة الحدودية.
حتى مساء أمس لم يكن أحد قد عرف شيئاً عن مصير الرجال المخطوفين. وقرابة الساعة العاشرة مساء، أعلن أن الجيش السوري سينقل النسوة اللواتي أفرج الخاطفون عنهن جواً، من حلب إلى بيروت قرابة منتصف الليل. وما أن أعلن الخبر حتى صار المطار محجة لأهالي المخطوفين، ولجمع كبير من المتضامنين الذين أتوا من الضاحية والبقاع والجنوب. ضاقت باحة انتظار الواصلين بالوفود الإعلامية المحلية والأجنبية. مر منتصف الليل، وإذ بالنواب محمد رعد وعلي عمار ونوار الساحلي وغازي زعير وحسن فضل الله يطلون من الداخل. خلفهم نسوة، أغلبهن من كبار السن، فاضت أعينهن بالدمع على وقع الزغاريد والصلوات. استجمعت احداهن قواها، صارخة: «حذاء السيد حسن أعلى من رؤوسهم». لم تشأ الإفصاح أكثر. قالت ان لا شيء آلمها كما آلمها أن يساء للسيد من قبل الخاطفين. دموع وعناق وزغاريد. حالة ربما لم تشهدها هذه القاعة في المطار قبلاً. إحدى السيدات العائدات قالت إن الخاطفين لم يكونوا ملثمين، وإنها حفظت ملامح البعض منهم، ويمكنها أن تفيد بها المعنيين. سُمع همساً من بعض المحتشدين أن المسؤول عن عملية الخطف هو ضابط سوري منشق برتبة نقيب، اسمه عمّار الدايخي. نقلت المعلومة إلى النائب الساحلي فدوّنها على محفظته. سيدة أخرى قالت إنها، ومعها سائر العائدات، تحدّين الخاطفين ورفضن العودة من دون الرجال، لكنهم «هددونا بالسلاح ولهذا عدنا حفاظاً على أرواح رجالنا، والآن كلنا ثقة بالسيد أن يعيدهم إلينا، وهو الذي ما وعد إلا وصدق».
وفي سياق المواقف التي أطلقت محلياً، اتصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، مستنكراً عملية الخطف «كائنة من كانت الجهة التي تقف وراءها، وعلى الخاطفين أن يعلموا أن الشعب اللبناني هو واحد موحد في هذه القضية». بدوره طالب النائب نهاد المشنوق بـ«الإفراج فوراً عن المدنيين اللبنانيين الذين تم احتجازهم في محيط مدينة حلب السورية»، مؤكداً أن هذا العمل مدان، وأنه «يمس بحرية الناس ومعتقداتهم، فلا يجوز التعرض لأمن المدنيين مهما كانت الاسباب ولأية طائفة انتموا». من جهته لفت وزير الخارجية عدنان منصور، في حديث إعلامي، إلى أن متابعة قضية المختطفين في حلب تجرى مع عدد من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي والامين العام للجامعة العربية، مشيراً إلى أن الاتصالات «أسفرت عن التأكد من مكان وجود المختطفين، وهم في أحد الأماكن التابعة للمعارضة السورية، ومن الممكن أن يتم اطلاقهم غداً (اليوم)». وكشف منصور أن «إحدى الجهات العربية رفيعة المستوى أبلغتني أن الخاطفين ينتمون إلى أحد فصائل المعارضة السورية». كلام منصور تقاطع مع كلام النائب رعد، الذي أدلى به في المطار، إذ قال: «لدينا ما يكفي من المؤشرات لنأمل إنهاءً سريعاً لهذه القضية التي زرعت القلق في لبنان الذي لا يحتاج الى مزيد ما يقلق اللبنانيين».
*الأخبار*

"العربية": تفاصيل تشير لمقتل آصف شوكت...وقريته تعلن الحداد

"العربية.نت":
أكدت مصادر وجهات عدة مقتل آصف شوكت، نائب رئيس الأركان العامة في الجيش السوري، ورئيس المخابرات العسكرية سابقاً وصهر الرئيس بشار الأسد، في العملية التي أعلن عنها "الجيش الحر" قبل يومين على لسان ناطق باسم كتائب الصحابة، ولم يتسنَّ لـ"العربية.نت" التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر رسمية أو مستقلة.
وأكد الناطق أن العملية نفذتها سرية المهام الخاصة فيها، بعد تخطيط وتحضير عاليي المستوى؛ حيث تم تسميم أعضاء خلية الأزمة، ما نجم عن ذلك مقتل ثلاثة أفراد من الخلية على الأقل، وعلى رأسهم آصف شوكت.
وعلمت "العربية.نت" أن الرئيس الأسد وزوجته زارا مستشفى الشامي صباح الاثنين عند الساعة الثامنة صباحاً، بالإضافة إلى تأكيد إغلاق طابقين في المشفى إغلاقاً تاماً، إضافة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية للمشفى لما يقارب الساعتين، بحيث تمت زيارة الرئيس الأسد للمستشفى خلال تلك الساعتين.
كما أكد ناشطون أن قرية المدحلة (قرية شوكت)، التابعة لمدينة طرطوس رفعت الأعلام السوداء حدادا على وفاته بعد أن وصل من دمشق بحوامة إلى طرطوس، حيث تم إفراغ مستشفى الباسل من المرضى بالكامل منذ مساء الاثنين.
وكان أبومعاذ، الناطق الرسمي باسم كتائب الصحابة، قال في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، إن عناصر تابعة له تمكّنت من قتل كبار الضباط الذين يشكلون "خلية إدارة الأزمة في سوريا". وأوضح أنه أثناء اجتماع كبار الضباط في قصر المؤتمرات بدمشق، تمكّن بعض العناصر من قتلهم ولاذوا بالفرار، موضحاً أن أحد القادة الميدانيين سيظهر على وسائل الإعلام للحديث عن تفاصيل العملية في وقت لاحق.
كما أكد خالد الحبوس، رئيس المجلس العسكري في دمشق وريفها، الخبر لوسائل الإعلام.
وعلمت "العربية.نت" أن دمشق ومنذ ثلاثة أيام تعيش أجواء بعيدة عن الطبيعية ويسودها التوتر من جانب النظام، لجهة الرصاص المستمر في جميع أنحاء دمشق والانتشار الأمني الكثيف والمبالغ فيه إضافة لقطع الطرقات وانتشار الحواجز الطيارة بشكل عشوائي، كما أكد عبدالحليم خدام للإعلام أن أعداداً كبيرة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تنتشر في محيط القصر الجمهوري والساحات القريبة من القصر في دمشق.

بماذا طالب قائد "الجيش السوري الحر" السيد نصرالله؟

رفض قائد "الجيش السوري الحر" رياض الأسعد " بشكل مطلق عملية الخطف التي تعرضت لها الحافلة التي كانت تقلّ اللبنانيين"، واصفاً هذه القضية بأنها "خطرة"، مؤكداً "تأليف لجنة تحقيق للبحث في هذا الموضوع، وسيكون لنا دور في تحرير المخطوفين".
وأوضح الأسعد في حديث صحافي أنّ "الجيش السوري الحرّ يرفض هذه العمليات التي تُعرّض حياة الناس للخطر مهما كانت جنسيتهم أو طائفتهم"، كاشفاً انه "بحسب المعلومات المتوافرة، فإن مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت أخيراً هي التي قامت بخطف اللبنانيين"، لافتاً إلى اننا "سنكشف لاحقاً وبشكل دقيق المعطيات التي نملكها بشأن هذه المافيات".
وأضاف الأسعد أن "الجيش السوري الحر يتابع التحقيق حول هذه القضية، وفي حال توصله إلى حقائق دقيقة سيكشفها مباشرة إلى الرأي العام"، معتبراً انه "ثمة جهات كثيرة تستفيد من الفوضى الأمنية في سوريا وتحاول التشويش علينا وعلى الثورة"، مطالباً الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن "ينأى بنفسه عن الثورة السورية".

الثلاثاء، 22 مايو 2012

مصادر للاخبار: مرافق الشيخ عبد الواحد هو من باشر بإطلاق النار على الجيش

اوضحت "الاخبار" انه "رغم تكتم مصادر الجيش اللبناني على مضمون التحقيقات التي تجريها لجنة تحقيق خاصة في قضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه الشيخ محمد مرعب، عند حاجز الكويخات"، وعلمت "الأخبار" من مصادر مطلعة على سير التحقيقات أن "الإفادات التي أدلى بها الضباط والعسكريون الموقوفون تقاطعت عند نتيجة مفادها ان مرافق الشيخ عبد الواحد هو من باشر بإطلاق النار، وأن آلية عسكرية أصيبت بأربع طلقات نتيجة ذلك، فيما أصيب أحد العسكريين بجرح في جبينه نتيجة شظية رصاصة ارتدّت عن الآلية العسكرية".
ولفتت المصادر إلى أن "قيادة الجيش متعاونة مع التحقيق إلى أقصى الحدود، وأن قائد الجيش العماد جان قهوجي منح النيابة العامة العسكرية الإذن بملاحقة الضباط والعسكريين، وبالتالي، اوقِف هؤلاء عدلياً لا مسلكياً. وتشير المصادر إلى أن الإفادات الاولية التي ادلى بها العسكريون تدل على انهم كانوا قد تلقوا قبل يوم من الحادثة تعليمات توجب التشدد في تفتيش السيارات والمارين، لتفادي وصول أسلحة إلى المشاركين في مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي المهرجان الذي دعا إليه النائب خالد ضاهر في حلبا. وبدأ يوم المهرجانين بتوقيف سيارة كانت تقل رجلين، احدهما من بلدة المسعودية، والآخر من بلدة تلعباس، كانا متوجهين إلى مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي. وبعد تفتيشها، عثر في حوزة كل منهما على مسدس حربي مرخص. لكن التعليمات كانت تقضي بمنع مرور حاملي الأسلحة، حتى لو كانت مرخصة. بعد ذلك، تضيف الرواية، وصلت إلى الجزء الاول من الحاجز سيارة بزجاج داكن، تلحقها أخرى زجاجها حاجب للرؤية أيضاً. ولم تتوقف السيارة، فسارع الضابط "من آل م." الموجود على الجزء الثاني من الحاجز إلى توقيفها، ما دفع السيارة الثانية إلى التوقف عند الجزء الأول من النقطة العسكرية. وسرعان ما نزل الشيخ من سيارته ليحتج على تفتيش السيارة الثانية، في ظل تأكيد العسكريين في إفاداتهم أنهم أظهروا احتراماً شديداً للشيخ، ما دفع الأخير إلى الموافقة على تفتيش السيارة الثانية والصعود في سيارته. لكن، وفي وقت كان آمر السرية "من آل أ."، يفيد قيادة الفوج المجوقل هاتفياً بما يجري، كان ضابط آخر "من آل ك." يطلب تفتيش سيارة الشيخ نفسه. ولم يكد الأخير يوافق على ترجل سائقه والمرافق الذي يجلس خلف السائق، حتى انتقل الشيخ مباشرة من الكرسي الذي قرب السائق إلى مقعد السائق وانطلق بالسيارة، على وقع إطلاق المرافق الذي بقي في السيارة من الخلف الرصاص "يقدرها المصدر بخمس طلقات" على الحاجز العسكري". بعد ذلك، تضيف المصادر، بدأ إطلاق النار من العسكريين على السيارة، فأصيب الشيخ عبد الواحد ومرافقه، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة. وطوال الحادث الذي دام لأقل من دقيقتين، كان آمر السرية على اتصال مباشر بقيادة فوجه".
ولاحقاً وجد العسكريون في سيارة الشيخ بندقية كلاشنيكوف يقول العسكريون إن "مرافق الشيخ أطلق منها النار، وبندقية أم 16 مجهزة بمنظار، وعدداً من الجعب تحوي نحو 500 طلقة، ومسدسين".
اضافت ان "رواية العسكريين تلك مناقضة تماماً لرواية من كانوا برفقة الشيخ عبد الواحد. ولا يفصل بين الروايتين سوى القضاء".

مصادر دبلوماسيةللنهار:موقف ملك السعودية يؤكد تجاوبه مع دعوة بري للحوار

            
نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية عدم استبعادها أن يكون موقف الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز متجاوباً مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة أن تدعم السعودية حواراً ليس فقط حول طرابلس، كما طلب رئيس مجلس النواب، بل حول الوضع بكامله.
ولفتت الى أن الرياض لم تتخذ الاجراءات التي اتخذتها أربع دول من مجلس التعاون الخليجي في شأن منع رعاياها من السفر الى لبنان ودعوتهم الى الخروج منه في حال وجدوا فيه.
وشدّدت المصادر على أهمية نبذ الاستفزاز وتوحيد الصف لمواجهة ما يحاك للبنان لضرب الاستقرار فيه، معتبرة أن حوادث طرابلس الدامية تطورت الى مواجهة بين مذهبين، بدليل أن العاهل السعودي عبّر عن قلقه من استهدافها "إحدى الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني".
وحذّرت من "امكان تشعبها لاحداث فتنة طائفية في لبنان واعادته الى شبح الحرب الأهلية". ودعت الى قراءة متأنية للرسالة البالغة الخطورة للملك السعودي، والتي تنطوي على قلق فعلي وليس نظرياً، وهي بمثابة جرس إنذار.
ونبهت الى انه في حال توقف التدهور في مختلف المناطق التي تقطنها طائفة معينة، وفي حال توقف الاشتباكات نهائياً، فلعل الرسالة المستخلصة هي أن ما حصل في لبنان عبارة عن هزات صغيرة، وهذا يؤشر الى أن زلزالاً يمكن أن يضربه إذا قرر المتآمرون عليه ذلك، ما جرى هو "بروفة".

رسالة الملك السعودي تأتي بإطار السعي لاستمالة سليمان

رأت مصادر سياسية لـ"الاخبار" أن "رسالة الملك السعودي تأتي في إطار السعي إلى استمالة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى جانب السعودية، وإلى التذكير بضرورة الابتعاد عن إيران، في إطار التجاذب الذي تشهده المنطقة بين الرياض وطهران".
وبنت المصادر كلامها هذا على العبارة الأخيرة التي تتحدّث عن "أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان، ولا للمنطقة العربية".

الاخبار: ماكينة ميقاتي عملت على اخراج المولوي منذ الاسبوع الماضي

ذكرت "الاخبار" انه "منذ نهاية الأسبوع الماضي، بدأت ماكينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العمل من اجل إطلاق سراح شادي المولوي".
واوضحت مصادر معنية بالملف أن "ميقاتي اجرى سلسلة اتصالات شملت رئيس الجمهورية والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وكان ميقاتي مصراً على ضرورة إخلاء سبيل المولوي، لما لعدم الموافقة على ذلك من أثر سلبي على الوضع الأمني والشعبي في طرابلس. وبعدما حصل ميقاتي على موافقة من ميرزا، وعلى ضمان بألا تمانع النيابة العامة تخلية سبيله، أبلغ جهات شمالية بأن القرار بإطلاق سبيل المولوي قد اتخذ".

النهار:لقاء لقوى 14آذار بمعراب قريبا لبحث تحركات ميدانيةلاسقاط الحكومة

علمت صحيفة "النهار" ان "قوى 14 آذار انتقلت من مرحلة الدعوة الى اسقاط الحكومة، الى العمل الجدي لذلك"، مشيرة الى ان "لقاء سيعقد في معراب في الايام القريبة، لتحديد روزنامة تحركات ميدانية "من دون سلاح" واعلان "موقف يتجاوز الاساليب الانشائية السابقة في مخاطبة الرأي العام".

الأجهزة الامنية قامت بواجبها كضابطة عدلية بشأن قضية المولوي

أشارت مصادر امنية معنية لـ "السفير" في قضية شادي المولوي، الى أنّ "الاجهزة الامنية قامت بواجبها كضابطة عدلية، واوقفت من اوقفت واحالت الملف الى القضاء، الذي له وحده صلاحية البت بالملف سلبا او ايجابا، وهذا امر لا ينتقص من وضع الاجهزة الامنية في شيء، بل يكمل عملها، وليتحمل كل طرف مسؤوليته القانونية".
واضافت: "ان محاولات ضرب الامن وهيبة الدولة هي قرار بيد السياسيين، وعليهم التصرف بمسؤولية وطنية ومعالجة كل الامور عبر الحوار لاعادة الفعالية الى مؤسسات الدولة كلها".

بري عن اتصال سعد الحريري به: على القادة ان يلتقوا عند وقوع الازمات

        
أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اتصال رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري به على خلفية خطف اللبنانيين في حلب في سوريا أنه "لا يستغرب اتصال الحريري وهو مبادرة ايجابية".
وردا على سؤال "النهار" عن "هل يؤدي الاتصال الى كسر الجليد بينكما"، أكد بري أنه "عند وقوع الازمات والملمات التي تهدد اللبنانيين على القادة وجميع المسؤولين في أي موقع كانوا ان يلتقوا والمسألة ليس كسر جليد وليس المطلوب هو قطع قنوات الحوار في ما بيننا".

 

ميقاتي: لقد عرفنا أين هم المخطوفون ونبذل أقصى جهودنا للإفراج عنهم

        
أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ"السفير" الى أنّ "برقية الملك عبدالله تؤكد مرة أخرى صوابية السياسة التي تعتمدها الحكومة في النأي بالنفس عن تداعيات الازمة السورية، داعياً البعض الى أن يقرأ جيداً كلام الملك السعودي، وان يكف عن التهور".
وأكد ميقاتي أن "اتحادنا يحول دون استهداف أحد في لبنان"، معتبراً انه "إذا ضعفت أي طائفة فإن لبنان كله يضعف".
ودعا اللبنانيين الى أن يتواصوا بالصبر، مشيراً الى ان "البلد يمر في وقت صعب وهناك أمور خارجة عن إرادتنا، ولكن إذا خرجنا من الحسابات الانتخابية المبكرة، وتعاملنا بمسؤولية، فأنا واثق من أننا نستطيع تجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة".
وفي قضية خطف لبنانيين في حلب على أيدي مجموعة مسلحة تردد أنها تنتمي الى "الجيش السوري الحر"، قال ميقاتي: "لقد عرفنا أين هم المخطوفون، ونحن نبذل أقصى جهودنا للإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن".

 

العارضة المصرية التي أكلت زوجها!

طلبت عارضة أزياء سابقة أدينت بقتل زوجها ثم طبخه وأكله، الصفح من محكمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ومنحها إطلاق سراح مشروط.
وأدينت أميمة آري نيلسون بتهمة القتل العمد، وحكم عليها بالسجن 27 عاماً، بعد أن قتلت زوجها ويليام نيلسون، 56 عاماً، خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر عام 1991.
وقال المدعي العام في مقاطعة كوستا ميسا راندي باولوسكي لصحيفة "ديلي بلوت،"، إن أميمة بعد أن قتلت زوجها، عمدت إلى شوي رأسه في الفرن، وسلخت جلد وجهه، وقلت يديه في الزيت، وتناولت بعض بقاياه.
وأضاف باولوسكي أن المرأة وضعت بقايا "الوليمة"، في أكياس قمامة ولجأت لأصدقائها السابقين، وطلبت منهم المساعدة في التخلص من الأدلة، مقبل 75 ألف دولار لكل منهم.
وحسب cnn فمن المقرر أن تظهر أميمة في جلسة لإطلاق السراح المشروط يوم الأربعاء المقبل في سجن تشوتشيلا وسط ولاية كاليفورنيا، بعد أن رفض طلبها الأول في عام 2006.
وهاجرت أميمة، التي كانت تعمل عارضة أزياء ومربية في مصر، إلى الولايات المتحدة في عام 1986، وكانت في الـ20 من عمرها عندما قتلت زوجها وقطعته في شقتهما بمنطقة كوستا ميسا، بعد نحو شهر من زواجهما.
وأمام المحكمة، شهد طبيب نفسي أن أميمة لبست حذاءً أحمر وقبعةً حمراء، ووضعت أحمر الشفاه، قبل أن تقضي ساعات في تقطيع جثة زوجها، بينما ادعى محاميها أن زوجها اغتصبها قبل ليلة من مقتله.
وقال الأطباء النفسيون ومحامي أميمة إنها كانت ضحية للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة في مصر، حيث تعرضت للضرب، وأجبرت على الخضوع للختان

منصور: المختطفون موجودون مع المعارضة السورية ومن الممكن ان يطلقوا غدا

لفت وزير الخارجية عدنان منصور في حديث لقناة "الجديد" ان متابعة قضية المختطفين في حلب تجرى مع عدد من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي والامين العام للجامعة العربية، مشيرا الى انه "منذ قليل وصله ان الاتصالات اسفرت عن التأكد من مكان وجود المختطفين وهم في احد الاماكن التابعة للمعارضة السورية، مشيرا الى انه من الممكن ان يتم اطلاقهم غدا، مشيرا الى ان "احد الجهات العربية رفيعة المستوى" ابلغته ان الخاطفين "ينتمون الى احد فصائل المعارضة السورية"، مشددا على ضرورة عدم المزايدة على على الاتصالات التي تجري حاليا.

من طرابلس الى الطريق الجديدة: سلاح الداخل يجاهر بهويته

          عماد مرمل - "السفير"
        ما كان حتى الأمس مجرد وجهة نظر تحوّل الى يقين خلال الأيام الماضية. السلاح منتشر على نطاق لبناني واسع، وهو متوافر لدى الكثير من الأطراف الداخلية، ولعناوين لا تتصل بمحاربة إسرائيل.
هذا ما ظهر بوضوح مدوٍّ في اشتباكات طرابلس الدامية، حيث قام المسلحون بعروض قوة صريحة، تحت الشمس، واحتاج الأمر الى أكثر من أسبوع لإقناعهم بالانكفاء وقبولهم بانتشار الجيش، ثم تكرّر المشهد مختزناً دلالات أشد خطورة في الطريق الجديدة في قلب بيروت، حيث دارت معركة حقيقية بين أنصار "تيار المستقبل" وأنصار "حزب التيار العربي" برئاسة شاكر البرجاوي، أستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وتسببت بأضرار فادحة وسقوط قتلى وجرحى وانتهت بخروج الأخير من المنطقة، فيحجز بذلك 20 أيار 2012 مكاناً متقدماً له في روزنامة التواريخ الفارقة.
والمفارقة أن أصحاب شعار رفض استعمال السلاح في الداخل، والذين لا يملّون من الدعوة الى نزعه، أينما وُجد، لم يترددوا - هم أنفسهم - باستعماله في عمق الداخل، وتحديداً في العاصمتين الأولى والثانية، بحيث بدا أن شعارهم المركزي الذي خاضوا على أساسه معاركهم السياسية والانتخابية، وما زالوا، قد أصيب بـ"نيران صديقة" جعلته ينزف الكثير من مصداقيته، ووضعت مطلقيه في زاوية ضيقة للغاية.
ومن راقب مجريات أحداث ليل الأحد ـ الاثنين الفائت في شوارع العاصمة، تبدّى أمامه مشهد سوريالي: ملثمون يقطعون الطرق بين نقطة عسكرية للجيش قبالة دار الطائفة الدرزية في فردان وبين سيار الدرك (ثكنة قوى الأمن الداخلي)، فيما كانت طرقات العاصمة تشهد حالة من التفلت، التي كان يمكن أن تودي الى سلسلة اشتباكات، خاصة في مناطق التماس التقليدية لولا وجود قرار مركزي من بعض قوى 8 آذار بعدم الانجرار الى أي اشتباك سني ـ شيعي.
وفي هذا السياق، يتوقف الرئيس نبيه بري أمام ما كشفته وقائع الأيام الماضية من انتشار كثيف للأسلحة في الشوارع واستخدامه في معارك حقيقية روّعت الناس، مشدداً على ان هذا النوع من السلاح العبثي هو الذي يشكل خطراً على السلم الاهلي والحياة السياسية، وليس سلاح المقاومة الذي لن يستخدم في الداخل، لأن صواريخ المقاومة موجودة لمواجهة إسرائيل وغير قابلة أصلاً للاستعمال في ميدان آخر. ويتساءل: ماذا سيقول الآن اصحاب نظرية "لا نسبية في ظل السلاح" بعد كل ما جرى مؤخراً؟
ويرى بري أن الأحداث المتلاحقة في عكار والطريق الجديدة أثبتت صوابية دعوته إلى التئام طاولة الحوار بشكل عاجل، بعد اشتباكات طرابلس، لافتاً الانتباه الى انه لو تم التجاوب مع دعوته، لأمكن ربما تفادي ما حصل لاحقاً، لأن خطر الفتنة لا يُواجه إلا بالحوار.
ولئن كانت مواقف الرئيس سعد الحريري وبيانات "تيار المستقبل" قد تجنبت تبني حملة السلاح وقاطعي الطرق، وتمسكت بالوقوف على مسافة منهم، إلا أن هذه المسافة الافتراضية بين القيادة والشارع تضع الحريري أمام احتمالين، أحلاهما مرّ:
الأول، ان تكون سيطرة الحريري على بيئته التقليدية قد ضعفت الى الحدّ الذي جعل الامور تفلت منه في مناطق محسوبة عليه، وصولاً الى عقر دار "المستقبل" في الطريق الجديدة، وذلك نتيجة ابتعاده الطويل عن ساحته او بفعل خلل تنظيمي وربما سياسي في ماكينته، وعندها تكون المصيبة كبيرة، لأنه ليس أمراً بسيطاً ان تتراجع قدرة الحريري على إدارة شارعه بهذا الشكل، فيصبح عاجزاً عن فتح طريق او منع إطلاق النار، بينما يُسجل في المقابل صعود واضح لاتجاهات سلفية وإسلامية بدا أنها باتت "شريكة" في القرار على الارض، كما اتضح من تجربة طرابلس الأخيرة.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن "المستقبل" سيدفع من كيسه ثمن لعبته مع السلفيين، لافتين الانتباه الى ان الولايات المتحدة والسعودية صنعتا أسامة بن لادن لمواجهة "الاتحاد السوفياتي" السابق في أفغانستان ثم ارتدّ عليهما لاحقاً فكانت هجمات 11 أيلول والعمليات الإرهابية في السعودية، وكذلك النظام السوري تواطأ مع "القاعدة" واستخدمها لمواجهة الأميركيين في العراق ثم ارتدت عليه الآن في عمق ساحته، ليأتي الدور على "تيار المستقبل" الذي تولى رعاية القوى السلفية في بداية ظهورها لتوظيفها ضد "حزب الله" ودمشق وها هي اليوم تأكل من رصيده وحجمه وتشكل خطراً عليه.
أما الاحتمال الثاني، فهو يقود الى افتراض ان يكون ما حصل في الطريق الجديدة وطرابلس ومناطق أخرى محسوبة على "المستقبل" قد تم بتغطية من الحريري، او بغض طرف منه، سعياً الى بلوغ الأهداف الآتية:
- تحقيق نوع من "التوازن التفاوضي" مع سلاح "حزب الله"، فيصبح سلاح الشمال وبيروت في مقابل سلاح الجنوب والضاحية، ما يعزز موقع الحريري و14 آذار في معركتهما ضد الحزب، ويضيف الى جعبتهما ورقة للمقايضة في حال انعقاد طاولة الحوار مجدداً.
- مضاعفة الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي، وإظهاره مع حكومته بمظهر العاجز عن ضبط الأمن وحماية الناس، بما يؤدي الى تهشيم صورته، خصوصا في الساحة السنية، على بُعد عام من الانتخابات النيابية.
- توجيه رسالة الى الجيش بضرورة تغيير سلوكه على الأرض، ولاسيما في ما خص أسلوب مقاربته لملف تداعيات الازمة السورية على لبنان.

علي عمار دعا الدولة لاعادة حزب المستقبل لرشده ومحاسبة مرتكبيه لردعهم

أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار أنها " ليست المرة الأولى التي يُضبط  فيها حزب المستقبل بالصوت والصورة يحمل السلاح ويستخدمه لفرض وجهة نظره بقتل مخالفيه وتهديد المواطنين"، لافتا الى أنه "في مرات عديدة وخلال السنوات الماضية كانت تطل ميليشيا المستقبل المسلحة وسط المشهد السياسي اللبناني بأزيز الرصاص ودوي القذائف وسط الأحياء في بيروت وغيرها، لعجزها عن إقناع الآخرين بالحوار ومنطق الدولة" .
وإعتبر عمار أن "اعتداء ميليشيا حزب المستقبل المسلحة على مركز وعناصر حزب التيار العربي في الطريق الجديدة  وفي قلب بيروت النابض، بالسلاح الخفيف والمتوسط ولساعات عدة، انتهاك لحرمة بيروت وكل لبنان، وجريمة يحاسب عليها القانون لما تركته من أثار واضحة في المباني والممتلكات وأدت إلى قتل وجرح العشرات وروَّعت المواطنين، وسلبت الأمن والاستقرار من عاصمة المقاومة والشرف والتضحية".
   وشدد على أن "ما حصل يؤكِّد أنَّ حزب المستقبل لا يتحمل الرأي الآخر لا في منطقته ولا في طائفته فضلا عن أي رأي آخر في غيرهما. وهو حاضر لاستخدام السلاح لفرض رأيه بالقوة، ويرفض الحوار بديلا، ويمعن في تخريب الدولة بشكل منهجي منذ فَلَتَ عِقَالُها من هيمنته".
   وحمل الدولة بأجهزتها السياسية والأمنية مسؤولية حماية السياسيين والمواطنين ،وعدم إفساح المجال أمام ميليشيا  حزب المستقبل للعبث بأمن الوطن واستقراره، داعيا إلى محاسبة المرتكبين لردعهم وإعادة حزب المستقبل إلى رشده .

رواية حادثة عكار بحسب المسؤولين الميدانيين المباشرين في الفوج المجوقل في الجيش اللبناني

         أنطون الخوري حرب - خاص النشرة
افاد ضباط ميدانيون في القطعة العسكرية التي وقعت عندها حادثة سقوط الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه، بان اجواء التوتر الامني كانت متوفرة في منطقة عكار بسبب التجييش والمضمون السياسي للمهرجانين السياسيين اللذين دعا اليهما الحزب السوري القومي الاجتماعي احياء لذكرى مجزرة حلبا التي ذهب ضحيتها اعضاء في الحزب كانوا متواجدين في مركزهم الحزبي ابان احداث السابع من ايار 2008 من جهة، وعضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب خالد الضاهر مع مجموعة من السلفيين من جهة ثانية. وبين مركز الحزب وساحة حلبا اقل من سبعين متراً، الامر الذي حدا بالعميد عامر الحسن مسؤول استخبارات الجيش في الشمال الى اعلام قيادة الجيش بحساسية الاجواء المتوترة نتيجة هذا الواقع، وذلك عشية اقامة المهرجانين.
اضافة الى ذلك حاول الحسن عبر الاتصال بطرفي المهرجانين، اقناع احدهما تاجيل مهرجانه، ولاسيما ان الحجة الزمنية متوفرة بسبب عدم التزامن الدقيق لكلتا المناسبتين مع تاريخ الحدثين موضوعي المناسبة، اي ذكرى مجزرة حلبا التي وقعت في 8 ايار 2008 بالنسبة للحزب القومي، وذكرى "اجتياح بيروت" من قبل حزب الله في السابع من الشهر والسنة اياهما. فشل الحسن في محاولته، لكنه حذّر قيادة الجيش من تبعاتها في حال حدوثها دون حائل، الا اذا اتسم طابعها بالسلمية والحضارية الكاملتان لدى الجانبين، الامر الذي يتناقض مع بنية وتركيبة كل منهما، الامنية والسياسية، ما يضع الموضوع برمته في دائرة الاستحالة.
جواب القيادة كان التشديد على ضبط الامن لتوفير الاجواء السلمية للتجمعين، مع تعليمات صارمة لقيادة استخبارات الشمال ولقادة القطع العسكرية المنتشرة هناك باعتماد "الحكمة العالية" في معالجة اي اشكالية قد تقع بين الجانبين، او بينهما وبين وحدات الجيش في المنطقة.
بالنسبة الى قادة القطع العسكرية، فلقد كشفت المعلومات الصادرة عنها انها والقيادة تتجنب منذ فترة الاجواء التحريضية السياسية ضد وجود الجيش ومهامه في الشمال بسبب دوره في ضبط الحدود اللبنانية السورية بسبب تداعيات الازمة السورية وانعكاسها على فريقي الانقسام السياسي اللبناني، وهذه الاجواء كانت حاضرة في مداولات قادة القطع العسكرية الشمالية. لقد تمكّنوا من تجاوز اي احتمال استفزازي في حساباتهم الميدانية، وفي هذه المناسبة بالذات، وبعد ورود تحذيرات وتهديدات لّلفيف المجوقل عشية الاحد المشؤوم، مفادها اعتبار الشيخ عبد الواحد ان اي تفتيش او تدقيق للمارّين على النقطة (الحاجز) التابع للفوج المجوقل للوصول الى مكان التجمّع في ساحة حلبا، بمثابة عرقلة مقصودة لاضعاف الحشد والتجييش المطلوبين استعراضياً لانجاح المهرجان، وبعد التشاور بين قيادة الفوج المجوقل ومدير العمليات العميد الركن مارون حتّي، وبعد سياق آذاري مزمن من التركيز على رفض دور الجيش عامة، والفوج المجوقل خاصةً في عكار، أعطى قائد الفوج العميد الركن جورج نادر تعليماته الى الضباط الثلاثة، المسيحي والسنّي والشيعي،المولجين قيادة اللفيف ومن ضمنه حاجز بلدة الكويخات، بتسهيل مرور اي رجل دين على الحاجز، حتى لو كان حاملاً لقاذفة صواريخ، بمقابل التشدد مع اي مسلّح آخر اياً تكن صفته السياسية او الحزبية، وعدم السماح له بحمل او نقل اي سلاح في هذه المناسبة حتى لو كان حائزاً ترخيصاً بذلك من وزير الدفاع.
وسط هذه الاجواء، بدأ اليوم العكاري السياسي والدموي الطويل. فقبل ساعة من موعد المهرجان، وصل موكب الشيخ عبد الواحد المؤلّف من خمس سيارات الى حاجز الفوج المجوقل. وكانت سيارة الرانج روفر التي يستقلها الشيخ في مقدمة الموكب، ذات زجاج غير مدخّن والسلاح فيها ظاهر، اما السيارة الثانية من نوع جيب كاديلاك اسكالاد السوداء اللون، والتي كان يستقلها مرافقو الشيخ عبد الواحد، فكانت ذات زجاج مدخّن وغير ظاهر منها عدد الركاب واسلحتهم. بوصوله الى الحاجز، ابلغ الشيخ الضابط المسؤول عن هويته مشيراً الى سيارات مرافقيه وطالباً تسهيل مرورهم من دون تفتيش. فاتاه الجواب من الضابط بوجوب التدقيق في محتوى السيارات الاخرى في الموكب. اعترض الشيخ فتكررت تعليمات الضابط، عندها قرر الشيخ تولي قيادة الرانج روفر خاصته وعدم المضي الى المهرجان، والعودة الى منزله في موقف احتجاجي متلازم مع بعض التهديد والوعيد. واثناء انتقاله من مقعده الى مقعد السائق، همّت سيارة الاسكالاد التي كانت تلي سيارته بالخروج من الموكب وتجاوز الحاجز العسكري بالرغم من تعليمات العسكريين واوامرهم. وما ان حاول بعض الجنود اعتراض السيارة والزامها بالوقوف الى يمين الطريق لتفتيشها، انطلقت من الموكب طلقات نارية استقرت ثلاث منها في سيارات الهامفي العسكرية المركونة حول الحاجز، اما الرصاصة الرابعة، فاصابت شظاياها احد الجنود تحت عينه اليمنى.عند ذلك اطلق عناصر الحاجز نار بنادقهم على الموكب، لاعتقادهم ان تجاوز جيب الاسكالاد سيارة الشيخ والرصاصات التي اطلقت عليهم من الموكب، عملية هجومية على الحاجز، وهذه التعليمات تطبق في الجيش على الحواجز العسكرية كافة في ظرف ومكان، لكونها تشكل احد فرائض المدافعة عن النفس والموقع تطبيقا للتعليمات والاوامر والقواعد العسكرية الثابتة في مثل هذه الاوضاع.
تقر قيادة الجيش بان عيار رد فعل العسكريين كانت كبيرة، لكنها مبررة في ظل اجواء الحذر والتوتر التي كانت سائدة. وفي المعلومات الخاصة، افادت مصادر القيادة بان بيانها المتضمن اشارة الى توقيف بعض الضباط والرتباء والافراد للتحقيق معهم بشان الحادثة، هي لتنفيس الاجواء المحتقنة بمقابل وقوف القيادة بقوة الى جانب الحق رافضة اي شكل من اشكال التضحية باي من اركانها او جعله كبش فداء من دون وجه حق، ارضاء للرغبات السياسية التي هي ابعد ما يكون عن القواعد والاصول والقوانين العسكرية، وهي تنحصر قي باب المزايدات وتسجيل النقاط والتجييش الطائفي والمذهبي بغية الحفاظ على تماسك وتأييد القواعد الشعبية.
مرة اخرى يتعرض الجيش الى هزة سياسية على خلفية امنية، وهي هزات لم تتوقف منذ انتهاء الحرب اللبنانية في العام 1990. اما الفارق الوحيد، فهو حصول الهزّات الاخيرة منذ العام 2005، في ظل غياب الوجود العسكري السوري عن لبنان من جهة، وارتباطها منذ اكثر من عام، بالازمة التي تضرب سوريا من الداخل والخارج. فكيف ستكون فصولها النهائية ونتائجها المستقبلية، فيما تبدو ازمات لبنان الداخلية مرشحة للاستمرار والتصعيد طالما استمرت الاجواء الانقسامية بدعم خارجي معلن، ووفق حسابات مبنية على رغبة كل فريق بالتفوق على الآخر. وبين هذه الازمات والعزّات، يدفع الجيش والمواطنون الثمن دماً واضطراباً للاستقرار، ومزيداً من الاهتراء في جسم الدولة التي لم تبن بشكلها المنهجي الوطني بعد.

دولة مروان شربل!

          غسان سعود - الأخبار
        نزل الشباب إلى طرقات مدنهم، قطعوها بالإطارات المحترقة، أطلقوا عشرات الرصاصات، غنوا للثورة، أضاؤوا ليالي العاصمة وذهبوا ليناموا مطمئنين إلى أن ليس في اليوم التالي مدرسة، فيستيقظوا باكراً ليذهبوا إليها. لا مشكلة: دولة تحبهم وتأمل أن يبادلوها الحب. أين يحلمون بـ«تفهّم أبويّ» يوازي قول وزير داخليتهم إن الشباب «فشوا خلقهم»؟
سبق لوزير الداخلية مروان شربل أن صرخ في وجه النواب في مجلسهم النيابي، بعدما أفقدته لامبالاتهم تجاه أوضاع المسجونين صوابه. سبق له البكاء live على الهواء حين سألته الزميلة وردة عن الفلتان الأمني، نتيجة تفضيل السياسيين تعزيز مرافقتهم الخاصة بحسب قوله، بدل تعزيز دوريات الأمن. سبق له الصراخ في مجلس الوزراء على زملائه: «فهّموني شو بدكم؟ بدكم النسبية أو لأ؟ قولوا شو بدكم بوضوح وبلا كتر كذب وخلصوني».
يُضحِك شربل كثيرين حين يدعو اللبنانيين، ولا سيما سياسيوهم، إلى أن يحبوا وطنهم. ويُبكي كثيرين أيضاً. ليس في جعبة المسؤول الأمني الثاني في البلاد شيء يقوله للبنانيين أكثر من: «أحبوا بعضكم بعضاً». «الأحداث في (...) انتهت، وعاد الوضع الآن طبيعياً». وأخيراً، «بسيطة، فش الشباب خلقهم قليلاً».
مثال شربل الأعلى: رئيس حزب الكتلة الوطنية السابق ريمون إده. يقول إنه «مثله، لا يحب السياسيين، صريح وصادق». تستحق الصفة الأخيرة التوقف عندها. لعله المسؤول الوحيد في الدولة اللبنانية الذي يسمي الأشياء بأسمائها، ولذلك يضحك البعض ويبكي بعضاً آخر. ثمة مسؤول يقول هنا «أنا غير مسؤول». أنا لست زياد بارود لأعدكم بتغيير العالم، ولا أنا الياس المر لأخرج المسرحيات عن عبدة الشياطين وسرقة المصارف وغيرهما، ولا أنا سليمان فرنجية أو ميشال المر لأخبط قدمي في وزارة الداخلية فيلعلع في بيروت صدى الجيش السوري واستخباراته. أنا مروان شربل، أمثل دولة يمنعها السياسيون من أن تفرض هيبتها. يمنعها السياسيون ومن ينتخبهم ويسكت عنهم اليوم، لا أنا. يقول معاليه: «الحل في أيدي السياسيين، لا أحد آخر. وفي هذا الظرف الدقيق نتكل عليهم». يقولها شربل بنعومة. يشير بإصبعه إلى السياسيين. لا يسميهم. لكن إصبعه تمر قبالة وجوههم واحداً واحداً. هم المسؤولون، تقول وزارة الداخلية. لا المندسون ولا السلفيون ولا النظام السوريّ ولا القاعدة ولا غيرهم. تيار المستقبل مسؤول. وتحديداً أكثر: زعيم هذا التيار النائب التويتري سعد الحريري. كتلة المستقبل هي المسؤولة عن التحريض الذي يقذفه عضوها خالد ضاهر كلما تنفس، داعياً بطريقة غير مباشرة مرة إلى الانتقام من «التيار العوني»، ومرات من حزب الله. رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مسؤول. رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي يتلذذ باستفزاز جمهور خصومه مسؤول. وعشرات شاكر البرجاوي مسؤولون أيضاً. هؤلاء أقوى من الدولة، سواء في عديد المقاتلين أو عتادهم. يتجاوز نفوذ هؤلاء نفوذ الدولة، وعلاقاتهم الخارجية علاقاتها، وشعبيتهم شعبيتها. يمكن مروان شربل أن يبكي هنا مرة أخرى. يمكنه أن يصرخ في وجه النواب في مجلسهم النيابي من جديد ويمكنه أن يعاود خبط يده على طاولة مجلس الوزراء، عشرات المرات حتى تنكسر. ليس شربل المسؤول. لو دعا شربل اللبنانيين الذين يتطلعون إلى «فرض هيبة الدولة» إلى اعتصام لما لبى دعوته سوى عشرات الناشطين في المجتمع المدني من محبي رسم الزهور على مستوعبات النفايات، وكتابة الشعارات الطنانة بالفرنسية. ولما تردد هؤلاء في استغلال الاعتصام لحرفه عن هدفه وتجزئته بحسب مجموعاتهم وتسخيف مضمونه. لسعد الحريري أنصار، ولحزب الله وميشال عون وحركة أمل وسمير جعجع وأحمد الأسير أكثر بكثير مما للدولة أنصار. لأنها صامتة أبداً تسمى: الأغلبية الصامتة. لشاكر البرجاوي أنصار أكثر مما للدولة. «أنا أقوم بواجباتي ضمن الإمكانات المتوافرة»، يقول شربل. ويتابع: «لكن صراحة، لا إمكانات. ويد واحدة لا تصفق».
قبل بضعة أيام، توجه شربل إلى طرابلس. وقف مذهولاً أمام ما يراه ويسمعه. قالها بوضوح: «بات الوضع في سوريا أفضل مما هو عليه في لبنان». وسأل بانفعاله العفوي عما ينتظره رئيس الحكومة ووزراء المدينة الأربعة ليجتمعوا ويتفقوا على تجنيب مدينتهم هذه البهدلة كلها. قالها بوضوح: «قرار التأزيم سياسي. أما إذا كان السياسيون فعلاً يعترفون بفقدانهم السيطرة، فما عليهم إلا قول ذلك علانية وبوضوح لتتحمل الأجهزة العسكرية المسؤولية».
هنا تمادى معاليه في الانفعال. هو يعلم أنهم سواء اعترفوا علانية وبوضوح أو لم يعترفوا بفقدانهم السيطرة، لا يمكن الأجهزة العسكرية أن تتحمل المسؤولية. ليس لدولة مروان شربل كلمة في ما يشهده البلد. دولة مروان شربل تنظم محضر مخالفة لسيارة توقفت في مكان ممنوع، دولته تتشدد في توزيع رخص الزجاج القاتم، دولته تنشر رادارات السرعة. وينتهي دورها هنا. لا يمكن جهازاً في العالم أن يعيد الأمن إلى حيّ في منطقة باب التبانة مثلاً من دون أن يفعل فيه ما فعله الجيش السوري في بابا عمرو. ولا يمكن جيشاً أن يفتح طريقاً لا يقفلها (في حلبا) عشرات المراهقين المحبين للدواليب، وإنما جنازة يحتشد فيها الآلاف خلف نواب، مفتي وقائد تيار سياسي.
ليس شربل المسؤول عن عدم قدرة السلطة على تحمل مسؤولياتها. شربل بريء. المذنبون مجموعتان: واحدة تضحك استهزاءً بشربل؛ إذ يذكّرها بأنها والأحزاب التي تنتمي إليها أقوى من الدولة. وأخرى تكتفي بالنحيب بدل أن ترفع الصوت ضد التحول مرة أخرى حطباً لـ«حروب الآخرين».

نوار الساحلي يصف المستقبل بالميليشيا: يحاول أن يكون بديلا عن الدولة

             
اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي في تصريح له الى انه "بالأمس نفذت "ميليشيا حزب تيار المستقبل المسلحة" عملية اعتداء آثم على مركز "التيار العربي" في قلب العاصمة بيروت، وقد قامت "ميلشيا المستقبل" بإطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية مروّعة المواطنين الآمنين  في منازلهم".
واعتبر الساحلي أن "هذا الفعل لا يمكن أن يصنف سوى في خانة فرض الآراء ومحاولة  للسيطرة بالقوة المسلحة على الساحة، وذلك خلافا لكل الأدبيات التي كان يدعيها هذا الحزب". اضاف انه "أصبح جليا وواضحاً لكل الناس أن حزب "المستقبل" لا يمكنه تقبّل الرأي الآخر، خاصة إذا كان هذا الرأي مخالفا لتوجهاته الأحادية و المرتهنة للخارج". ولفت الى أنّ "حزب "المستقبل" بميلشياته المسلحة لا يسمح للدولة القيام بدورها ويحاول أن يكون بديلا عنها عندما لا تكون تحت إمرته أو على مزاجه السياسي".
ولفت الى "إن الأحداث الأليمة التي وقع ضحيتها عدة مواطنين لبنانيين، تؤكد أن حزب المستقبل هو ميليشيا بكل ما للكلمة من معنى"، وقال: "نحن من جهتنا نعتبر أن ما حصل هو أمر خطير وهو برسم الرأي العام اللبناني، ونؤكد مصرين أن الدولة يجب أن تكون الراعي الوحيد لكل المواطنين وبالتالي فواجبها حمايتهم وحماية السياسيين، وملاحقة واعتقال العابثين بالأمن والمخلين بالقوانين والأنظمة".
وشدد الساحلي على انه "من حق بيروت عاصمة الوطن أن تنعم بالأمن والطمأنينة بعيداً من هذه الحركات الميليشياوية الإرهابية".

سامي الجميل: الحديث عن ان الجيش يغتال غير مقبول ولننتظر التحقيق

        
أشار عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل خلال إختتام زيارته الى أستراليا، الى أن ما حذر منه منذ اكثر من ستة اشهر حين قال ان التصاريح المتعلقة بسوريا دعما للنظام او ضد النظام والنزول الى الشارع لدعم هذا الفريق او ذاك الفريق سيجر لبنان الى مأزق كبير جدا يحصل الآن.
وأعرب عن أمله في ان لا تتأزم الأمور من جديد وقال: "في اليومين المقبلين سيظهر الأمر، فإذا استمرت التهدئة فيعني ذلك ان الامور عادت الى طبيعتها وسيكون موسم الصيف هادئا، اما اذا تطورت الأمور نحو الأسوأ فيعني ذلك ان هناك نية حقيقية باشعال الساحة اللبنانية".
وعن المطالبة باستقالة الحكومة قال: "لا ادري ما هي الحسابات وراء كل هذه الأمور، ولكن بالنسبة لنا يجب ان ننتظر نتائج التحقيق بالنسبة لما حصل مع الجيش اللبناني الذي هو في النتيجة جيشنا الوطني والحديث عن اغتيال للشيخ عبد الواحد غير مقبول". وأضاف: "قد يكون وقع خطأ وحدث وفاة الشيخ من الطائفة السنية الكريمة بظروف ملتبسة نحن ندعو ان تكشف ظروف هذه الحادثة لكي نعرف على من تقع المسؤولية ولكن الحديث عن ان الجيش يغتال هذا غير مقبول".
واوضح: "معلوماتي من مصادر امنية في بيروت انه حدث توقيف على الحاجز وعندما رفض موكب الشيخ عبد الواحد الامتثال اطلق الجيش 3 طلقات في الهواء فرد عناصر الموكب بإطلاق النار واصابوا ثلاثة عناصر من الجيش الذي رد عناصره بإطلاق النار ما ادى الى مقتل الشيخ عبد الواحد ومرافقه. هذه هي المعلومات التي وصلتني قد تكون صحيحة وقد لا تكون صحيحة وفي جميع الاحوال علينا انتظار نتائج التحقيق".
وحول علاقة حزب "الكتائب" مع "14 آذار" قال: "لا ادري لماذا يتكرر هذاالسؤال كثيرا علما انه اذا خرجنا من ثوابت 14 آذار نكون قد خرجنا عن ثوابت الكتائب وهذا غير وارد لا اليوم ولا بعد مئة عام. فالخط الاستراتيجي الكتائبي وهو الالتزام بتحالفاتنا الا ان ذلك لا يمنع ان نقول رأينا حين نعترض على شيء ما. فالتحالف لا يعني السكوت عن الخطأ. لدينا رأينا وعندما يختلف هذا الرأي عن 14 آذار نقوله وفي اكثر الاحيان مواقفنا متوافقة مع قوى 14 آذار".

الاثنين، 21 مايو 2012

أسباب السجال العنيف بين فتفت والزميل رياض قبيسي


افاد مراسل "الجديد" رياض قبيسي ان "المعارك التي حصلت في الامس هي معارك بين مجموعات مسلحة بين التيار "العربي" وتيار "المستقبل" وليست بين الاهالي لانه كان هناك تحركات عسكرية مدروسة وبتنسيق كامل". وذكرت ان "المستقبل" فقد السيطرة على المسلحين على الارض".

وذكرت ان "القتيلين هما من "التيار العربي"، ونقلت عن شاكر البرجاوي نفيه ان يكون قد تم تهريبه بجيب اسود".

هذا الكلام استفز النائب احمد فتفت فتطور الامر بينهما الى سجال على الهواء حيث رفض النائب فتفت كلام قبيسي عن ان المستقبل كان مشتركا في القتال وقال فتفت ان المستقبل لا يملك مسلحين ليفقد السيطرة عليها وان كلام رياض قبيسي هو سياسي وليس اعلامي.

ماذا يريد خالد الضاهر؟

سمعنا اليوم خطاب نائب عكار عن تيار المستقبل خالد الضاهر الداعي بإعدام العسكريين ال" متورطين في حادثة " الكويخات بالأمس التي أدت إلى مقتل الشيخ عبد الواحد ومرافقه.
لم ينتظر النائب نتائج التحقيقات العسكري تحت أشراف قاضي لتحقيق العسكري في بيروت حتى يطالب بال"عقوبة القصوى". لم يتوان هذا النائب منذ أن إعتلى منصبه السياسي عن الإختباء وراء حصانته والهجوم على الجيش في مناسبات عدة والتصويب على قائد الجيش العماد جان قهوجي.
المصادر العسكرية حتى الأن تؤكد أن الجيش لم يبادر إلى إطلاق النار عل سيارة الشيخ وأن الأسباب تبرر ما حصل.
لم نسمع، نحن اللبنانيين، مطالبته بالإعدام لقتلة الجيش اللبناني في معارك نهر البارد. لم نسمع منه أي إدانة لما حصل بالأمس في الطريق الجديدة، وفي الكولا، وفي محيط الجامعة العربية من عمليات قنص وإطلاق صواريخ RPG وB7.
ماذا يريد خالد الضاهر؟ أن ينش أجساد شهدائنا البواسل في الجيش اللبناني لمحاكمتهم على مقاتلة إرهابي نهر البارد؟
ماذا يريد خالد الضاهر؟ أن يعلق نيشان على صدور أمثال شاكر العبسي وتوفيق طه؟
ولكن قصة النائب الضاهر في عدائه للجيش اللبناني لم تبدأ الأن ولم تبدأ مع هذه الحادثة وعمرها سنوات.لماذا؟
عندما يعرف السبب، سيبطل العجب.

من هو شاكر البرجاوي الذي تعرض لهجوم امس في الطريق الجديدة؟



من هو شاكر البرجاوي الذي تعرض لهجوم امس في الطريق الجديدة؟
في اليوم الأول من الاجتياح الإسرائيلي، المسمى عملية «سلامة الجليل» في حينها، أي في الرابع من حزيران ,1982 أغار الطيران الإسرائيلي على المدينة الرياضية في بيروت. ركض «ابو بكر» من الطريق الجديدة، من احد مراكز حزب البعث العربي الاشتراكي (الموالي للعراق) لإسعاف المصابين. حمل ولدا مصاباً وابيّضت الدنيا في وجهه لدقيقة كاملة. كانت الطائرات قد أغارت للمرة الثانية. حين استعاد الرؤية كان الولد يشتعل في يديه، وكان «أبو بكر»، شاكر البرجاوي، وعمره واحد وعشرون عاماً، يشتعل من رأسه إلى أخمص قدميه.

«أبو بكر» هو راوي سيرته الذاتية هنا، وعلى ذمته ما يسرد من وقائع... ولكن يبقى السؤال لماذا اخترنا شاكر البرجاوي؟

الأساس في الاختيار أننا عندما كنا نفتش عن وجوه شاركت في الحرب الأهلية واتعظت من دروسها، وجدنا أن البرجاوي، لم ينته مفعول «حماسته»... ودائماً تحت العنوان نفسه: الدفاع عن بيروت وأهلها.. حصل ذلك في «معركة الفنادق» وفي كل المعارك الداخلية بالجملة والمفرق، منها ما يعتبره مشرفا له كالمشاركة في مقاومة المحتل الإسرائيلي ومنها ما يعتبره اضطراراً كقتاله ضد حركة «امل» و«اللواء السادس» في الجيش اللبناني (منتصف الثمانينيات).. وصولاً الى اليوم، حيث ما زال يمتشق سلاحه ولو لم يشهره علناً، وهذه المرة «من موقع مستقل» مع «تيار المستقبل» وأيضاً دفاعاً عن «بيروته»!

هي مقدمة ليست إلا والباقي على ذمة الراوي والتاريخ...

هو في الحرب الاهلية منذ ,1975 اي مذ كان في الرابعة عشرة. قاتل واصيب في حرب الفنادق وذهب في منحة من الحركة الوطنية الى المانيا الشرقية وطرد منها بعدما ضرب رفيق سكنه «القواتي» بابريق الشاي الساخن. ذهب الى دورة استمرت لسنة في اليمن الجنوبي السعيد عاد بعدها «نقيباً» في الفرع اللبناني من البعث العراقي، الفرع الذي كان والده موظف الجمارك شوكت البرجاوي من مؤسسيه قبل ان يطرد منه. وقبل يوم واحد فقط من إصابته كان شاكر عاد من العراق حيث شارك لثلاثة اشهر في القتال «ضد الفرس الهاجمين على البوابة الشرقية للعرب». وها هو الآن يشتعل.

راح يطفئ نار جسده بكفيه. وكلما أطفأ جزءاً اشتعل من جديد. هذا ما يفعله النابالم بالإنسان. يظل يشعل لحمه. فجأة، أُلقي عليه حرام، وركض الرجل الذي رمى الحرام على شاكر بعيداً قبل ان يسقط قتيلاً مع الغارة الثالثة.
مشى «ابو بكر»، بجسده الذي يذوب، صوب الكولا. هناك اوقف سيارة اجرة حملته الى المقاصد ومن المقاصد الى الجامعة الاميركية، حيث خضع طوال زمن الاجتياح لعلاج تسلخ خلاله الطبقات النابتة من الجلد. وغادر الرجل إلى مستشفى في الشمال خلال حصار بيروت بعدما صار المستشفى عاجزاً عن تأمين العلاج له.

لم تكن جراحه برئت حين انتخب بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية. كان وضعه النفسي ممتازاً حتى حل ذاك النهار، «فنزل» «ابو بكر» «تحت الحضيض». هرب من أهله ومن المستشفى، بالقميص الطويل المشقوق من خلف وعبر حاجز البربارة بحجة أن قنينة غاز انفجرت به وعليه ان يذهب الى الجامعة الاميركية ليتداوى. وصل الى المدينة المدمرة، وكانت بيروت الغربية ضائعة وغارقة في حزنها.

والطريق الجديدة، معقل ثوار العالم، من الجيش الأحمر الياباني إلى جبهة تحرير اريتريا وما بينهما، الناصرية الهوى دوماً ودائماً، كانت خراباً. بدا ان كل شيء قد انتهى. وحلت الهزيمة.

عادت الروح الى البرجاوي اثر اغتيال الرئيس بشير الجميل. «فالهزيمة ليست نهائية».

يقول «ابو بكر» إنه ورفاقا من قوى سياسية أخرى، ناصرية وغيرها، انتظموا للدفاع عن بيروت تحسباً للاحتلال المقبل عليها عقب اغتيال الجميل. لم يطل الوقت قبل أن يهاجم الجيش الإسرائيلي المدينة. هو، ومعه «أخوانه»، وهذه تسمية يطلقها على مناصريه، بالإضافة الى قوى ناصرية اخرى، قاوموا دخول الاسرائيليين. و«خضنا معركة مشرفة عند جسر سليم سلام وأصبنا 9 آليات في نصف ساعة وأخرنا الهجوم الإسرائيلي».

غير ان بيروت احتلت. وبدأت المرحلة الجديدة، اي المقاومة. و«ابو بكر» واخوانه قاموا بعمليات متفرقة ضد الجيش الإسرائيلي. أما البعث العراقي، فبدا أنه ليس حزيناً لمجيء سلطة امين الجميل المناوئة لسوريا. لم يقبل «ابو بكر» بأن يكون حليفاً للجميل. «ما بتركب»، قال واستقال من الحزب. وهو، ومعه مجموعة من الأخوان، أطلق «تجمع الشباب الناصري». هذه أول تسمية لجماعة يرأسها شاكر.

«العمليات النوعية» ضد الاحتلال الاسرائيلي في خلدة والناعمة والدامور فتحت عيون مخابرات أمين الجميل عليه، وفي أواخر 1982 جاء قواتيون كي يخطفوه. غير أن أحد شباب «ابو بكر»، الذي ظن القواتيون أنهم جندوه أخبره بالآتين فانتظرهم. ودخل عليه رجل يسميه البرجاوي بالاسم شاهراً مسدسه. قام صوبه بابتسامة لطيفة، و«مشي الحال»، أي رماه من الطابق الثالث. فشلت عملية الخطف وحُطمت أضلاع الخاطفين.

بدأ اسم شاكر يكبر في منطقته التي كان نظام الجميل يخنقها. انفتح على ابراهيم قليلات. كان يظن المرابطون حزباً حقيقياً. وجد زعيماً وجماعته. ومع ذلك، نسق معه ومع شخصيات حزبية شيوعية واشتراكية منها النائبان أكرم شهيب والياس عطا الله من اجل الانتفاضة التي ستعرف لاحقاً «بالأولى».

لم تنجح هذه في صيف العام .1983 غادر «ابو بكر» وجماعته إثرها الى الجبل، وقاتل مع الاشتراكيين في حرب الجبل، ثم نزل من هناك الى بر الياس في البقاع حيث تزوج وفتح خط اتصال بالفلسطينيين، أحمد جبريل وابو موسى وابو صالح. مده هؤلاء بألفي قطعة سلاح. عاد بعدها الى بيروت. جال على الشخصيات السياسية الموجودة في الساحة طارحا نفسه طرفا فعالا فلم يقتنع احد بابن الثانية والعشرين. «ابو بكر» يبحث له عن مكان على خارطة القوى، وجده عند نجم صاعد حينها هو رجل الدين الطامح الشيخ عبد الحفيظ القاسم. شيخ ليس على وئام مع دار الإفتاء يرأس اتحاد العلماء المسلمين، تعرض لمحاولة اغتيال في 1978 اتهم الشعبة الثانية بها، وقتل فيها والده. استمع الى طروحات البرجاوي السياسية فوافق على التحالف معه، طالباً منه ان يبايعه أميراً، فبايعه البرجاوي وبعد تلاوة الفاتحة، أسس الرجلان جبهة المقاومة الاسلامية اللبنانية. «إسلامية»، ارضت الشيخ، والاختصار، «جمال» ارضى «ابو بكر». واتكل الرجلان على الله. الشيخ يلقي خطابات نارية في مسجد عبد الناصر، و«أبو بكر» يستقطب الشباب ويرأس «المجلس العسكري الإسلامي» ويجول على القوى السياسية.

صرنا في العام .1984 بدأت القوى تخطط للانتفاضة الثانية. عند التاسعة من صباح السادس من شباط أتت لحظة الصفر وسقطت الغربية والضاحية في يد القوى الوطنية من جديد.

بدأت الخلافات مع الشيخ القاسم. التفّ حول الحالة الصاعدة في بيروت، بقايا دكاكين الثورة الفلسطينية وكان هم هذه إزاحة «ابو بكر» الذي كان يمسك بكل شيء تقريباً. هكذا كان. شكّل الشيخ قيادة جديدة قرأ عنها شاكر في الصحف بعدما كان في إجازة طلبها منه القاسم لمدة اسبوع. ذهب الى اجتماع القيادة ورفع الصوت وحل «المجلس العسكري الإسلامي». والسلاح كما المكاتب والاخوان تحت سيطرة البرجاوي أصلاً. هكذا انتهت «جمال». الاسم الجديد سيكون، هذه المرة، «حركة 6 شباط».


استمرت «حركة 6 شباط» حتى ذهب «ابو بكر» الى سوريا وقابل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي طلب منه المشاركة في «حرب المخيمات»، مع وعود سياسية ومنها جعل حركته جزءاً أساسياً من الجبهة الوطنية (وفيها أمل والاشتراكي ولكل منهما مليونا ليرة سورية شهرياً).
في سوريا، قال «ابو بكر» لوليد جنبلاط بعد لقاء خدام: «ما بتركب». لن أطلق النار على الفلسطينيين. قبل ان يغادر سوريا كانت حركة امل استولت على مكاتب 6 شباط في بيروت. في طريق عودته أوقفه حاجز للاشتراكي في الجبل، وقال له إنه ممنوع من النزول الى بيروت بأمر من جنبلاط، وان عائلته في المختارة. ذهب الرجل الى المختارة. ومن هناك، ومع اخوانه، اسقط عشرين مكتباً لحركة أمل من الناعمة الى الرميلة سلّمها للحزب الاشتراكي.

عاد «ابو بكر» لاحقاً الى مكاتبه، «بفعل العمليات التي قام بها واخوانه على امل واللواء السادس (الجيش)، وليس بفعل الاتصالات مع السوريين». عادت حركة «امل» لتنهيه تماماً هذه المرة في الايام الثلاثة الأولى من حزيران .

1986 ذهب شاكر الى الجبل ليعيد تنظيم صفوفه. قال له ابو تيمور جنبلاط انه عاجز عن مساعدته، ونصحه: اذهب الى أبو عمار. وسراً سافر «ابو بكر» الى تونس للقاء ابو عمار بعدما رتب له أبو تيمور الرحلة. هناك التقى الختيار وأخذ منه وعداً بدعم مادي وعسكري. لعب «ابو بكر» في الممنوع...

عاد شاكر من زيارته السرية الى تونس فإذ بالجميع يهنئه بالسلامة بعودته من تونس. التقى غازي كنعان مرتين في البوريفاج. ثمة رسالة لم تصل الى الأخ شاكر من اللقاءين. لذا، وفي اللقاء الثالث، وكان عاصم قانصوه جالساً، دخل الجنود السوريون الى مكتب كنعان واعتقلوا «ابو بكر» واثنين من مرافقيه، وحمل الرجل الى سوريا. هناك «نام» سنتين في زنزانة افرادية في فرع مخابرات دمشق، وانتقل بعدها الى المزة حيث أمضى سنة ونصفاً. ومن المزة الى صيدنايا حيث أمضى سنة ونصف اخرى. خرج في العام 1991 بعد وساطات من جنبلاط ومحسن دلول، ومن دون ان يعقد أي اتفاق مع السوريين على ما يقول. كان أمضى خمس سنوات طويلة جداً. التهمة، من دون محاكمة، كانت تعطيل الخطة الأمنية السورية في بيروت.

قبل ان يستعيد «ابو بكر» انفاسه، طلبه العميد رستم غزالة. ذهب الى البوريفاج. فسأله رستم: ما الذي تعرفه عن علي ابو القطع؟
كذاب محتال، نصاب، قال «أبو بكر».. وروى ما كان مع ذاك الرجل، وغزالة يقرأ في الاوراق امامه ويقول: صحيح. صحيح. علي ابو القطع كان معرفة قديمة، عاد ليظهر في حياة ابو شاكر في العام ,1993 وأخذه الى المانيا من اجل شراكة في تجارة السيارات، ليعرض عليه هناك القيام بعملية سطو على ألماني عجوز في بيته نصف مليون مارك. وضرب شقيق البرجاوي «أبو القطع» وطرده من منزله، في المانيا، ليرجع بعدها «ابو بكر» الى بيروت.
قال رستم بعدما استمع الى هذه القصة: لا تحكي ولا كلمة. جيبوا ابو القطع. جلبوا ابو القطع معصوب العينين. كان الرجل اعترف انه يعمل لمصلحة جهاز الموساد وكانت مهمته تجنيد البرجاوي، والالماني والمال كمين تلقي خلاله المخابرات الالمانية القبض علي البرجاوي فيخير بين التعامل أو القتل خلال السرقة. لما لم يوافق البرجاوي على العملية، صرفت المخابرات النظر. أمام غزالة سأل البرجاوي ابو القطع: لماذا لم تخبرني أنك عميل مخابرات وتجندني معك. «خفت ان تقتلني»، أجاب ابو القطع.

بريء البرجاوي إذاً كما يقول. على هذا، يتصل غزالة بكنعان فيذهب البرجاوي معتقلاً الى عنجر لأسبوعين، ثم يكمل أربعة اشهر اخرى في سوريا قبل أن يستغرب ضابط سوري وجوده في السجن، من دون سبب، ويتركه لحال سبيله.

نقفز الى العام .1995 اغتيل رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الأحباش) الشيخ نزار الحلبي. تأتي دورية مخابرات الجيش اللبناني لتأخذ «ابو بكر» الى مديرية المخابرات من دون ان يعرف السبب. يقبل بعد تفاوض ان يصعد في الجيب ويجلس في المقعد الامامي. عند مستديرة الصياد، يلتفت لينظر من النافذة فيتلقى صفعة على رقبته من العنصر الجالس في الخلف. ف..«مشي الحال». اشهر البرجاوي مسدسه وخطف الدورية بمن فيها عائداً الى الطريق الجديدة، وهناك أطلق سراح العناصر واختفى عن الأنظار، وصار، في الاعلام، المتهم الرئيسي باغتيال الشيخ. لم يكن مستعداً لتسليم نفسه، لأنه شعر أنه سيرتدي التهمة بالقوة.

رتب جواز سفر دنماركياً مزوراً، واتفق مع صياد على ان يهرب بالبحر من طرابلس إلى قبرص. الصياد أخبر المخابرات، وألقت بحرية الجيش القبض على شاكر في عرض البحر. ولخمسة ايام متواصلة في وزارة الدفاع، تعرض للتعذيب. وظل لشهرين ونصف جاراً للحكيم سمير جعجع الى ان القي القبض على القتلة الحقيقيين. صار بريئاً من الاغتيال، غير أنه حكم سنة لخطفه الدورية. خرج من السجن في أواخر العام .1996

في العام ,1998 أزعج شاكر البرجاوي تيار المستقبل الذي يستعد للانتخابات البلدية. وصل الخبر الى غازي كنعان الذي استغل البرجاوي ليرفع من كلفة أتعابه الانتخابية على ما يقول «ابو بكر». السوريون راضون الآن عن البرجاوي. استقبله كنعان بكلام معسول، وبالعسل نفسه استقبله غزالة. والتقى «ابو بكر» بسليم د. «الخلوق والمحترم، الذي كان يساعد اخواننا في الامور الصحية واقساط المدارس». وتنفس البرجاوي لسنتين. وفي العام ,2000 وفي «المؤتمر السادس لحركة 6 شباط»، اتخذ واخوانه القرار على تغيير الإسم الى «حزب التيار العربي». استمر البرجاوي مرتاحا الى ان اغتيل ايلي حبيقة. نادته مخابرات الجيش الى فنجان قهوة. ومن الفنجان الى وزارة الدفاع حيث أمضى ثلاثة ايام. السوريون عادوا الى عدم الرغبة فيه من جديد. سافر الى السويد لسنتين.

رجع الى بيروت، ورجع الى وئامه مع السوريين. وصار عضوا في خلية حمد. وبعد 14 شباط ,2005 ظل الرجل محسوباً على السوريين واتهم بأن الضابط السوري جامع جامع كلفه وآخرين بإلقاء قنابل على متظاهري 14 آذار.

وسُرّب الى اعلام المستقبل انه متهم ايضا في جريمة قتل المهندس القواتي رمزي عيراني. لاحقاً سيتهمه الاعلام نفسه بأنه أحد مسببي الشغب في احداث 5 شباط 2006 في الاشرفية، وينشر صورته.
المصدر:السفير| التاريخ:21/5/2012

فضيحة الراقصة التي هزّت الاخوان المسلمين

وصف تصريح الراقصة سما بفضيحة الراقصة التي هزّت الأخوان المسلمين بعدما قالت "إن كل ما يقال عن جماعة الإخوان المسلمين من إصرارهم على تولي السلطة دون رغبة الشعب المصري كذب وافتراء على الجماعة.. الشعب المصري بارك ترشيحهم. انا ادعم حملة الإخوان المسلمين للرئاسة لأني اعرف مجموعة من السلفيين والإخوان عن قرب ويتعاملون معي بمنتهى اللطف والرقة والحنان والإنسانية".

أطفال القومي يسقطون معادلة "عكار = ضاهر"

       غسان سعود - "الاخبار"

               قدم تيار المستقبل منذ خمس سنوات نموذجين عكاريين: خالد ضاهر وهادي حبيش. مثّل الأول عصبية سنية متزمتة، لا تتوانى في اللحظات الحرجة عن الظهور شكلاً ولساناً بمظهر السلفيّ الجهاديّ، وإن كان إخوانيّ المنشأ وهابيّ الهوى. أما حبيش، فأدّى دور المشرع السياسي الشاب الساعي أبداً إلى تدوير الزوايا، ليضمن هضم سامعيه لأفكاره. يزور العكاريّ الأول طلباً لخدمة، فيطوّعه في جماعته، ويصبح مستعداً لحمل بندقية، فيما يلهث الثاني من أجل توظيفه في إحدى المؤسسات، متكلاً على رصيد علاقاته الاجتماعية والسياسية. حرص حبيش على تأمين احتياجات المنتسبين إلى المستقبل أولاً، أما ضاهر، فسعى إلى إرضاء أنصار المستقبل بوصفه حالة سنية، وإلى شحذ هممهم. ينتمي الأخير بالمناسبة إلى كتلة المستقبل النيابية، لكنه ليس عضواً في التيار. ولاحقاً بدأ التحول: بموازاة جفاف منابع المال الحريريّ، وعجز حبيش بالتالي عن تقديم حبة دواء إلى من يطرق باب بيته، تدفق المال على «الحاج» ليهدي طالب الدواء مستوصفاً. بموازاة حصار المعارضة السابقة للحريريين في إدارات الدولة، ضاعف «أبو عبد» العكاري عدد المنضوين في «شبكاته». ومقابل تفاقم المشاكل التنظيمية داخل المستقبل في عكار، كان ضاهر يوطد دعائم «تنظيمه». غدا المستقبل حزباً بلا مال هنا، بلا تنظيم وبلا سياسيين: الحزب الذي يمثل أبناء المنطقة في المجلس النيابي بمعين المرعبي هو حزب لا يحمل للمنطقة مشروعاً إنمائياً، ولا خطة نهوض ولا مجرد مسودة ما؛ فقط فوضى كلامية. غدت المعادلة كالتالي: عكار = خالد ضاهر. تصرف ضاهر مع زملائه في كتلة المستقبل العكارية باستعلاء، وسرعان ما بدأ التنطح أمنياً فعسكرياً ثم سياسياً، لأداء دور الزعيم الطرابلسيّ على اعتبار أن زعامته العكارية في جيب بنطلونه الصغير.
عكار = خالد ضاهر: معادلة ثابتة. يملك ضاهر حنجرة قوية، فشل خصومه، ولا سيما القوميون، في انتزاعها حتى الآن. يملك أيضاً قدرات مالية، خطاباً مذهبياً، مظهراً إسلامياً، شخصية قتالية، تنظيماً أمنياً، تنظيماً استخبارياً وتنظيماً عسكرياً. زار ضاهر القرى، فرحّب به الأهالي، هنأهم وعزاهم بوصفه «الرجل الوحيد في عكار»، لكن الأسبوع الماضي خرج إلى العلن القرار القومي الاجتماعي بوجوب الاحتفال بذكرى شهداء 11 أيار. الشهداء الذين نكّل أنصار ضاهر بجثثهم «دفاعاً عن النفس».
عكار ملعب ضاهر. وفي ملعبه يقرر القوميون اللعب، مجدداً! أعاده التحدي يوم الجمعة الماضي إلى عكار: عقد اجتماعاً في مكتبه فوق ساحة حلبا، زار مستشفى اليوسف، انضم إلى اجتماع في منزل حلباوي قبل عقده لقاء في جامع المدينة الصغيرة. وبموازاة رفعه عصبية أنصاره، كثف اتصالاته بالمسؤولين الأمنيين ليضغط هؤلاء على القوميين من أجل أن يلغوا مهرجانهم. قبل أن يتوّج جهده العبثي بالإعلان عن تنظيم مسيرة في الوقت الذي حدده القوميون لاحتفالهم.
مضى القوميون صوب احتفالهم: تضاعف عدد المتفرغين في المركز الذي أعيد تأهيله، نصبوا خيمة عملاقة وزّعوا تحتها نحو ألف كرسي، علا صوت سعادة من مكبرات الصوت في بروفا الاحتفال وانتشرت الزوابع فوق بعض الأسطح المحيطة بالمركز.
السبت الماضي، لم تتمكن حلبا والقرى التي تجاورها من النوم. شائعة من هنا وأخرى من هناك. اتصالات تعزز التحليلات. وسط هذا كله، تخرج إلى السطح مخاوف مسيحية مبالغ فيها. نامت عكار على ما يشبه الإجماع بأن المجزرة لن تنتهي هذه المرة عند حدود المركز القومي: ستتسع ليستكمل المشهد العكاري مشهد الإمارة الإسلامية غير المعلنة في طرابلس. ومساء، كان يمكن ملاحظة كثافة غير طبيعية في أعداد السيارات المتجهة من عكار إلى بيروت، بعدما فضّل كثيرون البقاء في بيروت بدل التوجه إلى قراهم كعادتهم في نهاية كل أسبوع. كان صوت سابا النابض بالفرح، عادة، قلقاً هذه المرة: «أبقي أهلي في المنزل أم ينزلون معي؟ أنا لا أقلق عادة، لكن الأجواء شديدة التوتر والأقرباء البيروتيين يلحون علينا للمغادرة».
في واحدة من لحظات ذكائه، وضع ضاهر العكاريين أمام خيارين: هو أو القوميون. كل من يرفض الأحادية، أية أحادية فكيف بأحادية ضاهر، وجد نفسه مع القوميين ضد خالد ضاهر. بات الاحتفال القومي بمثابة احتفال لعكار بقدرتها على إحياء نشاط لا يحظى بموافقة خالد ضاهر.
وفي اليوم المنتظر، استيقظت عكار على انتشار غير مسبوق للجيش، أحاط بمساعدة من القوى الأمنية بمركز الاحتفال القومي من مختلف جوانبه، وعزل بواسطة أربعة حواجز عسكرية كبيرة بين الاحتفال وتظاهرة ضاهر. في الجانب الإسلامي، حضر خالد ضاهر وعشرات الإسلاميين والسوريين. ولم يكد النائب العكاري يرى كاميرا حتى شط كلامه، معتبراً أن «عكار منطقتنا. ومن حقنا أن نعتصم فيها، أما القوميون فغرباء أتوا لابتزازنا واستفزازنا وإقامة عرض عسكري». أما في الجانب العلماني من المدينة، فكان «العرض العسكري»، نحو مئتي طفل عكاري تراوحت أعمارهم بين خمس وعشر سنوات، يلبسون ثياباً بيضاء، وهتفوا بحماسة «تحيا سوريا» و«يحيا سعادة». لم يحضر الشباب هنا ولا المقاتلون، فقط الأطفال وأمهات الشهداء. كثرت عليهم الكراسي. في وسطهم سأل نائب رئيس الحزب توفيق مهنا كيف يقتل المواطن أخاه باسم الدين، سائلاً القضاء عما فعله للاقتصاص من المجرمين.
وانتهى الاحتفالان. خسر خالد ضاهر أمس معركة. أحيا القوميون احتفالهم بذكرى شهدائهم غصباً عن إرادة ضاهر، رغم كل تجييشه وتعبئته وتحريضه عليهم. انتصر عشرات الأطفال الهاتفين للحياة على عشرات الضاهريين الهاتفين للموت.

