الاثنين، 16 أبريل 2012

سليمان: لبنان ليس ساحة لتصفية الحسابات ولن يكون منصة للهجوم على سوريا

      
      
أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه "اذا استطعنا المحافظة على وحدتنا ونظامنا الديمقراطي ومارسناه بشكل صحيح، فإن الرابح هو الانفتاح ولبنان وسينهزم الانعزال والتقوقع، وسينتصر بالتعددية وبنظامه المنفتح الذي يحتاج اليه العالم اجمع في الوقت الراهن".
واوضح في كلمة له امام الجالية اللبنانية، في كانبيرا، انه "عندما يتألم السوري يتألم اللبناني دون تمييز بين سوري وآخر، واللبناني يشعر بالقلق تجاه جميع السوريين، وهو يقلق ايضا من امكان امتداد الاحداث الى لبنان، وذلك بسبب ما يربطنا من علاقات مميزة جدا بهذا البلد تمتد الى جذور بعيدة في التاريخ والجغرافيا".
وشدد على ان لبنان ليس ساحة لتصفية الحسابات او للصراع بين احد، بل هو ساحة تلاقي لجميع الاشقاء العرب، وهو لن يكون منصة او قاعدة للتخريب او الهجوم على اي دولة عربية وعلى سوريا تحديدا، وهذا ممنوع منعا باتا.
واعلن رئيس الجمهورية "ان ما يهمنا في سوريا هو الديمقراطية، واظهر الاستفتاء الذي جرى ان الجميع في سوريا يرغب في الديمقراطية، ولكن على السوريين جميعا التحاور لايجاد الطريقة الانسب لتطبيق الديمقراطية"، آملا "ان تأخذ المبادرة الحالية التي يقودها كوفي انان والمدعومة من الامم المتحدة والمنبثقة من الجامعة العربية، مسارها الى التطبيق الصحيح وان تعم الديمقراطية في سوريا وان يهدأ الوضع ويتوقف العنف في اقرب وقت ممكن".
واعرب سليمان عن اعتزازه واللبنانيين بمؤسسة الجيش اللبناني، التي أظهرت أمام الاضطرابات التي حصلت انها تصرفت بحق ومن اجل المواطن وأن الجيش ليس جيش النظام او السلطة، وهذا هو المهم، وانه تمكن مع الشعب من التصدي للعدوان الاسرائيلي مانعا اياه من تحقيق اي مكاسب.
ولفت الى ان على العرب العودة الى القضية القومية التي تجمع الدول العربية في وجه الاستبداد الاسرائيلي وتحصين الوضع العربي وكافة الدول العربية، ليس فقط للدفاع عن قضية فلسطين، بل لتوفير الاستثمارات داخل الدول لتحسين مستوى المواطن، كي يستطيع بالفعل ممارسة السياسة وينتقل الى الديموقراطية بطريقة راقية بعيدا عن العنف والقتل.
واكد "العمل على اقرار قانون انتخاب عصري ومشابه لنظامنا، بدل قانون انتخابي يفرع الكتل السياسية المذهبية، اي قانون مماثل لدستورنا يؤمن التعددية في كل المذاهب، وعندما نصل الى هذا الامر سيشكل ذلك انجازا طيبا وحميدا للبنان، وانه فور اقرار هذا القانون، سيتم طرح قانون اللامركزية الادارية الذي ينص عليه اتفاق الطائف".
ولفت سليمان الى ان "المناخ الديمقراطي الجديد في الدول العربية هو مناخ سليم ويعزز وضعنا لبنانيا ويجعلنا ويتطلب منا ممارسة ديمقراطيتنا بشكل راق وصحيح كي نطور البلد".
واعلن في مجال آخر ان "المشاريع التي يتم التحضير لها عديدة، من الكهرباء الى التنقيب عن النفط واصلاح بعض القوانين وتحسين الطرقات والاستشفاء وخطط النقل، وغيرها يتم وضع البرامج التنفيذية لها لسنوات عديدة"، مشيرا الى ان "انجاز بعض هذه الامور قد يتطلب فترة من الوقت، ولكنها تدريجيا تسير نحو التنفيذ بشكل صحيح".
واكد سليمان "ان النظام المالي والاقتصادي متين الى جانب النظام السياسي الذي حفظ الاستقرار الامني".

0 التعليقات:

إرسال تعليق