الثلاثاء، 3 أبريل 2012

«حزب الله» للعونيّين: فوزوا بمقاعد زحلة، والباقي تفاصيل!

رأت أوساط أنّ الماكينات الانتخابية لدى العديد من الأطراف، انطلقت بعيداً عن الضجيج، بالتوازي مع عودة البحث في ماهية القانون الانتخابي المنتظر، على رغم تأكيد الجميع أنّ الانتخابات المقبلة ستجري وفق قانون 1960، ولمرّة أخيرة، وأنّ قانون النسبية يلقى معارضة شاملة من جميع الأطراف.
التحضيرات للمعركة الانتخابية، انطلقت في أكثر من دائرة انتخابية، على رغم أنّ المكاتب الانتخابية لـ"حزب الله"، باشرت منذ سنتين بالإعداد والتحضير للانتخابات المقبلة، وتقوم فرق من مكاتبه الانتخابية بالعمل على إعداد ما يشبه الدراسات والاحصاءات، التي تتناول الناخبين، وانتماءاتهم الحزبية، أو ميولهم السياسية.
وفي إطار الرابع عشر من آذار، أكّدت مصادر في هذه القوى، أنّ التركيز هذه الأيّام لدى معظم مكوّنات 14 آذار للحفاظ على المقاعد التي نالها في الانتخابات النيابية الماضية عام 2009.
تحضيرات زحلية
ويواصل حزب "الكتائب اللبنانية" تحضيراته الانتخابية، من خلال لقاءات وزيارات واتّصالات ومتابعات، يقوم بها النائب سامي الجميّل، الذي يعمل على إعداد خطّة عمل بالتنسيق مع المسؤولين الحزبيّين.
وتركّز الكتائب على "الساحة الانتخابية الزحليّة"، التي تعتبرها "ساحة أمّ المعارك"، وتتجه إلى اعتماد مرشّح كاثوليكي، وهناك معلومات أشارت الى قيام تيّار داخل الحزب، بالضغط في سبيل ترشيح رجل الأعمال ميشال ضاهر، عن هذا المقعد .
النائب إيلي ماروني قال حول مسار الانتخابات النيابية في زحلة "إنّ الجميع يتريّث في افتتاح المعركة الانتخابية في زحلة لعدّة أسباب منها أنّ الجميع ينتظر قانوناً انتخابيّاً جديداً، يؤمّن حقوق التمثيل ويكون قادراً على إيصال ممثل الشعب الحقيقي إلى النظرة البرلمانيّة. لكنّ ما حصل، أنّنا على مسافة سنة وبضعة أشهر من الانتخابات ولم يتمّ الاتّفاق حول مشروع قانون موحّد للانتخابات النيابيّة. هذا السبب أجّل قليلاً افتتاح المعركة، لأنّ صياغة وشكل القانون يغيّر كثيراً في المعادلة. ونحن مرتبطون بشكل أو بآخر بالأزمة في سوريا، وفي ظلّ الخوف على المصير في لبنان والقلق، تجد المرشّح أو النائب المرشّح أو المواطن يهمّهم في المرحلة الأولى "مرحلة البقاء" قبل خوض الانتخابات أو شكل القانون.
وعن تأجيل الانتخابات، اعتبر ماروني أنّه لا يجب تأجيلها، ويجب أن تستمرّ الدورة الديمقراطية في لبنان، لكنّ هناك بعض الإشاعات التي تتردّد حول إمكانية تأجيل الانتخابات إذا ما حصل ارتدادت من الواقع السوري الى الواقع الأمني اللبناني.
بين البطريرك والمطران
من جهة أخرى، وعلى الصعيد الانتخابي في زحلة، تعتبر أوساط، أنّ هناك مساعيَ مكثّفة، واتّصالات ما بين البطريرك بشارة الراعي، ومطران الروم الكاثوليك في زحلة عصام درويش، بقصد تجنيب المدينة صراعات سياسية وانقسامات، والتوجّه نحو معركة وفاقيّة. وكانت مبادرة المطران درويش الأخيرة في جمع النوّاب والوزراء الزحليّين السابقين والحاليّين فيما يشبه المصالحة في مطرانيّة الروم الكاثوليك، تمهيداً لإيجاد أرضيّة صالحة للتوافق الانتخابي المستقبلي.
وأشارت أوساط لـ"الجمهورية "، إلى أنّ دائرة زحلة باتت في "عين العاصفة"، وهي مازالت تحدّد وتقرّر الجهة التي ستملك الأكثرية، و"حزب الله" يبدي اهتماماً في ترتيب تحالفاته وتحالفات الحلفاء في المدينة، وسيقوم ببذل الغالي والرخيص لفوز حلفائه بالمقاعد النيابية، بدليل أنّ قياديّاً في حزب الله أبلغ أحد نوّاب التيّار الوطني الحر رسالة مفادها "إنجحوا في دائرة زحلة، فوزوا في المقاعد الانتخابية، والباقي تفاصيل ..." 

0 التعليقات:

إرسال تعليق