الأربعاء، 29 فبراير 2012

بري:نخشى تدخل اسرائيل بملف الحدود البحرية لتحرم لبنان من 850كلم من حقه

أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ايناكيس أوميرو، ان زيارته الى قبرص لها 3 أهداف، الاول الاجابة على السؤال "ما الذي يمنع ان تكون قبرص وهي دولة اوروبية، بوابة العرب عبر لبنان الى اوروبا وان يكون لبنان في المقابل بوابة قبرص واوروبا الى العرب لا سيما ان هناك اتفاقا بين لبنان وقبرص على ان ما يحصل في العالم العربي يجب ان يترك لاهله من دون اي تدخل أجنبي".
ولفت الى ان "الهدف الثاني الأهم للمستقبل هو موضوع المياه"، مشيرا الى ان "اكثر المشاكل التي سيتعرض لها العالم سيما في هذا القرن خصوصا انقضاء الربع الاول منه هو موضوع المياه وخصوصا في منطقتنا"، موضحا ان "لبنان زاخر بالمياه العذبة التي تحتاجها قبرص وهذا ليس بعيدا عن الحدود القبرصية-اللبنانية البحرية، وهي موجودة في البحر ويمكن ان تجر الى قبرص لتلبية هذه الحاجة، لذلك يجب ان ندفع بحكومتينا للوصول الى اتفاق عاجل في هذا الموضوع ونحن مستعدون كبرلمانيين للتصديق عليه".
اما الهدف الثالث بحسب بري فهو الطاقة النفظ والغاز الموجود في البحر، مشيرا الى ان هذا الأمر كان موضوع محادثات مكثفة اجراها مع الرئيس القبرصي ومع رئيس المجلس النيابي، وسيتابعها مع وزيري الخارجية والتجارة والصناعة، لكي تصبح الاتفاقية حول المنطقة الاقتصادية الخالصة بصيغتها النهائية بعد انتهاء هذه المباحثات.
ولفت الى ان الامم المتحدة كوّنت قناعة مؤخرا بأن عليها ان تتدخل في سبيل حل هذا الموضوع، مشيرا الى ان المشكلة ليست بين قبرص ولبنان بل بين لبنان واسرائيل، معربا عن خشيته من ان تستغل اسرائيل الحساسية المتوترة بالنسبة لموضوع تركيا لكي تستفيد للدخول على هذا الخط بشكل انها تحرم لبنان من اكثر من 850 كيلومترا مربعا بحريا من حقه.
واكد بري "باسمه وباسم المجلس النيابي ان لبنان حكومة وشعبا وبرلمانا مع وحدة قبرص"، مشيرا الى ان "هذا الموقف هو موقف لبناني دائم لدى كل المحافل وسنبقى دائما اصدقاء وقد شجعنا ونشجع استمرار المحادثات بين البلدين".
وعن المدة التي تحتاجها الصيغة النهائية للاتفاقية بين لبنان وقبرص حول المنطقة الاقتصادية الخالصة، لفت بري الى انه "عندما ننهي هذه النقطة، ما يسمى النقطة 23، اي الفارق الذي تحدثت عنه 850 كيلومترا مربعا، استطيع ان اقول باسم المجلس النيابي اننا نستطيع التصديق عليه في مهلة لا تزيد عن 15 يوما".
وشدد بري على ان " العلاقة بين لبنان وقبرص ليست حديثة او ابنة البارحة فهي تعود الى العلاقات بين الممالك"، مشيرا الى ان "لبنان كان من اولى الدول التي اقامت علاقات قنصلية مع قبرص عام 1949 وعلاقات دبلوماسية عام 1960".
واشار بري الى ان "لبنان كان حاضرا دائما لقبرص والعكس صحيح"، مشيرا الى انه "نتيجة الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على لبنان عام 2006 احتضنت قبرص عشرات آلاف اللبنانيين".
هذا والتقى بري في مقر اقامته في فندق هيلتون وزير التجارة والصناعة القبرصي براكونا كيرياكو، وتركز البحث حول ملف النفط والغاز والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق