الأربعاء، 2 مايو 2012

اللواء السيد لجنبلاط: كنت أحد أبرز وأبشع رموز الحقبة السورية في لبنان

رد المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد في بيان على الموقف الذي تناوله فيه رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وأحد وزرائه منذ يومين، واعتبر السيد بأن "تصريحات النائب وليد جنبلاط المتكررة حول الحقبة السورية ورموزها، تعبر عن عقدة النقص والتبرؤ التي يعيشها الخونة عادة، لكن تلك التصريحات لا يمكن ان تخفي أبداً الحقيقة التاريخية المعزّزة بالوقائع والتفاصيل، والتي تؤكد بما لا يقبل الشك أو الجدل أن جنبلاط، حتى ولو تستر منذ العام 2005 خلف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وخلف الخروج السوري من لبنان ثم خلف الاحداث السورية الأخيرة، فإنه كان أحد أبرز وأبشع رموز الحقبة السورية سواء من خلال مجازره في الجبل إبّان الحرب الاهلية أو خلال دولة الطائف وسرقة صناديقها وتشويه أملاكها البحرية والعداء لتوحيد جيشها، وصولاً الى اقصاء والغاء خصومه من البيوت الدرزية العريقة في الجبل وراشيا بدعم مباشر من أسياده الثلاثة في دمشق، عبدالحليم خدام والشهابي وغازي كنعان، الذين احتكر بواسطتهم قوانين الانتخاب على مقاسه وسيطر من خلالهم على المقاعد النيابية والوزارية والتعيينات الادارية مقابل ولائه لهم، تماماً كما يسعى حالياً بالشيء نفسه لدى الأميركيين والسعوديين والقطريين والفرنسيين وغيرهم ممن نتمنى عليهم أن يستخدموه لا أن يأتمنوه، وذلك على ضوء تجربة السوريين والسعوديين والايرانيين واللبنانيين معه في الماضي القريب والبعيد، والذين استخلصوا جميعاً من تجربتهم معه أن جنبلاط قد وُلد وفي فمه أفعى وفي يده خنجر ، وشتان ما بين حامل السيف وحامل الخنجر".
وأضاف اللواء السيد انه "بالنسبة لرفض النائب جنبلاط لمشروع النسبية وادعائه بأن هذا المشروع يعيد انتاج حقبة عنجر وعصر الوصاية، فإنه ربما قد فات جنبلاط ان يدرك بأن ربط النسبية بعودة عنجر هو كمن يربط بين العنزة والطائرة وحيث لا عقل ولا منطق يجمع بينهما، بل على العكس من ذلك فإن قانون الانتخاب الاكثري هو الذي يلغي الاقليات ويؤدي الى تشكيل البوسطات والمحادل الانتخابية التي كان جنبلاط احد اكبر المستفيدين منها خلال الحقبة السورية".
وختم اللواء السيد أنه "بالنسبة لادعاء جنبلاط وبعض وزرائه أنهم بيضة القبان ومانعوا الفتنة في لبنان، ولا سيما مع "حزب الله"، فإنه من المفيد التذكير أنه "لولا حملة التحريض والاستفزاز والتعدي التي قادها جنبلاط ووزيره مروان حمادة منذ العام 2006، لما حصلت تلك الفتنة السنية – الشيعية التي استدرجت بعض سلاح المقاومة الى الداخل في السابع من أيار 2008، وفي هذا المجال فإن جنبلاط وبعض أركانه يتحملون، حتى إشعار آخر، كامل المسؤولية المادية والمعنوية عن كل قطرة دم سنية ودرزية وشيعية كانت قد سالت خلال تلك المؤامرة المشؤومة والتي لا تزال اشارات التحريض عليها قائمة في كلام نائبه مروان حماده في المجلس النيابي  مؤخراً، وحيث يدرك جنبلاط أكثر من سواه أنه لو تكررت تلك الفتنة ، لا سمح الله، فإنه لن يسلم منها أحد او مكان، وقد لا يحدّها زمان أيضاً".
اضاف بيان المكتب الاعلامي للسيد "أما من يهددنا باسم النائب وليد جنبلاط ويقول بالأمس أن هذا الأخير "لا يريد الفتنة لكنه يعرف كيف يتصرف"، فنقول له أن "زمن محمد زهير الصديق وحليفه في تعليق المشانق النائب وليد جنبلاط، كما أن زمن أبو سعيد العينترازي وأبو هيثم والكاوبوي وغيرهم من عصابات الترهيب والاغتيال للعلامة صبحي الصالح وشيخ العقل حليم تقي الدين والدكتور محمد شقير والعميد عادل أبو ربيعة وغيرهم، هذا الزمن قد ولّى الى غير رجعة حتى ولو جرى مؤخراً تعويم بعض الأنصار والرموز ببعض المال الفائض عن شراء العقارات في فرنسا وكليمنصو والكولا والدبيّة وسهل الدامور وغيرها، فهل يتعّظ جنبلاط بالمثل الشعبي اللبناني الذي يقول أن " كثّرة الفرفرة بتكسّر الجوانح".

0 التعليقات:

إرسال تعليق