الجمعة، 17 أغسطس 2012

مراسلة الاخبارية السورية المحررة تروي ما حصل خلال احتجازها


اكدت مراسلة الإخبارية السورية يارا صالح بعد تحريرها وفريقها من قبل الجيش السوري في حديث لـ"روسيا اليوم" انها "وزملاءها تعرضوا لتعذيب نفسي وجسدي على يد عناصر من "الجيش السوري الحر" الذين قتلوا مصور القناة حاتم أبو يحيى بطريقة وحشية".
وحكت صالح تفاصيل اختطاف الفريق التلفزيوني قائلة: "لقد اختطفنا في مدينة التل من قبل من اطلقوا على انفسهم "الجيش الحر" وتعرضنا للتعذيب، وقد تعرض زملائي الشباب لتعذيب بالضرب اكثر وقتل زميلنا حاتم بطريقة مخجلة للانسانية. وانا تعرضت لتعذيب نفسي اكثر منه للجسدي، فالضرب كان قليلا، ولكن مورست علي ضغوط نفسية كبيرة وكالوا لي شتائم كثيرة وسمعت حديثا طائفيا. ومنهم من لم يكن يتكلم اللهجة السورية ولكنهم كانوا يقسمون المناطق في سوريا حسب انتماءات مذهبية وطائفية، وكانوا يسألوننا عدة مرات من اية مناطق نحن". واضافت ان الخاطفين "كانوا ملتحين وحليقي الشارب فيوحي مظهرهم بالفيديوهات التي كنا نشاهدها لتنظيم القاعدة".
وعن اماكن احتجازهم قالت صالح انه تم نقلهم "ما بين خمسة بيوت ومراكز يستعملونها، وبعد ان علموا بالمطالبات الدولية للافراج عنا قرروا ربما الابقاء على حياتنا ولكن اخضعونا للتعذيب بأكبر قدر ممكن اذ كانوا يهددنوننا كل خمس او عشر دقائق بالقتل".
وحول تفاصيل عملية تحرير طاقم "الاخبارية" السورية قالت صالح: "تم تحريرنا عندما كنا نغادر مدينة التل برفقتهم وكانوا يريدون ان يجعلوا منا دروعا بشرية فسيرونا من الامام لاستغلال الجيش السوري، فاما ان يتركهم او يقتلونا. وفي احدى الأحراج القريبة من المنطقة كان هناك كمين من الجيش العربي السوري الذي كان يتنصت على مكالماتهم وتواصلهم مع بعضهم البعض بأجهزة لاسلكية متطورة لم اشاهد مثلها من قبل فاستطاع الجيش ان يحررنا وفي نفس الوقت ان يوقع عددا كبيرا من القتلى بين صفوفهم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق