الخميس، 24 مايو 2012

حمدان : الخروج على معادلة الجيش والشعب والمقاومة خروج على الشرعية الوطنية

أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الدكتور خليل حمدان في ذكرى أسبوع أحد أوائل العاملين في ثانوية الشهيد بلال فحص، أن "إثارة النعرات المذهبية والطائفية لا تخدم قيامة الوطن إنما هي الاسلوب الرخيص الذي يلجأ اليه البعض لإعادة البريق لصورتهم المهتزة بعد ما تجاوزتهم الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة وكأن هؤلاء لم يستفيدوا من تجارب الماضي التي أكدت عقم جميع المحاولات الهادفة لخلق حصانات طائفية وهذا السلاح ذو حدين يرتد الى صدورهم بفقدان الحصانة الوطنية والمحلية الطائفية منها والمذهبية، لذلك الجميع معني بالبحث عن مخارج تعزز اللحمة والتوافق والنهوض بلبنان وهذا يتطلب جرأة في الأداء السياسي بدءا من الحوار الذي هو بمثابة بديهية بناء وطن تتهدده المؤامرة أرضا وشعبا ومؤسسات، ومن هنا جاءت دعوتنا للحوار وهو أمر غير مستغرب ولكن المستغرب أن لا يكون هناك حوار".

ودعا حمدان الى "الالتفاف حول الجيش اللبناني الذي يمتلك عقيدة وطنية تؤهله القيام بدوره في وجه العدو الصهيوني وتأمين الأمن في الداخل، هذا الجيش الذي يعتبر حبل الخلاص في ظل غياب المعالجات السياسية الناجعة والمسؤولة بفعل اختيار بعض المسؤولين طريق الانسياق وراء غريزة الشارع هذا يعني انهم منقادون بعدما عجزوا أن يكونوا قادة.

أضاف أن "القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة ينبغي أن تكون المنطلق لدى الجميع وهذا ما كرسته الحكومة والمجلس النيابي بالموافقة على مندرجات هذه القاعدة من قبل المجلس النيابي وأي خروج عليها خروج على الشرعية الوطنية".

وتابع حمدان "في ذكرى التحرير لا بد من توجيه تحية للجيش وشهدائه وللمقاومة وشهدائها ولهذا الشعب الأبي الذي بات اليوم أكثر قوة بفعل ردم الهوة التي أوجدها أعداء لبنان بين الجيش والشعب والمقاومة وعلى الذين تنتابهم نوبات الرعب من الجيش والمقاومة والشعب عليهم أن يعودوا الى رشدهم ووعيهم لأن المقاومة خيار حي وواعد والجيش قوة لبنان وشعبه ومقاومته".

وقال: "ان السلاح الذي يقاتل اسرائيل يجعل الوطن في حرز من الاعتداءات الصهيونية وان السلاح العبثي هو الذي يطلق النار بلا هدف وطني جامع هو الذي ينبغي أن يسحب، وان سلاح المقاومة ينبغي التأكيد عليه.

أضاف حمدان ان "الذين يعتقدون ان زعزعة الاستقرار في سوريا يعزز في قدراتهم السياسية والعسكرية هم واهمون لأن وعي الشعب السوري وأداء قيادته الحكمية سيفاجيء الجميع، ان سوريا ستخرج منتصرة ومعافاة رغم فظاعة المؤامرة وحجم الهجمة التي تهدف الى اقصاء اسرائيل عن الصراع وخلق نزاعات داخلية تشغل المقاومة والدولة الممانعة من الاضطلاع بدورها الريادي وهذا ما يخطط لاحتواء الموقف السوري المقاوم باستهداف الجيش والشعب والحكم في سوريا في آن".

وأكد أن "الوقت من دم ولذلك على الجميع الاستفادة من نقاط التلاقي على الأهداف الوطنية والأخذ بعين الاعتبار ثوابت الصراع مع العدو الصهيوني الذي قال فيه الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه: "ان السلام الداخلي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وأن لبنان قوي بمقاومته بجيشه وشعبه لا بضعفه".

وختم حمدان ان "أي دعوة لاسقاط سلاح المقاومة دعوة مشبوهة تهدف الى نزع عناصر القوة في ايدينا لإسقاطنا ضعفاء أمام العدوان الصهيوني المتمادي وما يجري في فلسطين ينبغي أن يشكل انعطافة عند المترددين وحتى المتاجرين بمصير هذا البلد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق