السبت، 11 أغسطس 2012

النائب ابراهيم كنعان يتهم عبر "النشرة" النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري بـ"ذبح" كل قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل للمسيحيين ويسأل مسيحيي "14 آذار": "لماذا لا تدافعون عمّا يُجمع عليه المسيحيون



انتقد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان طريقة توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، مشددا على وجوب إجراء تحقيق جدي بهذا الموضوع خصوصا أنه لم يكن هناك أي مبرر للكسر والخلع واقتحام غرف النوم.
وفي حديث لـ"النشرة"، رأى كنعان أن لا قيمة قانونية لكل الأخبار المسرّبة عن التحقيقات مع سماحة، مشدّدا على أنّ الملف قضائي بامتياز، داعيا لانتظار القضاء ليقول كلمته قبل إصدار الأحكام الاعلامية، متسائلا "أين حرمة الناس وماذا لو كان سماحة بريئا؟".
واستهجن كنعان، من جهة أخرى، الهجمة التي يتعرض عليها قانون الانتخاب الذي أقرّته الحكومة على الرغم من أنّ النسبية كانت مطلب الجميع، مذكّراً بأنّ لقاء بكركي في حلقاته الأولى والثانية أيّد مشروع اللقاء الارثوذكسي كما أيّد النسبية مع دوائر متوسطة، مشدّدا على عدم جواز نسف القانون الذي يؤمن أفضل تمثيل للمسيحيين.
وفيما اتهم كنعان كلا من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بـ"ذبح" كل قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل للمسيحيين، حذر مسيحيي "14 آذار" من مغبة ضرب مشروع النسبية بعرض الحائط حفاظا على مصالح الحريري وجنبلاط الانتخابية، داعيا إياهم لمواجهة حلفائهم تماما كما واجه "التيار الوطني الحر" حلفاءه في موضوع العمال المياومين في مؤسسة "كهرباء لبنان".
 
سماحة ليس أبو محجن!
النائب ابراهيم كنعان انتقد طريقة توقيف الوزير الأسبق ميشال سماحة، معتبرا أنها مخالفة للأصول ولا تتوافق مع مكانة سماحة كنائب ووزير أسبق، لافتا الى ان دخول المنزل عن طريقة الخلع واقتحام غرف النوم لا مبرر له لأن سماحة ليس أبو محجن كما أن لا جيش سوري حر أو جيش نظامي او سلفية أو اسير في منطقة المتن الشمالي.
ولفت كنعان الى أن العنتريات بهذا الاطار غير مقبولة أكانت موجهة لحليف أو خصم أو شخص مستقل، مشدّدا على وجوب القيام بتحقيق جدي بهذا الموضوع وهو ما كان طالب به وزير العدل الى جانب مطالبته بالتحقيق بتسريب محضر التحقيق، وقال: "التسريب ادانة مسبقة وأي حديث قبل ان يقول القضاء كلمته لن نتعاطى معه بجدية فأين حرمة الناس وماذا لو كان سماحة بريئا؟"
وفيما رفض كنعان التعليق على مضمون ما تم تسريبه للاطلاع على ملفات رسمية، شدّد على ان الموضوع قضائي بامتياز، واضاف: "لدينا تجارب مرة في هذا السياق ولعل ما قد يذكره البعض هو اتهام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتفجير كنيسة سيدة النجاة والخروج باعترافات ووثائق قيل في النهاية انّها لم تكن الا فبركات امنية. وبالتالي لا قيمة قانونية لكل الاخبار المسربة اليوم ونحن لن نعلّق عليها".
ورأى كنعان أن التطورات الأخيرة تستدعي من كل الاطراف مواجهة واعية ومسؤولة بعيدا عن ازدواجية المواقف، مشدّدا على وجوب التمسك بالمؤسسة العسكرية التي تبقى العمود الفقري الذي يقوم عليه الوطن، وقال: "نحن كنا ولا نزال حريصين كل الحرص  على عدم الانزلاق الى أتون الأزمة السورية والمحافظة على السيادة اللبنانية من خلال المحافظة على الجيش".
 
ليواجه مسيحيو "14 آذار" حلفاءهم
وتطرق كنعان لملف قانون الانتخابات، مستهجنا الهجمة على القانون الذي أقرته الحكومة بالرغم من أن النسبية كانت مطلب الجميع، وقال: "لقاء بكركي في حلقاته الأولى والثانية أيّد مشروع اللقاء الارثوذكسي كما أيّد النسبية مع دوائر متوسطة وبالتالي لا نفهم خروج البعض من مكونات لجنة بكركي عن التوافق الذي حصل  ليتهمونا اننا نحن من قمنا بانقلاب ونسفنا التوافق".
ووصف اللقاء الذي جمعه والوزير جبران باسيل بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بـ"المفيد والذي ساده جو ايجابي"، لافتا الى انّه تم البحث بالخيارات المتاحة بما خص قانون الانتخاب، وقال: "اكدنا ان النسبية والدوائر المتوسطة احد الخيارات المتوافق عليها في بكركي وارتأينا انّه اذا كان لا بد من تعديل التقسيمات فذلك يحتاج لنقاش وتعاون ولكن لا يجوز نسف القانون الذي يؤمن افضل تمثيل للمسيحيين".
وفيما دعا كنعان الاحزاب المسيحية المعارضة للحفاظ على استقلاليتها بالنسبة للقوانين والمشاريع التي لها علاقة بمصير المسيحيين، توجه اليهم قائلا: "اذا قررتم ان تواجهوا حلفاءكم للدفاع عما اجمع عليه المسيحيون كما فعلنا نحن عندما واجهنا حلفاءنا بموضوع المياومين فسنكون الى جانبكم" واضاف: "علما اننا نقدر للكتائب والقوات موقفهم الى جانبنا في هذا الملف ونأمل ان ينسحب على بقية الملفات الاصلاحية التي تهم اللبنانيين عامة والمسحيين خاصة".
ولفت كنعان الى انّه "اذا كانت المشكلة في تقسيم الدوائر فنحن جاهزون لمناقشة تقسيمات جديدة، ولكن ان يتم ضرب مشروع النسبية بعرض الحائط حفاظا على مصالح النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط الانتخابية فهذا أمر غير مقبول". وأضاف: "اصلا جنبلاط والحريري لطالما سعيا ولا يزالان لذبح كل قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل للمسيحيين".

النسبية تضعف "حزب الله"
واذ انتقد وبشدة حديث البعض عن أن النسبية تخدم "حزب الله"، واصفا هذا الحديث بـ"الخبيث والسخيف"، شدّد على أن النسبية تُضعف حزب الله والتحالف الشيعي وتسمح لتيارات شيعية أخرى بأن تتمثل وقال: "لدينا 65% من اصوات المسيحيين في بعبدا وفي المتن الشمالي لا نزال المسيطرين كما ان الاغلبية المسيحية في جبيل تؤيدنا. فكيف يقولون اننا نستند على الصوت الشيعي؟ وهل دمج كسروان وجبيل يخدم المسيحيين أو الشيعة الذين سيذوبون في الاغلبية المسيحية؟".
وتساءل كنعان "ألا يعزز جعل بشري وزغرتا والكورة والبترون الصوت المسيحي وألا يعطيكم الأغلبية؟". وتوجه إليهم قائلا: "أنتم تخسرون في جبل لبنان في ظل النظام الأكثري ولكنّكم تكسبون ما بين 4 او 5 نواب في ظل النسبية وبالتالي فان النسبية هنا تضر بنا لكنّها تخدمكم".
واذ شدد كنعان على ان النسبية لا تأخذ من حقوق أحد بل تعيد الحقوق لاصحابها، قال: "كانوا يتحججون بالوصاية السورية للانقضاض على حقوقنا فأي وصاية تفرض عليكم اليوم ان تأخذوا حقوقنا؟"
واعتبر كنعان ان من يسقط النسبية في البرلمان سيتحمل مسؤولية تاريخية امام المسيحيين، مؤكدا ان التواصل سيبقى قائما مع باقي الفرقاء المسيحيين لحثّهم على عدم الوقوع بالفخ الذي ينصبه تيار "المستقبل" للمسيحيين منذ العام 1993. وأضاف: "يكفي مزايدة بالحديث عن الدوائر الصغرى في ظل نظام أكثري فهذا الطرح ما زلنا نناقشه ولم يتم التوافق عليه في لجنة بكركي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق