الاثنين، 20 فبراير 2012

السلطات السعودية تعتقل الكاتب المتهم بالردة فور وصوله من ماليزيا

أعلنت صحف سعودية، اليوم الاثنين، اعتقال الكاتب حمزة كاشغرى، فور وصوله مرحلاً من ماليزيا إلى الرياض، أمس الأحد، لاتهامه بالردة على خلفية رسائل نشرها عبر 'تويتر' اعتبرت مسيئة للنبى محمد والذات الإلهية.

وأكد بعض هذه الصحف، بدون تفاصيل إضافية، اعتقال كاشغرى فور وصوله إلى العاصمة السعودية ليل الأحد قادما من كوالالمبور.

وذكرت 'عرب نيوز' الصادرة بالانكليزية نقلاً عن مصادر مطلعة، أن 'تهمة الردة ستوجه إلى كاشغرى'. وكان مسئول ماليزى أكد أن كاشغرى غادر هذا البلد بحراسة مسئولين سعوديين.

وكان الكاتب والمدون الشاب فرّ من السعودية بعد أن أطلقت 'تغريداته' على 'تويتر' جدلاً واسعاً فى البلاد، فيما اعتبره كبار رجال الدين مرتداً وكافراً، الأمر الذى قد يؤدى إلى إعدامه. كما أطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى تطالب بإعدامه.

ومن المؤكد أن ترحيل كاشغرى سيطلق موجة تنديد من قبل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان مثل العفو الولية وهيومن رايتس ووتش التى طالبت ماليزيا بعدم ترحيل الشاب إلى بلاده حيث يواجه إمكانية الإعدام.

وأفادت منظمات حقوقية أن كاشغرى الذى اعتقل فى ماليزيا، الخميس، كان فى طريقه إلى نيوزيلاندا.

ونسب إلى كاشغرى عدد من الرسائل عبر 'تويتر' تشبه الخواطر واعتبرت مسيئة جدا للنبى محمد، كما نسبت إليه رسائل أخرى تناولت الذات الإلهية.

ومن هذه الرسائل 'نيتشه قال مرة إن قدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى ماذا سيقول لو رأى الهيئة'، فى إشارة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 'المطاوعة' فى السعودية.

وكتب كشغرى الذى كان يعمل فى صحيفة البلاد بمناسبة عيد المولد النبوى الذى لا تحتفل به المملكة 'فى يوم مولدك لن انحنى لك، لن أقبل يديك، سأصافحك مصافحة الند للند، وابتسم لك كما تبتسم لى واتحدث معك كصديق فحسب'.

لكن الردود الغاضبة أرغمته على تقديم اعتذار قائلا، 'يزعمون أننى تطاولت عليك وأنا الذى أستحضرك دائما كقدوة والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبى الأكرم لكننى أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطئى، وأن يسامحنى كل من شعر بالإساءة'.

واعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية الذى يرأسها مفتى المملكة عبد العزيز آل الشيخ أن كاشغرى 'كافر' و'مرتد' يجب محاكمته. لكن رجال دين بارزين أيضا دعوا إلى قبول توبة كشغرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق