الجمعة، 17 أغسطس 2012

" مجرد رأي": سيادة المطران جورج بقعوني ونبل الموقف والاخلاق ....


المصدر : موقع يا صور
اول من امس الاربعاء صادف عيد انتقال السيدة العذراء عليها السلام لدى الطوائف المسيحية، او ما يعرف لدى العامة بعيد "السيدة"، وللمناسبة نظمت شبيبة القديس توما الرسول احتفالاً واعدت له برنامجاً فنياً وترفيهياً مميزاً، كون هذا العيد هو من الاعياد السعيدة الذي يبتهج فيه المؤمنون بإنتقال السيدة العذراء والدة السيد المسيح عليهما السلام الى السماء في جوار ربها والانبياء والصديقين.
امتلأت باحة الكنيسة بعائلات الحارة الشمالية واستكملت الاستعدادت من تجهيزات صوتية واضاءة وفرقة موسيقية واخذ الجميع اماكنهم يتقدمهم مطران صور للروم الكاثوليك جورج بقعوني والى جانبه المونسينيور بشارة كتورة وانتظر الجميع اشارة بدء الاحتفال من سيادة المطران بقعوني ...
لحظات وينظر المطران بقعوني الى هاتفه الخليوي بعدما بدأت تتوارد الاخبار والشائعات عن استشهاد اللبنانيين الاحدى عشر المختطفين في سوريا على يد العصابات الارهابية، النبأ الذي بثته عدة وسائل اعلامية قبل التأكد من صحته ...
ينهض المطران بقعوني من مكانه ويتجه الى المسرح فيتأهب الجميع لبدء الاحتفال، الا ان سيادته يأخذ مكبر الصوت ويعلن عن الغاء الاحتفال بعد ورود انباء غير مؤكدة عن استشهاد " اخوتنا اللبنانيين المختطفين في سوريا" كما قال سيادته، ليتابع: " لا يمكننا ان نفرح فيما اخوة لنا في الله والوطن قد يكونوا قد استشهدوا وعائلاتهم الآن في احوال مأساوية من الحزن والفجيعة ...

وكما الراعي، كذلك الرعية، ورغم ان الجميع كانوا قد استعدوا للعيد، الا انهم تقبلوا قرار المطران بقعوني بكثير من المحبة والاحترام لاحزان العائلات الفجوعة، وهم ايدوا سيادته فيما ذهب اليه، لان هذه هي طينة صور الحقيقية، وطينة ابنائها، ولأنها كانت على الدوام نموذجاً حقيقياً في العيش المشترك الفعلي والوحدة الوطنية الصلبة التي لا تنال منها تقلبات الايام وتعرجات الفتن والمشاريع الخارجية المختلفة ...
هذه هي صور، وهؤلاء هم ابناؤها، وموقف سيادة المطران بقعوني اكبر من اي كلام واسمى من اي اشادة او تنويه، وبأمثال المطران بقعوني من المؤمنين الحقيقيين والوطنيين الاوفياء يسلم الوطن وبنيه، لا بتجار الدين والحروب ودعاة الفتن الذين يحملون القاباً مختلفة دينية وسياسية وعائلية وغيرها ....








0 التعليقات:

إرسال تعليق