السبت، 14 أبريل 2012

تهجم على الشيعة ونصرالله -"لبنان المسلم" صفحة على الفايسبوك من داخل سجن رومية؟

يا طوبى للشام، يا طوبى للشام"... شعارٌ يتصدَّر صفحة "لبنان المسلم" على الفايسبوك، في إشارة واضحة إلى الهوية السياسية والفكرية للقائمين بها، الذين تغيب أسماؤهم لتحلَّ محلَّها مشاهد لمقاتلين تبدأ بأفغانستان وتصل إلى مخيم نهر البارد في لبنان، من دون أن تنسى العراق وسوريا... وحتى الشيشان.
صور لموقوفي فتح الإسلام من داخل سجن رومية، وأخرى للقادة التكفيريين في لبنان والمنطقة، فضلاً عن عشرات العبارات اللاذعة في حق المسلمين الشيعة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تعجُّ بها الصفحة، التي تتضمن أيضاً شروحاً فكرية تناقض أسس الدولة اللبنانية، بتوجهها العام الذي يساوي بين المواطنين.
ومن المواضيع التي تحتل حيِّزا واسعاً على الصفحة: الدولة المدنية أو العلمانية، "فالتوحيد، الذي هو جوهر الإسلام، يتضمن إفراد الله بحق الحكم والتشريع، بينما العلمانية تقر بحق التشريع والحكم لغير الله: الشعب أو البرلمان أو الحزب أو الحاكم".
وتعتبر الصفحة أن "الإسلام والعلمانية طريقان متباينان، ومنهجان متغايران: طريقان لا يلتقيان ولا تقام بينهما قنطرة اتصال، واختيار أحدهما هو رفض للآخر، ومن اختار طريق الإسلام، فلا بد له من رفض العلمانية، فقد جاء الإسلام ليكون دين البشرية كلها، ولتكون شريعته هي شريعة الناس جميعاً ولتهيمن على ما قبلها من الشرائع، وتكون هي المرجع النهائي، ولتقيم منهج الله لحياة البشرية حتى يرث الله ومن عليها".
وتحدد الصفحة أسباب الرفض المطلق للدولة المدنية أو العلمانية:
- "إن الشرع لله ابتداء، وإن شريعة الله هي العليا، وإن مقتضى ذلك ألا يكون معها شريعة أخرى، وإلا فمعنى ذلك هو الشرك، واتخاذ الآلهة مع الله، والعبادة للأرباب المتفرقين".
- "إن العلمانية تحل ما حرم الله، وتحرم ما أحل الله، وقبول التحليل والتحريم من غير الله كفر وشرك مخرج من الملة، فلا بد لنا من رفض العلمانية لنحقق لأنفسنا صفة الإسلام".
- "إن العلمانية ليست معصية ولكنها كفر بواح، وقبول الكفر والرضا به كفر، ولذلك فلا بد لنا من رفض العلمانية وعدم الرضا بها لنبقى في دين الله، ونحقق لأنفسنا صفة الإسلام".
- "إن الأنظمة العلمانية التي تقوم على فصل الدين عن الدولة والتحاكم إلى إرادة الأمة بدلاً من الكتاب والسنة... هذه الأنظمة تفتقد الشرعية".
- "إن العلمانية هي أقصى درجات التخلف العقيدي، الذي تنشأ منه كل ألوان التخلف الأخرى، وهذا التخلف يولّد احتياجاً، والاحتياج يولد تبعية".
- "إن العلمانية يحكم في ظلها الأراذل والعملاء، وينتج عنها ظواهر اغتراب، وفقدان انتماء، فيؤدي ذلك إلى استنزاف الطاقات، وضياع الجهود، وفساد عريض، ولذلك فلا بد أن نرفض العلمانية ليسقط حكم الأراذل والعملاء، ويتولى أولوا الألباب قيادة الأمة، فيكون ميلاداً جديداً للأمة الإسلامية، التي تستطيع أن تثب الوثبة القوية، وتنطلق الانطلاقة الواسعة، وتحطم الأغلال التي وضعها الأعداء على المارد الإسلامي".
أكثر من أربعة آلاف منتسب انضموا حتى اللحظة إلى الصفحة المذكورة، علماً أن العدد مرشَّح إلى ارتفاع كبير، بفعل حملة الإعلانات الواسعة المنظَّمة عبر الفايسبوك، والدعوات الممنهجة إلى الانضمام إليها... علماً أن المعلومات والصور تشي باحتمال تمركز القائمين بالصفحة داخل سجن رومية بالذات، عبر الهواتف الخلوية الحديثة...

0 التعليقات:

إرسال تعليق