الخميس، 26 يوليو 2012

الأنباء : جاسوس بريطاني باع موسكو «معلومات أخطر من ويكيليكس»


كشف تقرير بريطاني أمس الأول أن كندا اعتقلت في يناير الماضي جاسوسا من مواطنيها بعد بيعه معلومات سرية جدا «أخطر من وثائق ويكيليكس» عن شيفرات الاتصالات في بريطانيا ودول حليفة.
ووفقا للمعلومات التي نشرت صحيفة «سيدني مورننغ هيرالد» الأسترالية بعضا منها، فإن المؤهل بول ديليزلي الذي يعمل في مركز البحرية الملكية الكندية للاستخبارات والاتصالات في هاليفاكس بولاية نوفا سكوتيا، اعتقل في يناير الماضي، واتهمته السلطات الكندية ببيع معلومات سرية الى «جهة أجنبية» (روسيا) لفترة 5 سنوات.
وخلال هذه الفترة الطويلة، باع هذا الجاسوس شيفرات الاتصالات الاستخباراتية بين مجموعة 5 دول غربية تعرف باسم «العيون الخمس» وتضم إلى جانب بريطانيا، كندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.
وبحسب الصحيفة الأسترالية، فإن المعلومات والشيفرات التي وفرها ديليزلي (40 عاما) للروس خلال سنوات نشاطه الممتدة من 6 يوليو عام 2007 إلى 13 يناير عام 2012 أكثر سرية وخطورة من وثائق «ويكيليكس»، نظرا الى حساسيتها وعلاقتها بالنشاطات الاستخباراتية والتنسيق بين أجهزة غربية حليفة.
وكانت الصحافة الكندية أفادت بأن كندا طردت 4 ديبلوماسيين روس نتيجة قضية التجسس، على الرغم من أن السفارة الروسية نفت هذه المزاعم، فيما لم تعلق الحكومة الكندية عليها.
وبالنسبة الى الجانب البريطاني، فإن أخطر ما في القضية، توفير الجاسوس شيفرات اتصالات استخباراتية تعود لمركز الرصد والتنصت المعروف باسم «جي سي أتش كيو»، وهو الأكبر في العالم ويوفر معلومات لأجهزة حليفة.
كما حصلت الاستخبارات الروسية على شيفرات لوكالة الأمن القومي الأميركي ومكتب الاتصالات الأمنية في كل من كندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ورأى مراقبون وخبراء على رأسهم ضابط مكافحة التجسس ميشال كاتسويا، أن الاستخبارات الروسية أرادت الحصول على معلومات من الحلف الأطلسي (ناتو).
وقال كاتسويا إن استهداف مركز هاليفاكس، يعني استهداف حلف الناتو، وهو فعل روسي بامتياز.
ونتيجة هذا الخرق الروسي الفاضح، فإن الحكومتين الكندية والأسترالية أجرتا محادثات رفيعة المستوى خلال مؤتمر دولي لأجهزة الأمن الغربية في نيوزيلندا في وقت سابق من هذا العام.
وسبق أن أفادت تقارير صحافية أميركية بأن هذا الجاسوس الكندي قدم طلب افلاس في فبراير عام 1998 عندما كان في الـ 27 من عمره، وهو ما يؤشر الى استغلال الاستخبارات الروسية حاجته للمال.

0 التعليقات:

إرسال تعليق