خريس: لوجوب تلبية دعوة بري للحوار وعلى القوى الأمنية أن تقوم بدورها

              
أعرب عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس عن أسفه لـ"التدهور الذي حصل في الشمال يوم أمس، وما استتبعه من قطع للطرقات وإطلاق نار وإشتباكات في مناطق عدة وصولاً الى بيروت"، سائلاً: "الى أين قد توصل مثل هذه التوترات بالبلد".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى خريس أنه "في ظل هذا الجوّ، هناك ضرورة لتلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى العودة الى طاولة الحوار"، مشدداً على "وجود شخصيات تعمل لمصلحة البلد ولإنقاذه".
وأوضح أن "الدعوة الى الحوار التي أطلقها بري ليست من فراغ او كما يتفنن البعض في حديثهم وكأنها دعوة جديدة"، مذكرا بأن "بري رفع شعار الحوار ودعا اليه منذ العام 2006 الذي انتقل في ما بعد ليكون برعاية الرئيس ميشال سليمان"، مشدداً على أن "تلبية الدعوة الى الحوار في هذه الظروف تبدو ملحة جداً"، مستغرباً كيف أن "البعض رفضها".
وتابع: "إذا لم ندعُ اليوم الى الحوار فمتى سندعو اليه، وهل يجب أن نجلس الى الطاولة بعد أن يكون البلد قد خرّب بالكامل؟!".
وشدّد خريس على أنه "أمام ما يجري الآن من تدهور أمني ومن أجواء غير طبيعية واحتقان كبير لا بدّ من العودة الى الحوار"، مشيرا الى "القلق الذي انتاب أمس كل اللبنانيين الذين باتوا يتساءلون ماذا سيحصل غداً أو بعده او بعد أسبوع".
وأكد أن "دعوة بري الى الحوار هي من أجل إنقاذ البلد والتلاقي والنقاش وايجاد الحلول والمخارج التي تؤدي الى استتباب الأمن وتوحيد الصفوف، لأن ما يجري اليوم ليس طبيعياً على الإطلاق".
وسئل: البعض يعتبر أن التدهور الحاصل هو محاولة من سوريا لتحويل الأنظار عن الأزمة الحاصلة عندها ونقل المعارك الى لبنان، فردّ "مَن يقول مثل هذا الكلام هو الذي يفتعل الأحداث. وعلى العكس، السوري لا يتعاطى أبداً في الشأن اللبناني الداخلي. وكل كلام عن تدخل سوري هو غير صحيح إطلاقاً بل تشويه وتشويش للواقع والصورة الحقيقية الموجودة على الأرض".
ورداً عن سؤال حول كلام مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن وجود عناصر للقاعدة في لبنان وتهريب أسلحة عبره، وضع خريس كلام الجعفري برسم المعنيين، مشيراً الى أن "جهات من ضمن الفريق الآخر (14 آذار) يعترفون به"، قائلاً: "إدخال السلاح والعناصر المسلحة أمر موجود، ونحن كنا نرى ذلك قبل ان يتكلّم الجعفري".
الى ذلك، دعا خريس القوى الأمنية الى أن "تقوم بدورها بشكل كامل وتمنع زعزعة الاستقرار الأمني"، داعياً ايضاً العقلاء في هذا البلد الى أن "يتجاوبوا مع الدعوة الى الحوار لأنه امر مطلوب جداً خاصة في هذه الفترة بالذات".
وأعرب عن امله في أن "يلاقي الفريق الآخر دعوة بري الى الحوار في منتصف الطريق".

الشيخ حمود:إطلاق الرصاص على سيارة سواء إمتثلت للحاجز أو لم تمتثل مرفوض


أكد إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، خلال مؤتمر صحافي في مكتبه، انه "لن نجد أي مبرر لجندي أو ضابط أن يطلق الرصاص بشكل مباشر على سيارة ما من الحاجز، ومهما كانت الأسباب، إنه أمر مرفوض إطلاق الرصاص الحي على سيارة، سواء إمتثلت للحاجز أو لم تمتثل، وسواء تلاسن من فيها مع الضابط أو لا، فهذا أمر مستنكر بكل المقاييس".
من أطلق الرصاص على الشيخ عبد الواحد، إما مندس يعمل لجهة أجنبية يريد الدمار للبنان، وإما سيئ بطبعه لا يستحق أن يكون عنصراً وضابطاً في الجيش اللبناني"، مؤكداً ان "الجيش ككل، كتوجيه معنوي ودور سياسي مشرف، لا يمكن أن يكون قد أصدر أوامر لمثل هذا التصرف"، معتبراً ان "هذا الخطأ لا يبرر المضي في تصعيد المواقف"، متسائلاً عن "أسباب نقل التوتر إلى الطريق الجديدة"، متوجهاً إلى الذين يخافون على السلم الأهلي والمقاومة، قائلاً "عليكم تجنب الفتنة".

        

جنبلاط يدعو لاحتضان الجيش ويشيد بتحقيقاته السريعة بعد حادثة الكويخات

           
أمل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، "أن تُسرّع خطوات بعض الدول الكبرى التي تسير كالسلحفاة في تعاطيها مع الأزمة السورية من خلال التأكيد على الحل السياسي الانتقالي لترحيل النظام كخيار وحيد متاح لانقاذ سوريا من الدمار والتشرذم والانقسام"، داعيا "في إنتظار تبلور مناخات داخليّة مؤاتية لاستئناف الحوار الوطني دون شروط مسبقة لاعادة تكريس الثوابت من خلال حل سياسي يفضي إلى الاستيعاب التدريجي للسلاح في إطار الدولة في الظروف الملائمة وعدم إستخدام السلاح في الداخل، ومن خلال الابتعاد عن محاولة تهميش الآخرين عبر إستخدام لغة "السلفية" أو سواها وإتاحة المجال لحرية التعبير عن الرأي، وفي ظل الانقسام اللبناني الحاد بين مؤيد للثورة السورية ومؤيد للنظام، اللبنانيين التقدم نحو تفاهم على الحد الأدنى لتمرير هذه المرحلة الحساسة من خلال "إحتضان الجيش"، مشيرا الى ان "المؤسسة العسكرية قامت بإحتضان المقاومة أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006، وواجهت ببسالة تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد في العام 2007، ولقيت بدورها الاحتضان آنذاك من أهل عكار". واشاد "بإنجازها تحقيقات سريعة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه في عكار، وهذا كله يؤكد ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني أكثر من أي وقت مضى لحماية الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للحيلولة دون الانزلاق نحو الفتنة أو الاقتتال الداخلي".
كما دعا "لرفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية، لا سيما بعدما رأينا كيف أن المسرحيات التي قامت بها بعض الأجهزة قد أدخلت طرابلس والشمال في مناخات من التوتر الشديد من خلال تخطي أصول التوقيف لأحد الأشخاص وتنفيذ عملية بوليسية بدل إستدعائه وفق ما تنص عليه القوانين، ومن خلال تبرئة أحد القطريين الذي كان متهماً بالارهاب، فإذا به يبرأ ويسافر عائداً إلى بلاده؟"، متسائلا "ألم تعرض هذه الخطوات غير المدروسة علاقات لبنان العربية، ولا سيما مع دول الخليج، التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين في مؤسساتها الاقتصادية، وها هي تحذر رعاياها من المجيء إلى لبنان؟ ثم ما هذا التناقض المعيب في تصريحات وزيري الدفاع والداخلية حول وجود تنظيم القاعدة في لبنان؟ ألا يستطيع وزير الدفاع التعبير عن عبقريته السياسية والعسكرية إلا من خلال الترويج لوجود القاعدة في لبنان بأي ثمن؟".
ولفت جنبلاط الى ان "مسألة داتا الاتصالات التي تبقى ضرورية للحيلولة دون وقوع المزيد من الانكشاف الأمني على ضوء تجدد مرحلة الاغتيالات السياسية كما يقولون وبعد هروب مجموعة قيل أنها "سلفيّة" من مخيم عين الحلوة، ناهيك تسخيف لمفهوم العمالة، والترحيب بالعملاء الذين يحملون على الأكتاف وتقام لهم المهرجانات الشعبيّة؟ ألا يفسح كل ذلك المجال أمام إسرائيل للتغلغل مجدداً في الداخل اللبناني وإستكمال عملها في زرع الشبكات التجسسيّة هنا وهناك؟".
واشار الى "تصدير النظام السوري لأزمته الداخليّة نحو لبنان وقد مهدت لها وأكدتها تصريحات بشار الجعفري في الأمم المتحدة وفيصل المقداد، وذلك من خلال السعي لاستباحة الأرض اللبنانية لا سيما عند الحدود لتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة مفتوحة؟".
ورأى ان زيارة احمد جبريل "المشؤومة والمشكورة جاءت في السياق ذاته، فهي مشؤومة لأنها تحمل في طياتها تهديدات ورسائل، ومشكورة لأنها جاءت لتذكرنا بمقررات الحوار الوطني التي إتخذت بالاجماع ومنها سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والمحكمة الدولية التي، للتذكير، أقرت أيضاً بالاجماع".
واعتبر جنبلاط ان "المطلوب من كل القوى السياسية اللبنانية في هذه اللحظة الحساسة وقفة مع الذات، لعلنا ننجح في تنظيم الخلاف السياسي بدل تفجيره وإدخال البلاد في الفوضى".
وتوجّه بكلمة إلى أهالي الطريق الجديدة "حيال ضرورة تفويت الفرصة على بعض المندسين لاغراق لبنان في الفوضى، والحفاظ على أصالة بيروت العربية والوطنية التي واجهت الاحتلال الاسرائيلي وعدم الانزلاق مجدداً إلى حروب الشوارع والأزقة، كما يريد لها البعض من وراء الحدود".
واعرب جنبلاط عن شجبه ورفضه "لأي تهديد يطال أي إنسان، عادياً أم شاعراً أم مفكراً، كما حصل مع الشاعر أدونيس، لكن كنا نتمنى لو أن الشاعر إياه الذي إعتبر نفسه في مرتبة بابلو نيرودا وناظم حكمت ومحمود درويش، لم يهرب بإتجاه الهجوم على السلفية بدل أن يدين أعمال النظام السوري".