الجمعة، 29 يونيو 2012

السنيورة: نحترم رأي من أعلن الاعتصام في صيدا لكننا نرفض قطع الطريق



رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة، أن "أعداء لبنان لهم مصلحة بافتعال المشاكل، فهل نتجاوب معهم ونكون اداة طيعة في أيديهم؟ هذا امر غير مقبول، من هنا فليكن واضحا ان التعبير عن الرأي والموقف مسألة طبيعية ونطالب بممارستها حتى لو كان اصحابها على غير موقفها، ونحن ملتزمون باحترام الرأي الآخر وننبه الى ان قطع الطريق مسألة تتخطى التعبير عن الموقف وتمس بأمن جميع المواطنين".
وأوضح أن "الاعتصام والتعبير عن الرأي حق كل مواطن مهما كان رأيه ونحترم كل الآراء، لكن علينا الانتباه حتى لا يتحول هذا الامر الى تعطيل لحياة الآخرين وحقهم بالوصول الى اي منطقة بدون اي حواجز. وما نرفضه من غيرنا يجب ان لا نمارسه في صيدا، نحترم رأي من اعلن الاعتصام في صيدا ونحترم الاهداف التي اعلنها، لكننا نكرر موقفنا وهو ان حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره، اي أننا نمارس حيرتنا بالتعبير عن رأينا من دون قطع الطريق على الآخرين".
وأشار في كلمة القاها في إجتماع فاعليات صيدا الذي دعا اليه المجلس البلدي للتداول بآخر التطورات في المدينة، الى أن "هذا اللقاء الإستثنائي الذي ينعقد اليوم في هذا الظرف بالذات وكلنا يعرف ميزات مدينة صيدا التي عرفت طوال تاريخها بحرصها على الوئام الداخلي، ومعروف عن اهلها الود والانفتاح والايمان والتسامح والتلاقي مع كل اللبنانيين والالتزام على تدعيم اسس العيش المشترك، لقد كنا نكرر وما زلنا ان هدفنا هو اعادة الاعتبار للدولة ولدورها ولهيبتها وان نعمل من أجل ان تصبح صيدا مقصدا اضافة الى كونها بوابة الجنوب وعاصمتها ومدخلها".
وتابع "يعزز هذا الدور لصيدا كونها مدينة المواطنين الاتقياء وهي مع اللبنانيين جميعا تعمل على تعزيز الوحدة بين اللبنانيين وتعزيز سلمهم الاهلي، ربما هناك من يعمد لاظهار لبنان او مناطق منه انها في حالة انفلات او توتر والرد على من يحيك هذه المؤامرات يكون بالتصدي لاهدافها واحداثها، ولا مصلحة لنا بأن يظهر بلدنا او مدينتنا على انها تقوم بممارسات لا تخدم مصلحة الوطن. لهذه الأسباب كان موقفنا واضحا من الاحداث التي شهدتها طرابلس إذ وقفنا مع الدولة ومؤسساتها في محاولة توتير الاوضاع وكنا ضد الممارسات الشاذة لبعض المؤسسات ولكن مع مرجعية الدولة وحصرية السلاح بيد الدولة".
واستطرد "ذهبنا الى طرابلس وعقدنا اجتماعا لكتلتنا هناك وطلبنا ان تكون المدينة تحت سلطة الدولة لا المسلحين ولما قتل الشيخان عبد الواحد ومرعب قلنا لا للاغتيال والاخطاء وتعالينا على جراحنا واكدنا تمسكنا بالجيش اللبناني ومؤسسات الدولة ولكن يجب معالجة الاخطاء، ولما تنادت بعض الاصوات الى التمرد على الدولة رفضنا هذا الامر، لم نوافق يوما على قطع اي طريق لأنه ليس اسلوبا حضاريا ولكونه يضرب مبدأ الدولة".
وذكّر "حين لجأ بعضهم بمحاولة حصار الحكومة وقطع الارزاق بحجة التعبير عن الرأي وتعرفون ما كان موقفنا وما زال، نحترم التعبير عن الرأي لكن أن يتم اللجوء الى قطع الطرق العامة وتعطيل اعمال الناس بحجة التعبير عن الرأي، فهو امر مرفوض ونستنكره. هذا الاسلوب حاول بعضهم استعماله في العاصمة في المدة الاخيرة حين انتشرت ظاهرة احراق الدواليب، مما ادى الى زعزعة الامن وتدمير الحركة الاقتصادية وهذا اسلوب نرفضه".
وأكد "وجوب الحفاظ على صيدا مدينة مفتوحة ومعبرا لكل الناس، فالطريق العام ليست ملكا لبعض المواطنين من دون غيرهم، وتأمين حرية المرور والحركة والانتقال واجب الدولة وعلينا ان نساعدها ونكون الى جانبها في تأمين ذلك. نحن لا يجوز ان نسمح بالحاق الاذى بأي احد مهما كان السبب الداعي لاغلاق الطريق، ونتمسك بالاسلوب الديمقراطي وسنظل ملتزمين بذلك ولن ننجر الى ممارسة ما يمارسه البعض من حملة السلاح والمتطاولين على الدولة".
ودعا الى "فتح كل الطرق في مدينة صيدا امام جميع المواطنين وان يصار الى ان يحذو حذو هذا الموقف جميع اللبنانيين في كل مكان وليس فقط كما يُروج الآن على طريق المطار بل يجب في كل مكان، ويجب التوقف عن هذا التصرف لما يسببه من مشاكل وهو لا يؤدي لاي حل ولا يحقق اي مطلب سياسي او معيشي".
وأعرب عن أمله في "أن نتضامن حول هذا الموقف لتكون صيدا نموذجا لهذه الارادة باحترام الدولة وتمكينها من فرض سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية من دون تحد من اي فريق ونرجو ان يتم حذو هذا الموقف وفتح الطرق في كل لبنان".

0 التعليقات:

إرسال تعليق