الأربعاء، 29 فبراير 2012

وزير خارجية الأردن: نرفض أي تدخل بسوريا يسهم بزعزعة إستقرار المنطقة

نوه وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة، بموقف بلاده الرافض "لأي تدخل في سوريا يسهم في زعزعة الإستقرار في المنطقة".
جاء ذلك في مداخلة أدلى بها الوزير الأردني أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، حيث عبر عن "قلق الأردن لما يجري في سوريا من هدر للدم وعنف مفرط"، معلنا "نحن نعمل مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي لحل الأزمة هناك".
ووصف الوضع في سوريا بـ"المعقد جداً" بسبب جملة من المعطيات، مشيراً إلى أن "الأردن يواصل بذل الجهود في إطار الجامعة العربية لتقريب المواقف العربية بشأن حل الأزمة السورية".
وشدد على "وحدة الأراضي السورية والإستقرار في سوريا"، موضحا أنه "بالنسبة لنا لا نريد حرباً أهلية في سوريا، ونحرص على وحدة وإستقرار سوريا لأن هذا يؤثر على الوضع في الأردن".
وجدد الجودة "تمسك الأردن بمخطط الجامعة العربية بكل محتواه"، مشيراً إلى أن "هذا المخطط يقي من التدخل الخارجي"، فـ"ليس هناك أي حل سحري للأزمة ومن هنا ضرورة متابعة الجهود الدولية".
وأعرب عن أمله أن "تتفهم السلطات السورية أن لا أمل في الحل العسكري"، موضحاً أن "تسليح المعارضة السورية ليس هو الحل الأفضل للأزمة في البلاد".
وحول مشكلة تدفق اللاجئين السوريين، أشار الوزير الأردني أن "بلاده جاهزة لكل الإحتمالات بشأن الوضع السوري"، مؤكدا "الاستعداد لاستقبال الجميع وليس المسيحيين فقط"، ومعبرا عن قناعته بأن "المسيحيين الأردنيين يعيشون بسلام مع المسلمين بدون مشاكل".
وأشار الى أن "عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً في الأردن هو أربعة آلاف شخص فقط"، مؤكداً "وجود 80 ألف شخص عبروا الحدود من سوريا إلى الأردن ولكن هؤلاء غير مسجلين بصفة لاجئين".
واعتبر ناصر الجودة أن "وجود السوريين، كما وجود العراقيين في بلاده، يضيف أعباء إضافية على الحكومة الأردنيين".
ورداً عن سؤال حول المعارضة السورية، عبر عن قناعته أنها "ليست منقسمة بالشكل الذي يسوق له إعلامياً، ولكن هناك أطياف مختلفة من الشعب السوري تسعى للحصول على حريتها وكرامتها".
ومع ذلك، والكلام دائماً للوزير الأردني، فإن "الأردن يعتبر المجلس الوطني السوري ممثلاً لكل السورينن الذين يريدون التغيير في بلدهم"، داعياً، في الوقت نفسه، المعارضة السورية إلى "رص صفوفها وبلورة رؤيتها للمستقبل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق