السبت، 14 أبريل 2012

قيادات "8 آذار" في خطر: مخاوف من "حرب تصفيات" غير مسبوقة في لبنان!

حذرت أجهزة أمنية لبنانية منحازة الى قوى "8 آذار" المتحالفة مع سورية وإيران, حلفاءها في هذه القوى، من "إمكانية حقيقية لوقوع موجة اغتيالات في صفوف قادتها وعلى رأسهم قادة "حزب الله" بمن فيهم حسن نصرالله" الذي تؤكد معلومات امنية لبنانية ودولية "ان مكان اختبائه منذ حرب 2006 لم يعد مجهولاً على الكثير من أجهزة الاستخبارات العربية والدولية"، سيما "الموساد" والـ"سي اي ايه".
وجاء التحذير الرسمي اللبناني لقيادات "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" و"حزب البعث" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وأحزاب وقيادات اخرى تابعة لايران وسورية، بعد مرور اقل من أسبوع واحد على تعرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لمحاولة اغتيال في مقر اقامته في معراب شمال بيروت، وفي أعقاب كشف قياديين في قوى "14 آذار" أنهم تلقوا تحذيرات امنية لبنانية من أجهزة متحالفة معهم من "وجود مخطط سوري لتصفية عدد منهم"، كما حدث بين العامين 2004 و2008.
ونقل قيادي منشق عن "حركة أمل" الشيعية في لندن، عن "جهات حزبية شيعية معارضة لدويلة الولي الفقيه" حسب قوله، تأكيدها ان اجهزة أمن "حزب الله" في الضاحية الجنوبية من بيروت وخصوصا الاجهزة الثلاثة المختصة بحماية نصرالله وأفراد عائلته واقاربه، ونائبه نعيم قاسم وقيادات أخرى, وكبار ضباط الحزب العسكريين والامنيين، شددت الحراسات والحمايات الشخصية على جميع هؤلاء في مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وبيروت وبعض انحاء الجبل، وان هذه الاجهزة فرضت "حماية مزعجة" على بعض تلك القيادات التي تعتقد انها الأكثر تعرضا من سواها للتصفية، بعدما استعادت مع حلفائها السوريين والايرانيين واللبنانيين الداخليين سياسة الاغتيالات بحق زعماء الغالبية البرلمانية الحقيقية، وبعد فشل هذه السياسة في تفجير الفتنة الطائفية والحرب الأهلية باغتيال جعجع.
وقال قيادي "أمل" المنشق ان "تحذيرات حثيثة" نقلتها الاجهزة الامنية التابعة لجهاز الامن العام اللبناني، الواقع كلياً تحت سطوة "حزب الله" و"حركة أمل"، من امكانية استهداف نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان وقائدين روحيين آخرين ينتسبان الى "حزب الله" رسميا في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، كما نقلت تحذيرات مماثلة الى عدد من كبار ضباط الاستخبارات والأمن والجيش الذين يعملون تحت "مظلة ايرانية - سورية".
وكشف قيادي "أمل" الذي شغل مناصب نيابية ووزارية عدة حتى أوائل الالفية الثالثة لـ"السياسة" أن "التركيز الجاري الآن من اطراف خارجية تنسق مع بعض قوى "14 آذار" ذات الطابع الامني منصب على الرؤوس الثلاثة الأعلى في "حزب الله"، وهي الأمين العام ونائبه ومدير أمنه، وعلى الرأسين الأكثر بروزا في "حركة أمل" وهما نبيه بري ومدير استخباراته، كما ان جهات استخبارية اقليمية مهتمة بمنع سقوط ضحايا في صفوف حلفائها من "14 آذار" وخصوصا القيادات المارونية والسنية فيها, تلاحق قيادات من الدرجتين الأولى والثانية في 8 آذار".
واضاف القيادي ان مخطط ايران وسورية و"حزب الله" لتصفية أكبر عدد ممكن من قادة "14 آذار" بدأ، حسب أوساط حزبية ايرانية موثوقة، بمحاولة تصفية وليد جنبلاط وسمير جعجع ثم سعد الحريري في فرنسا والشخصيات الأكثر مشاكسة في "تيار المستقبل" وحزبي "القوات" و"الكتائب"، وخصوصاً سامي الجميل وانطوان زهرا.
ولم يستبعد القيادي ان تشهد الساحة اللبنانية "حرب تصفيات جسدية لقادة من طرفي الصراع لم يسبق لها مثيل، وان تتكبد "8 آذار" هذه المرة خسائر فادحة في صفوف قيادتها المتطرفة من الآن وحتى موعد الانتخابات البرلمانية العام المقبل، وفي صفوف المحايدين ممن يتربعون على كراسي النظام بدءاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء وقائد الجيش العماد جان قهوجي وضباط آخرين في قيادته وفي جهاز استخباراته، ما من شأنه شل الدولة وتفتيت جهودها بعد استهداف مفاصلها على شتى المستويات".
"السياسة"

1 التعليقات:

الله يحمى بلادكم وسائر بلاد العرب والمسلميين

إرسال تعليق