الاثنين، 20 فبراير 2012

مفتشو الامم المتحدة يصلون ايران لاجراء محادثات نووية

وصل مفتشون كبار من الامم المتحدة الى ايران يوم الاثنين للضغط من اجل الشفافية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل واوقف العديد من الدول الاوروبية مشتريات النفط الايراني في اطار التحركات الغربية لزيادة الضغط على طهران التي تتخذ موقفا متحديا.
وتنفي ايران المزاعم الغربية عن انها تسعى سرا لامتلاك وسائل بناء اسلحة نووية وتعهدت مجددا في الاسابيع القليلة الماضية بعدم التراجع في الملف النووي لكنها عبرت ايضا عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع القوى العالمية بدون شروط مسبقة.
ويقود الفريق المؤلف من خمسة اعضاء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس ادارة التفتيش بالوكالة هرمان ناكيرتس. ويعتزم الفريق اجراء مقابلات على مدى يومين في محاولة جديدة للحصول على اجابات من ايران فيما يتعلق بتقارير المخابرات التي تشير الى ان برنامجها النووي الذي تقول طهران انه مدني ليس سوى واجهة لانتاج قنابل.
وقال ناكيرتس لدى مغادرته فيينا انه يريد "نتائج ملموسة" من المحادثات. ومن المتوقع ان يسعى فريقه -ضمن امور اخرى- الى استجواب علماء نوويين ايرانيين وزيارة قاعدة بارتشن العسكرية التي يعتقد انها استخدمت لاجراء تجارب شديدة التفجير تتعلق برؤوس حربية نووية.
لكن وزير الخارجية علي اكبر صالحي هون من التوقعات بشأن تلك الزيارات حين قال لوكالة انباء الطلبة ان مسؤولي الوكالة الذرية لن يزوروا اي مواقع نووية.
ويشك دبلوماسيون في ان تحقق المحادثات انفراجة.
وقال مسؤول غربي كبير مشيرا الى اخر رحلة قام بها فريق من كبار مفتشي الوكالة الذرية الى طهران في نهاية يناير كانون الثاني "أعتقد ان الاغلبية متشككة فيما يتعلق بالنتيجة لان ايران كانت لديها فرصة في اخر اجتماع ولم تنتهزها."
وفي اشارة الى اعلانات طهران الاسبوع الماضي عن تحقيق انجازات نووية جديدة قال "ارسلوا الاشارات الخاطئة عن ان ايران مستعدة فعلا للتعاون.. سنترقب ما سيخرج من ذلك الاجتماع لكن يجب ان نكون مستعدين لاحتمال ان تجرب ايران بعض الخطوات الفنية... لتبدو متعاونة دون ان تقدم فعلا التعاون اللازم."
وستكون لنتيجة المحادثات تداعيات دبلوماسية لانها اما ان تزيد حدة مواجهة اشعلت المخاوف من اندلاع حرب أو ان توفر فرصة لخفض التوتر.
وفي اشارة على قلق ايران بشأن احتمال اللجوء لضربات جوية كملاذ اخير من أي من خصميها اللدودين اسرائيل والولايات المتحدة بدأت طهران يوم الاثنين مناورة عسكرية تستمر اربعة ايام لحماية مواقعها النووية حسبما ذكرته وسائل اعلام ايرانية.
وقالت وكالة انباء العمال ان المناورة ستشمل "تدريبا على التنسيق بين الحرس الثوري ووحدات نظامية من الجيش والدفاع الجوي لانشاء مظلة دفاعية فوق مراكزنا الحيوية وخاصة المنشات النووية."
وأغضب الاتحاد الاوروبي طهران الشهر الماضي حين قرر فرض مقاطعة على نفطها اعتبارا من اول يوليو تموز. وقالت المفوضية الاوروبية يوم الاثنين ان بلجيكا وجمهورية التشيك وهولندا اوقفت بالفعل شراء النفط الايراني في حين تخفض اليونان واسبانيا وايطاليا مشترياتها.
وردا على العقوبات النفطية تهدد ايران وهي خامس اكبر مصدر للنفط في العالم باغلاق مضيق هرمز الممر الرئيسي لشحنات النفط من الخليج. واشارت الولايات المتحدة الى انها ستستخدم القوة لابقاء المضيق مفتوحا.
واعلنت وزارة النفط الايرانية يوم الاحد انها اوقفت بيع النفط الى الشركات الفرنسية والبريطانية في اجراء رمزي الى حد كبير لان هذه الشركات قلصت بالفعل بدرجة كبيرة مشتريات الخام الايراني.
وتسبب التوتر المتزايد في رفع اسعار النفط.
وحذر نائب وزير النفط احمد قلباني من ان الاجراءات الغربية ستأتي بنتائج عكسية وقال ان الغرب باستهدافه النفط الايراني لم يحقق سوى زيادة في اسعار الخام من 103 دولارات للبرميل الى 120 دولارا "وسيصل الى 150 دولارا".
وفي تصريحات نقلتها وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية يوم الاثنين قال قلباني ايضا انه اذا واصلت دول الاتحاد الاوروبي الاخرى "تصرفها العدائي تجاه ايران فسنقطع صادراتنا النفطية الى تلك الدول... من حسن الطالع ان الطلب على الخام الايراني لم ينخفض.. لقد ارتفع بدلا من ذلك."

0 التعليقات:

إرسال تعليق