الأحد، 1 أبريل 2012

حميد القى كلمة بري في ذكرى اسبوع الدكتور محمد حمود : اداء مترهل للحكومة وعدم قدرة على صياغة برنامج عمل لتطوير الوطن

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور أيوب حميد "أن المواطن اللبناني بات يتجرع الغصات في ما يتعلق بما آلت إليه الأمور الداخلية من الأداء المترهل للحكومة ومن عدم القدرة على صياغة برنامج عمل للوطن يعطيه الفرصة الحقيقية لتطوير نفسه ومعالجة مشاكله وقضاياه التي بات يرزح تحت أعبائها ويستشعر اليأس والقنوت في إمكان الوصول إلى خلاص لبنان مما عاناه ويعانيه".

وأضاف في كلمة ألقاها باسم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في ذكرى أسبوع الدكتور الجامعي محمد موسى حمود في بلدة كونين قضاء بنت جبيل: "هذه مسؤولية جسيمة على الحكومة أن تتحملها وتحقق أماني الناس وتقوم بما ألزمت نفسها في بيانها الوزاري ولتكون فرصة حقيقية لإشاعة ألأجواء الايجابية بعدما قطعنا مرحلة صعبة وقاسية في عقد الحكومات اللبنانية والتجارب المريرة معها، هذه السنين العجاف التي لم تكن فرصة خير للواقع اللبناني بل أثقلته بالأعباء والمديونية والالتزامات التي لم تتخذ مسارها القانوني والدستوري إن لجهة المحكمة الدولية أو السعي لربط لبنان في اتفاقيات خارجية لا تخدم المنعة والاستقرار الداخلي".
وتابع: "نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لكي نبدأ السعي الحثيث للاستثمار في مواردنا الطبيعية، ليس فقط في مجال النفط والغاز في البحر والبر وانما أيضا في المياه، وأن نجترح الحلول التي فيها مناخ إيجابي للواقع اللبناني ونضع الأمور في نصابها لنصوغ قانونا انتخابيا عصريا يتيح الفرصة لكل المتنافسين وفق ما نص عليه الطائف بتوسيع الدائرة الانتخابية، كي لا نعيش التقوقع المذهبي والطائفي والعائلي وبذلك شفاء لبنان أو وصفه على طريق الشفاء من الضغائن التي أرادها البعض في الخارج أن تكون لغة للاحتدام وإثارة الغرائز التي تضيع إنجازات شعبنا في الانتصار والمقاومة وعملية البناء، وآن لنا أن ندرك أن الرهانات على الخارج لم تكن لتجبي الخير للبنان وأننا لسنا بعيدين عن التداعيات الخارجية وقدرنا ان نكون مع الأشقاء في سوريا على أبسط حالات الوئام والتلاقي على قواعد المصالح المشتركة وأولئك الذين يبشروننا بأن هناك تحولا على مستوى الوطن العربي".

وتابع: "هذا الربيع العربي الذي كانت إرهاصاته وبداياته من حراك الشعب وأن الأنظمة التي جرى فيها الحراك كانت حليفة للأمريكيين ولأتباعهم وتوطد دعائم الاستقرار للعدو الصهيوني بإرادة أو بغير إرادة بمعاهدات أو بغير معاهدات، فكيف يكون الربيع العربي منشأه من أولئك الذين أعطوه عناوين والبسوه لبوسا لا علاقة لها بما أرادته الشعوب العربية وان اتخاذ لبنان ليكون من خلاله الكيل لسوريا والسعي الى تقويض استقراره لا يجدي نفعا، فسوريا بثبات شعبها وجيشها وقيادتها قادرة على تجاوز المحن والصعاب، وان العرب الذين رهنوا أنفسهم للإرادات الخارجية والأوروبية واستمروا بطريقة واعية او بغير وعي للإرادة الصهيونية، وأعطوا لأنفسهم أدوارا توهموا بأنهم قادرون على القيام بها".

وختم: "للأسف خفقت أمالهم ومشاريعهم وتمنياتهم وها هم اليوم بعدما قطعوا وشائج العلاقة مع سوريا يتسكعون في هذا المكان أو ذاك تحت عناوين مختلفة ويخضعون أنفسهم بمزيد من الالتزام للإرادة الأمريكية، حيث خلقت لهم أمريكا عدوا وهميا هو إيران بعدما أقنعتهم بأنه سوف يلتهمهم تباعا ويهدد أنظمتهم واستقرارهم وهكذا هي اليوم أمريكا تبتزهم بالمال وبالمعاهدات المشبوهة، هؤلاء العرب الذين مرت قمتهم دون أي ذكر ليوم الأرض ولفلسطين".

وكان تخلل الاحتفال كلمتان للشيخ ماهر حمود والسيد علي فضل الله. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق