الخميس، 24 مايو 2012

الراعي.. استقالة الحكومة يعني القضاء على لبنان

بعد جولة استمرت نحو شهر، عاد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من روما بعد أن زار المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأميركية.
وكان في استقباله في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الدولة سليم كرم، وعدد من المطارنة والشخضيات.
وفي المطار، دعا الراعي "الجلوس إلى طاولة الحوار، بعيدا من لغة السلاح"، مستنكرا "ما جرى من حوادث في لبنان لأن ذلك من شأنه أن ينعكس على الثقة بلبنان"، ومطالبا ب"وضع الثقة بالدولة والجيش اللبناني والمؤسسات والقوى الامنية"، وقال: "نحن نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي تنادي بحوار مسؤول".
وأردف قائلاً: "لا أحد يحمينا ويحمي الدولة إلا الجيش اللبناني، ومؤسسة الجيش هي وحدها سياج الوطن وكرامته وشرفه. وعندما نحافظ على الجيش نحافظ على ذواتنا وقيمتنا".
وبالنسبة الى موضوع استقالة الحكومة قال: "لست مع هذا الطرح، فإني أشبه الأمر بشخص يخضع لعملية جراحية وحرارته 41 درجة، فهذا الأمر يقضي عليه. ليس في كل مرة نختلف فيها على أمر معين نطالب باستقالة الحكومة أو نستخدم الشارع لحرق الإطارات للمطالبة باستقالتها، إن التعاطي لا يكون بهذه الطريقة. الحكومة تحتاج إلى استقرار وثقة، وعندما تجد نفسها في مكان لا تستطيع فيه متابعة عملها، فهناك طرق دستورية تتحكم في أمرها. إذا، المطالبة باستقالة الحكومة عند كل مشكلة تقع، تعني أننا لا نحترم شيئا في لبنان".
واضاف الراعي: "ان المسيحيين مدعوون اليوم الى وقفة مع الذات، ونحن نتطلع الى مجيء قداسة البابا في أيلول وتوقيعه الارشاد الرسولي بشأن الشرق الأوسط، ونحن نؤمن دائما أن هذا الارشاد ليس مجرد وثيقة، بل هو ما يقول الروح للكنيسة في الشرق الأوسط اليوم، وما أحوج كنائسنا الى سماع ما يقول الروح لكي يكون المسيحيون في قلب هذه الأزمات في ربيع مسيحي يقود الى ربيع عربي منشود، وهذه أمنياتنا نضعها بين يدي أمنا مريم العذراء وأبينا القديس مارون سائلين الله أن يغدق علينا جميعا نعمة وبركاته".

0 التعليقات:

إرسال تعليق