السبت، 25 أغسطس 2012

الديار:وسام الحسن توسط لدى حزب الله وسوريا وجوابهما ان خطأه لا يمكن اصلاحه

ذكرت صحيفة "الديار" انه عندما فشل رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن في جعل ميلاد كفوري يحظى بثقة اللواء علي المملوك، قام بتسليمه مستندات رسمية من فرع المعلومات تحوي اخبارا ومعلومات سرية، اضافة الى الخطة الاعلامية السرية لتلفزيون "المستقبل" كي يتسلمها المملوك ويثق بميلاد كفوري ويعتبر ان كفوري هو عميل سوري على وسام الحسن، بينما كان وسام الحسن يعمل ويرسل مستندات سليمة وداخلية لفرع المعلومات الى اللواء علي المملوك كي يثق بميلاد كفوري ولا يكون عنده ريبة وحذر بشأنه.
وقالت الصحيفة انه "بعدما نشرت لمعاهدة الاخوة والتعاون بين لبنان وسوريا والتي تتضمن بندا خاصا بشأن التنسيق الامني بين لبنان وسوريا وقيام الاجهزة بين البلدين بالعمل سوية لمنع الارهاب وانشاء خلايا متطرفة، ترك امر نشر المعاهدة ردود فعل عنيفة لم تظهر في الاعلام لان المستوى هو على علاقة قيادة دولة مع دولة وبسرية تامة".
النقطة الاولى، بحسب الصحيفة، ان العميد الحسن بدأ بتحصين مديرية قوى الامن الداخلي بشكل غير عادي، معتبرا انه ارتكب خطأ لا يمكن اصلاحه، حتى ان بعض الشخصيات اقترحت اقالة وسام الحسن وارساله سفيرا الى السعودية لتمثيل لبنان.
ثانيا: تم الاتفاق بين القيادة اللبنانية والقيادة السورية رسميا على تفعيل معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق لمنع حصول تغييرات جديدة.
ثالثا: تم تأليف لجنة امنية لبنانية-سورية، لدراسة ملف ميشال سماحة وميلاد كفوري، وما حصل مع اللواء علي المملوك على ان ترفع اللجنة تقريرها خلال ساعات الى المسؤولين.
وكشفت الصحيفة ان المسؤولين اللبنانيين تراجعوا عن مواقفهم على مستوى رئيسي الجمهورية والحكومة بتهنئة اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن، ولكن عبر اتصالات هاتفية تمت مع قيادات سورية دون الاعلان عن ذلك في الاعلام.
وذكرت الصحيفة ان التحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة اصبح في وضع حرج، فسماحة لن يجيب على اي سؤال قبل مجيء الشاهد ميلاد كفوري، والقاضي رياض ابو غيدا استدعى كفوري، وقد يتوسع التحقيق لسؤال فرع المعلومات عن علاقته بكفوري وكيف جنّده والى اي بلد قام بترحيله، ولماذا قام بترحيله من لبنان طالما ان فرع المعلومات يعتبر ان الجريمة ثابتة وهو قادر على حماية شاهد تعامل مع فرع المعلومات.
وبحسب "الديار"، قام العميد وسام الحسن عبر وسطاء بالتوسط لترتيب الاجواء مع حزب الله، وترطيب الاجواء مع سوريا بصورة غير مباشرة من خلال زوار هم اصدقاء لسوريا وحزب الله وفي ذات الوقت اصدقاء للعميد وسام الحسن، لكن الجواب كان واضحا ان خطأ الحسن امر لا يمكن اصلاحه لانه يحمل عداوة اسرائيلية لسوريا وحزب الله، وكان السؤال هل فعلا وسام الحسن ضابط لبناني يعمل في المؤسسات اللبنانية؟
وعن محاكمة ميشال سماحة، فقالت الصحيفة "اما ان ينتظر القاضي رياض ابو غيدا مجيء الشاهد ميلاد كفوري ويتوسع بالتحقيق مع فرع المعلومات ويستعمل داتا الاتصالات بينهما، وإما يحوّل القضية الى رئيس المحكمة العسكرية القاضي خليل ابراهيم الذي قد يأخذ قرارا بوقف التحقيق لحين احضار الشاهد ميلاد كفوري وبالتالي يمكن الافراج عن ميشال سماحة بسند إقامة".
ولفتت الصحيفة الى ان الصدمة في دمشق كانت كبيرة امس، واعادوا السؤال: لو ذهب عميد سوري الى الاردن او ضابط مصري الى السعودية وقام بالعمل ذاته الذي قام به وسام الحسن هل يكون الامر مقبولا ام تجاوزا لكل اعراف العلاقات العربية-العربية وما قام به وسام الحسن ضد الاجهزة الامنية السورية والايقاع بها واعطاء صورة للخارج ان سوريا ما زالت ترسل القنابل الى لبنان، هو امر تقوم به دولة مثل اسرائيل او ضابط كبير في الموساد ولا يقوم به ضابط لبناني، والسؤال هنا هل وسام الحسن ضابط لبناني ضد سوريا وسمعة سوريا؟
وبحسب "الديار"، فدمشق تسأل ايضا ميقاتي "لقد قلت ان حكومتك لها سياسة النأي بالنفس عن الازمة في سوريا، والعميد وسام الحسن لم يلتزم بذلك ودخل طرفا امنيا معاديا ضد سوريا بشكل مباشر"، والسؤال المحدد لميقاتي من مسؤول سوري يعرفه جيدا "ماذا تفعل حيال العميد وسام الحسن في عدائه لسوريا وقيامه بهذا العمل العدائي والمؤذي لسوريا والمسؤول الذي يعرفه تماما ميقاتي ويعرفه ايضا شقيقه طه ميقاتي؟". وعلى صعيد التحقيق، قالت "الديار" ان القاضي رياض ابو غيدا سيسأل عن ماهية التدابير التي قام بها فرع المعلومات في تجنيد كفوري وما هي المجموعة العسكرية التي تم تكليفها من قبل فرع المعلومات في هذا الامر ويحقق معه لمعرفة كيف بدأت العلاقة بين وسام الحسن وميلاد كفوري مع العلم ان العلاقة بين العميد وسام الحسن وميلاد كفوري اصبحت قوية ومتينة اثر تعرّف العميد الحسن على ميلاد كفوري في مكاتب احد المسؤولين السوريين اثناء التحضير لزيارة سعد الحريري الى دمشق.
ولفتت الصحيفة الى ان التحقيق سيأتي ايضا على نقطة استدانة ميلاد كفوري اموالا من بنك البحر المتوسط MED  يعود تاريخها الى سنة 2007 وسيتم التركيز في التحقيق كيف تم ابتزاز احد المتدينين من المصرف او الخضوع لشروطه خلافا للاعراف المصرفية والقانون المصرفي في لبنان بشكل يتم تنفيذ عملية امنية ضد بلد عربي مقابل تنازل المصرف عن الدين او العرض على العميل ميلاد كفوري الغاء ديونه مقابل ان ينفذ العملية الامنية. هذه العملية الامنية، بحسب "الديار"، تضرب سمعة القطاع المصرفي في لبنان ولا بد ان تقوم اللجنة الخاصة في مصرف لبنان في التحقيق في هذا الموضوع وكيف سدد ميلاد كفوري اموال مصرف بنك MED وكيف تمت العملية المالية؟
وذكرت الصحيفة انه "بعد الاعلان عن معاهدة التعاون بين لبنان وسوريا ووقوع الرؤساء في الخطأ، طلب الرؤساء ووزير الداخلية مروان شربل من العميد وسام الحسن الا يتحرك إلا في نطاق قوى الامن الداخلي كي لا يورطنا كما قالوا في مشكلة جديدة إما مع دولة عربية او مع جهة لبنانية من دون اثبات او سبب، فأجابه العميد وسام الحسن انه سيبلغ وزير الداخلية من الان وصاعدا كما رئيسي الجمهورية والحكومة على اعمال فرع المعلومات المهمة ولن يقع في الخطأ الذي وقع فيه واوقع العلاقات اللبنانية-السورية فيها".

0 التعليقات:

إرسال تعليق