الجمعة، 18 مايو 2012

الأخبار: معلومات للجيش عن قرار بإخراجه من طرابلس والتحضير لمنطقة عازلة

ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلا عن مصادر رسمية واسعة الاطلاع أن الجيش اللبناني ورغم نشره حتى اليومين المنصرمين 4000 عسكري في أحياء طرابلس وعلى خط التماس بين باب التبانة وجبل محسن، إلا أن قراره هذا لا يُنبئ بحسم عسكري ضد مسلحي طرفي النزاع، ولا تبدو المؤسسة العسكرية في وارد الخوض في امتحان كهذا، تحت وطأة المطالبة بطرابلس منزوعة السلاح، بل ينظر الجيش إلى الوضع فيها على أنه بالغ الدقة والخطورة.
ولفتت الصحيفة الى انه "رغم تقويم قيادة الجيش بأن مدينة طرابلس اجتازت قطوعاً خطيراً قبل أيام مع انتشار الجيش بكثافة فيها، بيد أن ذلك لا يحجب خشيتها من محاولة للزجّ بالجيش في صراع داخلي أو استهدافه في شوارع المدينة بغية شلّ دوره وإحداث فوضى فيها".
وكشفت "الأخبار" ان "المؤسسة العسكرية تنظر بكثير من القلق إلى تطور الأحداث الأخيرة، وخصوصاً في ضوء معلومات بلغتها عن قرار بإخراج الجيش من المدينة وتحويل الشمال، بدءاً من عاصمته، منطقة عازلة عند الحدود اللبنانية-السورية تمكّن معارضي نظام الرئيس بشّار الأسد، سوريين ولبنانيين وسائر المنخرطين من جنسيات عربية أخرى بعمود فقري سلفي، من تنظيم قواهم في المواجهة على خط يمتد من البحر إلى حمص لربط جانبي الحدود بعضها ببعض، على نحو يتيح معابر برّية وبحرية آمنة."
واشارت الصحيفة الى انه "في يقين الجيش ان انتشاره والغطاء السياسي الذي وفرته له القيادات الطرابلسية مكّناه-حتى الآن على الأقل-من منع أي محاولة لتنفيذ أولى مراحل تلك الخطة. إلا أن تعطيلها يحتاج إلى أكثر من الغطاء السياسي. وبدا واضحاً من ردود الفعل التي أحاطت بالأحداث الأخيرة تركيزها على شقّ واحد توسّل تارة توقيف مولوي وطوراً الإسلاميين السجناء، هو إصرار التيّارات السلفية في طرابلس خصوصاً على المضي في مواجهة النظام السوري ومؤازرة معارضيه المسلحين والمشاركة الفعلية في التسليح والقتال، ويعزونه إلى دوافع دينية وعقائدية غير قابلة للجدل، مع معرفة هذه التيّارات بالدور المناقض لهذا الهدف يقوم به الجيش، وهو منع تهريب السلاح والتسلل إلى سوريا أو منها".

0 التعليقات:

إرسال تعليق