الأربعاء، 27 يونيو 2012

الشيخ الأسير : لا أخشى الموت وما قلته ليس فقاقيع والغضب يعتريني

كشف إمام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير لـ"الجمهورية" أنّ حال الغضب التي تعتريه مرشّحة للاستمرار، حتى عودة التوازن السياسي إلى لبنان بعدما طفح الكيل من تجاوزات وتعدّيات "حزب المقاومة" على الطائفة السنّية عموماً وعلى مناصريه خصوصاً ولا سيّما رجال الدين منهم, كما قال.
وعمّا إذا كان لخطابه التصعيدي الأخير ترجمة عملية على الأرض، رفض الأسير الكشف عن الأسلوب الذي ينوي اعتماده، وأوضح ان الاعتصامات والتظاهرات السلمية ستكون حتماً من أبرز بنود خطة العمل، مشيراً إلى أنّه في صدد وضع دراسة نوعية لتحرّك ممكن أن يكون قريباً جداً.
وأكّد الأسير أنّ الكلام الذي أدلى به من على "شاشة الجديد" لن يكون مجرّد كلام وفقاقيع في الهواء، إنّما سيشكّل منطلقاً لاستراتيجية سلمية بغية إعادة التوازن إلى لبنان، متعهّداً تحقيق هذا الهدف مهما طال الزمن أو قصر.
وكيف سيسترجع حقوق السنّة في ظلّ رفضه إنشاء حزب سياسي أو تولّي منصب سياسي، أجاب الأسير: "كلّ الأحزاب والتيارات المعارضة لـ"حزب المقاومة" لم تتمكّن من إعادة الاعتبار إلى مدينة بيروت وأهلها نتيجة ما ألمّ بها من مذلّة في السابع من أيّار , أمّا نحن، فقد نزلنا مرّة واحدة فقط إلى وسط بيروت، ولاحظ الجميع كيف نجحنا في إعادة الثقة لأهل العاصمة، ومن دون أن نكون نوّاباً أو حزبيّين.
وأوضح الأسير أنّ كلامه نابع من ألم ومعاناة ووجع، مشدداً على أنّه لا يخشى الموت، وأيّ اعتداء على أنصاره يعني اعتداء عليه.
وعزا الأسير استخدام أنصاره السلاح الفردي إلى "الاستخفاف الطويل الأمد بالطائفة السنّية التي وجدت نفسها مضطرّة للدفاع عن نفسها في باب التبانة لصدّ الاعتداءات عليها من جبل محسن، أو في في عكّار بعد مقتل الشيخين عبد الواحد ومرافقه"، ولفت إلى أنّ هناك جوّاً عامّاً في لبنان يحتقر ويقلل من أهمية الطائفة السنّية، ومن الطبيعي ان يكون هناك حالات تنفيسية لبعض الشبّان الذين يملكون أسوة بغيرهم من المواطنين سلاحاً فرديّاً في منازلهم.
الجمهورية*

0 التعليقات:

إرسال تعليق