السبت، 25 فبراير 2012

عون: سوريا لن تنكسر والرئيس الأسد لن ينهزم وحاجة لبنان للمقاومة ما زالت موجودة

رأى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون أن "اللبنانيين يجب أن ينطلقوا في هذه المسألة من نقطة أن لبنان يتأثر بكل ما يحدث في سوريا وأن ليس هناك أي مصلحة للبنان بالتدخل في شؤون سوريا بشكل سلبي"، واصفاً تدخل بعض الأطراف اللبنانية بالأزمة السورية سياسياً وأمنياً "بالخرق للمعاهدات اللبنانية"، مشددا على "ضرورة التزام لبنان بالمعاهدات الموقعة مع سوريا".
ودعا عون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "إلى احترام توقيعه الذي جدد فيه هذه المعاهدات في العام 2010"، مشيرا الى أن " "أمن سوريا من لبنان مسؤولية لبنانية وأمن لبنان من سوريا مسؤولية سورية ولذلك على لبنان أن يحافظ على حدوده واحترام أمن سوريا انطلاقاً من الراضي اللبنانية."
واستبعد العماد عون "أي عمل عسكري خارجي ضد سوريا"، داعياً الى "الكف عن مساعدة الفوضى الحاصلة هناك والتي تغذيها الكثير من الدول تحت غطاء مساعدة الشعب السوري إلا ان غاية هذه الدول ليست مصلحة الشعب في سوريا وإنما تحقيق مصالحهم."
و طالب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون "الدول العربية التي تطالب بحقوق الإنسان في سوريا ان تهتم بهذه الحقوق في بلادها قبل التدخل في شؤون سوريا الداخلية"، معتبراً أنه "من الصعب على هذه الدول وعلى رأسها أميركا أن تحقيق أي ربح في سوريا وأن معركة حمص هي المرحلة الأخيرة من المواجهة وبعد ذلك لن يكن هناك مواجهات كبيرة بل معالجة فردية لبعض الخلايا الأمنية والانتقال الى مرحلة التنظيف."
كما وصف العماد عون "سير القيادة السورية بتطبيق الدستور الجديد بالخطوة الشجاعة"، مؤكدا أنه "على الشعب السوري أن ينطلق من هذا الدستور في طريق نظام ديمقراطي جديد لأنه دستور حديث يحترم حقوق الإنسان والتعددية السياسية وحرية الرأي."
وحول ما أعلنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في لبنان، اعتبر عون "أن أية مقاومة تحتاج الى دعم خارجي كي تنجح متمنياً لو أن المساعدة جاءت من كل الدول العربية وحينها كانوا جميعا مشاركين بنجاح هذه المقاومة ولكن الحصرية التي أخذتها جعلت الشعوب العربية تخجل من نفسها مجدداً إيمانه بضرورة بقاء سلاح المقاومة في هذه المرحلة لأن الهدف منه هو الدفاع عن النفس وهذه الحاجة ما زالت موجودة."

0 التعليقات:

إرسال تعليق