الجمعة، 17 فبراير 2012

المفتي عبد الله: فليكن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل المصيرية

دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في تصريح اليوم في دار الإفتاء الجعفري في صور وبعد استقباله قيادات روحية وأمنية، إلى "اعتماد نمط الحوار والتفاهم في مجمل القضايا المصيرية التي تهدد كيان الوطن وسيادته وعزته والى تفعيل دور الواحدة الإسلامية تلبية لتعاليم الأنبياء والرسل والأئمة لأن الفتنة عمياء الخاسر الأكبر فيها من يحسب نفسه أن يحسن صنعا".

أضاف: "ان تزكية الخلاف الطائفي والمذهبي عبر شحن النفوس من خلال التحريض السياسي هذا التحريض الذي ألبسوه لباس الدين فيما الأديان السماوية جميعها دعت إلى التسامح التحابب والإخوة والتعاون وان الطائفية والمذهبية البغيضة إنما هي سلاح حاد يفتت المجتمعات إلى عصبيات وهذه العصبيات تؤدي إلى انقسامات أكثر خطورة حيث تقوم الدول الكبرى بتغذية هذه الفتن واستيعابها وتجييرها لصالح مؤامراتها التي تبتغي تغيير شكل المنطقة إلى أنظمة قابلة للانقسام ساعة يشاؤون".

وأشار المفتي عبد الله إلى "الحق الإنساني والشرعي، هذا الحق الذي كفلته الأديان السماوية وشرعة حقوق الإنسان في اختيار الدين والانتماء إلى الوطن والتعبير وغيرها من الحقوق الإنسانية التي يحرم منها المواطن في مملكة البحرين وفي غيرها من الدول العربية التي تحاضر اليوم تحت عناوين الإنسانية والديمقراطية وحقوق البشر فيما قد مضى على حكمهم عشرات السنين ينتهكون خلالها حقوق الإنسان ويقتلون الأبرياء".

وحذر من "النوايا الاسرائيلية المبيتة للبنان وخاصة أن التصريحات من قادة العدو ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة والتي تهدد لبنان إضافة إلى استمرار إسرائيل انتهاكها للسيادة اللبنانية"، مشيرا إلى "أهمية دور اليونيفيل في هذه المرحلة الحرجة ومشيدا بالتعاون التام بين الجيش اللبناني واليونيفيل لحماية الجنوب ولبنان من همجية إسرائيل وطغيانها".

واعتبر عبد الله أن "الخطر الحقيقي على لبنان وعلى الأمة الإسلامية لا بل على الوطن العربي هو الفتنة الطائفية والمذهبية التي تخدم الكيان الصهيوني الغاصب"، داعيا "الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء إلى التنبه لما يحصل في فلسطين من عمليات التهويد والاستيطان".

0 التعليقات:

إرسال تعليق