الأحد، 22 أبريل 2012

حمدان: لبنان على مفترق خطير يستدعي مواقف مسؤولة لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية لنصل الى شاطىء الامان

اقامت حركة "امل" و"حزب الله" احتفالا في بلدة يحمر الشقيف، لمناسبة اسبوع احمد جابر حمد، في حضور النائبين ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد الركن حسن ايوب، عضو المجلس السياسي ل"حزب الله" الشيخ خضر نور الدين، ممثل الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر، المسؤول السياسي للحزب في لبنان فضل الله قانصو.

والقى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل د. خليل حمدان كلمة الحركة ، نقل في مستهلها تعازي الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة لآل جابر وحمد، مؤكدا ان الراحل كان من المقاومين الذين التزموا خط الامام موسى الصدر وقال: "هناك دعوة لتعزيز الطائفية والمذهبية من خلال تصغير الدوائر الانتخابية، وهناك دعوة لكي يكون النائب هو ممثل للحي والبلدة والمدينة اكثر مما هو ممثل للبنان، بينما نحن نحتاج لكي يكون النائب نائب الامة، والمجلس النيابي اللبناني هو مجلس هذه الامة بالكامل" .

واشار الى ان "لبنان على مفترق خطير جدا يستدعي المواقف المسؤولة وليس تعميم الازمات والمشكلات، ويحتاج ايضا الى اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة تؤكد التضامن اللبناني، من خلال تأكيد الثوابت الوطنية وتحديد العدو والصديق، وهناك في لبنان من يختلف على ان اسرائيل هي عدو او ليست عدوا، وهذا يؤكد ان هناك مشكلة بنيوية كبيرة في الانتماء الوطني، وهناك في لبنان من ينظر الى سوريا انها العدو وليس الى ان اسرائيل هي العدو ويعمل على تأزيم الوضع اكثر واكثر من خلال تهريب السلاح، الوضع يقتضي الوقوف بحزم لمعالجة التحديات لان الوقت لم يعد لصالح احد، بل يداهم جميع اللبنانيين، والمطلوب اتخاذ مواقف وطنية جريئة وواضحة وفاعلة" .

اضاف: "نحن لا نحتاج الى توصيف الواقع، بل الى حلول للمشكلات، من هنا دعوتنا لتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية لنصل بهذا الوطن الى شاطىء الامان، فالامام موسى الصدر قال ان اخماد الفتنة الداخلية في لبنان هو افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، هناك سياسة متعمدة في لبنان اليوم من اجل ارساء عناوين للتجزئة ولتفتيت الوحدة وخلق آراء متباعدة ومتفاوتة لاستهداف المقاومة والمقاومين، لذلك نجدد تأكيد حركة "امل" على الالتزام بما اقر تحت قبة البرلمان من ان الجيش والشعب والمقاومة معنيون بالدفاع عن هذه الارض في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وهناك من يتنكر لهذا الامر ويخرج عن الشرعية الوطنية التي اقرت تحت قبة البرلمان اللبناني" .

وشدد على التماسك الوطني اللبناني وعلى الوحدة بين اللبنانيين لدرء المخاطر الخارجية لا سيما من العدو الاسرائيلي الذي يضع لبنان في دائرة التصويب والاستهداف ويتحين الفرص للانقضاض على انجازات المقاومة وعلى الوحدة الداخلية، معلنا ان الوضع في سوريا جيد ومنيع، وسوريا ستبقى عصية على كل المؤامرات الاميركية والاسرائيلية بفضل السياسة الحكيمة للرئيس الدكتور بشار الاسد.


ثم كانت كلمة "حزب الله" القاها الشيخ خضر نور الدين وقدم في مستهلها العزاء لآل حمد باسم قيادة الحزب وامينه العام السيد حسن نصرالله وقال: "منذ ان بدأت التحركات الشعبية في تونس وحتى يومنا هذا، انتفع الاميركي والغرب، وها هما يعملان للامساك بالمنطقة بشكل مختلف، سقط في مصر وتونس وليبيا واليمن، وهذه كلها انظمة كانت تابعة له، وهو يحاول اليوم الامساك بمقدرات المنطقة من النفط وبالشرق الاوسط لتقسيم المنطقة لكي يضمن امن الكيان الاسرائيلي من جهة، خصوصا ان الاميركي يعاني من اهتزازات سياسية وتراجع على المستوى الدولي بشكل عام" .

وتابع: "عز على الاميركي ان يبقى النظام في سوريا نظاما منيعا مقاوما، لذلك كانت المحاولات الاميركية وما زالت لاسقاط هذا النظام، ولقد استطاع النظام لانه قريب من شعبه الامساك ميدانيا بالساحة، مؤكدا ان الدول التي شاركت في الحرب الكونية على لبنان في العام 2006 هي نفسها تشارك في الحرب الكونية على سوريا لسبب واحد هو ان الاسرائيلي يخشى من لبنان ويخشى من سوريا، لقد حاول في لبنان وسقط مشروعه فذهب الى سوريا ليحاول تجديد المشروع، لكنه ايضا فشل حتى الان ولم يصل الى ما يريد، ونحن اذ نعول على ان تبقى المنطقة منيعة في مواجهة المشاريع الاميركية والاوروبية والاسرائيلية ".

وأمل "ان تعي شعوبنا مخاطر التدخل المباشر في سوريا ومخاطر الانقسام العربي، لانه مع الانقسام تضيع الحقوق وتتراجع الامة، ونحن نتطلع الى مستقبل مشرق لهذه الامة، من خلال مقاومتها وشعبها ونخبها الواعية، نحن لا نخاف من المستقبل، بل نراه زاهرا ومخالفا تماما للرغبات الاميركية والاسرائيلية، فالاميركي الى زوال والاسرائيلي الى زوال" .

وختم: "ان قوى الرابع عشر من اذار التي راهنت على التغيير في سوريا، هي اليوم مبعثرة، واقول لشركائنا في الحكومة التي حازت ثقة المجلس النيابي مجددا، واقول للذين كانوا وما زالوا يعملون على استرضاء فرقاء الرابع عشر من اذار، الان الساحة واضحة كل الوضوح، وعلى كل الافرقاء الموجودين في الحكومة ان يتعاطوا مع المسائل الاساسية في البلد بشكل جدي ومختلف عن السابق، لبنان بلد قوي بشعبه وجيشه ومقاومته، ولبنان مر في محن غير عادية وشعبه استطاع ان يحفظ هذا البلد رغم كل الفتن الداخلية وكل الاعتداءات الاسرائيلية، وهذا الشعب قادر على اعادة بناء لبنان وطنا قويا" .

0 التعليقات:

إرسال تعليق