الجمعة، 17 فبراير 2012

مدير الإستخبارات القومية ألأمريكية : مسلحين من القاعدة في صفوف المعارضة السورية

رجح جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية الأمريكية أن يكون تنظيم القاعدة هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية في دمشق وحلب، مؤكدا اختراق عناصر التنظيم صفوف المعارضة المشتتة.

وقال كلابر، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم 16 فبراير/شباط إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب "تحمل جميعها بصمات القاعدة، لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية".

وأعرب كلابر عن قلقه من أن مسلحين من "القاعدة" اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة، قائلا إن "ظاهرة أخرى مثيرة للانزعاج هو أننا شاهدنا مؤخرا تواجد متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة"، مشيرا إلى أن "جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها".

وأكد كلابر أن المعارضة السورية متشرذمة بشكل كبير، وان النظام السوري على ما يبدو قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحالي، مشيرا إلى انه لا توجد مؤشرات حاليا على أن الأزمة في سورية ستنتهي قريبا. واعتبر أن تشرذم المعارضة قد يؤدي إلى فراغ في السلطة إذا سقط الأسد، وان المتشددين قد يسدون هذا الفراغ، واصفا هذا الأمر "بالمقلق" لان سورية تملك أسلحة كيميائية.

وأضاف كلابر إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تراقب "الشبكة الواسعة" من مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية، التي اعتبر أنها "تمثل تحديا اكبر" من ذلك التي مثلته الترسانة الليبية قبل سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وتابع "رغم انه حتى هذه اللحظة، فإنها تبدو في أمان، ونحن نراقب ذلك بدقة". وأشار إلى انه يتوقع أن دور "القاعدة" والانقسامات بين صفوف المعارضين ووجود الأسلحة الكيميائية "ستؤثر على أي مناقشة حول تقديم أي مساعدة" للمعارضة.

وتبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي قرارا يدين استخدام النظام السوري القوة "الوحشية وغير المبررة ضد مدنيين"، ويدعو الى بحث جميع الوسائل القانونية لمحاكمة المسؤولين عن تلك الاعمال. واعرب القرار عن "خيبة امل كبرى" تجاه حق النقض الذي استخدمته الصين وروسيا في مجلس الامن الدولي لمنع ادانة دمشق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق