الجمعة، 20 يوليو 2012

من هو "الغزالي" وما علاقته بتفجير السياح الإسرائيليين؟


إتهمت مصادر إسرائيلية وبلغارية مواطن سويدي من أصل جزائري يدعى "مهدي محمد الغزالي" بتنفيذ العملية الانتحارية في مدينة بورجس البلغارية، على حافلة سياح إسرائيليين قتل فيها 7 أشخاص وجرح 30.
ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن تلك المصادر قولها إن الغزالي من مؤيدي تنظيم القاعدة وزار سابقاً السعودية وافغانستان وباكستان.
وقال الرئيس البلغاري للإذاعة إن تطورات دراماتيكية مهمة جرت في التحقيقات حول العملية المذكورة، موضحاً أن عملية تحقيق شاملة يشارك فيها اطراف من الولايات المتحدة واسرائيل وأوروبا اتت بنتائج مهمة في الساعات الاخيرة.
من جهتها، نفت كل من السلطات البلغارية والسويدية أن يكون الغزالي هو من فجر حافلة الركاب التي كانت تقل عدداً كبيراً من السياح الإسرائيليين، مشيرة إلى أن هناك خطأ ما في تشخيص الشخصية من خلال كاميرات لمراقبة في مطار "بورغاس" البلغاري.
وأكدت واشنطن أنها تعمل مع كل من إسرائيل وبلغاريا للكشف عن ملابسات التفجير، وتحديد الجهة التي تقف وراء تفجير الحافلة التي كانت تقل سائحين إسرائيليين في بلغاريا يوم الأربعاء الماضي.
وصرح الناطق باسم البيت الأبيض أن بلاده ما زالت تعمل مع الدولتين، وتنتظر تقييما عن المسؤولية".
وذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المواطن السويدي الغزالي كان قد اعتقل في معسكر اعتقال "غوانتانامو" في عام 2004 ، في حين بذلت السلطات السويدية جهوداً كبيرة من أجل إطلاق سراحه في عام 2006 وهو ما تم قبل عودته إلى السويد على متن طائرة كان قد أرسلها سلاح الجو السويدي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك قد انتاب الأجهزة الأمنية البلغارية أثناء التحقيقات وذلك بسبب تشابه الشخص المشتبه به والذي ظهر في الشريط الذي نشرته الشرطة البلغارية والغزالي التي تناقلت وسائل الإعلام صوره وسرعة اتهامه من قبل بلغاريا.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المخابرات السويدية "كلاوس أولسون" أن مهدي الغزالي ليس هو من نفذ العملية، لافتاً إلى أن حكومته لا تستطيع أن تعطي تفاصيل أكثر عن الأشخاص.
يذكر أن مهدي محمد غزالي ولد في 5 حزيران 1979 وعرف في وسائل الإعلام سابقًا باسم كوبا- سويدي، وهو مواطن سويدي من أصل جزائري-فنلندي.
واتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بأنه مقاتل غير شرعي، وأودعته معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا، في الفترة من كانون الثاني 2002 إلى حزيران 2004.
قبل اعتقاله، أرتاد مهدي غزالي مدرسة إسلامية في أحد المساجد في المملكة المتحدة، وذلك قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية وأفغانستان، ثم استقر أخيراً في باكستان حيث تم اعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، لم تكترث الحكومة السويدية بالتهم الجنائية التي كانت موجهة ضده قبل اعتقاله ولم تحقق فيها.
ولفت أحد مسؤولي الأمن الباكستاني إلى أن غزالي مشتبه في تورطه في تمرد في السجن قتل بسببه 17 شخصاً، وهو الاتهام الذي نفاه غزالي.
وفي 28 آب 2009، تم القبض على رجل يحمل جواز سفر باسم "مهدي غزالي" وهو يحاول عبور حدود أفغانستان، وتبين أنه أحد مسؤولي الأمن الباكستانيين.
غزالي كان واحداً من 156 من مقاتلين القاعدة الذين تم القبض عليهم أثناء فرارهم من جبال تورا بورا أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان.
الجديد*

0 التعليقات:

إرسال تعليق