الأحد، 22 يوليو 2012

فرنجية: لبنان بعين العاصفة والخوف هو من إنكفاء الدولة كما حصل في 1975


رأى رئيس كتلة لبنان الحر الموحد سليمان فرنجيه ان لبنان في عين العاصفة لذا من الواجب التحلي بالحكمة والوعي وعدم التهور، مشيرا الى ان الخوف الان هو من انكفاء الدولة مجدداً كما حصل في ال 75 معتبرا انه على المؤسسة العسكرية لعب دور اكبر لناحية ضبط الامن.
واذ اكد فرنجيه ان التقسيم لن يحدث في سوريا  لانه متى كان التوازن الداخلي والاقليمي والدولي موجودا ما من احد قادر على سوريا، مشيرا الى انه لم يعد هناك احادية في العالم بل عدنا الى التوازن الدولي الذي يحول دون بقاء اميركا المرجعية العالمية الوحيدة وان ما يحصل في سوريا حاليا هو الذي اعاد التوازن العالمي واعاد روسيا الى مكانتها العالمية في الدرجة الاولى مثل اميركا.
ورأى فرنجية في حديث صحفي ان سياسة النأي بالنفس ليست خيارنا أو موقفنا ، ولكنها استطاعت تجنيب لبنان"لان التفرد من قبل 8 او 14 اذار سيؤثر سلبا على لبنان".
كما اشار فرنجية الى ان " عملية تفجير مركز الامن القومي السوري على فداحتها سرعت باتجاه الحسم"، لافتا الى انه بدأت مرحلة ردة الفعل عند النظام ، معتبراً ان الخسارة كانت كبيرة جدا وجسيمة على القيادة السورية غير ان الخصم لم يتمكن من السيطرة على الارض بالرغم من ان الهدف خلق حالة ضياع عند النظام من اجل ارباكه والسيطرة على الارض، الا ان هذا لم يحصل بل بدت العناصر المسلحة مشتتة وغير قادرة على شيء ، مشيرا الى ان دليل ضعف الخصم انه اولا تبنى عملية التفجير وبدا منشرحا الا انه بعد ساعات عاد ليجد تفسيرات اخرى مدعيا ان النظام هو من يقف وراء هذه العملية ،وذلك لتبرير فشله وعدم قدرته على تحقيق اي مكسب على الارض بعد الاغتيال .
واضاف: انا اقول ان النظام بدأ ردة الفعل على الفعل الاجرامي هذا، ولن يحدث تقسيم في سوريا، رغم ان بعض الدول العربية لديها امنيات كثيرة لحصول التقسيم، وهذه اوهام لن تبصر النور. فالموقف الروسي ممتاز، وروسيا تعرف ماذا تفعل ولن تتراجع ابداً.
ورأى انه ليس مصادفة ان يقع تفجير دمشق في هذا الوقت، لافتا الى ان الجميع يعلم انه ومنذ العام 1989 والى اليوم ينفذ الاميركيون ما يريدون لانهم المرجعية العالمية الوحيدة حيث انهم قرروا الدخول الى العراق ودخلوا ، كما قرروا اشياء اخرى وقاموا بما يريدون ، ولكن اليوم عاد الروسي ليقف في وجههم وكذلك الصين، ما يعني انه لم يعد في العالم احادية رأي بل عدنا الى التوازن الدولي الذي يحول دون بقاء اميركا المرجعية العالمية الوحيدة، وان ما يحصل في سوريا حاليا هو الذي اعاد التوازن العالمي واعاد روسيا الى مكانتها العالمية في الدرجة الاولى مثل اميركا.
وتابع: اما على الصعيد السوري داخليا فان الجيش مع الرئيس السوري بشار الاسد وكذلك الشعب ولهذا فانه قادر على مواجهة المؤامرة، اما على الصعيد الاقليمي فهناك توازن ايضاً ، فايران كفيلة بابقاء ميزان القوى الاقليمية متوازن، ومتى كان التوازن الداخلي والاقليمي والدولي موجودا ما من احد قادر على سوريا، ومن اعتاد اجراء تحليلات سياسية يعرف معنى ذلك اما من لا يعرف التحليل فسيظل يلعب بالنار.
وحول اعتبار قطر امارة اميركية بعدما قررت اميركا اقامة قواعد عسكرية فيها قال: اميركا لا ترى في المنطقة الا ما يخدم مصالح اسرائيل وهي تنفذه وما لا يخدمها تعرقله ، فالاساس عند الاميركيين هو اسرائيل وقوتها في المنطقة.
وعن انعكاس ما يجري في سوريا على لبنان قال: المنطقة كلها تغلي من افغانستان الى الخليج ، الى وفاة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، الى اغتيال ياسر عرفات، الى ما تشهده المنطقة العربية وافريقيا الشمالية وصولا الى تفجيرات العراق واخيرا احداث سوريا ، لذا علينا ان نكون واعين لدقة المرحلة لاننا نتأثر مباشرة بسوريا.
اما بالنسبة للوضع الداخلي اللبناني فقال رئيس تيار المرده رداً على سؤال حول تهديد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة :اذا استقالت الحكومة ماذا يحصل ؟، ليست القصة قصة حكومة انما اذا تشكلت حكومة من لون واحد من فريق 14 اذار فمعنى ذلك اننا مقبلون على حرب لان الجو الاستفزازي الذي يخلفه فريق 14 اذار يؤدي الى الحرب، لنفرض ان ميقاتي استقال، وسمى فريق 14 اذار السنيورة لرئاسة الحكومة فان هذا يكون استفزازا يجر الى الحرب.
وردا على سؤال حول موقف من النأي بالنفس اعتبر ان سياسة النأي بالنفس ليست خيارنا أو موقفنا ، ولكنها استطاعت تجنيب لبنان"لان التفرد من قبل 8 او 14 اذار سيؤثر سلبا على لبنان".
وحول قرار 14 اذار عدم المشاركة في طاولة الحوار احتجاجا على كلام النائب محمد رعد قال فرنجيه:لقد قرروا خوض الحرب ، وهم بعد انفجار دمشق شربوا جرعة دعم ، كذلك اعطاهم تعيين بندر بن سلطان مديرا للمخابرات في السعودية جرعة دعم اخرى، لكن اذا عدنا الى الواقع فانه منذ البداية كل واحد من فرقاء الحوار يقول ما يحلو له ،فلماذا اقاموا الدنيا اليوم على محمد رعد؟ انهم يفتشون عن حفظ ماء وجههم ويرهنون ذلك بالظروف الاقليمية والدولية ولكن حقيقتهم مكشوفة وكذلك فان وليد جنبلاط كشف عن وجهه الحقيقي واخذ نفسا عميقا لكنه سيغير رأيه غدا.
وعن رأيه بموضوع النازحين السوريين الى لبنان والذين يقال ان  عددهم فاق ال 30 الفا قال: الذين دخلوا الى لبنان من الاشقاء السوريين ليسوا كلهم بحاجة الى مساعدات، بعضهم حالته المادية جيدة وهؤلاء لا يخيفون ولا يطلبون شيئا ،ولكن هناك البعض الاخر الذي هو مصدر خوف حقيقي كونه يريد القتال من داخل لبنان ضد سوريا، فمن الافضل وتجنيبا لاي مخاطر ان يتجمع النازحون في اماكن تحددها الدولة وتشرف عليها بعيدا عن الحدود .
وبالنسبة لتعيين الامير بندر بن سلطان مديراً للمخابرات السعودية قال فرنجية :السعوديون حالياً ،وفي النزاع الاقليمي الدائر، هم ضد سوريا ،ولديهم اشخاصا لكل الادوار، اليوم دور بندر غداً قد تتحسن الامور فيتغير بندر  ، للتصعيد عندهم رموز وللتخفيف عندهم رموز لكن عندهم ملك واحد والكل تابع لسياسة واحدة والخيار كما اشرت في السعودية اليوم هو ضرب النظام السوري.
وردا على سؤال حول المشهد الداخلي على الساحة اللبنانية اكد ان الامور لا تبشر بالخير ، ولا نعرف الى اين سنصل ، نحاول قدر المستطاع الابتعاد عن المشاكل وعن الرهانات الاقليمية الخاطئة اما غيرنا من الفريق الاخر فغير مهتم ،وهنا الخوف مما ستؤول اليه الامور.
اما حول الانتخابات النيابية الفرعية الكورة  فقد قال: المهم ان نعيد قراءة النتائج بطريقة دقيقة، علما اننا لم نتراجع بل حافظنا على موقعنا متكئين على الوعي الكوراني فيما هم على عادتهم استخدموا ورقة المغتربين ودفعوا الاموال الطائلة وخير دليل على ذلك المبالغ التي دفعوها على الحملة الانتخابية قبل وبعد الانتخابات.
وعن اعادة محاكمة الضباط الثلاثة في حادثة الكويخات لفت الى ان مجلس الوزراء اعاد الامور الى نصابها في هذا الموضوع والامور هي ضمن المؤسسة العسكرية حيث يقولون انهم يريدون التوسع في التحقيق، ولا يمكن ان اكون مع الجيش اكثر مما هو مع نفسه، فاما ان تكون لدى الجيش هيبة فعلية او لا تكون ، لقد نزل المواطنون الى الشارع لدعم الجيش الا ان الجيش اعترضهم، نحن وراء الجيش ولكن لا يمكن ان نكون مكانه، وعلى المؤسسة العسكرية ان تمنع كل التجمعات لا ان نعالج حالة ونهمل اخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق