الاثنين، 20 فبراير 2012

خليل حمدان دعا الحكومة الى "تجسيد شعارها "قولنا والعمل": للسير بالحوار

اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، خلال حفل تأبيني في بلدة طيردبا، أن "خروج لبنان من ازمته الداخلية لا يكون الا بتعزيز التواصل ومنع ارتفاع الجدران العازلة بين اللبنانيين انفسهم وابقاء لغة الحوار على قاعدة ثابتة وراسخة تحفظ وحدة لبنان وصموده ومنعته عبر دعم معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وسأل حمدان: "في ظل هذا الواقع المتردي، هل باستطاعة اللبنانيين ان يقذفوا بأزمتهم على الدول العربية للمعالجة، وهل يوجد حد أدنى من التضامن العربي؟".
ورأى ان "هناك زلزالا كبيرا في المنطقة، وكل دولة عربية فيها من الركام ما يفوق عن ردم ازماتها ومقوماتها السياسية والاقتصادية، وبالتالي على الجميع وعي خطورة هذه المرحلة والتمسك بالخيارات الوطنية التي تعزز وحدتنا ومنعتنا وتحديد العدو من الصديق، حيث لا يجوز الانصياع الى مخططات الخارج الذي يعمل لاستحداث اعداء جدد لنا غير العدو الاسرائيلي".
وتساءل: "كيف تكون ايران عدو لنا وهي من نزع العلم الاسرائيلي ورفع مكانه العلم الفلسطيني وهي من تساند المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال. وكيف تصبح سوريا عدوا وهي من وقف معنا في مواجهة اسرائيل وهي من احتضن القوى الفلسطينية المقاومة؟".
وأوضح اننا "اليوم، نعيش على مساحة الامة العربية ازمات يمكن ان نقول انها الاصعب، نشهد تجزئة وتفتيتا لاوطاننا لنصل الى اوطان لا مواطن يدافع فيها عن الوطن، ولتصبح الحدود ليست حدودا جغرافية وانما حدودا طائفية ومذهبية ومناطقية، وبالتالي يصبح المواطن ينتمي الى هذه الكيانات ويكون العدو الاسرائيلي بذلك في مأمن".
وتابع "اذا كانت منطلقات الثوار العرب شريفة، لكن استغلال هذه الثورات التي تفتقد الى رؤى والى أهداف حقيقية وقيادة واضحة يجعلها عرضة للاستغلال وهذا ما نشاهده، لان الربيع العربي يجب ان يكون في مواجهة الخريف العربي المتمثل بالاتفاقيات الثنائية مع العدو الاسرائيلي وبرفض السفارات الاسرائيلية في اقطارنا العربية ورفض تزويد هذا العدو بالغاز والنفط، ورفض حالة الشقاق والتفرقة والدفاع عن المقدسات والقيم وعن القدس الشريف الذي يتعرض لابشع انواع التهويد".
وأعرب عن أسفه "إذ إن هذا لم يحصل ولم نر موقفا واضحا من هذه القضايا الجوهرية فالغائب الاكبر عن الحراك العربي هو القضية الفلسطينية".
واردف حمدان: "علينا في لبنان ان نستفيد مما يجري لكي نحصن واقعنا الداخلي ولكي يقوم لبنان بواجبه على المستوى الوطني والقومي كقاعدة للحوار الاسلامي الاسلامي وقاعدة للحوار الاسلامي المسيحي لنشكل انموذجا لمواجهة العنصرية الصهيونية ومواجهة من يرفع رايات الاقتتال الطائفي"، معتبرا أنه "اذا اخلصنا يمكن ان نكون المختبر الحضاري في لبنان - مختبر ناجح من خلال السير في اتجاه تفعيل لغة الحوار التي يعمل على ابقائها وانجاحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري".
ودعا الى "الابتعاد عن كل ما يباعد بين اللبنانيين"، كما دعا الحكومة الى "تجسيد شعارها "قولنا والعمل" فتعمل من اجل المواطن المغلوب على امره والذي يعاني الامرين جراء الازمات المعيشية والاقتصادية".

0 التعليقات:

إرسال تعليق