الأربعاء، 27 يونيو 2012

سيناريو انتخاب جعجع رئيساً للجمهورية.. بالنصف زائداً واحداً!

أعلن مرجع لبناني لـ "السفير" ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لا يبدو سعيداً سعيداً عندما يبادر حليفه الرئيس سعد الحريري الى ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية في محطة العام 2014، ولا يكون إلا حزيناً حتى العظم، عندما يقرأ أن جعجع قد ارتدى البذلة الرئاسية منذ الآن، وأنه جاهز لهذا الخيار وبالنصف زائداً واحداً اذا طلب منه ذلك.
واكد المرجع للصحيفة أن ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لجعجع للرئاسة الأولى هو ترشيح جدي جداً، لأن ثمة حديثاً عن خطة اميركية ـ سعودية ـ قطرية ترمي الى انتخاب رئيس مسيحي في العام 2014 عن طريق النصف زائداً واحداً، لذلك يلاحظ توزيع أدوار بين المستقبل والقوات، مشيراً إلى ان الحريري يدعو للتمسك بقانون الستين وجعجع يدعو إلى تغييره، والى العمل على تأمين أكثرية نيابية من دون الحاجة الى التحالف مع جنبلاط .
ولفت المرجع إلى ان مقاطعة جعجع لجلسة هيئة الحوار الوطني تندرج في هذه الخانة، عبر إعطائه مساحة كبيرة من التمايز، عن حلفائه حتى لا يُقال يوماً إنه فاوض أو ساوم على مواضيع ليس مقتنعاً بها من الاساس.
وأضاف المرجع نفسه أن رهان جعجع على سقوط الأسد قبل نهاية العام الحالي، هو رهان الحريري وكل فريق 14 آذار، وثمة من ينقل حرفياً عن جيفري فيلتمان قبل تقاعده وتبوء منصبه الجديد في الأمم المتحدة، أنه لن ينقضي شهر ايلول 2012 إلا ويكون الرئيس بشار الأسد قد غادر سوريا برفقة حاشية من الضباط والمسؤولين الى موسكو أو طهران.
وشدد المرجع على أنه سمع شخصياً من مسؤولين في فريق 14 آذار أنه بعد سقوط الأسد، ثمة سيناريو بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستعطي الضوء الأخضر لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وعندها سينخرط حزب الله في هذه المواجهة، وسيجد نفسه في نهاية المعركة وقد نضب كل مخزونه الصاروخي الاستراتيجي، وتبقى مسألة سلاحه المتوسط والفردي وهي قضية لن يكون صعباً إيجاد حل لها.
وأضاف المرجع : إذا انتصر المشروع الأميركي في سوريا، فان جعجع هو الشخص الوحيد الذي يتجرأ على ان يطلب رسمياً من دول حلف "الناتو" إرسال قوات لها الى لبنان لنزع ما تبقى من سلاح حزب الله، تحت ذريعة نزع سلاح القوى اللبنانية غير الشرعية والتنظيمات الفلسطينية داخل المخيمات وخارجها، كما يطلب منها الانتشار على طول الحدود اللبنانية السورية.
أما سيناريو الانتخاب، فيقوم على جمع الأكثرية النيابية في الداخل أولاً، واذا تعذر ذلك يحصل الاجتماع في الخارج (قطر او تركيا) ويصاحب العملية الانتخابية، استنفار لشارع قوى 14 آذار ولا سيما المستقبل، ويعود الى لبنان عودة المنقذ عبر مطار القليعات وبحماية دولية يؤمنها "الناتو" او الامم المتحدة لأن الاعتراف الدولي بانتخاب كهذا سيكون جاهزاً وحجة هؤلاء الدستورية أن الرئيس ميشال سليمان انتخب رئيساً للجمهورية من دون تعديل المادة 49، على حد تعبير المرجع اللبناني.
"السفير"

0 التعليقات:

إرسال تعليق