الاثنين، 18 يونيو 2012

فرنجية: المرحلة صعبة والايام المقبلة ستكون اصعب فتشبثوا بالعيش المشترك

دعا رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية الى "الانفتاح على الآخر والحفاظ على صيغة العيش المشترك وترسيخها في المناطق اللبنانية كلها لان المؤامرة لا تميز بين فريق او ذاك وعلينا كمسيحيين ان نؤمن بالله وبكنيستنا وبارضنا لنستطيع الصمود والبقاء".
كلام فرنجية جاء خلال مشاركته في احتفال وضع الحجر الاساس لمبنى الروضه والمسرح في مدرسة "الرهبنة اللبنانية المارونية" في دير مار جرجس-عشاش، بحضور الرئيس العام للرهبانية الاباتي طنوس نعمه وفاعليات.
واكد فرنجية أن "المرحلة صعبة وان الايام المقبلة ستكون اصعب ولكن بقدر ما نؤمن بالله وبارضنا وبمنطقتنا وبكنيستنا وبمسيحيتنا بقدر ما نستطيع الصمود والبقاء".
 
ولفت فرنجية الى ان "هذه المنطقة التي نحن فيها اليوم دفعت ثمنا غاليا، وعندما دفعت هذا الثمن لم يكن احد يميز بين هذا او ذاك وبين هذه الفئة او تلك لان المنطقة كلها كانت مستهدفة بكل شعبها وابنائها من اجل هويتهم المذهبية والطائفية"، متمنيا على اهالي "هذه المنطقة المختلطة ان ترسخوا وتثبتوا قوة العيش المشترك والانصهار الوطني وتركزوا على هذا التعايش. وليست عملية اعادة اعمار هذا الدير بعد استشهاد الرهبان فيه الا دليلا جديدا على تأكيد وترسيخ العيش المشترك والانصهار الوطني وتعزيز الانفتاح على الاخر وهذا ما نعمل له".
واشار الى ان "كثيرين من المسؤولين عندنا وعند غيرنا، هنا وهناك لهم مصلحة في عدم الوفاق لانهم بقدر ما يخيفون الناس بقدر ما يحققون الارباح السياسية، وهناك اناس ايضا يتحدثون عن مسيحيي الاطراف وعن ترسخهم في ارضهم وهذا ما نشكرهم عليه".
واكد فرنجية ان "هناك مجموعات لها مصلحة بانتشار المسيحيين وهناك مجموعات ليس لها مصلحة بذلك، وما يهمنا انتشار المسيحيين لاننا ابناء هذه الارض والمؤامرة لا تميز بين احد، لا في فريق 14 اذار ولا في فريق 8 اذار لانها تستهدف الجميع،المعارضة والموالاة، ولهذا علينا كلنا ان نحافظ على بعضنا وان نبقى مع بعضنا وان نحافظ على هذه المنطقة كما هي ومهما كانت المواقف"، مشددا على "اننا مجبرون على الحفاظ على هذه المنطقة فهي اهلنا ونحن اهلها وبقدر ما تزدهر وتنمو بقدر ما نحافظ على بقاء الاهالي فيها وبقدر ما نستطيع الحفاظ على الاهالي في المنطقة بقدر ما نكون حققنا ما نصبو اليه ولهذا نحن مع الجميع وسنبقى الى جانب جميع اهالي هذه المنطقة مهما تقلبت الظروف"، مشيرا الى ان "السياسة تأتي وتذهب اما التاريخ فواحد. كلنا لنا تاريخ واحد نتكلم عنه وعن ماثر اجدادنا وابطالنا ومن سبقنا، انهم رموزنا لم نكن نعرف من كان معهم او من كان ضدهم كلهم مروا بمرحلة تاريخية استطاعوا من خلالها بناء الوطن وبقي خلالها اهل الشمال في الشمال والمسيحيون في مناطقهم وبيوتهم، وعلينا اليوم التمثل بهم والحفاظ على البقاء في ارضنا وبيتنا لان المرحلة هي مرحلة بقاء وعلينا الترسخ في هذه المنطقة وعلينا الا نخاف ابدا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق