الأحد، 8 أبريل 2012

مئات المقاتلين حاصروا الضاحية بعد محاولة اغتيال جعجع ...

أكد مسؤول سابق في جهاز أمني لبناني حساس في باريس, أمس, أن "لبنان مر بقطوع هو الأخطر منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري العام 2005 عندما فشلت محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأربعاء الماضي في مقر قيادته واقامته في منطقة معراب الكسروانية التي يعتبرها ميشال عون وحليفه حسن نصرالله عقر دارهما المسيحي المواجه للقوات اللبنانية, إذ اندفعت الفتنة الطائفية بنفس نسبة اندفاعها مع مقتل الحريري وأكثر, وبلغت حدود انفجار عسكري مسلح حقيقي بين أحزاب "القوات" و"الكتائب" و"الوطنيين الاحرار" المرابطة في منطقة عين الرمانة ومحيطها شرقي بيروت, وبين "حزب الله" وحركة "أمل" المتواجدين في المنطقة الملاصقة في الشياح وامتدادا الى ضاحية بيروت الجنوبية عقر دار نصرالله ومقر اقامة قيادته".
وكشف المسؤول الأمني السابق الذي قطع جولة على عدد من العواصم الاوروبية موفداً من احد الأحزاب اليمينية المكونة لقوى "14 آذار" أنه بمجرد الإعلان عن محاولة اغتيال جعجع بعد ظهر الأربعاء الماضي, قام "مئات من محازبي "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" وعناصر مؤيدة لهم من الجيش اللبناني المرابطة في مناطق عين الرمانة والحازمية والفياضية ومتفرعاتها, بالتوجه على وجه السرعة الى عين الرمانة وبعيدا والانطونية الملاصقة لضاحية بيروت الجنوبية, بهدف اقتحام منطقة الشياح المحسوبة على حركة "أمل" أكثر منها على "حزب الله" والوصول منها إلى الضاحية المدججة بالسلاح والمليئة بمقاتلي "حزب الله", ما كاد يؤدي إلى كارثة بين الاطراف المتنازعة المسلحة وتفجير الفتنة الطائفية التي كانت ستنضم اليها أطراف أخرى من الفريقين".
وأعرب المسؤول عن اعتقاده أن يكون تركيز جعجع وفريقه النيابي في البرلمان وقياداته الميدانية على دور ميشال عون وعناصره المدربة على ايدي "حزب الله" في محاولة الاغتيال واتهامه بأنه شكل "المجموعة الثالثة التي تولت الرصد والحماية اللوجستية وحماية انسحاب عصابة حزب الله الارهابية بعد تنفيذ العملية في معراب", قد ينبئ "باقتراب وقوع اجتياح مسيحي مسلح لقوى "ثورة الأرز" و"14 آذار" لمناطق "التيار الوطني الحر", لإنهاء اي وجود له في المناطق المسيحية واعادة اللحمة الى الشارع الماروني الذي انقسم الى طرفين بعد عودة عون من منفاه في باريس, والتحاقه بـ"حزب الله" ونظام بشار الاسد في سياستيهما الدمويتين القمعيتين".
ونقل المسؤول الأمني اللبناني السابق عن معلومات استخبارية لبنانية تأكيدها أن "2300 مقاتل من الاحزاب اليمينية المسيحية في قوى "14 آذار" توجهوا بالفعل الى عين الرمانة وبعبدا والانطونية وبعض مناطق التماس في غرب بيروت بين السنة والشيعة, مستخدمين مئات السيارات والفانات والباصات التي يسيطروا عليها في القرى الجبلية المتنية والكسروانية وفي المدن الساحلية, فيما تحركت آليات عسكرية من الثكنات المطلة على الضاحية الجنوبية للانضمام الى هؤلاء المقاتلين قبل أن ترسل قيادات "القوات" و"الكتائب" واستخبارات الجيش من أوقف تقدمهم باتجاه الشياح وردعهم عن اقتحامها خصوصاً أن جعجع لم يصب بأذى".
في سياق متصل, ذكر مسؤولون اغترابيون تابعون لـ"14 آذار" في دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل والمكسيك ودول الخليج العربي, ان "آلاف الشبان اللبنانيين التابعين للقوات والكتائب والأحرار المقيمين في تلك الدول منذ نيف وعقدين من الزمن, بدأوا الاستعداد للعودة فورا الى لبنان, وان مؤسسات لبنانية اغترابية معروفة تشتري لهم بطاقات السفر وتسلمهم مبالغ مالية هي عبارة عن بدل راتب شهري في هذه الاحزاب ريثما يصلون الى بلدهم ويلتحقون بها".
وقال هؤلاء المسؤولون في لندن وباريس ان "ممثلي 14 اذار من مسيحيين وسنة ودروز باشروا منذ الخميس الماضي, اي في اليوم التالي لفشل محاولة اغتيال جعجع, حض العناصر المقاتلة التي تعمل في العاصمتين الاوروبيتين على العودة الى لبنان فوراً فيما سيتكفل هؤلاء المسؤولون بنقل عائلاتهم أولاً بأول ابتداء من مطلع مايو المقبل".
وظهرت على عشرات المواقع الالكترونية المملوكة من لبنانيين في "14 آذار" و"ثورة الأرز" في دول الغرب, وخصوصا في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل, دعوات لخوض المعركة النهائية الفاصلة مع "حزب الله" وعملاء سورية في لبنان في اقرب وقت, "لأنها معركة لا يمكن تفاديها لا الآن ولا غداء ولا بعد غد", حسب موقع "14 آذار" في سيدني الاسترالية, "قبل ان يتمكن حسن نصرالله ومن ورائه بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد من اغتيال من تبقى من زعمائنا تمهيدا لبسط سياسة ومعتقد اولي الفقيه الايراني على لبنان وشعبه بالقوة".
*السياسة*

0 التعليقات:

إرسال تعليق