الأحد، 8 أبريل 2012

صوت الفرح تكرم رائداً من روادها... الأستاذ باسم عباس

منذ عشرين عاماً عزف على أوتار الروح وداعبت كلماته العذبة عميق إحساسنا، فإنطلقنا وكانت المشاعر الطيبة عشقنا وزادنا اليومي، وكان جمهور الفرح يستفيق كل صباح على ترانيم فيروز وأدبيات الشاعر الصديق والزميل باسم عباس..
مضى الأديب المرهف وسط أجراس الآلام ومتاعب الفقد، فقدم "ريّان" ريحانة من أبنائه قرباناُ للطفولة، وحمل دموعه على كفّيه يصلي لأجل الوطن والجنوب وأهله الذين تعودوا على وجهه الهادئ وصبره الأصيل... ملأ أوراقنا ألحاناً وجمالاً وحبّاً ... وتألق في ليالي الأنس مع الشعراء والأدباء...
ومضى أيضاً يطاعن القدر ثانية بقساوة قضائه وفقد عزيزاً في زهرة شبابه ... رحل جاد فاصطبر الوالد مجدداً واحتسب أمره إلى الله...
اليوم وبعد جهد السنين وصبر الأيام يعود الأستاذ باسم عباس إلى الواجهة وتتجدد الثقة بشخصيته التربوية المميزة، فعيّن رئيساً للمنطقة التربوية في الجنوب بمرسوم رئاسي.
موقع إذاعة صوت الفرح وفي أقل الإيمان قدم بالأمس عربون محبة ووفاء للزميل الذي أسس الإنطلاقة وكان مديراً للبرامج سنوات طويلة وأستاذاً مرشداً على الدوام.
في السادسة من عصر الخميس 5/4/2012 أقامت اسرة صوت الفرح حفل محبة وتكريم عائلي للأستاذ باسم عباس في مقر الإذاعة والموقع حضره مؤسس صوت الفرح السيد عبد العزيز شرف الدين والمدير العام السيد علوان شرف الدين وفريق العمل الزملاء رندة بزي، غادة الدايخ ، فاتن زيات أمون،هلال سقلاوي، محمد أبو سالم وهشام ضاهر.
استهل اللقاء التكريمي السيد عبد العزيز شرف الدين الذي رحّب بالأستاذ باسم عباس قائلاً : " لقد كنا نستعير منك الكلام، والآن نقف عاجزين لنبحث عن ما يليق بك ايها الصديق العزيز، ونحن لن ننسى بصماتك الذهبية التي لها مكان في كل زاوية من هذه الإذاعة، ولن ننسى فضلك على زميلاتك وزملائك الذين كنت لهم المرشد والناصح، ولن ننسى الأيام الجميلة التي عشناها سوياً وهي محفورة في القلب، مبروك لك هذا المركز ، ونتمنى لك كل التوفيق"....

بدوره الأستاذ باسم عباس إعتبر إن التجربة مع السيد عبد العزيز هي تجربة أخوية وروحية بكل ما للكلمة من معنى، وتحدث عباس عن تاريخ عمله كمدير برامج في صوت الفرح لمدة سبع سنوات حيث أشرف على إعداد البرامج ، وتدريب المذيعات موضحاً التزام الهيئة الادارية بالمعايير المهنية العالية في العمل فكانت منبراً حراً غير مرتهن .. كما وعبر عن إعتزازه بتجربته مع الزملاء والزميلات حيث كان العمل بجدية وحرفية ..

وتابع عباس " أنا إبن هذه المؤسسة أشعر بأنني بين اهلي، صحيح انني اليوم بعيد نظراً لظروف عملي، لكنني من المتابعين الدائمين واشعر بأني ما زلت مسؤولاً عن متابعة البرامج على الهواء وتوجيه الملاحظات في بعض الاحيان.."
وأكد عباس أن المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتقه لن تبعده عن اللقاءات الأسبوعية الشعرية والنشاطات الثقافية، لأن الكلمة هي أساس نهوض الأوطان .. فهي تجمع الناس عندما تفرقهم السياسة والتعصب الطائفي.

وشدد عبّاس قائلاً: " لم اختلف مع أحد طوال سنوات عملي مهما اختلف انتماءه السياسي .. هذا مبدأي ونهجي الذي اعتمده، وسأتعاطى في عملي ضمن القوانيين ولن أتساهل في أي أمر من شأنه المساس بها".

وختم اللقاء بحفل كوكتيل سلم فيه السيد عبدالعزيز شرف الدين، عباس درعاً تكريمياً بإسم إذاعة وموقع صوت الفرح.
 
بدورها أسرة موقع الزهراني الإخباري تتمنى للأستاذ باسم عباس ، مزيداً من النجاح والغمل في سبيل خدمة الناس ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق