الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

«طار» شاهد الزور لوسـام الحسن فوقع فـرع المعلومات في الورطة




«طار» شاهد الزور لوسـام الحسن فوقع فـرع المعلومات في الورطة / ما كشفته «الديار» بات مثبتاً وحملة مالية إعلامية للدفاع عن وسام الحسن / من أين سيأتي ميلاد كفوري ليشهد وسماحة أنكر كلام شاهد الزور؟
ما كشفته «الديار» وما أعلنته منذ اليوم الاول لتوقيف ميشال سماحة عن «فبركات» مخابراتية بين فرع المعلومات وجهاز امن خارجي لاستدراجه وتوقيفه بات مثبتاً واكدته وقائع الجلسة الاولى من التحقيق من قبل قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا مع سماحة الذي تراجع عن إفادته التي قالها امام فرع المعلومات، مشيرا الى دور العميل كفوري في هذه القضية، حيث كانت «الديار» اول من كشف قضية كفوري ودوره وأسمائه الوهمية المتعددة من امجد سرور الى نزيه خيرالله الى زهير نحاس الى غيرها بالاضافة الى زياراته الى اسرائيل ودوره في مجازر صبرا وشاتيلا. كما كشفت «الديار» عن الدور التنسيقي بين العميد وسام الحسن وميلاد كفوري وكيف قبض كفوري 5 ملايين دولار وامّن له وسام الحسن اللجوء السياسي له ولعائلته. فقد أكدت وقائع جلسة امس مع سماحة من قبل قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا على حيثيات «الفيلم البوليسي» الذي ركّبه العميد وسام الحسن حيث تراجع سماحة عن إفاداته السابقة، واشار الى انه تعرض لضغط نفسي من قبل «المعلومات». اما مسألة المتفجرات فإن نقل العبوات بهدف زرعها في الشمال لوقف تهريب السلاح والمسلحين، قال سماحة «لقد وقعت ضحية خداع من ميلاد كفوري وفرع المعلومات وركبوا لي فيلما «وزحطوني» نتيجة مواقفي السياسية المعروفة ودوري». وتقول المعلومات، انه ومن خلال التحقيق، لم يتبين اي ادلة على سوريا وعلى اللواء علي مملوك في اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة، وبالتالي لا أدلة ابدا ضد سوريا كما يحاول البعض ان يقول. وكان اللافت ان القضية برمتها تنحصر، بالاضافة الى سماحة، برئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن وشاهد الزور ميلاد كفوري، ومن دون حضور كفوري الى التحقيق فإنه لا يمكن لاي قاض ان يصدر أحكامه في هذه القضية، وسيخضع عندئذ التحقيق للشك وللتأويلات، وبالتالي عندما «طار» شاهد الزور الى الخارج بعد ان أمن له العميد الحسن 5 ملايين دولار واللجوء السياسي، فإن فرع المعلومات وقع في ورطة فعلية في ظل إصرار محامي الدفاع عن سماحة على حضور كفوري وإلا فإنهما سيعلّقان مشاركتهما في الجلسات، لأن سماحة أنكر كل كلام شاهد الزور واعتبره «كاذباً». أما إسم ميلاد كفوري، الذي تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية ادواره واسماءه الوهمية وتاريخه الأمني، فإن الرأي العام اللبناني وحتى الخارجي بدأ يشكك في كل رواية فرع المعلومات جازماً بأن سماحة تعرّض لكمين أمني من قبل وسام الحسن لمواقفه السياسية، وبات وسام الحسن في وضع محرج، امام الكمّ الهائل من التسريبات المشككة في عملية التوقيف، وبالتالي جاء الرد عبر حملة مالية إعلامية في العديد من وسائل الاعلام للدفاع عن وسام الحسن ومصداقية التحقيقات وبأن فرع المعلومات أحبط عملية إرهابية، وبأن وسام الحسن لم يقم بتسريب وثائق او مستندات، وبالتالي فإن التحقيق لن يطاله في ضوء الادعاء الذي تقدم به وكيلا سماحة على ريفي والحسن لقيامهما بتسريب محضر التحقيق وهذا امر مخالف للقانون ويستدعي الملاحقة القانونية. الاستجواب وكان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قد قام باستجواب الوزير السابق ميشال سماحة وفي حضور المحامي يوسف فنيانوس بعد ان حضر الجلسة الاولى المحامي مالك السيد. وقالت المعلومات ان سماحة تراجع عن إفادته التي ادلى بها امام فرع المعلومات. واضافت المعلومات ان سماحة نفى القسم الاكبر مما ورد في تحقيقات فرع المعلومات وانه لم يؤكد اقواله امام قاضي التحقيق. وأضافت المعلومات ان وكيلي الدفاع عن سماحة طالبا خلال الجلسة باسترداد بعض المضبوطات الخاصة بسماحة مثل اجهزة الكومبيوتر وبعض الامور العائدة للعائلة. كما ادعيا على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن لجهة خرق سرّية التحقيقات وتسريب محاضر التحقيق الى وسائل الاعلام لممارسة الضغط النفسي حتى على حلفاء سماحة. وتابعت المعلومات ان التحقيق يسير بطريقة جيدة وانه اذا استمر على هذا النحو هناك توقع بإطلاق سراح سماحة. وتضيف المعلومات، انه من بديهيات الامـور ان اي شـخـص يشهد، يجب ان يكون بتصرّف التحقـيق كي تنجـلي الحقيقة من كل النواحي. وعُلم ان التحقيق الذي اجراه القاضي ابو غيدا شمل كل نقطة من النقاط التي وردت في تحقيق فرع المعلومات وان سماحة نفاها جميعا. وبالتالي فإنه اصبح من البديهي إحضار كفوري للتحقيق معه وعدم الاكتفاء بما ادلى به امام المعلومات. وعُلم ايضا ان الجهات المختصة عمّمت اسم كفوري على الحدود من اجل معرفة سفره. وبالتالي يبقى اللغز الاساسي في القضية هو ميلاد كفوري، ومن دون جلبه والتحقيق معه، فإن كل القضية غير قابلة للتصديق. وإزاء المطالبة بجلب الشاهد ميلاد كفوري الى التحقيق في ظل ارتباطاته الامنية المتعددة داخليا ومع اجهزة خارجية وسفره الى اسرائيل ومشاركته في مجازر صبرا وشاتيلا، اضافة الى الاسماء الوهمية التي يمتلكها، رد اللواء اشرف ريفي على هذه الحملات بالدفاع عن العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات ووصفه بالضابط الذكي والمقدام. كما أصدر اللواء ريفي تنويها بأعمال المخبر السري الذي ساعد وأدّى دورا اساسيا في كشف مخطط خطر كان يرمي الى تنفيذ اعمال إرهابية، وقد بقي اسمه طي الكتمان عملا بالمادة 266 من القانون رقم 17 تاريخ 6/9/1999. وعُلم ان اللواء ريفي التقى عقيلة سماحة وبناته الثلاث في مكتب القاضي ابو غيدا. فرنجية هاجم النائب سليمان فرنجية بعنف، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن، وقال إنه يخشى على حياة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد تسريباتهما في قضية ميشال سماحة وأحمّلهما المسؤولية إذا تعرض البطريرك الراعي لأي مكروه. هل غادر وسام الحسن لبنان لمهمة سرّية؟ ذكرت شائعات وأخبار لم تتأكد، أن العميد وسام الحسن غادر لبنان في الساعات الماضية الى الخارج بمهمة لا يعرف أحد تفاصيلها، وقد تكون مرتبطة بالاتصال بشاهد الزور ميلاد كفوري وضمان عدم تراجع كفوري عن إفادته في حال طلب الانتربول اللبناني من الانتربول الدولي تسليمه ميلاد كفوري ليمثل أمام قاضي التحقيق في بيروت. مع العلم أن قاضي التحقيق العسكري الأول سيتسلم طلباً لاستدعاء الشاهد ميلاد كفوري، لإعطاء إفادته أمام القاضي وجاهيا وليس كما قدمها فرع المعلومات دون ان يظهر العميل ميلاد كفوري لا صورة ولا صوتا ولا كتابة وسيكون السؤال الكبير لدى القضاء، لماذا حقق وسام الحسن مع ميشال سماحة ولم يحقق مع ميلاد كفوري الذي تمّ تهريبه الى خارج لبنان. ولقد بدأت الاسئلة والتحقيقات في الاجهزة الامنية اللبنانية عن كيفية مغادرة ميلاد كفوري لبنان وأين وضع القنابل التي يقول انه اتى بها من سوريا مع ميشال سماحة، وسيضطر القضاء الى طلب مجيء ميلاد كفوري، وإلا فإن كل إفادة كفوري تسقط وعندئذ يتم إخلاء ميشال سماحة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق