الخميس، 17 مايو 2012

شخصية شمالية بارزة بتيار المستقبل شريكة بحوادث طرابلس

اعتبرت مصادر رسمية واسعة الإطلاع لـ "السفير" ان ما يجري في طرابلس يتجاوز بكثير مسألة توقيف شادي المولوي وطريقة توقيفه، منبهة الى ان أبعاداً تتصل بالأمن القومي للبنان تختبئ خلف "القشرة الخارجية" لملف المولوي، وبالتالي فإن جوهر القضية بات يرتبط بمنطق الدولة ككل، وهل سينتصر أم سيُهزم، في مواجهة محاولات فرض أمر واقع، يراد له ان يتجاوز بتأثيراته حدود المدينة وحتى حدود لبنان.
وأشارت المصادر إلى ان طرابلس كادت تسقط كلياً في يد المجموعات المسلحة التي تحمل أجندات خاصة، يرتبط بعضها بما يحصل في الداخل السوري، وربما يوجد من يتطلع الى ان يجعل من المدينة عمقاً حيوياً لمعارضي النظام، تربطه ممرات آمنة بالحدود الشمالية، ومن هنا فإن التحدي الذي يواجه الدولة هو استعادة طرابلس الى كنفها والحؤول دون تحويلها الى بيئة حاضنة لمغامرات غير محسوبة النتائج.
ورأت المصادر أن خطورة انكشاف لبنان أمام هذا النوع من المخاطر يجب أن يكون حافزاً لدى كل الأطراف لتجاوز الحسابات السياسية او المذهبية الضيقة، في معرض مقاربة حوادث طرابلس وما يحيط بها، ملاحظة في هذا السياق أن تيار المستقبل استشعر حساسية الوضع واستدرك مواقفه التي اتسمت بالتسرع في البدايات، بحيث قرر لاحقاً دعم انتشار الجيش ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن .
وحذرت المصادر من أن تيار المستقبل نفسه يبدو مخترقاً من داخله، كاشفة ان إحدى الشخصيات الشمالية البارزة فيه هي شريكة في حوادث طرابلس وتتولى إدارة مجموعات مسلحة على الأرض.

0 التعليقات:

إرسال تعليق