الاثنين، 9 أبريل 2012

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 9 نيسان 2012

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
الصحافة قربان الوطن والمهنية والحقيقة مرة أخرى. علي شعبان العريس الموعود سيحمل على الأكف من زملائه ومحبيه ولكن للاسف الى مثواه الاخير وستكون عروسه بانتظاره مكللة بالأسود بدلا من الابيض.

أما جباع الجنوبية التي تستذكر بطولات ابنها في عدوان تموز، فقد بدأت الاستعداد لاستقبال جثمانه الذي سينقل في ساعة متأخرة من هذه الليلة من مستشفى سيدة السلام في القبيات الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في العاصمة فالجنوب.

الشهيد علي شعبان انضم الى قافلة شهداء الصحافة والوطن. استشهاد علي خلال تأدية واجبه المهني في وادي خالد فتح باب تفعيل التنسيق على الحدود اللبنانية - السورية وضبط المعابر غير الشرعية تفعيلا للتحقيقات ووصولا لمحاسبة المسؤولين عن استشهاده وفق ما تقاطعت المواقف والمعلومات.

فبالتوازي مع اعلان الجانب السوري عن فتح تحقيق في الحادث، كشف رئيس الحكومة ان لبنان طالب بمحاسبة الفاعلين، أما وزير الاعلام وليد الداعوق فشدد في حديث ل"تلفزيون لبنان" على متابعة التحقيقات على أعلى المستويات.

علي شعبان شهيدا والوطن، في مهب الرياح الاقليمية العاتية، يبدو اكثر حاجة من اي وقت مضى لامنه وتعزيز دور اجهزته الامنية وهو ما شدد عليه اليوم ايضا من الكورة وزير الدفاع ومن الشوف وزير الداخلية.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
اعلامي جديد سقط شهيدا في قافلة الصحافة والإعلام المعمدة بالحبر والدم. علي شعبان مصور تلفزيون "الجديد" استشهد اثناء مهمة اعلامية على الحدود الشمالية اللبنانية - السورية، ومصدر سوري ابلغ ال "ان بي ان" ان السلطات تجري تحقيقا لمعرفة مصدر وملابسات اطلاق النار على فريق عمل قناة "الجديد". اسرة ال "ان بي ان" تتقدم بأحر التعازي لأسرة تلفزيون "الجديد" باستشهاد الزميل شعبان، سائلة المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان وان يجعله آخر شهداء قافلة الصحافة المعمدة بالحبر والدم.

ساعات على موعد العاشر من نيسان لبدء تطبيق خطة كوفي انان في سوريا، لا ضمانات قدمت من المسلحين ولا من العواصم التي سمتها دمشق بالاسم. وحدها تصريحات اعلامية لما يسمى "الجيش الحر" أعلنت الالتزام بتطبيق الخطة منذ صباح الغد، لكن هل تنفذ الخطة فعلا؟ مديرها كوفي انان يحط غدا على الحدود السورية - التركية تحت عنوان الاطلاع على أوضاع اللاجئين، والهدف ضغط على دمشق في مسار المفاوضات قبل ان يذهب بعد غد الى طهران علما ان وزير الخارجية السورية وصل الى موسكو اليوم في زيارة لن تستغرق اكثر من اربع وعشرين ساعة للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف. وما بين الزيارات تبقى الضمانات معلقة ومعها المواعيد، رهن التزام المسلحين بوقف اطلاق النار.

المشهد السوري زاحمه اقليميا المشهد الانتخابي المصري في ظل حماوة لافتة بين ثلاثة وعشرين مرشحا محتملا، بدأوا الحملات، وخصوصا على خط الاسلاميين الليبراليين والمحسوبين على النظام السابق كعمر سليمان.

أماالاشارة الاقليمية بدت من طهران التي أعلنت عن استئناف المفاوضات مع الدول الست في اسطنبول السبت، قبل اجتماع لاحق حددته في بغداد، ما يعني القدرة الايرانية على التحكم باللعبة التفاوضية.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
يومان على انتهاء المهلة المفترضة لبدء تنفيذ خطة كوفي انان، لكن خريطة المواقف لا تشي بالتزام كامل بوقف العنف. الدولة السورية وافقت ولم تشترط اكثر من ضمانات مكتوبة، والمعارضةالمسلحة تشتت موقفها بين موافقة تارة ورفض تارة أخرى، أما رعاة المسلحين في تركيا والخليج فلم يغادروا خطاب التصعيد وتوقعوا فشل خطة انان قبل ان تبدأ، وهذا ما ترجمه موقف صدر عن مجلس الوزراء السعودي.

وضمن هامش الوقت المتاح فجر الخميس، حركة اتصالات ولقاءات تبدأ غدا مع زيارة لافتة لوزير الخارجية السوري الى موسكو، ومن تركيا التي يزورها غدا ينتقل كوفي انان الى ايران، وبين طهران وانقرة حديث آخر حول طاولة التفاوض النووي مع الخمسة زائدا واحدا بعد اربعة ايام.

وفي لبنان شكلت فسحة الفصح مساحة تأكيد لبعض المواقف الهادىء منها والتصعيدي، أما الحكومة فعلى موعد بعد انتهاء العطلة مع ملفات عدة أبرزها التعيينات بعد انجاز ملف الكهرباء ومحاصرة مسألة المواد الفاسدة، والأبرز كما قال الوزيران نقولا نحاس وبانوس مانجيان ل"المنار"، والاستعداد للجلسة التشريعية الثلاثاء المقبل.

الحدث اليوم، فريق من قناة "الجديد" الزميلة في مهمة تصوير في وادي خالد على الحدود مع سوريا، رشقات نارية والنتيجة المصور علي شعبان ضحية انفلات الحدود المفتوحة على كل احتمالات القتل والتهريب. قناة "المنار" تقف الى جانب الزميلة "الجديد" في مصابها وتعزي أسرة "الجديد" وعائلة الزميل علي.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
لبنان المعطل تلطت حكومته اليوم أيضا وراء إثنين الفصح كي تتهرب من سوء أدائها، متناسية أن حكم البلاد ليس متوقفا على بواخر الطاقة والتعيينات، بل هناك أمن مستباح على الحدود مع سوريا. والاستباحة لا تتأتى من عدم توازن في القوى بين الجيشين، بل من تسليم يلامس الخيانة، من قبل الحكومة اللبنانية بأن تلك البقعة من الأرض مشاع يمكن للنظام أن يرتكب فيه ما يشاء. نعم إن "النأي بالنفس" أدى اليوم إلى سقوط الزميل الشهيد في تلفزيون "الجديد" المصور علي شعبان.

وفي هذه المناسبة الأليمة التي أصابت الجسم الصحافي بجرح جديد وبليغ، تقف ال "ام. تي. في" التي خبرت الشهادة، بخشوع أمام دماء الزميل شعبان، وتستمطر العزاء لعائلته ولتلفزيون "الجديد"، راجية أن يوقظ الدم البريء المسفوح ضمير المسؤولين. وهنا نقول: لا يكفي يا رئيس الحكومة الاستنكار".

في الجانب السوري، تجاوزت عمليات القتل والعنف كل السقوف، عشية انتهاء المهلة المعطاة للنظام السوري كي يوقف القتل، بينما لامست العمليات العسكرية الحدود التركية. وقد نعى المراقبون مشروع أنان سلفا، لأن النظام يشترط تجريد المعارضة من سلاحها أولا، رغم إعلانها التزام خطة أنان، إضافة إلى غياب أي آلية دولية - عربية رادعة وملزمة للأسد لوقف الحرب والاستماع إلى شعبه، أو التنحي. ولم يخف الخبراء خشيتهم من اللبننة السلبية للوضع في سوريا، أي الغرق في الحرب الأهلية، بدلا من اللبننة الإيجابية، التي أفضت إلى اتفاق الطائف ولكن بعد سقوط أكثر من مئة ألف قتيل.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مرة جديدة تدفع الصحافة اللبنانية دما ضريبة تفانيها المهني، علي شعبان لم يكن يعلم ساعة صعد في سيارة قناة "الجديد" للقيام بتغطية في وادي خالد على الحدود اللبنانية - السورية، أنه سيدخل عالم الشهادة المهني. عبد خياط وحسين خريس اللذان كان يرافقانه لم يعلما أيضا كيف انهمر الرصاص عليهما. قد يكون من المبكر تحديد المسؤوليات في بقعة أمنية تعج بالسلاح، وربما أخطأ فريق العمل في التوغل في منطقة لم يعلم أنها خطرة، ربما كان القدر في المرصاد، لينصب الرصاص على سيارة الفريق، التي لم تكن تحمل أي إشارة واضحة لإنتمائها المهني، ربما إحتمالات كثيرة قد تبرز، لكن الأكيد أن إستشهاد علي شعبان حول الأنظار المحلية عن عشية العاشر من نيسان، موعد كوفي أنان لوقف النار، كما عن تضارب موقفي جيشي سوريا الحرين الداخلي والخارجي، في وقت يزور وزير الخارجية السورية وليد المعلم موسكو.

محليا أيضا بقيت السياسة في إجازة الأعياد، فيما عاد أمن الكورة إلى الواجهة في أعقاب أكثر من ثمانين سرقة، توجت اليوم بمقتل شاب، فيما الإيمان أعاد شابا آخر الى الحياة في تطور صحي، يتريث العلم والدين في وصفه بالأعجوبة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
غدا 10 نيسان، لقد تحول هذا التاريخ إلى تاريخ سوري بامتياز، فإما أن يكون بداية النهاية للأحداث في سوريا، وإما أن يكون مجرد محطة لبداية جولة جديدة لهذه الاحداث.

نظريا، يفترض أن يكون الغد موعدا لبدء سحب الجيش السوري من الشارع بحسب خطة الموفد الدولي كوفي أنان، لكن اشتراط النظام ضمانات مكتوبة من المعارضة بإلقاء السلاح، جعل موعد الغد محفوفا بالفشل، حتى أن نائب وزير الخارجية التركية ناجي كورو اعتبر أن تاريخ الغد أصبح بلا جدوى.

وعشية هذا التاريخ شهدت الحدود السورية - التركية والحدود السورية - اللبنانية تصعيدا لافتا: على الحدود السورية - التركية إندلع قتال عنيف بلغ مخيمات النازحين السوريين، وعلى الحدود اللبنانية - السورية، وفي منطقة وادي خالد، استشهد المصور في تلفزيون "الجديد" برصاص الجيش السوري.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
عشية مهلة العاشرة من نيسان لنظام بشار الأسد لسحب آلياته العسكرية ودباباته، وجهت كتائب الاسد سلسلة رسائل دموية داخلية وعبر الحدود مع لبنان ومع تركيا، تؤكد فيها تنصلها من أي التزام قطعته للمبعوث الاممي كوفي انان لحل الازمة السورية. الرسالة الاولى خرقت السيادة اللبنانية عندما أقدمت كتائب الاسد على قتل المصور في قناة "الجديد" علي شعبان، فيما نجا زميلاه باعجوبة. وفيما استنكر الرئيس سعد الحريري الاعتداء محملا المسؤولية للحكومة اللبنانية لتغاضيها عن الاعتداءات المتواصلة للاراضي اللبنانية منذ اشهر، اكتفت الحكومة وبلسان رئيسها بالقول انها ستبلغ الجانب السوري ادانتها لهذا العمل ومطالبتها بالتحقيق.

أما الرسالة الثانية فجاءت عبر الحدود التركية حيث وجهت كتائب الاسد رصاصها إلى صدور اللاجئين السوريين في مخيماتهم في تركيا، فاوقعت عددا من القتلى والجرحى. ويأتي هذا الاعتداء قبل ساعات من جولة تفقدية لكوفي انان على هذه المخيمات.

أما رسائل الأسد الدموية في الداخل السوري، فحصدت هذا النهار عشرات القتلى والجرحى. وأظهرت الصور التي بثتها المعارضة ارتكاب نظام الأسد مجازر جديدة في تل رفعت بريف حلب ومدينة اللطمانة في حماه وحي الكسارة في حمص، واستعان النظام إضافة الى دباباته بطائراته الحربية.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
يا علي.. نحن أهل "الجديد" سنروي كل يوم سيرتك، عشرون عاما من مسيرة عمدها جسدك اليوم بالدم فأخرجت دموعنا قبل الآوان. على درب الأخبار العاجلة التي طاردها علي شعبان كان هو اليوم المبتدأ والخبر وكان حكاية المصور الذي بلغ من الجرأة حد الاستشهاد. مات زميلنا على عدسة، وضاع حلم علي عند الحدود بعدما نزف أكثر من ثلاث ساعات بين وعر وجرد وأراض غير مصنفة ممنوعة الدخول.

أربعون رصاصة اخترقت سيارة "الجديد" فنجا الزميلان حسين خريس وعبد العظيم خياط ولم يتمكنا من مد يد النجدة لعلي شعبان الذي قضى برصاصة اخترقت صدره. كان قامة للوعر المنتصبة، والجرد الذي يختزن الصواعق. لكن يا علي، لم تنته رحلتك هنا، فعدسات "الجديد" لن توفر خبرا وسوف تبقى عينك ووجدان قضيتك والرصاصة التي اخترقت جسدك اليوم ستتحول الى أقلام من رصاص تستكمل رحلة بدأتها "الجديد" وتعرضنا خلالها للمطاردات والسجن والتنكيل والإقفال.

واليوم للقتل ما رواه زملاء علي شعبان يؤكد أن الرصاص مصدره الجيش السوري النظامي غير أن الدولة اللبنانية مخولة تقديم الايضاح بعد التواصل مع الحكومة السورية وهذا ما أكده ل"الجديد" كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير العدل. رصاص النظام هو نقطة على درب القمع السوري الذي بدأ بإستبعاد قناة "الجديد" عن المشهد من الداخل وبمنعه من تغطية أحداث المدن الساخنة لأن المرتكب يخشى الضوء وعدوه الاعلام. وعلى الرغم من ذلك فإن "الجديد" تترقب نتائج التحقيق علما أن فريقنا هو شاهد وشهيد.

لا نفي من الجانب السوري بعد بل توضيح يغرق الحادثة في ضياع ورمي المسؤولية على جهات غير معلومة، وعلى الارجح فإن النظام لن يلتفت إلى قتيل سقط عند الحدود وهو الذي يمر من تحت بندقيته العشرات في اليوم الواحد، لكن شهيدنا لن يتحول إلى رقم في العداد النازف وليس على دمائه بضع حقيقة، والتوضيح الوحيد الصادر عن الدولة السورية جاء عبر مصدر إعلامي للتلفزيون الرسمي ويقول إن فريق "الجديد" أصيب خلال تعرض نقطة لحرس الحدود السورية لاطلاق نار كثيف من قبل مجموعات أرهابية مسلحة وهي نقطة تشهد يوميا محاولات تسلل متكررة للمسلحين. رواية يرويها النظام كل يوم عن كل حدث لكن علي شعبان لن يكون أي خبر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق