الخميس، 5 أبريل 2012

السياسة": هذه هي أسماء القادة التي تترأس لوائح اغتيالات أعدها "حزب الله"!

أكد ديبلوماسي بريطاني قريب من وزارة الخارجية في لندن ان فشل محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عقر داره الحصين في منطقة معراب الجبلية في كسروان، "يعتبر خرقا فاضحا لحلقة مسلسل جديد من الإجرام والاغتيال حاك شباكها خلال الاشهر الستة الاخيرة نظام بشار الاسد المتداعي في دمشق بمشاركة قيادة حسن نصر الله في "حزب الله"، وقد يكون هذا الفشل انقذ الرؤوس السياسية الكبرى الاخرى في قوى "14 اذار" المعارضة لهذين الطرفين الدمويين".
وأعرب الديبلوماسي الذي عمل في التسعينات ومطلع الالفية الثالثة في عدد من الدول العربية والافريقية عن "ميله للأخذ بمحتوى ثلاث لوائح استخبارية اوروبية وعربية جرى تداولها على نطاق واسع في اوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، وابلغت بها الولايات المتحدة وروسيا تتصدرها أسماء سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل ونجله سامي، في طليعة نحو 20 اسماً آخر لقادة الصف الثاني في قوى "ثورة الأرز"، فيما حملت إحدى هذه اللوائح أسماء البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي محمد رشيد قباني والزعيم الروحي للطائفة الدرزية والامين العام الاسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وقادة في قوى الأمن الداخلي وقيادة الجيش والاستخبارات".
ونقل الديبلوماسي لصحيفة "السياسة" الكويتية في لندن عن تقرير ديبلوماسي اوروبي من بيروت ان "تركيز لوائح الاغتيالات الثلاث التي وافقت على الاسماء الواردة فيها بلا تحفظ قيادة حزب الله متمثلة بنصر الله ونائبه نعيم قاسم, انصب على تضخيم الادوار التي يتهيأ سمير جعجع وسعد الحريري ووليد جنبلاط للعبها في حال سقوط نظام الأسد وانفتاح أبواب الجحيم على "حزب الله" في لبنان, وعلى التهديد المصيري الذي يتعرض له الحزب الذي سيفقد غطاءه الاساسي بعدما يتحول النظام السوري الى اخطر اعدائه بمساندة سنة ومعظم موارنة ودروز وبعض شيعة لبنان, اضافة الى التهديدات الخارجية التي ستتضاعف من اسرائيل واميركا وأوروبا".
وكشف الديبلوماسي البريطاني لـ"السياسة" أن دوائر استخبارية اوروبية مدعومة بتقارير امنية خليجية عربية تتحدث عن لوائح اغتيالات سورية - ايرانية ارسلت الى "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني (فيلق القدس تحديدا) في بيروت وطهران منذ منتصف فبراير الماضي, تتضمن أسماء قادة ومسؤولين خليجيين".
واشار إلى أن الاستخبارات الاوروبية "نقلت الى الدول الخليجية المعنية خطط الاغتيالات والأسماء المزمع تصفية اصحابها، فتبين انها لوائح قد يكون القادة الخليجيون اطلعوا عليها بالفعل واتخذوا بشأنها اجراءات حماية مشددة على مسؤوليهم".
وفي بيروت، ذكر قيادي منشق عن "حركة أمل" لـ"السياسة" ان جنبلاط "مطلوب الآن حياً أو ميتاً" أكثر من جعجع والحريري والسنيورة، لأن دوره في اثارة المناطق الدرزية الجنوبية في سورية (حوران ودرعا والجولان) في وجه نظام الاسد بات يشكل خطرا حقيقيا عن انشقاق تلك المناطق عن الدولة السورية البعثية، وكذلك انشقاق الاف الضباط والجنود الدروز عن الجيش النظامي للالتحاق "بالجيش السوري الحر" في الوقت الذي لا يشكل القادة اللبنانيون الاخرون نفس نسبة التهديد لنظام الاسد الذي يشكله جنبلاط".
"السياسة"

0 التعليقات:

إرسال تعليق