الأحد، 15 أبريل 2012

قاووق: نحن غير راضين عن اداء الحكومة وتفعيلها بوقف الحسابات الانتخابية


أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "المقاومة استطاعت أن تعاظم قدراتها العسكرية لتصبح مستعدة لإحراز نصر قادم في أية مواجهة يريدها العدو، على الرغم من كل التحديات التي مرت على لبنان والمنطقة، ومحاولات إضعافها وإعاقة طريق تسلحها، وكل الإستفزازات الداخلية والتطورات السورية والضغوطات الدولية".
ولفت الشيخ قاووق، خلال إحتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية، إلى "أننا ومنذ العام 2005، نتعرض لأشد حملة مدعومة ماليا وإعلاميا وأمنيا لتشويه صورة المقاومة وهز مكانتها وسمعتها وصدقيتها، إلا أنه وبعد 7 سنوات على هذا الاجتياح الإعلامي والتحريضي ضدها وضد قادتها ورموزها، لم تزدد الا مكانة ومهابة وقوة، ولم تزدد الناس وشعوب الأمة الا ثقة وتصديقا واحتراما لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله".
وقال:"ليعلم محبو المقاومة أن التحريض السياسي والتوتير الاعلامي لن يغير شيئا من معادلة المقاومة، وإن كل التحريض والاساءة لا تهز حرفا من حروفها".
وأشار إلى "أننا وكلما اقتربنا من الاستحقاق الإنتخابي النيابي، إزداد توتر اعداء المقاومة وازدادت وتيرة التصعيد الاعلامي والسياسي ضدها"، معتبرا أن "هذا أمر عمليات أميركي، فأميركا عينها على الانتخابات في العام 2013 تعد العدة لحملة واسعة من التحريض والاساءة ضد المقاومة"، مضيفا "نحن واثقون من اي استحقاق قادم، وكل التحريض لن يغير شيئا من قناعات شعبنا، لكن هذا يعبر عن خيبتهم وتوترهم وإحباطهم أمام نجاحات وانتصارات وتعاظم قدرات المقاومة، التي سيبقى سلاحها شوكة بأعين أعدائها وحسرة في قلوب المغرضين من الداخل والخارج".
وشدد قاووق على أن "المقاومة لا تخفي سرا انها لا توفر فرصة لزيادة تسلحها وتدريبها والاستعداد لأي مواجهة قادمة شاء من شاء وأبى من أبى، وأنه بسبب عجزهم عن مواجهتها فقد حولوا كل رهاناتهم باتجاه التطورات في سوريا فراهنوا على تغيير النظام وصولا الى تغيير المعادلة في المنطقة"، مشيرا إلى أن "أميركا بدعمها المعارضة المسلحة في سوريا تريد أن تخدم وتريح إسرائيل التي تريد من ذلك إضعاف جبهة المقاومة في أية حرب قادمة، إلا أنه وبعد فشل مخطط تغيير النظام بصمود سوريا والاصلاحات فيها، وجدنا انهم يصعدون في التحريض والتسليح والتمويل بهدف جر هذا البلد الى حرب أهلية".
ورأى أن "بعض الدول الإقليمية تعمل وفق خيار من إثنين، فإما أن تسقط النظام في سوريا أو تجر المنطقة إلى حرب أهلية، لأن أحقادهم أكبر من مصالحنا ولأنهم لا يستطيعون تحمل تداعيات صمود وانتصار سوريا على مشروع وعدوان خارجي، وأنه بصمود سوريا ستكتب في المنطقة معادلات جديدة تعمق المأزق الأميركي، وتضيق الخناق على أميركا وأدواتها".
وتساءل قاووق عن موقف قوى 14 آذار التي التزمت بموقف لبناني رسمي داعم للمجتمع الدولي، الذي تبنى "مبادرة أنان" لحل الأزمة سياسيا، في وقت تقف دول إقليمية عربية وغير عربية ضده وتريد التسليح والحرب.
وقال:" هل قوى 14 آذار تدعم موقف المجتمع الدولي بالحل السياسي في سوريا أم الدعوات الى التسليح، مع أنه قد كان شعارهم دائما أنهم مع القرارات الدولية، فالقرار الدولي اليوم هو دعم المسار السلمي السياسي في سوريا، وهم يقفون ضد ارادة المجتمع الدولي ويؤيدون من يدعو الى التسلح والحرب، وأن على الحكومة أن تقول كلمتها ايضا وهي الملتزمة دائما بقرارات المجتمع الدولي".
واعلن "أننا في حزب الله غير راضين عن أداء الحكومة، فالضرورات التي تدعونا للمحافظة عليها تدعونا لأن نقول اننا لسنا راضين عن التباطؤ والمماطلة والتسويف وتضييع الفرص وتأخير الإنجازات"، لافتا إلى "أنهم قالوا أن هناك أيد خفية تعرقل التعيينات وملف شهود الزور والإنتاجية إلا أننا نصر على تفعيل عمل الحكومة التي لن يفعل عملها إلا إذا لم يعد هناك فيها من يراهن على حسابات سياسية إنتخابية أو سورية، أو من هو متورط في تجاذبات كيدية فالحكومة قادرة على تفعيل دورها أكثر وحل القضايا العالقة".

وفي الملف البحريني، أشار إلى أن "القتل والقمع مستمرين في البحرين وكأن هناك رخصة دولية عربية بذلك"، مطالبا النظام البحريني "بأن يقتدي بالاصلاحات السورية، فالشعب البحريني يقبل بنصف او بربع الاصلاحات التي أقدم عليها الرئيس بشار الأسد في سوريا وبنصف او بربع الحقوق المدنية والسياسية التي يعطيها النظام للشعب في سوريا".
وأضاف: "إن إسرائيل على الرغم من كل وحشيتها خضعت لمطالب المضربين عن الطعام وأطلقت سراحهم، أما في البحرين فإن عبد الهادي خواجة والشيخ حسن مشيمع باتوا على مقربة من الموت وهم مضربون عن الطعام، وترفض سلطات البحرين اطلاق سراحهم او اعطائهم بعضا من حقوقهم".
وشدد على أن "ما يحصل هناك جريمة بحق الإنسانية، جريمة مدانة لطخت أيادي القادة العرب الذين اعطوا الضوء الأخضر للجيوش في جيش درع الجزيرة للمشاركة بقمع الشعب البحريني وقتله"

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق