الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

بري:من الآن ستكسر يد كل من يقدم على قطع طريق المطار بغض النظرعن القضية



لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"السفير" الى إن "ما يجري في طرابلس هو جزء من تداعيات الازمة السورية"، لافتا الانتباه الى ان "هناك من يسعى الى استخدام البلد، كمقر أو ممر للدخول على خط الصراع المحتدم في سوريا، علما ان لبنان قابل للتأثر بما يجري من حوله أكثر بكثير من قدرته على التأثير، فهل من يتعظ؟".
ودعا الجميع الى "التحسس بمسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، والكف عن العبث بمصير الوطن".

وفي سياق متصل، أبدى بري امتعاضه الشديد من حالة الفلتان التي يشهدها البلد، مؤكدا في الوقت ذاته أن" طريق المطار خط أحمر، والجيش بات معه "كارت بلانش" لمنع إقفالها مجددا، أياً كان الثمن"، مضيفا "أنا أقول بصراحة، ان كل من يقطع طريق المطار بعد اليوم، ستُقطع يده".
وشدد بري في حديث لصحيفة "النهار" على ان "من الآن وصاعدا ستكسر يد كل من يقدم على قطع طريق المطار، بغض النظر عن القضية التي ينزل من أجلها". وأكد أن"قيادة الجيش أعطيت تفويضا بعدم السماح بقطع هذه الطريق وتوفير السلامة المطلوبة للمسافرين وسائر المواطنين على هذا الشريان الحيوي، عند بوابة الوطن".
واختصر بري  الوضع بقوله إن ما يحصل "هو جزء من تداعيات الأزمة السورية والأحداث التي تشهدها سوريا. وثمة جهات تسعى الى استخدام لبنان ليصبح مقراً وساحة تنفذ من خلالها سياساتها". وخلص الى أنه "على الجميع تدارك هذه الأخطار والعمل وفق المقتضيات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها لبنان".
ورأى بري في حديث الى "الأخبار" أن ميقاتي "لا يريد أن يحكم، انطلاقاً من سبب موضوعي، هو انه حينما شكّل الحكومة لم يكن يعرف، مثلنا، ان سوريا ستشهد أحداثاً كالتي تحصل اليوم. واذا كنا نحن مستمرين في العمل السياسي لأننا ثابتون في حساباتنا السياسية، فإن ميقاتي وجد نفسه في ظروف جديدة لا تنسجم مع الحسابات التي قبل بموجبها تشكيل الحكومة".
وأعرب بري عن إعتقاده بأن حسابات اسقاط الحكومة مرتبطة بما سيحدث في اليوم التالي لهذه الخطوة، في ظل صعوبة تشكيل حكومة تخلفها، وفي ظل حذر غربي من أي خطوة تؤدي الى هز الاستقرار، بدليل ان كل المسؤولين الغربيين الذين زارونا يمتدحون سياسة النأي بالنفس، رغم كلامهم الناري على ضرورة مواجهة النظام السوري على كل الجبهات.
وأكد بري أن "لا حركة "أمل" ولا "حزب الله" كانا يعلمان مسبقا بتحرك آل المقداد".
ولفت إلى أنه حينما ظهر على شاشات التلفزة شريط "خبرية" مقتل المخطوفين الـ11، "استطار خوفي على البلد".
وسجّل عتباً شديداً على بعض الإعلام اللبناني الذي انساق في ترويج هذه "الخبرية" على حساب المسؤولية الوطنية.
وقال: "هذه الواقعة كادت تجعلني أقول إن أكبر خطأ في تاريخ لبنان كان إقرار قانون الإعلام الحالي. مع ذلك، كنت ضد إقفال طريق المطار، وتدخلت بوسائط كثيرة مع الأهالي الذين قطعوه، وقلت لهم: لا أطالبكم بأن تفكوا الاعتصام الآن، ولكن لا تقفلوا طريق المطار. هذا الأمر بالنسبة إليّ من الثوابت، تماماً كما رفضت أن يقتحم جمهور 8 آذار السرايا الحكومية خلال فترة الاعتصام الذي حدث في وسط بيروت ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اعتراضاً على عدم ميثاقيتها".
وأكد بري لـ"الديار" أن "طريق المطار لن يقطع بعد الآن مرة أخرى، وان تعليمات أعطيت للجيش اللبناني لمنع أي محاولة لقطع الطريق مرة أخرى، والتعامل بحزم مع هذا الموضوع"، معربا عن "قلقه الشديد حيال الوضع العام في لبنان وما يحصل في طرابلس"، مشيراً الى انه "يندرج في اطار تطورات وتداعيات الأزمة السورية على لبنان ولذلك فان المطلوب تحصين لبنان واللبنانيين من هذه التداعيات والوقوف موقف مسؤول من أجل ضمان الاستقرار والامن في كل بقعة من لبنان".

0 التعليقات:

إرسال تعليق