الخميس، 26 يوليو 2012

العماد عون: سقوط النظام السوري سقوط للديمقراطية والمسيحيون أول الضحايا



اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أنّ أحدًا لن يكون رابحًا في حال سقط النظام السوري، معربًا عن اعتقاده بأنّ سقوط النظام سيكون بمثابة سقوط للديمقراطية، وسيكون المسيحيون أوّل الضحايا، معربًا عن خشيته على حرية الاعتقاد والسياسة وحق الاختلاف في حال سقط النظام وحلّ التطرّف بديلا.
وفي حديث لصحيفة "L’Orient Le Jour"، أكد عون أنه استند إلى معلومات محدّدة عندما كشف أنّ محضر التحقيق بقضية الشيخ أحمد عبد الواحد دلّ على وجود مشروبات روحية في سيارتها، كاشفًا أن المضبوطات شملت زجاجة ويسكي "Doble Black" وفودكا “Grey Gouse" إضافة إلى زجاجة خمر "Clos Saint-Thomas". وكشف أنّ الزجاجتين الأولين كانتا مفتوحتين فيما الثالثة كانت لا تزال مقفلة. وشدّد على أنه ما كان ليكشف هذه المعطيات لو لم يكن أكيدا منها.
وردا على سؤال، شدّد على وجوب كشف هذه المعلومات لأن للناس الحق بالمعرفة، موضحا أن تناول المشروبات الروحية يغيّر سلوك الناس ويبرّر بعض الأفعال والتصرفات. وأشار إلى أن لا شيء لديه شخصيا ضد مستهلكي هذه المشروبات. ونفى أن يكون قد وضع نفسه بمواجهة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على خلفية هذه القضية، موضحا أنّه ردّ على المفتي الذي أراد أن يفهم لماذا قال ما قاله.
وجدّد العماد عون تأكيد دعمه للمقاومة بوصفه ثابتة لن يحيد عنها، لافتا إلى أن لديه خصوصيته في الحياة السياسية، موضحا أنّ للمقاومة أولوياتها وله أولوياته. وقال: "بالنسبة لنا، الأساس هو محاربة الفساد وقد أعددنا ملفات على هذا الصعيد، والبعض أحيل إلى التحقيق جراء ذلك.
وردًا على سؤال، نفى أن يكون التفاهم مع "حزب الله" قد انتهى، مذكّرا بأن هذا التفاهم يشمل عشرة بنود بينها واحد يتحدث عن بناء الدولة ومحاربة الفساد، كما ذكّر أيضا بأنّ ورقة التفاهم تطرقت أيضا إلى ملفي الاستراتيجية الدفاعية والأسلحة الفلسطينية داخل وخارج المخيمات، وهو ما أعيد طرحه على طاولة الحوار، مشدّدا على أنه ليس المسؤول عن طول مدة هذا الحوار.
ورفض عون محاولة تصوير موضوع الخلاف على موضوع العمال المياومين في مؤسسة "كهرباء لبنان" وكأنه تقسيما للشارع الشيعي بين داعم ومناهض له، مشيرا إلى أنّ "التيار الوطني الحر" لا يطلب من أحد فك تحالفاته لدعمه. وقال: "نحن ندافع عن مشروعنا للتغيير والاصلاح. نحن نبقى التيار الوطني الحر، وهم يبقون حزب الله وحركة أمل. في حال توافق رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الكتائب، فهذا أفضل، وهذا يؤدي لتخفيف الصراعات في لبنان".
وردا على سؤال عن موقف بري، لفت عون إلى أنه يرفض السجال مع أحد. وقال: "قد يكون لديّ خلافات مع جهات محددة على مواضيع معينة، ولكن لا مشكلة لدي مع أحد، وبري حر بخياراته".
من جهة أخرى، وضع عون الحملات على وزير الطاقة جبران باسيل في سياق الهجوم على الوزراء الكفوئين، معربا عن اعتقاده بأنه و"التيار الوطني الحر" المقصود بهذه الحملات، ملاحظا أن أحدا لا يهاجمه على أدائه وعمله ولذلك يلجأون إلى بعض التفاصيل. ولم يستبعد أن يتهمه البعض بأنه المسؤول عن المناخ بعد فترة. وأكد أنه لا يفكر بالتخلي عنه، متحدثا عن حملة إعلامية تشن ضده، وقال: "لا يمكنني أن أتخلى عن شخص يقوم بعمله، ويجب أن أكون عادلا".
ورفض عون وصفه بـ"جنرال قطع الطرق"، لافتا إلى أنّ "التيار الوطني الحر" دعا الأسبوع الماضي لتظاهرة حضارية وسلمية قرب المتحف، لافتا إلى أن التظاهرة انتهت عندما طلب منسق عام "التيار" بيار رفول من المشاركين العودة لبيوتهم. وأضاف: "لكن الناس كانوا في حالة غضب، وكانت هناك ردات فعل عفوية، وأرادت عائلات العسكريين التعبير عن غضبها على طريقتها".
وردا على سؤال عما إذا كان قد قصد أن يعلق رئيس الجمهورية في زحمة السير، اعتبر أن مجرّد هذا الكلام هو إهانة معنوية له، لافتا إلى أنه لم يكن يعرف أن الطريق قد قطعت، وعندما علم بذلك سارع إلى طلب فتحها وهذا ما حصل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق