الاثنين، 20 أغسطس 2012

الاخبار:للمرة الأولى منذ عام 2008 لم يتصل سليمان بالأسد لتهنئته بالعيد



ذكرت "الاخبار" انه "للمرة الأولى منذ عام 2008، لم يتصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بنظيره السوري بشار الأسد لتهنئته بحلول العيد. آخر اتصال بين الرئيسين حصل بعد الانفجار الذي وقع في مبنى الأمن القومي في دمشق"، وذكرت مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين، انه "سأل الأسد سليمان عمّا إذا كان يمانع إعلان خبر الاتصال، فرد سليمان قائلاً: أبداً، أنا سأطلب تعميم الخبر. عمّمت دوائر القصر الجمهوري الخبر، فبدأت بوادر حملة خفية على سليمان".
وتابعت انه "لم يبق سفير دولة فاعلة في الشأن السوري إلا بعث برسالة عتب إلى رئيس الجمهورية. أول هؤلاء كان السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، التي باتت، على حد أكثر من سياسي، تستخدم أدوات سلفيها، ميشيل سيسون وجيفري فيلتمان، في التدخل بكل شاردة وواردة في لبنان. ومنذ توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، قالت كونيللي، مباشرة أو بشكل غير مباشر، لمعظم من تلتقيهم من السياسيين اللبنانيين، إن الوقت قد حان لتصعيد الموقف ضد النظام السوري، وصولاً إلى طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من بيروت. قالتها بوضوح لا لبس فيه، في أكثر من مجلس. وإلى كونيللي، انضمت السفارتان البريطانية والفرنسية، وعدد من المسؤولين العرب الذين وصل صراخهم إلى أعتاب بعبدا".
وجد رئيس الجمهورية، بحسب بعض زواره، "نفسه في موقف حرج. هو لم يندم على اتصاله بالأسد وموقفه، لكن الهجمة عليه كانت شديدة. وعندما استقبل وفداً إعلامياً الأسبوع الماضي، سئل عمّا إذا كان قد اتصل بالأسد، فردّ قائلاً إنه ينتظر اتصالاً من قصر المهاجرين لتوضيح ما كشفته قضية سماحة. نُشِر الخبر، فبدا الرئيس، بحسب سياسيين من فريق 8 آذار، أسير موقفه. كرره أكثر من مرة، فأتى الرد السوري على شكل الإعلان عن استنابات قضائية سورية ستصدر قريباً بحق مسؤولين سياسيين لبنانيين، بتهمة دعم الإرهاب في سوريا. بدا كأن دمشق تقول لسليمان "إن فضلكم سبق".

0 التعليقات:

إرسال تعليق