الأحد، 5 أغسطس 2012

ذبحوا 15 جندياً مصرياً .. وهاجموا معبراً إسرائيلياً

شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وغزة وإسرائيل، مساء أمس، تطوراً أمنياً خطيراً تمثل في هجوم مثير للريبة نفذه مسلحون قيل إنهم إسلاميون قريبون من تنظيم القاعدة على ثكنة للجيش المصري في سيناء وقت الإفطار، حيث ذبحوا 15 جندياً مصرياً واستولوا على مدرعتين عسكريتين، واقتحموا بهما، في غضون بضع دقائق، معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، حيث تمّ تفجير إحدى المدرعتين، فيما استهدف الطيران الإسرائيلي المدرعة الثانية.
وقالت مصادر مطلعة في منطقة الماسورة في سيناء لـ«السفير» إن «عدداً من المسلحين اقتحموا معسكراً للجيش المصري في وقت الإفطار وقتلوا وأصابوا 30 عنصراً من وحدة حرس الحدود».
وأوضحت المصادر أن «منفذي العملية اختطفوا مدرعتين للجيش المصري وتقدموا بهما نحو معبر كرم أبو سالم مع فلسطين المحتلة، قاصدين الاشتباك مع القوت الإسرائيلية»، لافتة إلى أن ذلك تزامن مع قصف للمدفعية الإسرائيلية على منطقة رفح داخل قطاع غزة».
وبحسب المعلومات الأولية فإن الهجوم تمّ تنفيذه على مرحلتين حيث اقتحمت المجموعة الأولى مركزاً خالياً في معبر كرم أبو سالم وفجّرت فيه إحدى المدرعتين، فيما اخترقت المجموعة الثانية بالدبابة الأخرى الشريط الشائك، قبل أن تستهدفها طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وبحسب مصادر «السفير» في سيناء فإن العملية كلها استغرقت قرابة 20 دقيقة.
وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، نقلاً عن مصدر أمني، إن «عناصر جهادية متسللة من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال قد هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان». وأضاف المصدر الأمني إنه عقب هذا الاعتداء حاول المعتدون الهروب بسيارتين الى قطاع غزة، حيث تم التعامل معهم.
ونقلت مواقع إخبارية مصرية عن محافظ 
شمال سيناء تأكيده وجوده خسائر كبيرة في الأرواح، فيما ذكرت مصادر طبية أن 15 جندياً على الأقل قتلوا في الهجوم.
ودفعت قوات الجيش المصري بمدرعات إلى منطقة الاشتباكات، في محاولة للسيطرة على الأوضاع. وذكر موقع الشرطة المصرية على شبكة الانترنت إنه تم إرسال طائرات «أف ـ 16» ووحدات من قوات النخبة («الصاعقة») إلى منطقة العمليات، فيما ذكرت قناة «التحرير» نقلاً عن مصادر مطلعة أن «قيادات عسكرية مصرية وصلت الى مطار العريش للإشراف على الأوضاع هناك بشكل مباشر».
وذكرت الصفحة الرسمية لـ«حزب الحرية والعدالة» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك» إن الرئيس محمد مرسي دعا المجلس العسكري الى اجتماع طارئ لبحث تداعيات الهجوم.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن  مرسي يؤكد أن «هذا الهجوم الجبان لن يمرّ من غير ردّ، ويؤكد أن من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غالياً مهما يكن».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى في صفوفه إثر الهجوم، فيما ذكر التلفزيون الإسرائيلي إن قيادة الجبهة الداخلية أعلنت حالة الطوارئ في المستوطنات المحيطة بغزة، وطلبت من سكانها النزول إلى الملاجئ تحسباً لتصاعد وتيرة القصف.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر صفحته على موقع «تويتر» إن «مخرّبين حاولوا اقتحام الحدود الإسرائيلية في منطقة كرم شالوم (كرم أبو سالم) بعد استيلائهم على موقع مصري وقتلهم جنوداً مصريين». وأضاف إن المجموعة التي اقتحمت الحدود «استولت على مدرعتين مصريتين وحاولت تفجيرهما في موقع إسرائيلي في كرم شالوم». لافتاً إلى أنه «تم استهداف المدرعتين اللتين اقتحمتا الحدود من الجو وتأكد مقتل عدد من المخربين».
وكانت «هيئة مكافحة الإرهاب» التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدرت، يوم الجمعة الماضي، بياناً تضمن تحذيراً للإسرائيليين من خطورة السفر إلى سيناء. 
وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، «بالتحرك الحاسم للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) والذي أتاح إحباط اعتداء كبير على مدنيين إسرائيليين». ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مصر إلى فرض الأمن في سيناء، قائلاً، في بيان، إن «الأعمال الارهابية تظهر الحاجة لتحرك مصري صارم لفرض الأمن ومنع الارهاب في سيناء». («السفير»)

0 التعليقات:

إرسال تعليق