الأحد، 15 أبريل 2012

رعد: وحدة سوريا قوة للبنان وأي حماقة يرتكبها العدو ستغير وجه المنطقة

                     
      
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "ما يجري في سوريا اليوم هدفة تأمين الدرع الواقي للكيان الصهيوني لمعاودة تحكمه بالمنطقة، بعدما هزمتة المقاومة في العامين 2000 و 2006 وصدعت بنيته الامنية والعسكرية، واسقطت دوره الوظيفي الذي كان يتمثل برعاية وحماية المصالح الغربية وتأديب الوكلاء من حكام الأنظمة المستبدة التي حكمت شعوب المنطقة على مدى اكثر من 60 عاماً".
وشدد خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، على أن "الوحدة والقوة والاستقرار في سوريا يشكل قوة لوحدة واستقرار لبنان، وأن عدو هذه المنطقة الذي يشكل خطراً وجوديا ومحوريا لابنائها ولمستقبلها هو العدو الصهيوني الذي ما يزال يراوح في أزمتة الكيانيه التي اوقعته فيها المقاومة جراء انتصارها المعجز عام 2006".
وأوضح أنه "كان المطلوب في تلك الحرب العدوانية ان يستأصل حزب الله وروح المقاومة في منطقتنا، فإذ بالمقاومة تصدع المرتكزات والبنى التحتية على المستوى الأمني والعسكري والسياسي للعدو الصهيوني الذي ما يزال يترنح رغم كل مناوراته المستمرة واستعداداته وتسليحه ورغم كل محاولات سد الثغرات التي كشفتها التحقيقات الاسرائيلية بعد الحرب".
ولفت النائب رعد الى أن "هذا العدو قد يملك القدرة على الحصول على أسلحة استراتيجية متطورة لكن شيئاً مهماً لا يمكنه مطلقاً الحصول عليه أو امتلاك جزء بسيط منه، وهو الروح التي يمتلكها رجال المقاومة في لبنان، روح الإيمان والثبات والإصرار والتمسك بالحق والإستعداد للتضحية من أجل حماية الوطن وأبناءه، وأن هذا العدو هو عدو جبان لا يقاتل الا من وراء جدار او قرى محصنة استطاعت المقاومة ان تصدعها بعد أن بناها لمعسكراته ولقواته المعتدية".
وأوضح أننا "لم نعد ننتظر أن يعتدي العدو، فنحن نقدر أن هذا العدو يتردد مليون مرة في هذة المرحلة قبل أن يقدم على أي حماقة لأنه يعرف أن مصير كيانه سيكون على المحك، وأن وجه المنطقة والمعادلات التي تحكمها ستشهد تغيراً حاسماً لمصلحة شعوب هذه الأمة وروحها المقاومة وشبابها المقاومين".
وأشار النائب رعد إلى أننا "لا نريد أن ننساق للرد على سمفونية الحديث عن السلاح، لكن ما لفتنا أن هناك من قال إن أي نقاش حول قانون للانتخابات يعدل القانون القائم لا يمكن أن يتم مع وجود السلاح"، متسائلا "هل يمكننا أن نستنتج أن الذي لا يقبل أن يتحاور اللبنانيون مع بعضهم بعضا مع وجود السلاح لن يقبل بإجراء إنتخابات مع وجود سلاح؟ أم أن الأمر "كلام في كلام" يطرح فقط للتحريض واثارة الغرائز خصوصا وإن الانتخابات قد بدأ بازارها منذ اليوم؟".
واعتبر أن "ما سنشهدة في جلسة المناقشة العامة خلال الايام المقبلة هي ثلاثة ايام من "القيل والقال" من الاطروحات الانتخابية والتسويقات الاعلامية للمرشحين في الانتخابات المقبلة، وأنه لعل بعضهم يدرج مصلحة الوطن والمواطن في آخر اهتماماته، وأن في أعلى سلّم الاولويات عند بعضهم، العودة الى السلطة التي ما خرج منها الا للكيدية وتشنج الخطاب الذي ما زال يتمسك به".
وشدد على أننا "في مرحلة عايشنا حكومة ليست حكومتنا والكل بات يعرف ذلك، وأننا نستطيع القول بإنها كانت حكومة اللبنانيين جميعا، لأنها قدمت خدمات جلة للمعارضة قبل الموالاة، وأنها تناغمت مع بعض مطالب المعارضة أكثر مما تناغمت مع مطالب الموالاة، وأننا قبلنا بذلك لأن أعلى الأولويات في اهتماماتنا هو توفير الاستقرار في هذا البلد، وتوفير مناخات اللحمة الوطنية والتهيؤ لما يخطط لبلدنا من تآمر بعد الانتهاء من سلسلة الحلقات التي تشهدها المنطقة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق